العلوم التربوية

ماهو برنامج الكورت لتعليم مهارات التفكير لأطفال والطلاب – دليل شامل

دليل شامل، تعريف، أهمية، مكونات برنامج الكورت لتعليم مهارات التفكير للأطفال والكشف عن الموهوبين

من أهم العوامل التي تمكن الأفراد من العيش ومواجهة تعقيدات الحياة امتلاك مهارات التفكير المتنوعة. وأحد أهداف التعليم الحديث الأساسية هو تعليم الطلاب كيفية التفكير والاستدلال ومواجهة مشاكل حياتهم. ليس فقط في المدرسة، ولكن في واقع حياتهم اليومية خارج المدرسة. تم إنشاء برامج عديدة ومتنوعة لتنمية مهارات التفكير مثل برنامج البناء العقلي لجيلفورد أو برنامج التفكير المنتج لكوفنجتن. ولعل من أكثر البرامج شهرة وانتشاراً عالمياً هو برنامج الكورت لتعليم مهارات التفكير. بسبب ما يتمتع به هذا البرنامج من مزايا عديدة أهمها سهولة الاستخدام والقدرة على استعماله مع طيف كبير من الفئات العمرية المختلفة.

كما لا يقتصر على المتفوقين فقط حيث يناسب كل المستويات. ويستخدم مع جميـع الأعـمار إضافة إلى إتاحته الفرص لتطبيق كل أجزائه أو بعضها حسـب الوقـت المتـاح. بـل هـو مكـون مـن دروس مســتقلة ليســت مبنيــة هرميــاً عــدا اشــتراط تــدريس أدوات الجــزء الأول منــه أولاً. وهــو لا يستدعي التذكر الذي يصعب على بعض المتدربين بل يركـز عـلى ممارسـة الأداء نفسـه. والبرنـامج يعني بالجانب العاطفي حيث أفرد له جزءاً خاصا به. وهـو مـا أهملتـه كثـير مـن الـبرامج الأخـرى حيث نرى أن العلاقة بين التفكير والعاطفة ليست ذات أولوية كبيرة.

التعريف بمصمم برنامج الكورت

يعد الباحث والمؤلف “دي بونو” هو مؤلف برنامج الكورت لتعليم التفكير وله خبرة كبيرة في مجال التعليم المباشر للتفكير ومهارات الفكر الإبداعي.

دي بونو مصمم ومؤلف برنامج الكورت لتعليم التفكير للأطفال والطلاب
دي بونو Debono Edward

إن خلفية “دي بونـو” هـي في مجال الطب والدواء، وفي كتابه (ميكانيكية العقل) – الصادر عام 1969م – يصف الطريقة التي يعمل بها الدماغ كشبكة من الخلايا العصبية يتم فيها تنظيم الخبرات ذاتياً من خلال نماذج إدراكية، وتنتج التجارب والمعلومات الجديدة نماذج إدراكية تؤكدها التجارب السابقة والعواطف.

لقـد قدم الدكتور “دي بونو” العديد من المحاضرات الهامة حول موضوع التفكير في مؤتمرات تربوية كبيرة على المستوي العالمي مثل المؤتمر العالمي للتفكير، والجمعية التربوية للولايات المتحدة. وقد دعـا “دي بونو” شركات عالمية كثيرة ليقدم خبراته واقتراحاته في مجال تنمية التفكير الإبداعي والذي يعد من متطلبات العصر الحديث، وقد استطاع “دي بونو” تأليف ٣٢ كتاباً تم ترجمتهم إلى ٢٤ لغة.

تعريف برنامج الكورت لتعليم التفكير (CORT)

يعد برنامج كورت من أشهر البرامج الدولية لتعلـيم التفكـير من إعداد “دي بونـو”. وقد تم تصميم برنامج الكـورت لتعليم الطلاب مجموعة من استراتيجيات التفكير التي تتيح لهـم الإفلات بوعـي تام مـن أنماط التفكير المتعارف عليها. ذلك لرؤية الأشياء بشكل أوضح وأوسع لتطوير نظرة إبداعية أكثر في حل المشكلات.

وتشير كلمة CORT إلى اختصار (Cognitive Research Trust) والتي تعني (مؤسسة البحث المعرفي) التي أنشأها دي بونو في كامبردج (انجلترا).

ويحتوي برنامج الكورت لتعليم التفكير على ست استراتيجيات، لكل استراتيجية مجموعة من الاجراءات.

ماهو برنامج الكورت لتعليم التفكير

هو برنامج معد لتعليم التفكير الإبداعي خارج حدود الفكري التقليدي ويتألف من ستة أجزاء كالتالي:

  1. الجزء الأول: يختص بتوسيع الإدراك وأفق التفكير ومهاراته ويعتـبره “دي بونـو” أساسـاً يبني عليه دراسة باقي الأجزاء.
  2. الجزء الثاني: يختص بالتنظيم بمهارات الفحص والتحليل والمقارنة وغيرها من مهارات التفكير.
  3. الجزء الثالث: ويختص بالتفاعل وينمي مهارات مثل التمحيص والتحقق والتثبت من العلاقات بين الطرفين وقوة الأدلة وأنواعها.
  4. الجزء الرابع: هو خاص بتنمية الإبداع.
  5. الجزء الخامس: يختص بالمعلومات والعواطف.
  6. الجزء السادس: يهتم بالعقـل ويركز على وضـع الأهـداف والاختصـار وغير ذلك من الأدوات.

وكل جزء مما سبق يتكون مـن عشرة أدوات للتفكـير أي مجموعها (60) أداة، ولكـل أداة منها بطاقة خاصة بها تتكون من فكرة عن الأداة المراد تعلمها ومثال عليها، ثـم بعـض الـتمارين المتنوعة والتي هي عبارة عن أمثلة تطبيقية من الحياة اليومية أو تصـورات أو افتراضـات لمـا يمكـن أن يحـدث إضافة إلى بعض المبادئ الهامة التي تخص الأداة وتشجع النقاش حول أهمية تلـك المبـادئ المهمـة التي تخص الأداة أو أفضلها أو حتى إمكانية استبدالها ً بأفضل منها وأخيرا توجد مشاريع هي عبارة عن تطبيقات إضافية للأداة تنفذ في حالة توفير الوقت الكافي أو يمكن أن تعطى كنشاط بيتي.

ويتم تدريس برنامج كورت (CORT) كمقرر أو ورشة تدريبية منفصلة وهذا ما يـدعو إليـه “دي بونو”، كي يعطي التفكير مزيداً من الاهتمام، كـما أن الكثـير مـن الدراسـات اسـتخدمته بصـورة منفصلة عن المناهج الدراسية.

ولكي يشير دي بونو إلى إمكانية دمجه في المناهج الدراسية حيـث يقـول “إن مرونـة برنـامج كورت جعلته قابلاً للدخول في المنهج المدرسي بأي طريقة تناسب المعلم على الوجه الأحسن”.

وهذا ما أشار إليه بعض التربويين “ومن حسناته أنه يمكـن دمجـه مـع البرنـامج الـدراسي في المدرسة كجزء من المساقات، كما أثبتت الدراسات إمكانية الدمج مثل دراسة باراك ودوبلت Barak & Doppelt 1999 والتي أشارت نتائجها إلى أن دمج برنامج كورت مع المنهج الدراسي لـه أثـر إيجـابي عـلى دافعيـة الطلبة، كما أن تحصيلهم الأكاديمي ارتفـع في المـواد الدراسية.

أهداف برنامج كورت لتعليم مهارات التفكير

تتمثل أهداف برنامج كورت لتعليم مهارات التفكير في الأهداف التالية:

  1. التسليم بأن التفكير مهارة يمكن تنميتها.
  2. تنمية مهارات التفكير العملي والمنطقي والإبداعي لدى الطلاب والمتدربين.
  3. تشجيع الطلاب والمتدربين على النظر بصورة موضوعية تجاه تفكيرهم وتفكير الآخرين.
  4. تقدير واحترام الذات والثقة في القدرة على التفكير

الفوائد التربوية لبرنامج الكورت لتعليم التفكير

تتمثل الفوائد التربوية الناجمة عن تطبيق برنامج الكورت لتنمية التفكير في الفوائد التالية:

  • ارتفاع مستوى التفكير لدى الطلاب بحيث يكونوا على اقتناع بأن التفكير مهـارة يمكـن تنميتهـا وهم على استعداد لأن يخوضوا التجارب المرتبطة بعمليات التفكير المعرفية والتجريبية.
  • يربط الطلاب بواقعهم ويحملهم على استعمال مهارات التفكير في حياتهم اليومية.
  • يشارك الطلاب عائلاتهم في توظيف مهارات التفكير وأدواته.
  • اكتساب الطلاب الكثير من القدرات والمهارات كالثقة بالنفس، واحترام الذات والتفاعل الاجتماعي مع الآخرين، والقدرة على التحدث والتعبير وإبداء الرأي، وبناء الشخصية السوية.
  • تحسين مستوى التحصيل لدى الطلاب.
  • الاستمتاع بدروس التفكير.
  • التفاعل بين المجتمع المدرسي والطلاب.
  • الغوص في أعماق طلابك وحل العديد من مشاكلهم.
  • تطوير أداء مستوى المعلمين.
  • إعـداد المعلمين والمعلمات غير المختصين وتأهيلهم في التفكـير لتـدريس مواد برنامج الكـورت.
  • تغيير كامل لأسلوب التعليم التقليدي وإعداد فصل محوره الطالب.
  • يساعد برنامج الكورت إلى تعليم الأطفال والطلاب وتعوديهم على مهارات التفكير بطريقة فريدة لن يجدوها في باقي المواد التعليمية.
  • تجنب أساليب الحفظ والتلقين والاسـتظهار والاعـتماد عـلى إعـمال العقـل في التفكـير والتـدريب عليه.
  • يضع الطالب محور الحصة الدراسية والمعلم كمرشد ودليل في عملية التفكير.
  • المادة تخلو من الامتحانات التقليدية والدرجات للطالب، فالطالب يتعلم من أجـل التطبيـق لا الاختبار من خلال برنامج (كورت) لتعليم مهارات التفكير وهذا شرط من شروط البرنامج.
  • تستند الدورات التدريبية إلى العمل الجماعي والتعاون والانتماء للفريق.
  • البرنامج لا يعتمد على قدرة الطالب في التحصيل العلمي، فقد يكـون الطالـب الأمثـل تحصـيلاً أكثر تميزا في التفكير.
  • البرنامج يساعد على تنمية التحصيل العلمي.
  • يربط البرنامج الطلاب بحياتهم اليومية، مما يساعدهم على فهم أهمية موضوعات البرنامج وهي مهارات التفكير.

مكونات برنامج الكورت لتعليم التفكير (CORT)

يهدف برنامج الكورت إلى تعليم مهارات التفكير ويضم (60) درساً لتغطية جوانب عديدة في التفكير. وهي مقسمة إلي ستة (6) وحدات أو أجزاء مقسمة كل منها على عشرة دروس. ويضم الجزء الواحد كتاباً للمعلم وعشرة أوراق للتلاميذ (بطاقات عمل).

1

الوحدة الأولى: توسيع الإدراك

هي الوحدة/ الاستراتيجية الأساسية في برنامج الكورت لتعليم التفكير. ويجب أن تدرس قبل أي وحدة من وحداته الأخرى. تم تصميم هذه الوحدة لمساعدة الطلبة على البدء في توجيه أفكارهم بشكل هادف. بدلاً من إطلاق ردود أفعال انفعالية نحو المعلومات والظروف. وهي مقسمة إلى عشرة دروس كالتالي:

  1. الدرس الأول: معالجة الأفكار (PMI): تعليم الطلاب كيفية فحص وتحليل أي فكرة بالبحث وتحديد النقاط الإيجابية والسلبية والمثيرة بدلاً من القبول أو الرفض الانفعالي.
  2. الدرس الثاني: اعتبار جميع العوامل: تدريب الطلاب على بذل الجهد في البحث عن جميع العوامل الكامنة في الموقف فلا يقتصر فقط علي الظاهر منها.
  3. الدرس الثالث: القوانين: تدريب الطلاب على استخدام الأداتين السابقتين في فحص القوانين والعوامل الواجب إعادة النظر فيها لإنتاج قوانين وقواعد جديدة.
  4. الدرس الرابع: النتائج المنطقية وما يتبعها: التأكيد على أهمية النظر إلى العواقب الفورية، وقصيرة، متوسطة، بعيدة المدي لكل خطة أو قرار أو موقف.
  5. الدرس الخامس: الأهداف: تعليم الطلاب على تصنيف أهدافهم الذاتية بالإضافة إلى أهداف الأخرين، والتمييز بين الهدف ورد الفعل.
  6. الدرس السادس: التخطيط: ويقصد بها بذل الجهد في وضع خطط باستخدام الأدوات السابقة. إنـك عـندما تخطط، فإنك تضع برنامجاً لما ستقوم بعمله، ومن أهم الأمور أن تكون لديك خطة واضحة.
  7. الدرس السابع: الأولويات المهمة الأولى: ساعدت الدروس السابقة الطلبة على توليد أكبر كمية من الأفكار، ويأتي هدف هذا الدرس في وضع الأولوية للاختيار بين هذه الاحتمالات والبدائل.
  8. الدرس الثامن: البدائل والخيارات: يتدرب الطلبة على طريقة استخلاص البدائل والتفسيرات واستنتاجها بدلاً من ردود الفعل العاطفية الوجدانية.
  9. الدرس التاسع: القرارات: استخدام الأدوات السابقة وتطبيقها في عملية اتخاذ القرار. فعند اتخاذ القرار يجب تحديد العوامل المتدخلة، والأهـداف، والأوليات، والنتائج والبدائل.
  10. الدرس العاشر: وجهات نظر الآخرين: ويقصد بها إجراء فحص وتمحيص مقصود للنقاط التي يثيرها الأخرين.
2

الوحدة الثانية: التنظيم

تدرب الطلبة على توجيه أسئلة مقصودة والبحث عن إجابات محددة مهما كانت تلك الإجابات. وكما في جميع مهارات برنامج الكورت لتعليم التفكير توفر هذه الأسئلة بناء للأفكار يبني على أساسه التلاميذ، ولا يقتصرون عليه. وتوفر الدروس الخمس الأولي مهارات في تحديد معالم المشكلة، والخمسة الأخيرة تعلم الطلبة كيفية تطوير استراتيجيات للوصول إلى الحل. وهي مقسمة إلى عشرة دروس كما يلي:

  1. الدرس الأول: تعرف/ميز Recognize: تدرب الطلاب على التعرف على أنماط المشكلات والمواقف لفهمها بطريقة أفضل.
  2. الدرس الثاني: حـلـل Analyze: تدرب الطلبة على تجزئة المشكلات الصعبة إلى عناصر أصغر يمكن التعامل معها.
  3. الدرس الثالث: قارن Compare: يتعلم الطلاب إجراء مقارنة مقصودة بين شيئين مختلفين قد تؤدي لظهور أفكار إضافية جديدة.
  4. الدرس الرابع: اختار Select: يتعلم الطلاب تحديد المعالم الرئيسة للموقف ووضع المتطلبات المتعددة، ومن ثم اختيار المتطلب الأنسب.
  5. الدرس الخامس: البحث عن طرق أخري Find other ways: بذل الجهد في إيجاد وجهات نظر بديلة قد ينجم عنها التوصل إلى أفكار جديدة إبداعية.
  6. الدرس السادس: ابدأ Start: يتعلم الطلاب بأن الاختيار الواعي لبداية قوية تقود إلى نهاية قوية، وليس اندفاع سريع لبداية عشوائية تقود إلى احتمالات نجاح ضعيفة.
  7. الدرس السابع: نظـم Organize: تؤكد على أهمية تنظيم الأفكار والابتعاد عن العشوائية والفوضى.
  8. الدرس الثامن: ركز Focus: يستثير تفكير الطلاب في تحديد الجانب المهم من الموقف والذي يجب أن نركز عليه الآن.
  9. الدرس التاسع: أدمج Consolidate: التدريب للطلاب علي دمج الأفكار مع بعضها البعض، للخروج بفكرة مختلفة.
  10. الدرس العاشر: استنتج Conclude: ويقصد بها بذل الجهد في الوصول إلى نتيجة محددة من خلال طرح سؤال “ماذا تستنتج؟”.
3

الوحدة الثالثة: التفاعل

تساعد الوحدة الثالثة (التفاعل) في برنامج الكورت لتعليم مهارات التفكير على التفاعل القائم بين تفكير الطالب وتفكير الأخرين. وذلك بهدف الوصول إلى الحل المنتج للمناقشة والتفاوض، وليس الفوز للأجل الفوز.

  1. الدرس الأول: التحقق مـن الطرفين (EBS): ويتطلب ذلك من الطلاب فحص مسألة معارضة حتى يتمكنوا من تصويب المسائل. أي يفحص كل طرف رأي الطرف الأخر بشكل جيد إلي درجة يستطيع فيها الطالب توضيحه لو تطلب ذلك.
  2. الدرس الثاني: الدليل – أنـواع الأدلة: تعليم الطلاب على التفريق بين الحقيقة والرأي ليتمكنوا من فحص الدليل بتمعن.
  3. الدرس الثالث: الدليل – قيم الدليل: بذل الجهد في تقييم الدليل المطروح وبيان أهميته وهل دليل قوي أم ضعيف.
  4. الدرس الرابع: الدليل – البنية: يفحص الطلاب البنية التركيبية للدليل. فالدليل إما مستقلاً بذاته أو معتمداً على غيره.
  5. الدرس الخامس: الاتفاق والاختلاف وانعدام العلاقة: بذل الجهد المقصود لإيجاد نقاط الاختلاف والاتفاق بين طرفين أو انعدام العلاقة بينهما.
  6. الدرس السادس: أن تكون على صواب “1”: محاولة إثبات أنه علي الحق من خلال (البيان) ويقصد بها تبين كيفية الحدوث، و(الإشارة) ويقصد بها تضمين حقائق، أرقام، دراسات، رأي الخبراء.
  7. الدرس السابع: أن تكون على صواب “2”: يحاول الطالب فيها إثبات صحة رأيه من خلال (التسمية) وهي وضع عنوان للحدث، و (إصدار الأحكام) ويقصد بها الإشارة إلى استخدام كلمات التقييم مثل صحيح، ملائم، عادل، جبان، ظالم وسخيف.
  8. الدرس الثامن: أن تكون على خطأ “1”: يتعلم الطلاب بذل الجهد في معرفة الأخطاء من خلال (المبالغة والتعميم الخاطئ) ويقصد بها الوصول بالأشياء إلى أقصاها، و(التجاهل) ويقصد بها إغفال جانب أو جوانب من الموقف.
  9. الدرس التاسع: أن تكون على خطأ “2”: بذل الجهد في تقصي الأخطاء الموجودة من خلال (الفهم الخاطئ) ويكمن في فهم الحقيقة خطأ أو وجود خطأ في التمييز والتعرف، و(التحامل) بأن يكون لديك فكرة ثابتة يصعب تغييرها.
  10. الدرس العاشر: المحصلة النهائية: يقيم الطلاب النتائج النهائية من النقاش مع تحديد الأكثر فائدة والأقل فائدة.
4

الوحدة الرابعة: الإبداع

تهدف الوحدة الرابعة في برنامج الكورت لتعليم مهارات التفكير لمساعدة الطلبة على الهروب الواعي من الأفكار التقليدية المألوفة إلى أفكار جديدة. وقد سماه “دي بونو” ايضاً بالتفكير الجانبي، وهي عملية تغيير واعي لنظرة الفرد للمسائل في سبيل إنتاج أفكار جديدة.

  1. الدرس الأول: نعـم ولا وإبداعـي: والمقصود والأخيرة هو الإشارة إلى أن الفكرة ليست بالضرورة في تلك الدقة أو الصحة ولكنها أداة لفتح آفاق وقنوات جديدة في التفكير.
  2. الدرس الثاني: الحجر المتدحرج: يخطو الطلاب خارج الأنماط النموذجية للتفكير بالنظر إلى أفكـار مختلفة وأحياناً مبالغ فيها، ولكن ليس في سبيل مصلحتهم وإنما للحث على إنتاج أفكار جديدة.
  3. الدرس الثالث: مدخلات عشوائية: وهي أداة لإنتاج أفكار جديدة حول المشكلة بالإظهار المتعمد لأفكار عشوائية وغير مترابطة.
  4. الدرس الرابع: معارضة الفكـرة: يتحدى الطلاب أفكاراً مسلماً بها ولكن ليست لإثبات خطاها، وإنما لتحديد السبل البديلة في التعامل مع الأشياء.
  5. الدرس الخامس: الفكرة الرئيسة: تحث الطلاب على التعرف إلى الفكرة المسيطرة على الموقف، ومن ثم تقرير قيمة الهروب من تلك الفكرة للخروج بأفكار جديدة.
  6. الدرس السادس: تعريف المشكلة: وتعلـم الطلاب البذل في سبيل تعريف دقيق للمشكلة وذلك لتسهيل حلها.
  7. الدرس الثامن: الربط: فالأفكار الجديدة قد تنتج وتتشكل من الدمج والتوفيق بين أفكار ومبادئ موجودة مسبقاً
  8. الدرس التاسع: المتطلبات: تظهر أهمية تمييز متطلبات المشكلة وإعطائها الأولوية وذلك عند محاولة وضع الحلول لها.
  9. الدرس العاشر: التقييم: عبارة عن تتمة لدرس سابق، وذلك بترك الطلاب يحكمون على الأفكار الموجودة فيها، فيما إذا كانت تلتقي مع متطلبات الحلول المتعلقة بها أم لا.
5

الوحدة الخامسة: المعلومات والعواطف

تهدف الوحدة الخامسة إلى تعليم الطلاب كيفية جمع وتقييم المعلومات بشكل فعال، كما يتعلمون كيفية التعرف على مشاعرهم وردود أفعالهم. وهي مقسمة إلى عشرة دروس كما يلي:

  1. الدرس الأول: المعلومات: يتعلم الطلاب تحليل المعلومات وذلك لتحديد ما تعينه بالضبط وما يتم استبعاده منها.
  2. الدرس الثاني: الأسئلة: يهتم هذا الدرس بحث الطلبة على طرح الأسئلة، وليس هناك من إرشادات خاصة لطرح الأسئلة، ولكن هناك فرق بين نوعين من الأسئلة: فهناك أسئلة استكشافية تفسيرية مثل “لم يخفق بعض الطلبة الأذكياء في المدرسة؟”. وهناك أسئلة تحقق من شيء ما وتكون الإجابة عليه بنعم أم لا مثل “هل جئت بدراجتك إلى المدرسة اليوم؟”.
  3. الدرس الثالث: مفاتيح الحل: تحث الطلاب على اختيار الحلول وتقييم كل حل على حدة، وأخيراً تقييم مضامين كل الحلول مجتمعة.
  4. الدرس الرابع: التناقضات: يفحص الطلاب المعلومات لتحديد التناقضات والنهايات الخاطئة.
  5. الدرس الخامس: التوقع (التخمين): تبين الفـرق بين التخمينات الصغيرة (الافتراضات) والكبيرة (الفرص والمراهنات)، وذلك للحث على جمع المعلومات التي تخفض حجم التخمين.
  6. الدرس السادس: الاعتقادات: يحث الطلاب على التفريق بين الاعتقادات. فهناك نوعين من الاعتقادات (شخصي) قائم على التجربة الذاتية والعواطف، و(اعتقاد الأخرين) كقبول شيء مصدق.
  7. الدرس السابع: الآراء والبدائل الجاهزة: يركز على كيفية استخدام الاعتقادات وخصوصاً على الاقتراحات التي تستخدم فيها الأحكام الاعتباطية، والأفكار المبتذلة التي عفي عليها الزمن والنمطية …الخ كبديل للتفكير.
  8. الدرس الثامن: العواطف: تلقي الضوء على أثر العواطف على التفكير وتفرق بين العواطف العادية كالحب والكره والخوف والفزع والعواطف الذاتية كالكبرياء والرغبة في أن يكون الشخص دائماً على حق.
  9. الدرس التاسع: القيم: تؤكد على أهمية القيم وتحث الطلاب على تقرير الأولوية في القيم القائمة في موقف معين.
  10. الدرس العاشر: التبسيط والتوضيح: تبين الفرق بين العمليتين وتركز على ضرورة التفريق بين العملية الأولى والثانية.
6

الوحدة السادسة: العمل

تختص الوحدات الخمسة الاولي من برنامج الكورت بجوانب خاصة من التفكير. أما الوحدة السادسة فمختلفة تماماً حيث تهتم بعملية التفكير في مجموعها بدءاً من اختيار الهدف وانتهاء بتشكيل الخطة لتنفيذ الحل. وتعطي هذه الوحدة الهيكل الكامل للتفكير بالمشكلات والحلول.

  1. الدرس الأول: (T) هدف: في هذا الدرس يتم توجيه تفكير الطلبة نحو أهداف معينة، والتعرف على أهداف التفكير عند الأخرين.
  2. الدرس الثاني: (E) توسع: باستخدام الطلاب لهذه الأداة يتم تحليل الهدف والتوسع به بالتحدث عنه قدر ما أمكن. وتشمل عملية التوسع في الهدف البحث عن بدائل، والتوسع في العمق والعرض.
  3. الدرس الثالث: (C) اختصر: يتعلم الطلاب توسيع دائرة الأفكار، ويضيق الطلاب دائرة التفكير بتبسيطها إلى نقاط رئيسة و/ أو نهايات.
  4. الدرس الرابع: (هدف- توسع – اختصر) (TEC): يتدرب الطلاب على استخدام المهارات الثلاث السابقة على التوالي، وبالنظر إليها على أنها خطوات من عملية كاملة.
  5. الدرس الخامس: الهدف (P): هذه المرحلة الأولى من خمس مراحل من النظر إلى المشاكل المعنية، وتركز على أهمية تعريف الهدف النهائي بالسؤال التالي “بماذا أريد أن انتهي؟”.
  6. الدرس السادس: مدخل (I): يبين أنـواع المدخلات المطلوبة قبل أن يشرع بتفكير فاعـل كجمع المعلومات وتقييمها، والنظر إلى الآخرين والعواقب المحتملة وغيرها.
  7. الدرس السابع: الحلول (S): البداية بمرحلة تفكير نشطة بما يصل إليه الطلاب من حلول بديلة تتضمن الحلول الأكثر وضوحاً، تلك التي نسخوها أو اكتشفوها وحسنوها في أنفسهم.
  8. الدرس الثامن: الاختيار (C): بعد المراحل السابقة من توسيع التفكير قدر الإمكان، ولكن الآن يجب عليه تضييق دائرة الفكر لاختيار حل واحد، مع الأخذ في الاعتبار أدائه وبساطته وعواقبه المحتملة.
  9. الدرس التاسع: العملية (O): آخر المراحل الخمسة في حل المشكلة حيث يتعين على الطلاب تفصيل الخطوات التي قد يبنى عليها الحل الذي تم اختياره ويوضع في العملية.
  10. الدرس العاشر: جمع العمليات السابقة (TEC-PISCO): يتعلم الطلاب استخدام الـدروس مـن (1 – 5) كهيكل كامل للنظر إلى المشكلات المستعصية ولتطبيق عملية (هدف- توسع- اختصر) من (1-3) في أي نقطة ومسألة.

الخاتمة

لقد صممت دروس برنامج كورت لتعليم مهارات التفكير لتكون سهلة وعملية ويمكن استخدامها في العديد من المواقف والحالات. إن الشكل الأساسي لهذه الدروس يساعد على استخدامها مع فئات عمرية مختلفة (من 6سنوات فما فوق). ومع القدرات المتعددة أيضاً (من 75 درجة ذكاء إلى 140). وهذا الأمر ليس غريباً كما يبدو، لأن مهارات برنامج كورت مهتمة بعمليات التفكير الأساسية. وهذه المهارة تناسب أي مرحلة عمرية.

تصمم الدروس وفقاً لبرنامج كورت لتكون بسيطة وعملية. وعلي المعلم أن يتجنب التعقيد والإرباك فيجب أن يكون لدي المعلم والطلاب فكرة واضحة عما يقومون بعمله. ويجب التركيز على الأمور العملية وليس على الأمور الغريبة والمعقدة. مع ضرورة اختيار أمثلة واضحة وبسيطة والتركيز على مهارات التفكير مباشرة كمهارة أساسية.

مقالات ذات صلة

شارك برأيك

ما هو أكثر شيء أعجبك في هذه القصة؟ نود سماع رأيك!

زر الذهاب إلى الأعلى