العلوم التربوية

طريقة المحاضرة مميزاتها وعيوبها وكيف تعطي محاضرة ناجحة

دليل شامل وتفصيلي لطريقة المحاضرة

استراتيجية المحاضرة أو الطريقه الإلقائية أو التقليدية وهذه الطريقة فى الواقع قديمة وفيها يلقى المعلم الدرس إلقاء يعتمد فيه على نفسه دون إهتمام بالطالب بمعنى أن النشاط فيها قاصر على المعلم وحده وما على المتعلم إلا الإنصات الكامل والالتزام بما يقال. وطريقة المحاضرة من الطرق الشائعة جدا فى مدارسنا، ومعاهدنا للأسباب الآتية:

تعريف المحاضرة

المحاضرة هي عرض لفظي أو شفوي للمعلومات يقدمه المعلم إلى الطلاب أو المتعلمين، وقد يتبع المحاضرة عرض بعض الأسئلة أو مناقشة صغيرة، ونلاحظ أن دور المتعلم في طريقة المحاضرة سلبي ويقتصر فقط علي استلام المعلومات من خلال السمع والبصر بصورة رئيسة”.

وفي تعريف ثانٍ هي:”عرض شفهي لا يسمح فيها للمتعلم أو الطالب بالسؤال أثناء  وقت المحاضرة، وإنما بعد إنتهاء المعلم من الشرح”.

وفي تعريف آخر: هي طريقة تدريس تعتمد على قيام المعلم بعرض شفهي للحقائق والمعلومات على الطلاب بدون السماح بالسؤال في أثناء وقت الشرح والإلقاء، وإنما بعد الانتهاء منه، ويقتصر فيها دور الطالب علي تلقي المعلومات فقط، لذا يعتبر المعلم هو محور العملية التعليمية طريقة المحاضرة.

أسباب انتشار استراتيجية المحاضرة

  1. الاعتقاد لدي بعض المعلمين بإن طريقة المحاضرة تكسب الطلاب معلومات كثيرة بوقت قصير وفي جهد قليل.
  2. خوف المعلمين من تجربة أي طريقة أخرى بسبب اعتيادهم علي طريقة المحاضرة.
  3. يفسر بعض المعلمين اعتماده علي طريقة المحاضرة نظرا لطول المقرر والمحتوى الدراسي.
  4. وجود أعداد كبيرة من الطلاب داخل فصولنا العربية تجعل المعلم يلجأ إلى هذه الطريقة بصورة مستمرة.
  5. نظرا لسهولة هذه الطريقة وعدم كلفتها تدفع المعلمين إلى استخدامها.

ويمكن عرض المحاضرة بأساليب مختلفة نوجزها فيما يلي:

أساليب المحاضرة وأنواعها

يمكن للمعلم استخدام طريقة المحاضرة بأساليب متنوعة يمكن تلخيصها كالأتى:

  1. أسلوب المحاضرة المباشرة

وبموجب هذا الأسلوب يقدم المدرس المعلومات التى يتضمنها الكتاب أو المقرر الدراسى إلى الطلبة، والطلبة يستمعون ويدونون الملاحظات ثم ينتهى التقديم بالإمتحانات القصيرة . و يتسم دور الطالب بالسلبية في هذا الأسلوب حيث تعد حاسة السمع لديه أكثر حاسة استخداما للتعلم في هذا الأسلوب.

  1. أسلوب الإلقاء مع استخدام الطباشير

وبموجب هذا الأسلوب فإن المدرس يقدم المعلومات أو المادة نطقا وكتابة على السبورة وبذلك يتيح للطالب أن يشرك أكثر من حاسة فى عملية التعليم فهو يسمع المعلومات منطوقة ويقرؤها مكتوبة على السبورة وفى هذا الأسلوب تستخدم اللوحة والطباشير. ولعل هذا الأسلوب أكثر جدوى من السابق لأنه يتيح للمعلم فرصة سماع المعلومة وقراءتها.

  1. أسلوب الإلقاء بعد تقديم الملاحظات المنظمة

وبموجب هذا الأسلوب يقدم المدرس بتقديم المعلومات الأساسية فى المحاضرة إلى الطلبة بصورة نقاط رئيسية مطبوعة، ويتم تناولها بالتقديم تباعا . وهذا الأسلوب ينظم مسار المحاضرة ويمكن الطلبة من تجزئتها ليسهل عليهم استيعابها.

  1. أسلوب الإلقاء والتوضيح

وبموجب هذا الأسلوب يتولى المدرس توضيح موقف عملى ووصفه أو تشغيل جهاز أو عمل تجربة. وفى هذا الأسلوب يقترن العرض اللفظى بالمحسوسات. ويرتبط هذا الأسلوب غالبا باستخدامه فى الدروس العملية أو التى يتم التعامل فيها مع الأجهزة والمختبرات.

  1. أسلوب الالقاء المدعوم بالشفافيات أو السلايدات

وفي هذا الأسلوب يقوم المدرس باستخدام طريقة الإلقاء مقترنة مع عرض الوسائل التعليمية. أى أن المحاضرة تقدم عن طريق العرض الشفهى مدعوما بالعرض البصرى وهذا الأسلوب يعالج مسألة تعدد الحواس فى عمليه التعليم إذ كلما زادت الحواس المستعملة فى التعلم كلما كان التعليم أسرع وأكثر ثباتا فى الذهن.

  1. أسلوب الإلقاء والمناقشة

وبموجبه يجمع المدرس بين الإلقاء والمناقشة فيقدم المادة على شكل أجزاء ويناقش الطلبة بعد تقديم كل جزء من أجزاء المحاضرة ويعطى فرصة للطلبة لإبداء أرائهم حول كل جزء، وهذا الأسلوب يعالج سلبية الطالب فى المحاضرة ويزيد فاعليته فيها.

خطوات استراتيجية المحاضرة

وعلي المعلم اتباع خطوات محددة لضمان نجاح طريقة المحاضرة بعد إعدادها وتصميمها كما يلي:

  1. المقدمة

تعد المقدمة مدخلا للمادة التى يروم المدرس طرحها علي الطلبة زيادة على أنها سبيل المدرس لتهيئة أذهان الطلبة لتلقى المعلومات من خلال ما توفره من إثارة وتحفيز، حيث أن المقدمة من أهم العوامل التي تؤثر علي نجاح المحاضرة فى الوصول إلي أهدافها لذا على المدرس الناجح أن يهتم بالمقدمة اهتماما كثيراً، كما يركز علي التخطيط لها بالشكل الذي يمكنه من تحقيق واثارة الطلاب للاستماع وتلقي المحاضرة ويمكن للمعلم استخدام أساليب مختلفة لعرض المقدمة منها :

  • إثارة ذهن المتعلم بطرح الأسئلة المثيرة والتي توجد إجابتها فى موضوع المحاضرة حيث يقوم المعلم بتوظيف المحاضرة لاشباغ رغبة المتعلم في معرفة الاجابة عن هذه الأسئلة.
  • التذكير بمعلومات سابقة ثم تعرفها لها صلة بموضوع المحاضرة مع الإشارة إلى نقص فيها يتم بتقديم المعلومات التى تتضمنها المحاضرة الجديدة.
  • عرض حادث يومى أو تاريخى أو عملى يتصل بموضوع المحاضرة إتصالا وثيقا.
  • طرح بعض الحاجات أو المشكلات التى يمكن أن يتحسسها المتعلمون ويشعرون بحاجة إلى حل أو تفسير لها، وأن هذا الحل أو التفسير يكمن فى موضوع المحاضرة وغير ذلك من الأساليب التى يرى المدرس أنها تحقق غايات التقديم للدرس
  1. عرض الموضوع أو شرحه

وهذه الخطوط تعد الرئيسية فى طريقة المحاضرة وتعطى أغلب وقت الدرس . وفى هذه الخطوة يقوم المدرس بعرض المادة مراعيا الدقه والترتيب المنطقى والتوضيح التام للمفاهيم الجديدة وأن يحرص على تعزيز المعلومات بما هو جديد مراعيا شروط الأنتقال من الأسهل إلى الأكثر تعقيداً، ومن الحواس إلى التجريد، ومن الكليات إلى الجزئيات. ويمكن للمعلم عرض الموضوع بطرق مختلفة منها :

  • أن يحاول تجزئة موضوع المحاضرة إلى أجزاء وأن يتناول كل جزء بالشرح والتوضيح، ثم ينهى عرض الجزء بأسئلة تقويمية ليتأكد من مدى استعاب الطلبة ومدى أنتباههم عليه.
  • أن يستعين بالوسائل المعينة التى تسهم فى تحقيق التعلم وتثبيته فى ذهن المتعلم وقد تكون هذه الوسائل أشياء أو نماذج أو صورا أو رسوما أو عينات أو أمثلة لفظية أو غير ذلك مما يوفر فهما أسرع وأعمق لدى المتعلم .
  • وأن تكون اللغة التى يعرض بها المادة لغة فصيحة سلسة واضحة، أى أن يسخر كل حركاته للتعبير عما يريد وإحداث أثر فى المتلقى فيكون فى إشارته معني، وفى صمته كلام.
  • وأن يعمل على تطعيم محاضرته بروح الفكاهة وأنشراح النفس، وأن تعلو وجهه الإبتسامة والارتياح.
  1. الربط بين أجزاء المادة

يحرص المدرس على الربط بين أجزاء المادة فى أثناء عملية الشرح، وأن يتولى تنظيم المعلومات وتسخيرها بالشكل الذى يوصل إلى المفهوم العام والهدف إلى المحاضرة . بحيث لا ينصرف الطلبة إلى تلقى بعض الفقرات أو المعانى، وإهمال الأخرى . ولا شك أن من أهم ما يمكن المدرس من الربط بين أجزاء المادة هو التسلسل المنطقى لها وترتيبها على وفقه، فإن لم يحصل ذلك فى تصميم خطة الدرس وتنفيذها فإنه من الصعب أن يتم الربط بين تلك الأجزاء، أو على الأقل يكون الربط مضطربا .

  1. الاستنتاجات

بعد عرض المادة أو إلقائها وشرحها والربط بين أجزائها يأتى دور المدرس فى استخلاص الخصائص أو الأمور العامة والنقاط الأساسية الواردة فى الموضوع وفى هذه الخطوة يفضل أن يعطى المدرس الطلاب دور فى استخلاص النتائح واستنتاج القوانين أو معرفة المفاهيم المقصودة.

  1. التقويم

بعد تقديم المادة والربط بين أجزائها والتوصل إلى الاستنتاج تأتى الحاجة إلى معرفة ما يتم إنجازه فى المحاضرة ويكون ذلك من خلال توجيه أسئله حول الموضوع الذى تم إلقاؤه وقد تكون الأسئلة عامة شاملة أو تفصيلية تتناول جميع أجزاء الموضوع بقصد معرفة مستوى فهم الطلبة واستعابهم الموضوع وجزئياته على أن تكون هذه الأسئلة معدة مسبقا ولا مانع من تعديلها أو تطويرها فى ضوء معطيات المحاضرة الفعلية .

  1. خلاصة المحاضرة

كى تعطى المحاضرة فائدتها وتكون أكثر ثباتا فى أذهان الطلبة من الضرورى أن تنتهى بخلاصة تتسم بالوضوح ودقة الصياغة والإنجاز لتمثل الحصيلة النهائية للمحاضرة، ويتولى المدرس ذلك ويستطيع أن يسأل بعض الطلاب تلخيص المحاضرة إذ استطاع توفير بعض الوقت لهذا . حتي يشعر الطلاب أن مطلوب منهم تلخيص ما تم شرحه فى المحاضرة في نهاية الدرس فيثير ذلك من الانتباه لدي التلاميذ.

مميزات طريقة المحاضرة

تتميز المحاضرة من غيرها بالأتى :

  • توفر الوقت إذ أنها تمكن المدرس من تقديم مادة كثيرة فى وقت قليل.
  • تعتبر طريقة المحاضرة أكثر ملائمة عندما يكون عدد التلاميذ كبير داخل الفصل.
  • تعطى المدرس فرصة لتطبيق جميع أجزاء المادة.
  • تعد طريقة المحاضرة الأفضل فى تعليم القيم والموضوعات التى تتعامل مع إثارة الأحاسيس والمشاعر.
  • يتفرغ الذهن فى طريقة المحاضرة إلى الفهم.
  • يستطيع المعلم استخدام بعض أساليب المحاضرة فى تدريس كل المواد.

عيوب طريقة المحاضرة

تتمثل عيوب المحاضرة فيما يلي :

  • تجعل المتعلم سلبيا فى الموقف التعليمى وتعوده ذلك.
  • لا تهتم بميول المتعلمين وإتجاهاتهم واهتماماتهم.
  • تركز على جانب واحد من جوانب نمو الشخصية وهو الجانب المعرفى.
  • كثيرا ما تسبب رتابة وملل يصيبان المتعلم، مما يؤدى إلى تكاسله وإنصرافه عن الدرس.
  • تحتاج إلى قدرات عالية من المعلم.
  • تحتاج من المتعلم إلى قدرات خاصة ،ومهارة عالية .

ويمكن للمعلم تفادي وتجنب بعض هذه العيوب بداية من طرح سؤال أو مشكلة الهدف منها إثارة انتباه التلاميذ لكي يشجعهم علي التفكير أو رسم خريطة بسيطة للدرس يتضح فيها الأقسام الكبري وكيفية الاجابة عن السؤال واختيار كمية من الأفكار تناسب زمن الحصة وعرض هذه الأفكار فى وحدات واضحة المعالم بأسلوب سهل مع تكرار الفكرة أكثر من مرة حتى يستوعبها أكبر عدد من الطلاب على أن يكون التكرار فى سياقات مختلفة وتعبيرات متنوعة وبأمثلة مختلفة وذلك لمنع تسرب الملل إلى نفوس الطلاب وعند الانتقال من وحدة فكرية إلى أخرى يحسن تلخيص الفكرة الأولى وربطها بما تم عرضه من أفكار وقد تنتهى الحصة بملخص وافي يحدد أفكارها الرئيسية ويسمح للطلاب بتدوينه ثم يطرح المدرس أسئلة ويسمح للطلاب بتوجيه بعض الأسئلة والاستفسارات، لأن تمثل المعارف واستعابها شرط أساسى لنجاح طريقة الشرح أو الإلقاء هذه ،لأن تكوين الأحكام والاستنتاجات والبراهين التى تسهم فى حقائق جديدة عند الطلاب لن تتوفر بغير ذلك.

كيف تجعل طريقة المحاضرة اكثر فعالية ؟

يمكننا استخدام خطوات لضمان نجاح المحاضرة وجعل طريقة المحاضرة أكثر فعالية عن طريق :
  1. الإعداد الجيد قبل العرض ( إعداد المعلم للموضوع – تعرف طبيعة المتعلمين وميولهم ومستواهم واهتماماتهم – تحديد الهدف – اختيار الوسائل وإعدادها ).
  2. تهيئة التلاميذ بتلقى المحاضرة قبل البدء فيها تهيئة جذابة مناسبة.
  3. حرص المعلم على أن يكون حيويا منوعا للمثيرات مغيرا لإيقاع الحديث مستخدما مهارات الصوت وخاصة النبر والتنغيم.
  4.  حرص المعلم على إيجاد تفاعل مستمر بينه وبين المتعلمين.
  5.  اتصاف المعلم بروح المرح، ولذلك أساليب كثيرة ومن أهمها أن يأتى بطرفة أو مزحة بين الحين والأخر شريطة أن يعود لموضوعه الرئيسى فور تحقق الهدف فلا يشتت تلاميذه كثيرا.
  6. التوقف وابقاء الأسئلة الاسترسالية وهى أسئلة يعرضها المعلم ويتولى الإجابة بنفسه عنها.
  7. مرعاة التدرج والعرض المنطقى، أى البدء من السهل إلى الصعب ومن البسيط إلى المركب ومن المعلوم إلى المجهول ومن المحس إلى المجرد.
  8. استخدام التشبيهات وضرب الأمثلة بشرط أن تكون مستوحاه من البيئة وقريبة من أذهان المتعلمين.
  9. حرص المعلم دائما على إنتباه تلاميذه واهتمامهم وذلك يعرفه من خلال التغذية الراجعة أى من خلال أعينهم وتعبيرات وجوههم وتوجيه الأسئلة إليهم طوال الموقف التعليمى فإنه بذلك يمكن أن يدرك مدى اتصال تلاميذه به ومدى أنصرافهم عنه فيكون حريصا دائما على إيقاظ النائم وتنبيه الغافل بحكمه ورفق.
  10. التقويم المستمر والمتابعة.

متي نستخدم طريقة المحاضرة ؟

التدريس بطريقة المحاضرة قد يكون ضروريا فى أحيان ومواقف تعليمية كثيرة منها:

  •  عند الحاجة إلي التمهيد إلي موضوع جديد نحتاج إلي نربطه ما يسبقه.
  •  الإنتهاء من تقديم وحدة أو فصل وإعادته ملخصا على الطلبة.
  • عندما يريد المعلم الإجابة عن عدد كبير من الأسئلة والمشكلات التى يسألها الطلاب.
  • الرغبة فى تقديم معلومات إضافية.
  • عندما يكون المطلوب إثارة الحماس لدي التلاميذ والتأثير في مشاعرهم.
  • عندما يحاول المدرس تلخيص المنهج الدراسي أو المقرر فى نهاية الفصل الدراسي.
  • محتوي المنهج الدراسي طويلا والوقت المخصص له قصيرا.
  • عندما يكون عدد الطلاب كبيرا وخاصة فى الدروس النظرية، عندما يجمع جميع الطلبة من نفس المرحلة فى محاضرة واحدة.

خاتمة

استراتيجية المحاضرة من أكثر الطرق التدريسية انتشار في فصولنا الدراسية ولها مميزاتها وعيوبها. وعلي المدرس المجتهد استخدمها فيما يخدم أهدافه التعليمية عند الحاجة إليها مع الاعداد الجيد المسبق لها حتي تكون أكثر فعالية وعدم الاقتصار علي طريقة تدريسية واحدة حتي يلائم جميع احتياجات طلابه.


المراجع

  1. د. صفوت توفيق هنداوي، استراتيجيات التدريس، قسم المناهج وطرق التدريس كلية التربية جامعة دمنهور
  2. مركز نون للتأليف والترجمة، التدريس طرائق واستراتيجيات، جمعية المعارف الإسلامية الثقافية للنشر والتوزيع، 2011
  3. Advantages and Disadvantages of Lecturing
  4. Lecture Strategy in Teaching | Dr. V.K. Maheshwari, Ph.D

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى