الطفولة المبكرة (مرحلة اللعب)الطفولة المتوسطة (سن المدرسة)

النظارة الطبية البلاستيك أفضل للطفل

أولادنا أمانة في أعناقنا.. لا بد وأن نرعاها ونحافظ عليها، ولا نهمل أية شكوى ولو بسيطة تتعلق بصحتهم وبالذات عيونهم. وشكوى عيون أولادنا تبدأ مع الاستذكار والتحصيل الدراسيين، فلا يجب أن نهملها بحجة أنها قد تكون أسلوباً للهرب من الاستذكار.. ولكن لا بد وأن نهتم ونعرض أولادنا على الطبيب المختص.

فالتلميذ الذي يعاني قصر النظر؟ وطوله، لا يستطيع رؤية لوح الطبشور جيداً ونجده يضيق عينيه حتى يميز الكتابة الموجودة على اللوح. كما أنه قد يرى ذبابة طائرة تشاغله أمام عينيه فيشكو من الصعوبة في القراءة.

في هذه الحالة تنصح اخصائية طب العيون بعمل نظارة طبية أو عدسة لاصقة إذا كانت سن الطالب تسمح باستعمال العدسات اللاصقة مع ضرورة الاهتمام بغذاء الطفل الذي يشكو بالذات من قصر النظر. بأن يكون غنياً بفيتامين (أ) وفيتامين (د) مع عدم اجهاد العين في القراءة مدة طويلة بدون فترات راحة. مع وجود اضاءة مناسبة والجلوس في وضع صحي. ووضع الكتاب على بعد مناسب من العينين وتجنب الانحناء للإمام في أثناء القراءة..

وتقول الأخصائية: أنه لا بد من مراعاة ظروف الطفل الذي يرتدي النظارة الطبية في المدرسة. فلا يجلس في فصله في مواجهة الضوء حتى لا تحدث انعكاسات من زجاج النظارة تضايق عينيه. ويجب مراعاة ظروفه في دروس الألعاب، والفسحة، مع تجنب الألعاب التي تستعمل فيها الكرة حتى لا تتكسر نظارته. ويُنصح باستعمال النظارة البلاستيك بدلاً من الزجاج للطفل الصغير الشقي. مع تثبيت النظارة جيداً على عينيه حتى لا تفقد منه في أثناء اللعب في المدرسة.

كيف نحمي عيون أطفالنا

وتنبه الأخصائية إلى أنه مع دخول فصل الشتاء وانتشار الإصابة بالأنفلونزا والحصبة، قد يتعرض أولادنا للإصابة بما يسمى (بالقرحة الشجرية) التي تصيب قرنية العين. وتؤدي الى كثرة الدموع واحمرار بالعين تكون مصحوبة بظهور حويصلات صغيرة على الجلد حول الفم.

وفي تلك الحالة يجب عزل الطفل حتى لا يعدي زملائه. ثم يتم عرضه على الطبيب المختص مع اتخاذ اجراءات للوقاية من تكرار الاصابة بالأنفلونزا.

وقد تتعرض عيون اطفالنا لبعض الاصابات في المدرسة داخل المعامل في أثناء اجراء تجربة كيمياوية فيدخل حامض أو قلوي في عين التلميذ.. وفي هذه الحالة لا بد من غسل العين جيداً، إما بالمحلول المعادي للحامض أو القلوي..

وإن لم يوجد نقوم بغسل العين بالماء الجاري من الحنفية ولمدة عشر دقائق مع سرعة العرض على الطبيب.

وأحياناً قد يتعرض أيضاً للإصابة في وقت الفسحة وفي أثناء اللعب إما بالكرة أو باليد أو بواسطة جسم حاد مثل مسمار أو إبرة أو ظفر أو سن قلم أو برجل. وقد تكون الاصابة سطحية أو نافذة ويمكن أن تكون مصحوبة بوجود جسم غريب مثل الرمل أو التراب أو قطعة من الخشب داخل العين أو خارجها. وهنا لا بد أيضاً من العرض السريع على الطبيب لإجراء العلاج اللازم وعدم دعكها..

المصدر
د. محمد رفعت ومجموعة مؤلفين، تربية الطفل صحيا ونفسيا من الولادة حتى العاشرة، دار البحار للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى