كيفية تدريب الطفل على الحمام ومتي يصبح الطفل مستعد
عندما يتدرب الطفل علي استخدام الحمام، يعد حدثاً كبيراً في نمو طفلك. عندما يكون مستعدا لهذه الخطوة المهمة، يبدأ في إدراك الشعور بأنه بحاجة إلى استخدام المرحاض، ويمكنه “التمسك” حتى يكون في المكان المناسب. يؤدي تطوير هذه المهارة في بيئة داعمة وإيجابية إلى تعزيز احترام الذات الإيجابي وهو جانب مهم من تنمية مهارات المساعدة الذاتية لطفلك. فهو لا يمنحه فقط إحساسًا بالإنجاز والاستقلالية، بل ستشعرين أيضًا بالراحة, لا مزيد من الحفاضات المتسخة!
جدول المحتويات
وقبل الإجابة علي كيفية تدريب الطفل على الحمام؟ هل تفضلين القصرية (النونية) أم المرحاض؟
استخدام القصرية أم المرحاض؟
عندما تكون مستعدة لتدريب طفلك على استخدام المرحاض، فكري فيما إذا كنت تريديه أن يستخدم القصرية أو المرحاض.
لا فرق بينهما لكن يجب أن تقرري ما هو الأفضل لطفلك.
إذا كان طفلك يستخدم المرحاض، فقد ترغبين في شراء مقعد طفل صغير يمكن تركيبه على مقعد المرحاض. قد تحتاجي أيضًا إلى كرسي أو صندوق حتى يتمكن طفلك من الوصول إلى المرحاض. يعتقد بعض الخبراء أن الناس لا يستطيعون إفراغ المثانة أو الأمعاء بشكل صحيح حتى تضغط أقدامهم على الأرض. يمكن أن يساعد رفع مستوى الأرضية طفلك.
قد يكون استخدام القصرية أسهل بالنسبة لطفلك للذهاب والجلوس عندما يريد التبول أو التبرز: في بعض الأحيان عندما يكون في عجلة من أمره، قد يستغرق الجلوس على مقعد المرحاض بعض الوقت. أيضًا، يمكن لبعض الأطفال، في البداية، أن يخافوا من ارتفاع مقعد المرحاض.
في الأخير قد ترغبين في استخدامهما كبداية “القصرية والمرحاض” لمعرفة أيهما أكثر راحة لطفلك.
ما العمر المناسب لتدريب الطفل على الحمام؟
ولكن عامة يكون الطفل أكثر استعداداً للتدريب علي استخدام الحمام في عمر ما بيتن 18 شهراً و 3 سنوات. وإذا كان طفلك يحتاج إلي مزيداً من الوقت، فأصبر علي طفلك ولا تضغط عليه كثيراً. انتظر حتي تري أن طفلك يتعلم استخدام الحمام وبالسرعة التي تناسبه.
علامات تشير لاستعداد طفلك للتدريب علي الحمام
هناك علامات تظهر على الطفل من خلالها تستطيعين إذا كان طفلك مستعد للتدريب على الحمام أم لا. و بشكل عام تشير الدراسات إلى أن البنات أسهل في التدريب من الأولاد، وأن لديهن القدرة على التحكم أفضل في عملية الإخراج أسرع من الأولاد. لكن في جميع الأحوال، سواء كنت تدربين طفلك أو طفلتك، فلا تبدئي التدريب علي الحمام قبل ظهور علامات الاستعداد، كي لا يصبح الأمر مرهقاً ويستغرق فترة أطول. فيما يلي بعض العلامات التي قد تشير إلى أن طفلك قد يكون جاهزًا للتدريب على استخدام المرحاض:
- يستطيع طفلك أن يظل جاف لمدة ساعتين أو أكثر. هذا يشير إلي أن عضلات مثانته تصبح أكثر قوة.
- يمكنه إخبارك باستخدام الإشارات أو لفظيًا أنه بحاجة إلى التبول أو التبرز.
- يستطيع الجلوس والقيام بمفرده، يمكنه الجلوس بشكل مريح في وضع واحد لفترة طويلة.
- يستطيع خلع ملابسه، ويعرف كيفية سحب سراويله لأعلى أو لأسفل.
- يكره ارتداء حفاضات رطبة أو متسخة.
- يمكنه اتباع التعليمات البسيطة.
- يستطيع الطفل التغوط على فترات مبتعدة ومنتظمة ومتوقعة بشكل كبير.
- لا يستيقظ أثناء الليل لكي يتبرز ويستيقظ جاف من غفوة النوم.
- يغير عدداً اقل من الحفاض.
- يخلع حفاضته بنفسه.
- يتبرز في مواعيد منتظمة.
- يهتم أكثر برؤية ماذا يوجد داخل الحفاض.
- يستطيع التعامل مع الإرشادات المختلفة.
- يرغب في الاستقلالية.
ما سبق هي مؤشرات فقط على أن طفلك قد يكون مستعدًا للتدريب على استخدام المرحاض. سوف تحتاجين إلى أن تقرري بنفسك الوقت المناسب لبدء التدريب على استخدام المرحاض.
اقرأ أيضاً:
نصائح لتدريب الطفل على الحمام
فيما يلي بعض النصائح للمساعدة في جعل طفلك على دراية باستخدام المقعد أو المرحاض. لا تترددي في اختيار ما يناسب طفلك.
- عرفيه على المقعد أو المرحاض ودعيه يجلس عليها بملابسه حتى يعتاد عليها.
- دعيه يشاهدك في الحمام لفهم العملية.
- راقب أي أنماط، ولاحظ الأوقات التي عادة ما يتبول فيها طفلك أو يتغوط. عندما تعلمين أنه من المتوقع أن يتبول طفلك أو يتغوط، اجلسيه على المقعد أو المرحاض. قد لا يفعل أي شيء في البداية، لكن في النهاية سيدرك ما يتوقع منه فعله. (لا تجعليه يجلس عليها لفترة طويلة إذا لم يفعلوا أي شيء – لا ينبغي أن يبد أنه يعاقب.)
- امدحيه عندما ينجح في التبول أو التبرز في المقعد / المرحاض كطريقة لتشجيعه.
- امدحيه أيضًا عندما يكون قد حقق نجاحًا كبيرًا حقًا، حتى لو لم ينجح.
- اجعليه يشرب الكثير من الماء قبل أن يتوقع منه أن يتبرز – فهو يخفف البراز بحيث يسهل تمريره.
- على فترات منتظمة، اسأل طفلك عما إذا كان بحاجة إلى التبول أو التبرز. قد يكون مشغول باللعب حتى أنه بحلول الوقت الذي يدرك، يكون الأوان قد فات.
- ألبسيه ملابس يمكن خلعها بسهولة إذا كان يريد استخدام المرحاض بنفسه.
- اسأليه عما إذا كان بحاجة إلى التبول قبل النوم مباشرة.
- إذا لزم الأمر، أيقظ طفلك مرة أو مرتين ليلاً ليتبول حتى لا يتبول في سريره.
- كافئي طفلك في كل مرة يتمكن فيها من إنهاء المهمة بنجاح.
- توخي الحذر أن تقارني بين طفلك وطفل أخر. فعندما تسمعين أم أخري تحكي إنجازاتها عن نجاحها في تدريب طفلها بسرعة وفي أقل وقت، لا تدعيها تؤثر عليك، لأنك ستشعرين بالإحباط. فكل طفل حالة فريدة، ويجب أن تجدي الطريقة المناسبة له، وليس من العدل مقارنته بطفل أخر.
- يمكنك استخدام هاتفك لضبط منبه التوقيت كل 20 دقيقة، وتدريب طفلك علي كرسي الحمام عن طريق وضعه عليه كلما دق الهاتف بالنغمة المميزة للتوقيت وفي الأسبوع التالي أطيلي الوقت الفاصل إلي 30 دقيقة أو أكثر.
- إذا كنت تعانين من الشعور بالإحباط حيال التدريب حاولي إلا يؤثر ذلك علي تعاملك مع طفلك، بالتأكيد ستكون هناك حوادث في مناطق مختلفة من المنزل، فقط نظفي المكان والفتي انتباه طفلك في هدوء أن هذا ليس المكان المناسب لذلك، ولا تضغطي علي طفلك لأن ذلك سيؤثر علي نفسيته واستجابته للتدريب.
- تذكري أيضًا أن الحوادث تحدث. لا تخبر طفلك بعد وقوع حادث فقد يثنيه ذلك عن المحاولة مرة أخرى.
أخطاء تدريب الطفل علي الحمام
قد ينتابك بعض القلق والخوف من هذه المرحلة، ولكن عليك التحلي بالصبر على طفلك، وأثناء بحثك عن تدريب الطفل علي الحمام، هناك بعض الأخطاء التي تقع فيها بعض الأمهات أثناء تدريب الطفل علي استخدام الحمام.
- لا تتعجلي في بدء تدريب الطفل على الحمام ولا تسمعي لنصيحة الصديقة التي كانت تدرب ابنها في عمر أصغر، أو تلك التي تخلص ابنها من الحفاضات في فترة قصيرة جداً.
- من الممكن أن تضغط عليكي البيئة من حولك، ويلومونك بسبب تأخر الطفل في التدريب علي الحمام وخلع الحفاضة مقارنة بأطفالهم، لا تجعلي الأمر يسبب لك القلق والضغط العصبي، أو تتسرعي وتجبرين طفلك.
- لا توبخي طفلك وتؤنبيه عند الخطأ، وتذكري أن الطفل في مرحلة التدريب، يحاول أن يتعلم مهارة جديدة ليست سهلة قياساً بما تعود عليه.
- لا تبدئي في الشتاء أو في الأجواء الباردة لأنك ستحتاجين لتغيير ملابس الصغير عدة مرات، وسيتعرض للبلل وكي لا يصاب طفلك بنزلات برد خطيرة، انتظري قدوم الصيف حتى لو كان في فترة ملائمة للتعليم، وتذكري أنه كلما زاد إدراك الطفل كلما أصبح الأمر سهلاً.
- كوني علي استعداد بالكثير من الغيارات الخارجية والداخلية لأنك ستحتاجين إلي الكثير منها حتي تستطيعي التبديل بينها عندما تبتل.
- احتفظي ببعض الغيار الإحتياطي والإضافي أثناء الخروج. قد يحدث انتكاس مفاجئ للطفل حتي لو مر بعض الوقت على تعلم الطفل وتخلصه من الحفاضة.
- تجنبي إعطاء طفلك المشروبات المدرة للبول حتي يسهل تعليمه.
- اختاري التوقيت المناسب، فالأطفال يحبون الروتين الثابت والتغييرات تربكهم، لذلك لا تبدئي التدريب بالتزامن مع وجود تغييرات كبيرة، مثل استقبال مولود جديد، أو دخول مركز أو حضانة جديدة، أو تغيير المنزل.
- أثناء تدريب الطفل علي استخدام الحمام لا تتركي السجاد الثمين معرضة للتلف، فهذه الخطوة من البديهيات، لذلك احرصي على إزالة السجاد، فتنظيف الأرضية أسهل كثيرا من تنظيف السجاد.
خاتمة
وفي نهاية الإجابة علي كيفية تدريب الطفل على الحمام، تذكري بأن تعلم استخدام المرحاض يشبه تعلم أي مهارة جديدة, يستغرق وقتًا. يتعلم كل طفل وفقًا لسرعته الخاصة، وبينما سيتعلم بعض الأطفال استخدام المرحاض في غضون أسبوع، ستكون العملية بالنسبة للكثيرين الآخرين أطول من ذلك بكثير. سيتعلم طفلك في النهاية استخدام المرحاض في وقته الخاص.