تعليم سليم

أهمية تواصل المعلم مع أولياء الأمور والأباء ونصائح للتواصل بفعالية

تواصل المعلم مع أولياء الأمور من أكثر الأمور أهمية لتحقيق نجاح الطلاب. وذلك لأسباب كثيرة سنذكرها فيما يلي من مقالنا. فلابد أن يكون المعلم مرشدًا وموجهًا لطلابه ومعاونًا لأولياء الأمور من أجل رفع مستوى الطلاب، وأن يعتبر نفسه أبًا مسؤولًا عنهم. وأن يعتبر أنه فردًا من عائلتهم، فيحرص على التواصل مع والديهم وإلمامهم بكل نقاط الضعف والقوة لدى أبنائهم. أما نقاط الضعف فسيتعاونوا مع المعلم في علاجها وإصلاحها، وأما نقاط القوة فيقومون بدعمها وتشجيع الطالب عليها.

أهمية تواصل المعلم مع الأباء وأولياء الأمور

إن تواصل المعلم مع أولياء الأمور ينصب في مصلحة الطالب ويعود بالفائدة على مستواه الدراسي وينعكس بشكل إيجابي على نتائجه الدراسية.

  1. معرفة نقاط الضعف والقوة

إن تواصل المعلم مع ولي الأمر يساعد الوالدين على معرفة نقاط الضعف لدى إبنهم ومعالجتها، كما يجعلهم على دراية كاملة بشخصية الطالب داخل الفصل. كما أنهم يستطيعون تقديم الدعم لإبنهم حين يخبرهم المعلم بتميزه في إحدى المواد، فيتعرفون بذلك على ميوله العلمية ويقومون بتشجيعه. ويجعلهم التواصل الدائم على معرفة بـأحوال الإبن، ويتأكدون من سيره في الطريق الصحيح في جميع الجوانب الدراسية والنفسية والإجتماعية أيضًا.

  1. شعور الطالب بالأمان

يشعر الطالب بالأمان عندما يجد والديه يتابعان تقدمه الدراسي أولًا بأول ويتواصلان مع معلميه بإستمرار. فيطمئن إلى أن المعلم لن يستخدم معه العنف أو الشدة. وعلى الجانب الآخر يشعر الطالب بالمسؤولية تجاه دراسته وتصرفاته داخل الفصل لأنه يعلم أن المعلم قد يخبر ولي الأمر في حين استدعى الأمر ذلك. فيكون الطالب أحرص ما يكون في سلوكه وتصرفاته، ويخلق ذلك جوًا من الطمأنينة وعدم الشعور بالخوف من المعلم ومن ولي الأمر.

  1. بناء الثقة بين المعلم وولي الأمر

إن بناء الثقة بين الطرفين أمر هام حتى يستطيع المعلم أن يعرف بيئة الطفل وكيفية التعامل معه، ويستطيع ولي الأمر أن يثق بالمعلم وبطريقة تعامله مع الإبن.

  1. شعور الطالب بالفخر

يشعر الأبناء بالفخر عندما يجدون أولياء أمورهم يتشاركون معهم في الأنشطة المختلفة والحفلات ويطلعون على أحوالهم ومستواهم بإستمرار

  1. إكتشاف مشكلات التعلم

ومن أهمية التواصل بين المعلم وأولياء الأمور؛ إكتشاف المشكلات التي تعيق مراحل التعليم لدى الطالب كمشاكل تشتت الإنتباه، وفرط الحركة، والتوحد. وهذه المشكلات تحتاج إلى تواصل دائم بين الطرفين لإكتشاف المشكلة وعلاجها واستمرار متابعة سلوك الطفل وتطوراته عند البدء بالعلاج. ولذلك على المعلم أن يخطر أولياء الأمور بمستوى طلابه أولًا بأول. وأن يقدم له تقريرًا شهريًا عن سلوك الطفل ومستواه العلمي والإجتماعي.

  1. الدعم الإضافي

بعض الطلاب المتأخرين دراسيًا يحتاجون إلى دعم إضافي خارج المدرسة عن طريق الأسرة عندما لا تأتي محاولات المعلم بفائدة. فيتواصل المعلم مع ولي الأمر لإخباره بضرورة وجود دعم منزلي. ويختار الآباء الطريقة المثلى للدعم بحيث يرتفع مستوى الطالب، ويستطيع مواكبة زملائه بالدراسة.

  1. التدخل الإيجابي لولي الأمر

ولابد من تدخل أولياء الأمور بشكل إيجابي فلا يقومون بتدليل الطالب والقيام بمهامه بدلًا عنه. بل يكونون مجرد عنصر توجيهي وإرشادي لأبنائهم فقط.

  1. أهميتها في الدراسة عن بعد

وفي بعض الأحيان يضطر الطالب إلى الدراسة عن بعد بسبب ظروف المدرسة أو ظروف عامة كأزمة كورونا التي أدت لغلق المدارس فترة طويلة. ففي هذه الفترة يحتاج أولياء الأمور على أن يكونوا على تواصل دائم بالمعلم لمسايرة الدروس ومتابعة الطالب داخل المنزل. فمن دون متابعتهم سيكون تحصيل الطالب الدراسي ضعيف للغاية وقد يصاب بالعشوائية وعدم التنظيم ويفقد الإلتزام بدروسه ومذاكرتها

إقرأ أيضا:

نصائح تواصل المعلم مع الأباء وأولياء الأمور

هناك جانب واحد من عملية التدريس الذي يصعب الاعتياد عليه، ويعد من المستحيل توقع الشكل الذي يكون عليه، وهو الاتصال بأولياء الأمور والأباء. فقد يحتاجون إلي نصيحة ويقومون بالضغط عليك للحصول على معلومات ومواجهتك والتوسل إليك لمعرفة معلومات عن التلاميذ لذا كن مستعداً؛ كما أن المدرسين ذوي الخبرة يجدون التعامل مع الآباء جزء غاية في الصعوية والتعقيد من هذه الوظيفة، وبالتالي فإن النصائح التالية خاصة بالاستعداد لذلك.

  1. تذكر أن معظم الأباء أو المربين يقفون بجانبك. في معظم الوقت، يدرك أغلب الآباء مدى صعوبة مهنة التدريس وأن أطفالهم قد يكون من الصعب التعامل معهم. فمعظم الأباء سيشعرون بالسعادة للتعاون مع ما تقترحه، لأنهم على علم أنك تهتم بالتلاميذ بدرجة كبيرة.
  2. عليك الاستعداد للعمل لساعات طويلة مسبقاً. إن القيام بأخذ ملاحظات معينة ودقيقة لكل تلميذ قد تساعد في حث ودفع ذاكرتك. عليك الحصول على العمل الذي يوضح النقاط الرئيسية. إذا كان لديك في الفصل الكثير من التلاميذ، فسيساعدك القيام بتعليق صور جماعية للفصل مع تسجيل الأسماء أسفل الصور مساعدة كبيرة في التأكد من أنك تتحدث مع التلميذ المراد، وخاصة اذا كان هناك العديد من التلاميذ من لهم نفس الاسم.
  3. تذكر أن بعض الآباء يجدون التحدث إلى المدرسين نوعاً من النزاع. يعد ذلك صحيحاً بالنسبة للذين لديهم خبرة غير سارة مع المدرسة. فبعض الأباء يجدون المناخ العام للمدرسة مؤلماً. حتى الآباء الذين أبلوا بلاء حسئا في المدرسة قد يجدون اجتماعات الأباء شيئاً غير ممتع.
  4. لا تنسى أنه على الرغم من أنك تقوم بالتدريس للعديد من التلاميذ، فإن الآباء لديهم اهتمام خاص بأطفالهم. فالآباء يهتمون بأطفالهم بشدة ويكونون بحاجة دائمة إلى معلومات عما يجري بالمدرسة.
  5. تجنب المقارنة بين التلاميذ أمام الآباء. يجب عليك التركيز على التلميذ محور النقاش بدلاً من أصدقائه أو التلاميذ المتفوقين في الفصل حتى أشقائه. في هذا السياق، تعد المقارنة شيئا غير مناسب وكريه.
  6. عليك التركيز على السلوك بدلاً من الشخصية. قد يستجيب الآباء تجاه الطلبات الخاصة بتغيير السلوك، ولكن قد يستاءون ويغضبون إذا قمت بالتركيز على الشخصية. فقد يشعرون بأنك تنتقدهم لحد كبير، فعلى أي حال تعد الأسرة هي المسئولة عن تكوين الشخصية.
  7. ضع لنفسك نظام لمنع بعض الآباء من استغراق كل وقتك. إن الأباء المهتمين كثيراً بأطفالهم يستهلكون وقتك بشكل كبير، وقد يكون من الصعب إنهاء المقابلة معهم. يمكنك تحديد موعد لإجتماعات الآباء كما أن مثل هذه الاجتماعات تميل إلى استغراق الكثير من الوقت. إذا كنت تقابل بعض الأباء على انفراد في الفصل بعد انتهاء مواعيد الدراسة، قد تحتاج بعض الأحيان ترتيب اتفاق مع زميل لك أن يقوم باستدعائك بعد حوالي عشرين دقيقة على سبيل المثال.
  8. إذا واجهك أباء في حالة غضب أو اضطراب عليك تهدئة الموقف. استمع لما يقولون وأعطهم الوقت الكافي لإنهاء المشكلة، فعادة يكون العنف متعلق بالخوف وقد يكون الأباء قلقين بشأن ما ستقوله أو ما ستقوم به. حاول التوصل إلى جذر المشكلة، قد يكون شيئا سهل التغلب عليه وحله. في أية حالة، تحتاج إلى الحصول على فهم وصورة واضحة لجوهر المشكلة.
  9. لا تدع الخوف يتملكك. إذا أراد الأباء التحدث اليك بأسلوب غير مناسب أو في وقت غير مناسب أو بخصوص شيء غير مناسب، لا تدعهم يقومون بذلك. حاول ترتيب موعد مع شخص أكثر ملائمة أو في وقت أكثر مناسبة. ولكن، لا تتجاهل المشكلة حتى لا يزيد الموقف سوءاً. أما في حالة عدم جدوى تحديد موعد، حاول طلب المساعدة ويفضل أن تكون من أعضاء الإدارة الأقدم.
  10. احصل على معلومات مكتوبة بخصوص الأمر. إذا كان عليك إخبار أباء أو أولياء أمور غير متعاونين بأخبار متعلقة بالسلوك السيئ أو بعمل ضعيف، يجب أن يكون هناك مستند لما تقوله، كأساس للمناقشة. قد تفاجأ من أن هذا الدليل سيهدئ الموقف بأكمله.
  11. تجنب إحراج الآباء أو المربين. يمكن القيام بحل العديد من القضايا بسرعة في بداية أو نهاية اليوم. ولكن قد تظهر أمور عادية ولايرغب الأباء في تناول المشاكل التي قد تواجهك مع أطفالهم على الملأ. عليك احترام الخصوصية وسوف تحصل على تعاون أكبر من جانبهم.
  12. إذا شعرت أن الاجتماع سيكون غير مناسب أو ملائم، عليك الاستعانة بشخص أخر. استعن بشخص أخر في الفصل أو على مسافة قريبة منك. لن تكون بحاجة إليهم ولكن سيعطيك ذلك دعماً معنوياً قيماً.
  13. كن إيجابياً بقدر المستطاع. يستجيب الآباء أو أولياء أمور التلاميذ، للمدح والثناء لكن تأكد من أنك تقول الحقيقة أيضاً. إذا كان لديك شيء غير مستساغ تود قوله، حاول التفكير في أمر جيد يمكنك قوله في بداية الحديث. وبالمثل، قم بإنهاء المناقشة ببعض الاقتراحات الخاصة بحلول سلوك إيجابي ترغب أن يقوم به التلميذ أو الأباء.
  14. كن أميناً. لا تحاول إخفاء مشكلة. إن معظم الأباء أو المربين يمكنهم مواجهة المشكلة ومحاولة التعامل معها بدلاً من معالجة الأمر بعد فوات الأوان بحيث قد يصعب حل المشكلة في ذلك الوقت.
  15. افحص إجراءات المدرسة الخاصة بكيفية تواصل المعلم والآباء معاً. سيؤكد ذلك أنك على يقين وتأكد من دعم المدرسة إذا حدث شيئ بطريقة غير صحيحة كما سيعني أنك واثق من أن تصرفك تجاه الموضوع داخل إطار عمل مناسب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى