كيفية التعامل مع الطالب الضعيف وكيف ترفع مستواه الدراسي
كيفية التعامل مع الطالب الضعيف وما هي صفاته وما هو الحل لمشكلة الطالب الضعيف دراسيًا صاحب المستوى الدراسي المتدني. تتفاوت قدرات الطلاب وتختلف من طالب لآخر طبقًا للفروق الفردية والقدرات التي حباها الله لكل منهم، فنرى طلابًا لديهم قدرات عالية من الذكاء. ونرى البعض الآخر لديه قدرات منخفضة، على الرغم أن ذلك لا يعيب الطالب في شيء فقد يكون لديه قدرات اجتماعية ممتازة على الجانب الآخر. فينبغي ألا ننظر للطالب الضعيف على أنه أقل من غيره، بل لابد أن يسلط المعلم الضوء على نقاط القوة في هذا الطالب ويحاول استغلالها أفضل استغلال.
جدول المحتويات
صفات الطالب الضعيف دراسيًا
ومن سمات الطالب ذو التحصيل الدراسي الضعيف:
- قلة التركيز، وتشتت الإنتباه، صعوبة التذكر.
- الطالب الضعيف يكون شارد الذهن وقليل الإدراك.
- ليس لديه حصيلة لغوية كافية، ويجد صعوبة في التعبير عن ما بداخله.
- يؤدي المطلوب منه ببطىء ولا يستوعب الرموز المجردة.
- يعاني من ضعف التغذية وضعف عام بالجسم.
- كثير الشعور بالكسل والإرهاق، ويكره المدرسة.
- منطوي ولا يقوم بإنجاز واجباته، ويغيب كثيرًا عن المدرسة.
- تكون شخصيته مهتزة وغير واثقًا من نفسه.
كيفية التعامل مع الطالب الضعيف
فيما يلي عدد من النقاط الهامة التي تساعدنا على التعامل مع الطالب ذو المستوى الدراسي المتدني وذو التحصيل الدراسي الضعيف:
معرفة سبب ضعف التحصيل الدراسي
على المعلم والمدرسة أن يحاولا معرفة أسباب ضعف قدرات الطالب وقلة تحصيله الدراسي. فقد يكون هناك سببًا عضويًا أو مرضيًا يعيقه عن الدراسة. كضعف النظر والسمع والتشتت وقلة الإنتباه أو خلل بالغدة الدرقية، وأحيانًا أسباب نفسية كمشكلات أسرية، أو خوف من شيء ما. وقد يكون لدى الطالب مشاكل إجتماعية كالإنطواء وعدم الإندماج مع زملائه وشعوره بالغضب من زميل ما، فعلى المعلم أن يتدخل لمعرفة السبب ومعالجته.
النزول إلى مستوى فهم الطالب الضعيف
ولذلك ينبغي على المعلم أن يخاطب مستوى ذكاء الطالب الضعيف ولا يحمله فوق قدراته العقلية، بل يخاطبه على قدر مستوى ذكائه. وأن يقسم المهام المطلوبة حسب مستوى الطلاب فلا يعقل أن يقدم المعلم تدريبات الدرس بمستوى واحد لجميع الطلاب. بل يفضل أن يقسم أوراق العمل والتدريبات حسب مستوى كل طالب حتى لا يشعر الطالب الضعيف بالفشل والإحباط ويزداد مستواه سوءًا. ومن أهم نقاط كيفية التعامل مع الطالب الضعيف دراسيًا؛ عدم إطالة مدة الشرح حتى لا يشعر بالملل والتركيز على المعلومات الهامة حتى يسهل عليه استيعابها.
الدعم والتشجيع
يعتقد بعض أولياء الأمور والمعلمين أن الشدة قد تأتي بنتيجة مع الطالب الضعيف إلا أنه ينتج عنها نتيجة عكسية. فقد تجعل الطفل الضعيف ينفر من الدراسة. يحتاج الطالب الضعيف إلى التشجيع المستمر والإهتمام به، فلا تشعره بأنه أقل من غيره، فضعف التحصيل الدراسي لا يعني الفشل.
لا تبوخ الطالب الضعيف ولا تنهره أمام زملائه ولا تجرحه كأن تقول أنت غبي – لا تفهم – سترسب بالامتحان، بل قل له حاول – لا تيأس – اجتهد. ولكن حاول لفت انتباهه إلى الجانب الإيجابي في شخصيته كأن تقول له أنا أحبك لأنك تحب زملائك، وتجتهد في الدرس وفي عمل الواجبات.
الابتعاد عن الأنشطة التقليدية
بعض المعلمين يتبعون الطرق التقليدية في التدريس إلا أن الطلاب الضعفاء لا تكون لديهم القدرة على الحفظ والفهم والتذكر بهذه الطريقة. فهم يحتاجون إلى الأنشطة المختلفة التي تساهم في تثبيت المعلومات داخل عقولهم وتساعدهم على التذكر، كالرسم، ولعب الأدوار، والأفلام التعليمية.
احتفل بإنجازتهم
بصفتك مدرساً، يجب أن تحتفل بإنجاز طلابك الضعفاء. لقد واجه هؤلاء الطلاب العديد من التحديات في حياتهم وعملوا بجد للتغلب عليها. قد لا يكونوا أفضل طلاب في فصلك، ولكنهم نسخة أفضل من أنفسهم بالأمس.
قد يتعامل الطلاب الضعفاء أيضاً مع الفقر أو مشاكل إجتماعية وظروف أسرية مختلفة، ولربما واجه هؤلاء الطلاب الكثير من التمييز في حياتهم من أناس أخبروهم أنهم ليسوا جيدين بما يكفي أو أنهم لن ينجحوا أبداً. لكن من خلال الاحتفال بإنجازتهم تبين لهم أنهم مخطئون وتساعدهم علي بناء الثقة بأنفسهم، وأنهم أعضاء ذات قيمة في المجتمع مما يخلق عندهم الرغبة علي تطوير مهاراتهم ومساعدة أنفسهم بما يعود بالنفع عليهم في حياتهم المستقبلية.
إعطاء حصص إضافية
قد يحتاج الطالب الضعيف دراسيًا إلى حصص إضافية لدعمه ورفع مستواه. فينبغي على المدرسة أن توفر ذلك، وأن تقوم الأسرة بتكثيف المذاكرة داخل المنزل.
إقرأ أيضا:
- كيف أشجع تلاميذي على الدراسة وبعض الأفكار لتحفيز الطلاب
- كيف تراعي الفروق الفردية بين الطلاب مفهومها وأسبابها
كيف تعالج التراجع الدراسي عند التلاميذ
أحياناً ما تتغلب علينا الظروف. وفي هذه الأوقات، قد يفقد التلاميذ أسبوعين من الدراسة بسبب المرض أو أية مشاكل عائلية تحدث في المنزل وتؤثر على تقدمهم العلمي. كذلك، عادة ما يحتاج التلاميذ إلى مساعدة عند الرسوب في المواد الدراسية. وفيما يلي، نعرض بعض الاقتراحات التي تساعد التلاميذ على استرداد مستواهم الدراسى بعد الأزمات المختلفة:
- قم بتجميع المادة العلمية لمساعدة التلاميذ. قم بعمل مجموعة من كراسات المراجعة والمصادر المختلفة التي يمكن الرجوع إليها والمتعلقة بالموضوعات الرئيسية في مادتك والتى يمكن توزيعها على التلاميذ. فقد يساعدك ذلك على مساعدة التلاميذ في تعويض الوقت الذي فقد منهم.
- شجع التلاميذ على طرح الأسئلة. يجب تشجيع التلاميذ الذين فاتتهم الدروس الأساسية في موضوعات هامة على عمل قوائم بالأسئلة التي لا يفهمونها وذلك أثناء محاولتهم اللحاق بزملائهم. ويجب عليك توفير الوقت الكافي للاجابة عن هذه الأسئلة.
- شجع التلاميذ على مساعدة بعضهم البعض. ساعد التلاميذ الذين فاتهم شيء على الرجوع إلى زملاء الفصل كمصادر للمساعدة في تحصيل ما لم يتم حضوره من دروس. ووضح لتلاميذ الفصل أنه عندما يقوم التلميذ بشرح درس ماض لأحد زملائه الذين كانوا متغيبين أثناء شرح الدرس، فإن ذلك يعود بنفع كبير على كلا الطرفين.
- محاولة تعويض ما فات مع متابعة ما هو أت. انصح التلاميذ الذين فاتهم الكثير من الدروس بمحاولة متابعة ما يجري شرحه الآن من دروس في الفصل مع محاولة تعويض ما فات ليلاً. ويجب تشجيع التلاميذ على تعويض ما فاتهم تدريجيا مع محاولة متابعة الموضوعات الحالية جنبا إلى جنب.
- تنويع الطرق التي يمكن بها مساعدة التلاميذ على تعويض ما فاتهم. يجب إعداد بدائل مختلفة للتعلم فيما يتعلق بالأجزاء شديدة الأهمية من المنهج وذلك بالنسبة للتلاميذ الذين فاتتهم تلك الأجزاء. على سبيل المثال، قم بتحويل هذه الأجزاء إلى حزم برامح تعليمية أو كراسات مراجعة يستطيع التلاميذ التعامل معها بأنفسهم. قم كذلك بعمل جلسات للإعادة (وليس للتصحيح) وذلك للتلاميذ الذين لم يستوعبوا أي من النقاط الموضحة في كراسات المراجعة.
- ساعد التلاميذ على عدم التوتر. ساعد التلاميذ الذين فاتتهم دروس مهمة على التماسك. فقد يبدو لهم الأمر صعباً، وقد تبدو الدروس المتراكمة عليهم كالتلال، ولكن وضح لهم، أنه بمجرد أن يفهموا هذا الدروس، فلن تكون هناك أية مشكلة.
- شجع التلاميذ على النظر إلى “الرسوب” باعتباره خطوة مفيدة تجاه النجاح. ذكرهم بأنهم ليسوا فاشلين في حد ذاتهم، ولكن الأمر ببساطة يكمن في أنهم لم يتمكنوا بعد من النجاح في مهمة معينة فقط.
- وضح للتلاميذ أهمية ارتكاب الأخطاء. اضرب للتلاميذ أمثلة عن كيف أن الخطأ في المرة الأولى هو من الطرق الطبيعية جداً لتعلم الأشياء بنجاح.
- ساعد التلاميذ على تغيير خطط استعدادهم للاختبار. عندما يقوم التلاميذ بإعداد أنفسهم لاختبار “الملحق” أو “الدور الثاني”، قم بتشجيعهم على اكتشاف الأجزاء التي تسببت في المشكلة المرة الماضية، بل وأيضاً قم بتشجيعهم على تحليل الطرق والخطط التي اتبعوها في المرات السابقة حتى يقفوا على ما يجب تغييره أو تعديله في هذه الخطط. ويجب أن توضح للتلاميذ أن الرسوب في اختبار ماض قد يتحول إلى ميزة حقيقية عند الاستعداد لاختبار الإعادة.
- اخبر التلاميذ بقصة أديسون. الذي نجحت محاولته المائة في اختراع المصباح الكهربي. وأنه أطلق على ال 99 محاولة الفاشلة والسابقة للمحاولة المائة، “الطرق التي لا يجب اتباعها لاختراع مصباح كهربي.