العلوم التربوية

مفهوم طريقة الإلقاء مميزات وعيوب

تعتبر طريقة الإلقاء (المحاضرة) من أقدم الطرق المستخدمة في التدريس، حيث يقوم الكبار عـادة بتدريس الصغار، فالمعلم يقوم بإلقاء المعلومات والمعارف على المتعلمين في كافة الجوانب وتقديم الحقائق والمعلومات التي يصعب عليهم الحصول عليها بطريقة أخرى ولكن مهما كانت طريقة الإلقاء التي يستخدمها المعلم في غرفة الـصف فلا بد أن يـصاحبها عـرض لوسائل التعليمية الملائمة لتشكل عامل إثراء وتثبيت للمعلومات في ذهن الطالب كما ويتخللها أيضاً طرح أسئلة بين الحين والآخر. ويشترط في هذه الأسئلة أن تكـون مـن أجل اختيار الطلاب بالمعلومات والحقائق الي أوردها المعلم في الحصة.

التعريف بطريقة الإلقاء

طريقة الإلقاء (lecture): تعتبر طريقة الإلقاء من أقدم الطرق التدريسية، وقد نشأت في العصر الإغريقي القديم، وهي أكثر الطرق انتشاراً وأشهرها وتلعب دوراً مهماً في العملية التعليمية وما زالت مستخدمة كثيرا حتى وقتنا هذا.

هذه الطريقة تفيد المرحلة العمرية المتقدمة كالمرحلة الثانوية وطلبة الجامعـات أكثـر من المراحل الأساسية الدنيا والعليا، وتفيد في المواد النظرية أكثر من المواد العملية.

مفهوم الإلقاء (المحاضرة)

المحاضرة: وهي عبارة عن اتصال شفوي بين شخص ومجموعة أخرى من الأشخاص، بحيث يتولى المحاضر دور المرسل والمتعلم دور المستقبل، والهدف نقل المعلومات والمعارف من ذهن المرسل إلى المستقبل (من المعلم إلى المتعلم).

وتعرف المحاضرة أيضاً بأنها: عبارة عن قيام المعلم بإلقاء المعلومات والمعارف على الطلاب في كافة الجوانب وتقديم الحقائق والتي قد يصعب الحصول عليها من أي مصادر أخرى.

وتسمى المحاضرة مجموعة من المسميات ومنها.

  • الطريقة الإلقائية: وذلك لأن المعلم يلقي فيها المادة على طلبته ليتلقوه منه.
  • الطريقة الإخبارية: وذلك لأن المعلم يخبر الطلبة بما لديه من معلومات.

الأهداف الرئيسية لطريقة المحاضرة

  1. نقل المعلومات والمهارات إلى المتعلم بأسلوب شفوي.
  2. توضيح الأفكار والمعلومات والبيانات للمتعلمين.
  3. إثارة اهتمام المتعلمين حول نقطة حيوية.
  4. إحداث فهم معين لدى المتعلمين حول موضوع وفكرة معينة.

المهارات الأساسية لطريقة الإلقاء

  1. الإعداد الجيد والمسبق للمحاضرة.
  2. عرض المعلومات وتقديمها بشكل واضح ودقيق.
  3. الإكثار من استخدام الأمثلة التوضيحية.
  4. إثارة الاهتمام حول موضوع المحاضرة.
  5. التوجيه: ويقصد به افتتاح المحاضرة والتمهيد للأفكار الرئيسية والفرعية.
  6. الإغلاق: تلخيص المحاضرة وربط العناوين القديمة ببعضها ووضع الخاتمة.
  7. استخدام الوسائل والتقنيات.

خطوات الطريقة الإلقائية

  1. المقدمة أو التمهيد: تهيئة عقول الطلاب للموضوع الجديد من خلال تذكيرهم بالموضوع السابق عن طريق عرض صورة أو أسئلة أو أي شيء أخر.
  2. العرض: وهنا يأتي موضوع الـدرس الرئيسي الذي يتضمن الحقائق والتجارب والمعلومات حتى يصل إلى وضع قواعد عامة والحكم بشكل صحيح وهذا يشمل الجزء الأكبر المخصص للدرس.
  3. الربط: ويتم فيها عملية الصلة بين جزئيات المادة، وربط المعلومات بعضها بـبعض بحيث يتم ربط الموضوع السابق بموضوع الدرس مثلاً أو المقدمة مع العرض.
  4. الاستنباط: أي من خلال فهم الطالب لجزئيات المادة الدراسية يستطع الوصول إل القوانين العامة والتعميمات واستنباط الأحكام.
  5. التطبيق: عند الوصول بالمتعلم إلى تعميمات وقـوالين يمكن تطبيقها على جزئيات جديدة، حتى يتم التأكد من ثبوت المعلومات في أذهان المتعلمين.

فهذه الطريقة تقوم على الشرح والإلقاء من المعلم والإنصات والاستماع من جانب المتعلم واستظهار المادة استعداداً للاختبار.

من صور الطريقة الإلقائية

  1. المحاضرة: حيث تناسب الكبار أكثر من الصغار. تصلح في مواد دون أخرى.
  2. الشرح: تقوم على التوضيح والتفسير لما غمض على المتعلمين من معلومات وحقـائق ومصطلحات، مثل تفسير آية قرآنية أو قصيدة شعرية جاهلية ولا بد هنا من الانتقـال من السهل إلى الصعب ومن الجزئيات إلى الكليات ومن العملـي إل النظري ومن المحسوس إلى المعقول.
  3. الوصف: وهذا يتم في حال تعذر وجود وسيلة تعليمية على أن تكون المادة الموصوفة واضحة في ذهن المعلم نفسه مع سهولة اللغة.
  4. القصص: تساعد هذه الطريقة على جذب انتباه المتعلمين وتشويقهم، كما تساعد على نقل المعلومات والحقائق بطريقة شيقة. مثل سرد قصة على ألسنة الحيوانـات أو قصة خيالية صادقة أو تاريخية مشوقة.

أهمية الإلقاء على نتاجات التعليم

تعتبر طريقة الإلقاء أكثر فاعلية من قراءة المعلومات من خلال الكتب وذلك لأنها تتيح للمعلم فرصة التعبير عن المعنى بالإشارة والصورة، كما يسهل معها حصر الانتبـاه في موضوع المحاضرة، وتعطي المتعلم فرصة الاستفسار عن أي معلومة غامضة كما أن هـذه الطريقة تتطلب مهارة كافية من الملقي في الحديث واللباقة وسرعة البديهة والطلاقة…. الخ.

ميزات طريقة الإلقاء

  1. سهلة التطبيق، موافقة لمختلف المراحل الدراسية باستثناء المحاضرة التي تختص بطـلاب الجامعات أو كبار السن.
  2. إثراء معلومات المحاضرين من خلال تقديم معلومات جديدة.
  3. طريقة الوصف مناسبة لمختلف ميادين المعرفة والقصص مشوقة وتزيد التركيـز والاهتمام بموضوع الدرس.

عيوب طريقة الإلقاء

  1. العبء الأكبر يتحمله المعلم (الملقي) طوال المحاضرة.
  2. تضع المتعلم في موقف سلبي وتزيد من الاتكالية والاعتماد علي المعلم.
  3. تدخل إلى المتعلم الملل لأنه يستمع طيلة المحاضرة والمعلم يسير على وتيرة واحدة.
  4. إغفال ميول ورغبات وحاجات المتعلمين أي إغفال الفروق الفردية بين المتعلمين.
  5. المعلومات هي غاية في ذاتها أي إغفال شخصية المتعلم من جميع جوانبها.
  6. المادة الدراسية (التعليمية) هي مواد منفصلة لفظية، ولا تؤدي إلى اكتساب المهارات أو العادات والاتجاهات والقيم.
  7. طريقة ديكتاتورية لأن المعلم هو المالك الوحيد للمعرفة والمتعلم مسلوبة الأداء عليه الطاعة والاستماع.

الأساليب الفعالة في الإلقاء

  1. قيام المعلم بإثارة حب الاستطلاع لدى طلبته، وإعطائهم فكرة عن عناصر الموضوع.
  2. مناسبة سرعة العرض تبعاً لقدرة المتعلمين على متابعة الشرح وتسجيل ملاحظاتهم.
  3. القيام بتغذية راجعة بين الحين والآخر للتأكد من فهم ومتابعة الطلاب.
  4. أن يعطي المعلم الانتباه لجميع المتعلمين ويكون صوته مسموع للجميع.
  5. عدم التأثر من تشتت انتباه المتعلمين أحياناً وعدم متابعتهم وانشغالهم بشيء آخر. لأن ذلك يبدو طبيعيا.
  6. عدم الإكثار من الخروج عن الموضوع الرئيسي لأن ذلك يشتت انتباه الحاضرين.
  7. إدخال الوسائل التقنية أو المكتوبة أحياناً لكسر الملل والسأم عند الحاضرين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى