العلوم التربوية

دور المعلم في إدارة الصف وتنظيمه وأنماط بيئة التعلم

يمكـن النظـر لعملية التعليم على أنهـا حـصيلة التفاعل بين عدة عوامل أهمها خصائص الطلاب، وخصائص المنهاج، والمعلم، والبيئة الصفية. ويعد المعلـم قـائـداً لهذه العملية، إذ إنه يقوم بالدور الرئيسي الذي يؤدي إلى إحداث التغير المطلوب لدى الطلاب بما يتفق مع الفلسفة التربوية التي يعمل في ظلها، من خلال تخطيطه لدروسه، وتنفيذها، ومتابعتها وتقويمها. مما يزيد من تعظيم دور المعلم في نجاح العملية التعليمية ككل من خلال دوره في إدارة غرفة الصف الدراسي.

حيث ينظر في إدارة الصف على أنها الأداة التي يستخدمها المعلمون في السيطرة على حسن سير عملية التعليم، ويقـلـل مـن حـدوث المشكلات في غرفة الصف، من خلال التخطيط والتنظيم والضبط والتقويم. وتتطلب الإدارة الفاعلة للصف، امتلاك المعلمين لذخيرة مـن استراتيجيات التدريس تمكنهم من بناء بيئات تعليمية خالية من المشكلات التي يمكن أن تعمل كمعيقات في أثناء تنفيذ عملية التدريس. وبذلك يمكن النظر لإدارة التعليم، على أنهـا عملية لا تقتصر على حفظ النظام فقط، بل تتعدى ذلك إلى توفير بيئة مادية ومعنوية في غرفة الصف تيسر عملية التعليم، إضافة إلى وضع خطة شاملة تقيس مدى تقدم الطلاب نحو تحقيق الأهداف المنشودة.

وحتى ينجح دور المعلم في إدارة غرفة الصف بنجاح، لا بد أن يمتلك مجموعة من المهارات، منها أن يكون خبيراً في مادته التعليمية، ويمتلك مجموعة من المهارات الإدارية التي تمكـنه مـن حـل المشكلات المتعددة في غرفة الصف وخارجها، وأن يبدي القدرة على ضبط ذاته، وأن يمتلك القدرة على تنمية شعور الفريق والقيادة لدى طلابه، وهذا ييسر عليه استخدام أساليب تدريس متنوعة، مثل أسلوب التعليم التعاوني داخل وخارج غرفة الصف.

الدور التقليدي للمعلم

كان ينظر غالباً إلى دور ووظيفة المعلم الأساسية في إدارة الصف على أنها نقل المعلومات إلى أذهان الطلاب، مع الامتثال التام للمواضيع المنصوص عليها في المناهج، والمعلومات الواردة حول هذه الموضوعات في الكتب المدرسية المقررة، وكان الإتقان والحفظ النظري لهذه المعلومات غاية في حد ذاته لدي المعلم، وذلك بسبب اهتمام المعلمون بهذا الإتقان أكثر من اهتمامهم بقيمة هذه المعلومات وتطبيقاتها الحياتية لدي المتعلم. وانعكس هذا الدور على جعل المعلم يحدد لطلابه ما يحفظونه من الكتب المقررة أولا بأول. فتدريب الطلاب النظري علي نوعية الأسئلة المتوقعة في الاختبار وكيفية الإجابة عنها، ساهم في تشجيع الحفظ والاكتفاء النظري للمعلومة بدون تطبيق وتقليل اعتماد الطلاب علي أنفسهم. فأصبح لدينا العديد من الطلاب لا يحاولون معالجة أي مشكلة تقابلهم إلا إذا كان لديهم تعليمات مفصلة بطريقة الحل. مما أدي إلي ضعف ثقة الطلاب بأنفسهم وشعور الطلاب بأن هدف المدرسة الأكبر هو النجاح في الامتحان.

وقد أخـذ المعلمـون يتبارون في الوسائل التي تمكن الطلاب من إتقان المعلومات والحقائق الواردة في المنهج، إذ انتشرت التلخيصات والمذكرات والكتيبات لتسهيل حفظ المعلومات النظرية والنجاح في الامتحان، ومما لا شك فيه أن مثل هذه الوسائل قللت الاهتمام بالتعليم الذاتي لدى الطلاب، وأصبح الكثير من الطلاب لا يميل للبحث والاطلاع. وهذا يجعل المعلم لا يتوقع من طلابه إلا الجلوس في مقاعدهم بدون حركة وفي هدوء تام حتي يستقبلوا ما يلقيه عليهم من معلومات. فكان ينظر للمعلم البارع في قدرته علي إبقاء الطلاب هادئين تماماً بدون صوت أو حركة طوال الدرس.

أنماط إدارة الصف

يعـد المعلم قائداً إدارياً في صفه، ومن يقوم بهذا الدور عليه أن يتفاعل اجتماعياً مع أفراد الجماعـة الـتـي يقـودها، ويتصف هذا الدور بضرورة وجود قوة علي التأثير في الآخرين، والقدرة علي توجيه سلوكه الجماعة بغاية تحقيق أهدافها، فالقيادة إذن هي شكل من أشكال التفاعل الاجتماعي بين القائد ومجموعته.

وتتعدد نظريات القيادة بتعدد البحث في سيكولوجية القيادة، وقد يطلع المعلم على هذه النظريات وخصائصها، إذ إنها قد تزوده ببعض التبصر في ممارسته في أثناء قيامه بعملية التدريس. وليس من أهداف هذه المقالة البحث في تفصيلات هذه النظريات ولكن يبدو من المفيد الاطلاع على الأنماط السائدة في قيادة إدارة الصف لدى المعلمين، ويبين التالي مقارنة بين هذه الأنماط من حيث المناخ الاجتماعي ودور المعلم والأفراد، وفي حالة مغادرة المعلم عمله، والسلوك لدى الجماعة.

إدارة الصف الديمقراطية (الإقناعية)

  • المناخ الاجتماعي
    • تشبع احتياجات القائد وأفراد المجموعة.
    • يسود الاحترام وتساوي الحقوق.
    • تحدد السياسات والقواعد في نقاش جماعي.
  • دور المعلم
    • يقود نقاش المجموعة ويشجع أعضائها علي المشاركة والمناقشة والتعبير علي رأيهم.
    • يترك للمجموعة توزيع العمل بحرية بين أفرادها.
    • يشجع النقد البناء والنقد الذاتي.
    • إذا غادر المعلم مكانه يكون الإنتاج والعمل والنشاط في غيابه متساوياً له في حضوره.
  • الأفراد
    • يشعر كل أفراد المجموعة بأهمية مشاركتهم الإيجابية وتفاعلهم الإيجابي.
    • يمتلكون حرية الاختيار.
    • لديهم الكثير من الاندفاع والحماس للعمل.
    • يفيد ويستفيد كل فرد من المجموعة حسب قدراته.
    • الجماعة متماسكة ومترابطة وروحهم المعنوية مرتفعة.
  • السلوك لدي الجماعة
    • يتسم بالثقة والألفة المتبادلة بين الأفراد وبعضهم، وبين الأفراد والقائد.
    • يسود المجموعة شعور بالسلام والاستقرار والراحة النفسية.

إدارة الصف الدكتاتورية (الاستبدادية، الأوتوقراطية)

  • المناخ الاجتماعي
    • يتسم بالدكتاتورية، والاستبداد، والتسلط.
    • تأسس العلاقة بين القائد وأفراد المجموعة على الإجبار والإرغام.
  • دور المعلم
    • يحدد سياسة المجموعة لوحده بشكل منفرد ويعطي خطوات العمل والنشاط لكل أفراد المجموعة.
    • غالباً ما تكون الأوامر معاكسة لرغبة المجموعة.
    • يكون محور الجماعة وانتباهها.
    • إذا غادر المعلم مكانه تحدث أزمة كبيرة تؤثر علي طريقة عمل الجماعة وتهبط الروح المعنوية لديهم.
  • الأفراد
    • يتبعون إرشادات القائد خطوة بخطوة بطريقة تصعب عليهم معرفة خطة العمل كاملة.
    • لا يمتلكون حرية اختيار النشاط أو زملاء العمل، بل يختار القائد لكل فرد نشاطه وزملاءه في العمل.
  • السلوك لدي الجماعة
    • يميزه العدوان والتخريب والمنافسة أو السلبية واللامبالاة.
    • يشعر الأفراد بضعف الثقة في أنفسهم ويزداد اعتمادهم علي القائد.
    • يسيطر سلوك التملق والنفاق للقائد.
    • تسود حدة الطبع وتنخفض الروح المعنوية.

وإدارة الصف التسيبية (الفوضوية)

  • المناخ الاجتماعي
    • فوضوي يتميز بالتسيب والانحلال، يشعر فيه القائد والمجموعة بحرية مطلقة دون حدود أو قواعد.
  • دور المعلم
    • محايد لا يشارك إلا بالحد الأدنى.
    • يترك أفراد المجموعة علي حريتهم المطلقة بدون ضوابط.
    • لا يبذل أي جهد لمحاولة تحسين العمل.
    • إذا غادر المعلم مكانه يكون إنتاج المجموعة في غياب قائدها مساوياً أو أقل أو أكثر بحسب التفاعل الاجتماعي بين أفرادها.
  • الأفراد
    • يمتلكون الحرية المطلقة في اختيار الأصدقاء وزملاء العمل.
  • السلوك لدي الجماعة
    • الثقة متوسطة بين أفراد المجموعة وبعضهم، وكذلك بين المجموعة والقائد.
    • يتسم بمستوي متوسط من التذمر والقلق.

مهارة اتخاذ القرار لدي المعلم عند إدارة الصف

إخفاق المعلم في اتخاذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب، بالطريقة والأسلوب المناسبين يؤثر علي دور المعلم في إدارة الصف، ويعيق عملية التعليم، ويؤخر تحقيق الأهداف والغايات المنشودة، ويحول بين المدرسة وتنفيذها لمهماتها، ويؤدي إلى اضطراب العلاقات الإنسانية السائدة في المدرسة بعامة وغرفة الصف بخاصة، كما يساهم في انخفاض الروح المعنوية لديه، ولدى زملائه وطلابه.

يعـد المعلـم صاحب القرار في غرفة الصف، وفي اختياره للأنشطة الصفية، ويوضح الشكل التالي اتخاذ القرار لدى المعلم.

مهارة خطوات اتخاذ القرار لدي المعلم عند إدارة غرفة الصف
خطوات اتخاذ القرار لدي المعلم عند إدارة الصف

يلاحظ من الشكل السابق أنـه يسير وفق خطوات عملية متسلسلة ومتتابعة ومتدرجة ومنتظمة. ويقصد بصياغة المشكلة وتحديدها، المشكلة التي يتبناها المعلم في أثناء إدارته للتعلم داخل غرفة الصف، وفي أثناء ممارسته لعملية التدريس، بهدف جعلها عملية ذات كفاية عالية. فالموقف التعليمي وخبرات المواد الدراسية تشكل محاور للمشكلات التي يمكن اختيارها وتحديدها وصياغتها ومعالجتها معالجة صفية فاعلة.

ويترك المعلم مهمة جمع البيانات والمواد والخبرات التي تتعلق بالمحاور التي تم اختيارها إلى الطلاب بهدف توسيع المشكلة وتفصيلها وما يتعلق بها من خبرات. ويقوم المعلم بتحديد الأهـداف والنواتج وصياغتها بطريقة قابلة للتنفيذ والتحقيق، وتتم صياغة الهدف والناتج بلغـة سلوكية على صـورة نشاط قابل للملاحظة والتقييم. ويقوم المعلم بعد ذلك بصياغة البدائل اعتماداً على ما تجمع لدى الطلاب من معلومات وبيانات ومواد، وما لدى المعلم مـن خـبـرة تـدريب، ويترتب على ذلك اختيار الوسيلة، وأداة التنفيذ التي تظهر على صورة إجراءات وأنشطة تعليمية. كما يقوم المعلم بدراسة خصائص البدائل والمقارنة بين مزاياها لتقرير الوسيلة وأداة التنفيذ المناسبة.

وفي الخطوة التالية، يقـوم المعلم باختيار البديل المناسب، ويخضعه للتجريب، والممارسة، والاختبار، ويقوم بضبط ومراقبة عملية اختيار البدائل وتنفيذها واستخدامها في المواقف التعليمية، وتهدف عملية الضبط والمراقبة التي يجريها المعلم إلى ضمان سير العملية وتقدمها نحو تحقيق الأهداف المرجوة والمحددة. ويزود تحديد معايير الضبط والمراقبة المعلم بتغذية راجعة عن صحة سيرها وسلامتها، وعن مدى تحقيق الأهداف والنواتج المحددة.

دور المعلم في إدارة الصف

يؤدي المعلم عدداً كبيراً من الأدوار في إدارة غرفة الصف، وفيما يلي أهم هذه الأدوار:

وسيط تعليمي

دور المعلم كوسيط تعليمي ومنظم للتواصل عند إدارة الصف: كانت النظرة التقليدية إلى العملية التعليمية باعتبارها عملية اتصال بين المعلم (المرسل) والطالب (المستقبل)، بهدف نقل المعرفة (الرسالة) باستخدام وسيط (قناة) تختلف أنواعه. ولكن هذا الفصل التام بين الأطراف الأربعة لعملية الاتصال لا يتفق مع النظرة الحديثة التي تؤكد علي التكامـل بين أطراف عملية الاتصال. فالوسائط أصبحت أدوات تعليمية لنقل العلوم والمعارف والمعلم قد لا يكون دائماً هو (المرسل) أو بمعنى آخر لم يعد يقتصر دور المعلم علي نقل المعلومات وشرحها فقط، بل أصبح المعلم في النظرة الحديثة وسيط تعليمي يقوم بالأعمال التي لا يمكن للوسائط تنفيذها بنفس الكفاءة، ومن ذلك سعي المعلم لتنظيم التواصل الفعال في الصف الدراسي بينه وبين الطلاب.

معد للأهداف

دوره كمعـد للأهـداف: فالمعلم يهتم بتحديد الأهداف السلوكية في شكل نتائج تعليمية متوقعة بشرط ارتباطها بالأهداف التربوية العامة.

مشخص

دوره المعلم كمشخص: فالمعلم الماهر يهدف إلي التعرف علي خصائص الطلاب وتحديدها أثناء القيام بدوره في إدارة الصف الدراسي. فذلك يساعد المعلم على فهم وتنبؤ سلوك الطلاب الذين يتعاملون معهم. فيحدد نقاط القوة والضعف لديهم، وقدرتهم على الـتـعـلـم. وتصنف العمليات التشخيصية إلي عدة أنواع منها:

  • تشخيص مسحي: ويقـوم المعلم بالتعرف إلى قدرات طلابه لإنجاز الأهداف الموضـوعة، مستخدماً اختبارات التحصيل، وقياسات القدرات العقلية، بالرجوع إلى ملفـاتهم للوقوف علـى المستوي الثقافي والاقتصادي والاجتماعي، والسجل التراكمي للطلاب.
  • تشخيص محدد: وفيه يقوم المعلم بتحديد الفروق الفردية المسؤولة عن الأداء الضعيف لبعض الطلاب.
  • تشخيص مركز: وفيه يقوم المعلم بالتعرف علي الطلاب الذين يحتاجون لبرامج علاجية وتعليمية خاصة، باستخدام الاختبارات المتنوعة لتحديد أسباب وأنواع التخلف وطرق علاجه.

مصمم برامج

دوره كمصمم برامج: أصبح من أدوار المعلم هو تخطيط الخبرات والأنشطة التعليمية وربطها بالأهداف التعليمية. والتأكد من مناسبتها لمستوى الطلاب وطريقة تفكيرهم، بهدف مساعدة الطلاب على تحقيق الأهداف التعليمية المرغوبة. كما أصبح المعلم مسؤول عن إعداد المواد التعليمية مثل المجمعات التعليمية، وبرامج التعلم الذاتية، ليسهل علي الطلاب عملية التعلم. ولكـي يـصمم المعلم برنامج تعليمي لا بد أولاً أن يحدد السلوك النهائي المرغوب فيه، ثم يرتب المصطلحات والقوانين في تسلسل يؤدي بالمتعلم إلى هذا السلوك النهائي.

مخطط للعملية التعليمية

المعلم كمخطط للعملية التعليمية التعلمية: وذلك بإتباع المعلم طريقة منهجية تسمح له بالتحكم في المثيرات (المواد التعليمية) و أساليب التعزيز (التغذية الراجعة) بدقة كبيرة. وذلك عن طريق تقسيم المادة إلى وحدات بسيطة أصغر وترتيبها بشكل متسلسل. بحيث يستجيب الطالب (المتعلم) للوحدة التعليمية، ثم يتبعها تغذية راجعة بشكل فوري حتي يستطيع التحقق من صحة إجابته وتصحيحها، إذا كانت بطريقة غير مرغوب فيها. مما لا شك فيه أن هذه الطريقة تقود المتعلم تدريجياً إلى القيام بالسلوك المنشود وأن القدرة على التعلم تزداد تدريجياً مع التقدم في البرنامج التعليمي. لأنه من خلال تعزيز كل استجابة صحيحة بشكل فردي، يكون لدى المتعلم فرصة أكبر للاستجابة الصحيحة علي الوحدات التالية مما يزيد الدافعية والرغبة في التعلم والنجاح.

مهندس سلوك

دور المعلم كمهندس للسلوك وضابط لبيئة التعلم: وهنا لا يقتصر دور المعلم علي تحليل وتصحيح سلوك الطلاب عند إدارة الصف. فهو يتجاوز ذلك ليشمل هندسة السلوك بهدف تشجيع الطلاب علي التصرف بالطريقة المرغوبة من خلال إعادة ترتيب بيئة التعلم. فهناك ارتباط واضح بين هندسة السلوك وتعديل السلوك أو تحليله، فالمهندسين السلوكيين يولون الاهتمام الأكبر لمبادئ التعزيز. كما أن العمليات التي يقوم بها مهندسو السلوك اثناء تصميم البرنامج وإدارة شروط التعزيز تهدف للإطلاع علي تقدم المتعلمين ومعرفة الجوانب التي بحاجة لتحسين وتعديل. وبعبارة أخري يمكننا القول، بإن هندسة السلوك تؤدي إلي تصحيح السلوك وتعديله.

مهندس اجتماعي

دوره كمهندس اجتماعي: فالمعلم يشجع التفاعل الصفي بين أفراد المجموعة، ويشجع الاتصال بين الطلاب. ويدرك بأن البشر كائنات اجتماعية تنمو وتتطور أثناء التفاعل الاجتماعي ذات المعنى.

يسهل التعلم

دوره کموفر للتسهيلات اللازمة للتعلم: فالمعلم يقوم بتحديد إمكانات مصادر التعلم المختلفة، وكذلك المساعدة في اختيار البدائل التعليمية الأفضل للطلاب، ومن ثم يساهم في إتاحة وتسهيل هذه المعلومات لهم.

مستشار

دوره كمستشار: فالمعلم يساعد في تنظيم التعلم للطلاب من خلال تنسيق العمل مع الأباء والمعلمين الأخرين والمجتمع المحلي.

متخصص وسائل تعليمية

دوره كمتخصص في الوسائل التعليمية: فالمعلم متخصص عندما يتعلق الأمر بالوسائل التعليمية، وهذا يعني أنه علي دراية بأنواع مختلفة من وسائل التعليم ويعرف أهميتها وكيفية استخدامها وتقويمها وربطها بأهداف الدرس كما يمكنه توفير بدائل تناسب احتياجات الدرس إذا دعت الحاجة لذلك.

باحث ومجدد

دوره كباحث ومجدد: ونعني بهذا قدرة المعلم علي التنظير والتفكير لما يقوم به أنشطة وممارسات ولماذا. فالتفكير المنطقي والنقدي مهم في كل ما يفعله بدءاً من الأنشطة اليومية وحتي إتخاذ القرارات المهمة.ويحتاج المعلمون إلي الدعم والتوجيه من رؤسائهم لأداء دورهم كباحثين في هذا المجال. مع منحهم الفرصة للتجربة والابتكار والبحث عن أسباب الظواهر السلوكية والمشكلات، واختبار ما يعتقدونه مناسب للعلاج. فالمعلم لا يقتصر دوره علي تحديد المشاكل والأخطاء، بل يتجاوز دوره إلي تصور العلاج المناسب ووضعه محل التنفيذ.

مقوم لنتائج التعليم

دور المعلم كمقـوم للنتائج التعليمية: فالمعلم هو الراصد لجميع هذه العمليات أثناء إدارة غرفة الصف، والمقوم لها. وذلك بهدف التأكد مـن سـلامة الخطوات الـتـي قـام بـهـا، ومدى النجاح في تحقيق الأهـداف المخططة، والوصول للنتائج المنتظرة.

قائد

دوره كقائد وأنموذج للطلاب يقتدى به: من أهم الأدوار خاصة في المرحلة العمرية الصغيرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى