يبدأ مرض تسوس الأسنان في الظهور مع بداية ظهور الأسنان في فم الطفل. ويعتبر من الأمراض المرادفة للحضارة والمدنية. حيث أن الانسان في العصور القديمة لم يكن يعاني من هذا المرض. ويرجع هذا إلى أن الانسان في العصور الحديثة يعتمد الى حد كبير على الطعام المطحون والمطهي. وهذه النوعية من الطعام لها القدرة على الالتصاق بسطح الأسنان وتكوين طبقة لزجة مع بعض مكونات اللعاب. بالإضافة إلي بعض أنواع البكتيريات التي تعيش طبيعياً في الفم مثل البكتيريا السبحية والعنقودية وبعض أنواع من البكتيريا العضوية (بكتيريا حامض اللبنيك).
أسباب تسوس الأسنان عند الطفل
وتتركز الأسباب التي تؤدي الى حدوث التسوس، كما يقول أخصائي طب الأسنان. في طبيعة الاسنان وكمية اللعاب ونوعية الطعام. فيؤدي عدم انتظام الشكل الخارجي للأسنان ووجود بعض التضاريس المميزة على السطح الماضغ الى تراكم الأطعمة بها وحدوث التسوس. وكذلك الوضع غير الطبيعي للأسنان مثل اعوجاج بعض الأسنان أو ميلها عن الوضع الطبيعي لها، وكمية الفلورين المتحدة مع مينا الأسنان. والفلورين هو العنصر الهام الذي يعمل على صلابة الأسنان ويمنع اختراق الأنزيمات والأحماض المذيبة للأسنان. كما يؤثر اللعاب من حيث الكمية التي تفرز يومياً وأيضاً كمية اللزوجة. حيث أن افراز الكمية المناسبة يومياً من اللعاب، يعمل على نظافة الأسنان ذاتياً من بقايا الطعام.
وأما اللعاب ذو الكثافة أو اللزوجة العالية فإنه على العكس يعمل على زيادة التصاق بقايا الطعام بالأسنان الأمر الذي يساعد في عملية التسوس.
أما نوعية الطعام فتعمل زيادة كمية السكريات والكربوهيدرات والمواد التي تلتصق بالأسنان في الطعام على حدوث الإصابة بالتسوس. حيث ان هذه المواد توفر الوسط المناسب لتغذية البكتيريا التي تقوم بدور في عملية تسوس الأسنان.
نصائح الأطباء
ومن الأهمية بمكان كما يقول الطبيب: أن الحصول على القدر الكافي من فيتامين (د) يساعد على تكوين الأسنان وصلابتها ومن ثم فإن نقص هذا الفيتامين يؤدي إلى تكوين أسنان ضعيفة يسهل اصابتها بالتسوس، وتعتبر الأسماك والبيض واللبن من أهم مصادر فيتامين (د) كذلك يعتبر فيتامين (ب)، (ج) من الفيتامينات الهامة للنمو الصحي للأغشية المحيطة بالأسنان وسلامتها.
ويمكن تحقيق التوازن بأن يتناول الطفل وجبة متكاملة من السكريات والكربوهيدرات والبروتينات بالقدر الكافي.