قصة ليلي والذئب
ملخص قصة ليلي والذئب
ليلى فتاة صغيرة تحب جدتها كثيراً وتحرص على زيارتها دائماً. ذات يوم، شعرت بالشوق لجدتها وقررت زيارتها، فاستأذنت والديها وجهزت سلة مليئة بالكعك الشهي الذي تحبه جدتها. في الصباح الباكر، ارتدت ليلى قبعتها الحمراء المميزة التي أهدتها إياها جدتها، وانطلقت في طريقها إلى بيت الجدة عبر الغابة. قبل مغادرتها، حذرتها أمها من مخاطر الغابة، طالبة منها عدم الحديث مع الغرباء وسلوك الطريق الآمن.
أثناء سير ليلى، ظهر لها ذئب ماكر يراقبها من بعيد. أراد الذئب افتراسها، لكنه قرر تنفيذ خطته بدهاء. اقترب منها وسألها بلطف عن وجهتها، فأخبرته ليلى أنها في طريقها إلى بيت جدتها. اقترح الذئب على ليلى أن تسلك طريقاً آخر أقصر وأسرع، فوافقت ليلى ببراءة وشكرته على لطفه. في تلك الأثناء، اختصر الذئب الطريق ووصل إلى بيت الجدة قبل ليلى.
حينما وصل الذئب إلى بيت الجدة، تنكر بملابسها واستلقى في سريرها منتظراً ليلى. عندما دخلت ليلى البيت، لاحظت أن الباب كان مفتوحاً، وهو أمر غير معتاد. شعرت بالقلق، لكنها استمرت في البحث عن جدتها حتى سمعت صوتاً غريباً يناديها. اقتربت من السرير وبدأت تسأل “جدتها” عن سبب تغير صوتها ومظهرها. بمرور الوقت، بدأت ليلى تدرك شيئاً غريباً في ملامح “جدتها”، ولكن الذئب باغتها محاولاً افتراسها.
في اللحظة الحاسمة، دخلت الجدة الحقيقية مع مجموعة من الرجال يحملون العصي، وأنقذوا ليلى في الوقت المناسب. انهالوا ضرباً على الذئب حتى سقط ميتاً. بعد هذه الحادثة، ضمت الجدة ليلى بحنان وطمأنتها، وشكرت الله على نجاتهما من الذئب الشرير. تعلمت ليلى درساً مهماً من هذه المغامرة، وهو أهمية الإصغاء لنصائح الكبار، وأن الحذر واجب في مواجهة الأشرار.
قصة ليلي والذئب مكتوبة
ليلى تحب جدتها من كل قلبها، فهي عزيزة عليها كثيراً، وكلما كبرت زاد حبها وتعلقها بجدتها حتى صارت لا تقوى على فراقها. في أحد الأيام، اشتد شوق ليلى إلى جدتها، فأرادت أن تزورها. استأذنت والديها، فأذنا لها.
جدول المحتويات
قامت ليلى بتحضير كعك شهي لأن جدتها تحب الكعك كثيراً، وخاصة إذا كان من صنع حفيدتها. بعد أن انتهت من طهي الكعك، وضعته في السلة وغطته بمنديل. ثم ذهبت لتنام كي تستيقظ باكراً.
في الصباح، استيقظت ليلى مبكرة، وكانت الفرحة تملأ قلبها كأنها في يوم عيد. ارتدت ثيابها، ووضعت قبعتها الحمراء التي لا تستغني عنها أبداً، فقد كانت هدية من جدتها في عيد ميلادها، حتى أصبحت تعرف بلقب “صاحبة القبعة الحمراء”.
نصائح الأم قبل الرحيل
قبل أن تخرج من البيت، طبعت ليلى قبلة على جبين والديها. ضمتها أمها إلى صدرها وقالت لها:
“يا بنيتي، أنت الآن كبرت وصرت تعتمدين على نفسك. أنا أثق بك، ولكن سأزودك ببعض النصائح مهما كبر سنك.”
ابتسمت ليلى لأمها وقالت: “أنا في الاستماع لك يا أمي، ولا أستغني عن نصائحك أبداً.”
قالت الأم: “اسمعي جيداً يا عزيزتي، أنت تعلمين أن بيت جدتك بعيد، والمسافة التي تفصل بيننا كلها أدغال وأحراش. كوني حذرة، إياك أن تتوغلي في الغابة، فهي غير آمنة، تسكنها الوحوش والحيوانات الضارة. اسلكي الطريق المحاذي للغابة فهو آمن وسهل. لا تكلمي الغرباء ولا تضيعي وقتك في اللعب، لأن المساء يزداد فيه خطر الطريق.”
أصغت ليلى إلى كل ما قالته أمها، ثم أجابتها: “لا تخافي يا أمي، سأعمل بوصيتك ولن أخالفها.”
بداية الرحلة إلى بيت الجدة
ودعت ليلى والديها وخرجت مع بزوغ الشمس، تشق الطريق المحاذي للغابة كما أوصتها أمها. على يمينها كانت الغابة بأشجارها الخضراء الكثيفة، وعلى يسارها النهر الرقراق. كانت السماء صافية، والجو جميل، وكل ما في البرية بديع، مما جعل ليلى تشعر بالغبطة والفرح.
بدأت ليلى تغني أغنية خفيفة بمرح، فملأ صوتها أرجاء الغابة. استمرت في السير دون توقف، تشعر بالفرحة والحنين إلى لقاء جدتها، مما أنساها التعب.
بينما هي تسير، مرت حولها فراشة مزركشة، جذبها لونها الجذاب، فلاحقتها محاولة إمساكها. الفراشة كانت تطير من جهة إلى جهة أخرى، وأحياناً تختفي وسط النباتات الكثيفة، وليلى تستمر في ملاحقتها.
مواجهة الغابة الكثيفة
بعدما يئست ليلى من ملاحقة الفراشة، تذكرت أنها يجب أن تسرع للوصول إلى بيت جدتها. لكنها حينما نظرت حولها، وجدت نفسها وسط أشجار عالية متشابكة الأغصان تحجب النور عن الأرض. كانت الأعشاب البرية الندية بألوانها السندسية وروائحها الزكية كأنها بساط أخضر مفروش. كان المنظر طبيعياً مذهلاً، لدرجة أن ليلى شعرت بالرغبة في جمع باقة من الزهور لتقديمها لجدتها.
بدأت ليلى في قطف الأزهار، واختارت أجملها لصنع باقة بديعة الألوان. نظرت إلى الباقة الجميلة وقالت لنفسها: “جدتي تحب الأشياء الجميلة، ولا شك أنها ستفرح بهذه الباقة كثيراً.”
الذئب يراقب ليلى
سمع الذئب ليلى وهي تسير في الغابة، فخرج من عرينه ووقف مختفياً خلف جذع شجرة صنوبر سميك يتجسس عليها. كان سعيداً بمنظر الطفلة الوديعة بقبعتها الحمراء، تسير وسط الغابة مسرورة وغير مبالية. ابتسم الذئب ابتسامة عريضة، وانفتحت شهيته. سال لعابه غزيراً وأخرج لسانه الأحمر الكبير ليمسح به شفتيه، قائلاً في نفسه: “ما أحلاها وما أطيب لحمها! يا له من غذاء شهي نادر لن يكلفني أي عناء. ولكن كيف سأصل إليها؟ أأفترسها الآن؟ لا، لا، إنها فريسة ثمينة. يجب أن أنفذ خطتي بتأنٍ وبدون أخطاء”.
قرر الذئب التريث، مفضلاً التحلي بالصبر لتحقيق هدفه.
لقاء ليلى بالذئب
تقدم الذئب نحو ليلى بابتسامة عريضة وقال لها:
“صباح الخير يا صغيرتي يا صاحبة القبعة الحمراء الجميلة. إلى أين أنت ذاهبة؟”
أجابت ليلى: “صباح الخير. أنا ذاهبة إلى بيت جدتي، خلف تلك التلال.”
استغرب الذئب منها، ورد بلهجة وديعة: “لكن المسافة بعيدة يا صغيرتي. سأدلك على طريق أقصر وأسهل بدلاً من هذه المسالك الوعرة لتصلي إلى جدتك بسرعة.”
ليلى، ببراءة، قالت: “شكراً لك. كم أنت طيب ولطيف.”
واصل الذئب حديثه مستفسراً: “هل تعيش جدتك وحدها في ذلك المنزل؟”
قالت ليلى: “نعم، هي وحدها.”
سأل الذئب بمكر: “أليس لديها كلاب؟”
ردت ليلى: “لا، ليس لجدتي كلاب.”
الذئب يخطط لفريسته
أصبح الذئب سعيداً بتلك الصدفة وقال في نفسه: “يا للصدفة الجميلة! غذاء شهي لعدة أيام. سأدعها تذهب إلى بيت جدتها وسأحتفل هناك بمأدبة لم يسبق لي إقامتها. الطفلة ستكون الغداء، وجدتها، بسبب حجمها الكبير، ستكون عدة وجبات.”
استفاق الذئب من أحلامه وأكمل حديثه مع ليلى، قائلاً بنبرة مليئة بالشفقة المصطنعة:
“مسكينة جدتك. لا شك أنها تقاسي الوحدة. أسرعي إليها وبلغي لها سلامي.”
سلكت ليلى الطريق الذي دلها عليه الذئب، لكنه كان طويلاً وملتويًا. بينما اختصر الذئب الطريق ووصل بسرعة إلى بيت الجدة.
وصول الذئب إلى منزل الجدة
عندما وصل الذئب إلى بيت الجدة، وقف على بعد أمتار من السياج يراقب الحديقة الواسعة المحيطة بالمنزل. كانت الجدة في الجهة الخلفية للحديقة، تقلم أغصان شجرة الورد. زاد فرحه عندما رأى الجدة متقدمة في السن، وتأكد من ضعف مقاومتها أثناء الهجوم عليها وعلى ليلى.
رغم أن الجدة كانت تبدو منهمكة في العمل، إلا أنها كانت حذرة وتراقب الذئب من بعيد. لكن الذئب، غير مدرك لحرصها، استعد للدخول إلى البيت، معتقداً أن الجدة لم تنتبه لوجوده.
الذئب يتنكر بزي الجدة
تسلل الذئب إلى داخل البيت ووجد ملابس الجدة معلقة على المشجب. لبس جبتها ذات الأكمام الطويلة، ولف خمارها حول رأسه، ووضع نظارتها على عينيه. ثم تمدد على السرير وتغطى بلحاف، معتقداً أن الجدة ستظل منشغلة في الحديقة لفترة طويلة.
هكذا انتظر الذئب وصول ليلى، الفريسة الأولى.
وصول ليلى إلى بيت الجدة
وصلت ليلى إلى بيت جدتها وأنفاسها تكاد تتقطع من التعب والمشقة التي واجهتها في الطريق. عندما وجدت الباب الخارجي للدار مفتوحاً، شعرت بالدهشة، لأن جدتها لم تكن من عادتها ترك الباب مفتوحاً. اندفعت ليلى تجري داخل البيت بحثاً عن جدتها. سمعت صوتاً مبهماً يناديها من الغرفة المجاورة. دفعت الباب ودخلت الغرفة، لترتمي على السرير باكية، وهي تقول بصوت حزين:
“ما بكِ يا جدتي؟ لماذا أنتِ في الفراش؟ ليس من عادتكِ أن تستلقي على السرير.”
رد الذئب، مقلداً صوتاً متعباً ومستخدماً خشونة في نبراته:
“أنا مريضة يا بنيتي.”
شكوك ليلى
استغربت ليلى من صوت “جدتها” وقالت:
“آه يا جدتي، كم تغير صوتكِ وأصبح خشناً جداً.”
أجاب الذئب: “آه يا بنيتي، لقد تغير صوتي بسبب المرض.”
ثم أخرج يديه من تحت اللحاف ليضم ليلى إليه، ففوجئت بما رأته: ذراعين مكسوتين بالوبر وأظافر طويلة. فسألت مستغربة:
“ما هذا الشعر الكثيف على ذراعيكِ؟ وما هذه الأظافر الطويلة، يا جدتي؟”
رد الذئب وهو يتأوه:
“آه يا بنيتي، المرض عدو للجسم، يفعل به ما يشاء.”
اكتشاف الحقيقة
رفعت ليلى رأسها وحدقت في وجه “جدتها” ولم تلاحظ الحيلة بعد. ثم سألت مرة أخرى:
“جدتي، لقد تغيرتِ كثيراً! فككِ استطال، وفمكِ كبر، وصارت لكِ أنياب حادة وأسنان كبيرة. ووجهكِ مكسو بالشعر!”
في تلك اللحظة كشر الذئب عن أنيابه وفتح فمه قائلاً:
“لأبتلعكِ يا غبية!”
لكن قبل أن يلفظ الذئب كلمته الأخيرة، دخلت الجدة ومعها رجال يحملون عصي. هجموا على الذئب وانهالوا عليه ضرباً وركلاً حتى سقط جثة هامدة. جروه جراً بين الصخور وألقوه في شعاب الغابة، لتنهش الجوارح لحمه ويصبح عبرة لأمثاله.
ليلى ونجاتها
نجت ليلى بأعجوبة من أظفار وأنياب الذئب الماكر. هرعت إلى جدتها تبكي بدموع غزيرة، لكن هذه الدموع كانت ممتزجة بدموع الفرح لنجاتها ولقائها بجدتها العزيزة. ضمت الجدة ليلى إلى صدرها بحنان كبير، وقبلتها بحرارة. جلست ليلى في حجر جدتها، حيث كانت الجدة تداعبها وتحتضنها، وتمسح على شعرها الناعم في محاولة لتهدئتها واستعادة قوتها وحيويتها. كانت الجدة تردد من حين لآخر:
“الحمد لك يا إلهي، لقد نال الماكر جزاءه. هذه هي عاقبة الغدار.”
ليلى تتعلم من تجربتها
مكثت ليلى عند جدتها لعدة أيام، تؤنسها وتساعدها في أعمال البيت. كانت تلك الأيام ممتعة، ولكن في كل مرة تتذكر فيها قصتها مع الذئب، كانت تغمض عينيها وتعض شفتيها ندماً. كانت تضرب بيديها على صدرها وتبقى منقبضة، متألمة لسذاجتها وسوء تصرفها. وكانت دائماً تردد:
“لو عملت بنصيحة أمي، لما حدث لي ما حدث. فالطفل المهذب لا يخالف نصائح مربيه، والعاقل لا يطمئن لعدوه.”
معرض الصور (قصة ليلي والذئب)
استمتع بخيالك! هذه القصة لا تحتوي على صور، مما يتيح لك تخيل الشخصيات والأحداث بنفسك، لماذا لا تجرب أحد هذه الأفكار الممتعة؟
– ارسم مغامرتك: استخدم ألوانك وأقلامك الرصاص لتجسيد شخصيات القصة ومشاهدها المفضلة.
– اكتب فصلًا جديدًا: هل تعرف ما الذي قد يحدث بعد نهاية القصة؟ اكتب فصلًا جديدًا وقم بتطوير الأحداث
هل أعجبتك القصة؟ احصل على نسختك الخاصة من قصة ليلي والذئب بصيغة PDF للقراءة في أي وقت!