العلوم التربوية

تعريف التعليم الإلكتروني وأهميته وأساليب ومعوقات تطبيقه

من بين الاستراتيجيات الحديثة في التدريس التي ظهرت بفعل الثورة التكنولوجية في مجال الاتصال التي تمثلت بالإنترنت استراتيجية التعليم الإلكتروني، إن هذه الاستراتيجية تقوم على استخدام آليات الاتصال الحديثة كالحاسوب وبرمجياته، وشبكة الإنترنت خاصة وما يمكن أن تحمل من مصادر المعلومات والصور والأشكال، ومكتبات إلكترونية تحتوي على ما لا تحتوي عليه أكبر المكتبات في العالم.

ومن طبيعة هذه الوسائل والآليات أن تجعل ما يحتاجه الدارسون بمختلف مستوياتهم وتوجهاتهم وأغراضهم في متناول أيديهم في كل مكان وزمان، فلم يعد المتعلم يبذل جهداً كبيراً أو يتحمل عناء من أجل الوصول إلى المعلومة التي يريد فضلاً عن أنها تختزل الكلفة وتوفر الوقت كما ذكرنا فيما سبق من مقالة اقتصاد المعرفة والانترنت.

تعريف التعليم الإلكتروني

وقد عرف التعليم الإلكتروني تعريفات عديدة منها:

– هو طريقة يتم فيها التعليم باستخدام آليات الاتصال الحديثة والحاسب وشبكاته ووسائطه المتعددة من صوت وصورة ورسومات وآليات بحث ومكتبات الكترونية. وكذلك بوابات الإنترنت سواء أكان ذلك التعليم عن بعد، أو في داخل الفصل الدراسي. بمعنى هو استخدام تقنيات الاتصال بجميع أنواعها في إيصال المعلومة للمتعلم بأقصر وقت، وأقل جهد، وتحقيق أكبر فائدة.

– هو ذلك النوع من التعليم الذي يعتمد على الوسائط الإلكترونية في الاتصال بين المعلمين والمتعلمين والمؤسسة التعليمة برمتها.

– التعليم الإلكتروني هو أسلوب وتقنية تعليم معتمدة على الإنترنت لتوصيل الدروس والأبحاث وتبادلها بين المتعلم والمعلم. وهذا يعني أن مفهوم التعليم الإلكتروني يشتمل على الكثير من التقنيات بما فيها تقنية الحاسوب والأقراص المدمجة (CD) والإنترنت الذي وفر فرصة للتفاعل بين المعلم والمتعلم من دون أن يجمعهما مكان واحد (فرج، 2005).

طبيعة ومفهوم التعليم الإلكتروني

في ضوء ما تقدم حول مفهوم التعليم الإلكتروني يمكن القول إن هذا النوع من التعليم يعتمد استخدام الوسائط الإلكترونية في الاتصال وتلقي المعلومات واكتساب المهارات والتفاعل بين الطالب والمدرس وبين الطلبة أنفسهم وبينهم وبين المؤسسة التعليمية. وعلى هذا الأساس فهو لا يستدعي وجود مدرسة أو غرف دراسة وذلك لارتباطه بالوسائل الإلكترونية وشبكات المعلومات والاتصالات لا سيما شبكة الإنترنت.

في هذا النوع من التعلم يتم التفاعل بين المعلم والمتعلم، أو بين المتعلم ووسائل التعليم الإلكترونية عبر الحواسيب كما هو الحال في الدروس الإلكترونية والمكتبات الإلكترونية والكتب الإلكترونية.

وبموجب هذا النوع من التعليم يكون المعلم معلماً إلكترونياً فهو يتفاعل مع المتعلمين إلكترونياً ويشرف على سير التعليم إلكترونياً. وقد يكون ذلك من داخل منزله أو من المدرسة وعلى هذا الأساس فإنه لا يرتبط بتوقيت محددة للعمل، وعندما نتحدث عن التعليم الإلكتروني فلا يعني بالضرورة أننا نتحدث عن الدراسة أو التعليم الفوري المزامن (Online learning) فقد يكون التعليم الإلكتروني غير متزامن فهو أن تتعلم ما يلزم من مواقع بعيدة لا يحددها مكان ولا يقيدها زمان عن طريق الإنترنت والتقنيات الإلكترونية.

أهمية التعليم الإلكتروني وأسباب استخدامه

هنالك الكثير من العوامل التي زادت من أهمية التعليم الإلكتروني وجعلته ضرورياً ومنها:

  1. الانفجار المعرفي الهائل ودخول المعرفة المجال الاقتصادي بقوة كبيرة والحاجة للوصول إلى المعرفة بسرعة عن طريق التغلب على محددات الزمان والمكان والكلفة والجهد المبذول.
  2. زيادة أعداد المتعلمين بشكل يصعب معه توفير المباني والتجهيزات اللازمة للتعليم على وفق الأساليب التقليدية.
  3. استخدام هذا النوع من التعليم داعماً للتعليم الاعتيادي لما يوفر مـن مصادر معلومات متعددة ومتنوعة، فقد يقوم المعلم بإحالة الطلبة إلى الوسائل الإلكترونية للقيام بأنشطة وممارسات داعمة لما تعلموه.
  4. حاجة من فاتهم التعليم الاعتيادي إلى التعليم جعلت هذا النوع من التعليم معوضاً لهم إذ أصبحوا بموجبه قادرين على التعلم من دون قيد الدوام والالتحاق المباشر في المؤسسة التعليمية.
  5. يعد هذا التعليم يعد أكثر ملاءمة للمرأة في المجتمعات الاسلامية.
  6. التعليم الإلكتروني يوفر فرص اتصال أكثر بين أطراف العملية التعليمية من خلال وسائل الاتصال الحديثة وتقنياتها.
  7. يوفر مساحة أكبر لتناول الأفكار ووجهات النظر من خلال المنتديات الفورية وغرف الحوار.
  8. يعطي فرصاً متكافئة للطلبة في الإدلاء بآرائهم دون التعرض لحرج كما يحصل في قاعة الدرس.
  9. يوفر فرصاً للحصول على الكثير من المعلومات بسهولة ويسر.
  10. إمكانية تحوير طريقة التدريس لتلائم كل نوع من الطلاب وبذلك ينسجم مع متطلبات التعليم المتمايز أو التعليم المبني على نظرية الذكاءات المتعددة، فهناك نوع من الطلبة تلائمه الطريقة المرئية، ونوع آخر تلائمه الطريقة المسموعة، ونوع تلائمه الطريقة العملية وهكذا ومن ميزات هذا النوع من التعليم أنه يستجيب لهذه المتطلبات.
  11. إن هذا النوع من التعليم يوفر فرص التكرار في الممارسة أو تقصي المعلومة بقصد إثرائها.
  12. يختزل كلفة الحضور الفعلي إلى المؤسسة التعليمية ويختزل كلفة التعليم والتعلم.
  13. يوفر فرصاً وأساليب متعددة لتقويم أداء الطلبة وقياس مدى تطورهم.
  14. يقلل الأعباء الإدارية للمؤسسات التعليمة والمعلمين، ويمنح المعلمين فرصاً أكثر للإبداع وتطوير أنفسهم مهنياً ومعرفياً، ويقلل من الأعباء التي تقوم بها المؤسسة الإدارية كتحليل الدرجات والنتائج ووضع الإحصائيات، وتنظيم سجلات الطلبة وملفاتهم.

أساليب التعليم الإلكتروني

يستخدم التعليم الإلكتروني بأسلوبين هما:

الأول: التعليم الإلكتروني المباشر Online Learning

وهو الأسلوب الذي يتبع مع الطلبة في الفصل ويعرف بأنه النوع الذي يعتمد على استخدام الوسائل الإلكترونية في الاتصال بين أطراف العملية التعليمية، ويشتمل على كل التقنيات التي يتم اعتمادها لغرض توصيل محتوى التعلم الإلكتروني إلى المتعلم، وتدخل ضمن هذا المفهوم تقنيات الأقراص المدمجة (CD) وتقنيات الحاسوب والإنترنت ولهذا فإن عبارة التعليم الإلكتروني المباشر تعني تقنيات التعليم المعتمدة على الإنترنت.

خصائص التعليم المباشر

من خصائص أسلوب التعليم الإلكتروني المباشر أنه:

  • يستخدم وسائل الكترونية في إرسال المعلومات، واستقبالها، والتدريب على المهارات واكتسابها، والتفاعل بين المعلم والمتعلم.
  • لا يتقيد بمبنى المؤسسة التعليمية لإمكانية حصوله من دون الحاجة إلى مبان مدرسية كما هو الحال في الأساليب الاعتيادية.
  • يرتبط بالوسائل الإلكترونية وشبكات المعلوماتية المحلية والدولية والإنترنت ويتم التعليم بموجب هذا الأسلوب بالتواصل بين المعلم والمتعلم، والتفاعل بين المتعلم ووسائل التعليم الإلكتروني بما فيها المكتبة الإلكترونية، والكتاب الإلكتروني، والدروس الإلكترونية وغيرها.
  • ويتولى المعلم مهمة الإشراف على سير التعلم، وتقدم المتعلم، ويمكن أن يكون إشرافه المدرسة أو المؤسسة التعليمية، أو من داخل بيته من دون أن يرتبط بوقت محدد.

وغالباً ما يتم التواصل عبر آلية البريد الإلكتروني التي تمتاز بسرعة الاتصال، وقلة التكاليف وإسقاط أثر متغيرات الزمان والمكان كمقيدات لعملية الاتصال، إذ لا تتطلب من المتعلم أكثر من متابعة بريده الإلكتروني، ومعرفته إجراءات كتابة الرسالة الإلكترونية، واستخدامه لغة تتسم بالوضوح.

ميزات أسلوب التعليم المباشر

في ضوء ما تقدم حول مفهوم التعليم الإلكتروني المباشر وخصائصه يمكن استخلاص ميزاته والتعبير عنها بالآتي:

  1. التغلب على عامل الخجل والتردد والإحراج الذي يمكن أن يكون حاجزاً في الأساليب الاعتيادية.
  2. إتاحة فرص كافية لتواصل الطلبة مع بعضهم، وتواصلهم مع المدرس والمؤسسة التعليمية لا سيما من خلال جلسات الحوار. الأمر الذي يزيد من فاعلية التعليم والتعلم.
  3. توفير فرص متكافئة للطلبة في المشاركة في عملية التعلم والتعبير عن آرائهم. وطرح استفساراتهم بشكل لا توفره طرائق التدريس التقليدية التي قد يستحوذ فيها بعض الطلبة على نصيب أوفر من زمن الدرس فيما لا يحصل الآخرون إلا على القليل من فرص المشاركة.
  4. يوفر فرصاً كبيرة للمدرسين لغرض تكييف الوسائل والطرائق والأنشطة وجعلها أكثر ملاءمة واستجابة الخصائص الطلبة وقدراتهم، وذلك لأن التعليم الإلكتروني يتضمن الكثير من البدائل كالمرئية، والمسموعة، والمقروءة، ويسمح باستخدام أكثر من طريقة في عرض الدرس الإلكتروني.
  5. يمنح الطلبة فرصة لإعادة التعامل مع الدرس لمرات عديدة حتى يصلوا إلى درجة الإتقان من دون التقيد بزمن محدد. وعلى هذا الأساس فإن هذا النوع من التعليم يتيح القدرة على التعلم الذاتي.
  6. يوفر الكثير من الوقت والكلفة لا سيما أنه لا يكلف الطالب تكاليف الذهاب والإياب من المدرسة وإليها. ويجنبه الحاجة إلى البحث في المكتبات العادية. لأنـه يجعل المعلومات والمكتبة الإلكترونية في متناول أيدي الطالب في أي وقت يشاء عن طريق الاتصال الإلكتروني.
  7. يختزل الكثير من الأعباء الملقاة على المعلم، ويمنحه فرصة استغلال الوقت لتطوير عمله من خلال البحوث والدراسات.

الثاني: التعلم عن بعد

إن أسلوب التعلم عن بعد هو نظام يتضمن ترتيبات وإجراءات تمكن الناس من أن يتعلموا في الوقت والمكان الذي يريدون، والسرعة التي تتلاءم وقدراتهم، ومتطلباتهم.

ويعرف التعليم عن بعد بأنه تعليم إلكتروني غير متزامن (Not online learning) وهو أسلوب يتيح للفرد الاتصال بمصادر المعلومات أينما تكون بما فيها المكتبات والكتب والشخصيات والمؤسسات التعليمية بوساطة شبكة الإنترنت.

إن التعليم عن بعد عرف منذ زمن ليس بالقصير وما الدراسة المفتوحة إلا شكل من أشكاله. إذ جاءت لتلبي حاجة الكثيرين ممن لم يستطيعوا إكمال دراستهم بالأسلوب المباشر لعدم قدرتهم على الالتحاق بالمدارس النظامية. لانشغالهم بأعمـال وظيفية، أو مهنية، أو لأنهم أصبحوا في سن لا يمكنهم من الالتحاق بتلك المدارس.

أنواع وأساليب التعلم عن بعد

وقد كان هذا النوع من التعليم يتم بأكثر من أسلوب منها:

  • يسجل الطالب نفسه ويأخذ مفردات المنهج، ثم يأتي في نهاية الفصل، أو المساق، فيؤدي الامتحان بمادة المساق أو الفصل. وقد طور هذا الأسلوب بتضمينه محاضرات شهرية، أو نصف فصلية يلقيها بعض المدرسين على من يحضر من الطلبة المسجلين. ثم ينتهي المساق بامتحان من دون أن يكون هناك دوام منتظم.
  • يسجل الطالب نفسه، ويتلقى التوجيهات، وبعض المحاضرات بالمراسلة التقليدية. وهي تستغرق زمناً، وتكلف مبالغ قد تزيد بحسب طبيعة البلد الذي تسجل فيه الدراسة، وبعده عن مقر إقامة الطالب.

ونظراً للتطور الذي نال آليات الاتصال الحديثة ظهر أسلوب التعلم عن بعد بآلية حديثة هي آلية التعليم الإلكتروني. فأصبحت الدراسة عن بعد جزءاً من الدراسة الإلكترونية، وبموجب هذا الأسلوب أصبح المتعلم يتلقى معلومات الدراسة من مكان بعيد. فهو يتعلم من مواقع بعيدة لا يحدها الزمان أو المكان بوساطة الإنترنت والتقنيات ذات الصلة بالتعليم الإلكتروني.

خصائص التعلم عن بعد

في ضوء مفهوم التعلم عن بعد وأساليبه يمكن إيجاز خصائصه بالآتي:

  1. المتعلم فيه يتحمل مسؤولية تعليم نفسه بنفسه.
  2. المتعلم بموجبه يمكن أن يتعلم بمفرده، أو ضمن مجموعة صغيرة.
  3. المتعلم فيه يستخدم وسائل الاتصال المختلفة بما فيها وسائل الاتصال الإلكتروني.
  4. المتعلم بموجبه يتعلم على وفق سرعته وقدراته.
  5. التعلم بموجبه يكون فعالاً لأنه ليس تلقيناً.
  6. يتم التقويم والتعزيز فيه ذاتياً وبشكل مستمر.
  7. المتعلم فيه يتعلم من ناس آخرين إلى جانب المعلم (الفراجي وأبو السل 2006).

معوقات التعليم الإلكتروني

أشار فرج (2005) إلى أن هناك الكثير من المعوقات التي يمكن أن تقلل فرص نجاح هذا النوع من التعليم. ويمكن التعبير عن هذه المعوقات بالآتي:

  1. الحاجة إلى تطوير المعايير. من المعروف أن الكثير من المناهج التعليمية بها حاجة إلى تعديل وتطوير. في ضوء المعايير اللازمة لقياس جودة تلك المناهج في ظل التطورات والتغيرات السريعة. التي تحصل في مجالات الحياة ومنها النظم التعليمية. فإذا كانت المؤسسة التعليمية قد استثمرت الكثير من المبالغ في شراء مواد تعليمية في صورة كتب أو أقراص مدمجة (CD). ستجد نفسها عاجزة عن إجراء التعديل المطلوب مالم تكن هذه الكتب والأقراص قابلة لإعادة الكتابة. وهو أمر لا يخلو من التعقيد. وإن كان ممكناً ولضمان حماية الاستثمار في التعليم الإلكتروني لا بد من أصول قابلة للتغيير والتعديل بسهولة.
  2. عدم الوضوح في الأنظمة والطرائق والأساليب التي يتم بها التعليم الإلكتروني. وكذلك الافتقار إلى الحوافز التشجيعية اللازمة لبيئة التعلم الإلكتروني مما يحد من فعالية هذا النوع من التعليم.
  3. عدم الأخذ بمصلحة المستخدم من واضعي المنهاج التعليمي، وتصميم المنهج بمعزل عن متطلبات التعليم الإلكتروني.
  4. اختراق محتوى التعليم الإلكتروني وحدوث هجمات على المواقع الرئيسة في شبكة الإنترنت تعد من معوقات هذا النوع من التعليم.
  5. ضعف قدرة الطلبة على التمييز بين ما يحسن استقباله وما لا يحسن استقباله، وضعف استجابتهم لهذا النمط من التعليم.
  6. قلة وعي أفراد المجتمع بهذا النوع من التعليم.
  7. قلة المساحات التي تغطيها شبكة الاتصال الإلكتروني.
  8. قلة التدريب وضعف المهارات اللازمة للتعامل مع تقنيات الاتصال.

كيفية تطبيقه بنجاح وفاعلية

ولضمان نجاح صناعة التعليم الإلكتروني يجب:

  1. التهيئة الاجتماعية للتفاعل مع هذا النوع من التعليم عن طريق نشر ثقافة التعليم الإلكتروني بين أفراد المجتمع وإحاطتهم بخصائصه وميزاته.
  2. توفير البنية التحتية اللازمة لهذا النوع من التعلم، وإعداد الكوادر البشرية المؤهلة للتعامل معه. وتوفير الخطوط اللازمة من الاتصالات الإلكترونية التي تساعد على نقل هذا التعليم من مكان إلى آخر.
  3. إعطاء التربويين ومصممي مناهج التعليم دوراً أكبر في هذا النوع من التعليم.
  4. وضع برامج تدريبية مستمرة لتدريب العاملين والإداريين على الاستفادة القصوى من تقنيات الاتصال الحديثة في التعليم الإلكتروني.

أمثلة تطبيقية

ومن الأمثلة التطبيقية لاستراتيجية التعليم الإلكتروني مشروع المدرسة الجامعة للتعليم الإلكتروني بدول مجلس التعاون الخليجي. بالإضافة للمراكز الإلكترونية لمنتدى العلماء الصغار في فلسطين لتشجيع التلميذ الفلسطيني على التفكير الإبداعي وتنمية مهارات التفكير المختلفة (فرج، 2005).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى