الطفولة المتوسطة (سن المدرسة)

أعراض فرط الحركة وتشتت الانتباه عند الأطفال أسباب وعلاج دليل شامل

دليل شامل للتعريف بمرض ADHD التشخيص والأعراض والأسباب والعلاج

اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه عند الأطفال هي حالة مرضية سلوكية يتم تشخيصها، لدي الأطفال والمراهقين، وهي تعزي لمجموعة من الأعراض المرضية التي تبدأ في مرحلة الطفولة، وتستمر لمرحلة المراهقة والبلوغ، تعتمد علي وجود النشاط الحركي والحسي، نقص الانتباه والاندفاعية، قد يحدث كلا النوعين من النشاط الزائد معاً وقد يحدث احداهما دون الأخر، هذه الأعراض تؤدي إلي صعوبات في التأقلم مع الحياة سواء كان ذلك في المدرسة أو المنزل أوالشارع وفي المجتمع بشكل عام إذا لم يتم تشخيص الحالة وعلاجها.

جدول المحتويات

اضطراب نقص الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد يمثل في جوهره مشكلة نمائية عامة تؤثر بالسلب علي الطفل والأسرة والمدرسة والمجتمع ككل نظراً لما تتسم به تلك المشكلة من أوجه قصور عديدة. واضطراب نقص الانتباه المصحوب بالنشاط Attention Deficit Hyperactivity Disorder (ADHA) هو المصطلح الحالي الذي تستخدمه الجميعة الأمريكية للطب النفسي (APA) لوصف الأطفال والمراهقين والراشدين الذين يظهرون أنماطاً سلوكية تتمثل في نقص الانتباه Inattention، والاندفاعية Impulsivity، وفرط النشاط Hyperactivity، وغالباً ما يبداً ظهور أعراض هذا الاضطراب في مراحل باكرة من حياة الطفل حيث لا يسير في مراحل تطور نموه وتطور قدراته بنفس السرعة التي ينمو بها الطفل السليم.

تعريف اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه عند الأطفال

يمكن تعريف اضطراب نقص الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد علي انه اضطراب سلوكي مزمن يتسم بوجود ثلاثة أعراض أساسية هي الاندفاعية وضعف الانتباه والحركة المفرطة غير الهادفة وغير المقبولة اجتماعياً تصاحبه مجموعة من الأعراض الثانوية منها ضعف التحصيل الدراسي وسوء العلاقة مع الأخرين وعدم الطاعة والعدوان وإحداث الفوضي وضعف القدرة علي تحمل الاحباط، وعدم الاتزان الإنفعالي وانخفاض تقدير الذات.

وعادة ما تكون القدرات الذهنية لهؤلاء الأطفال طبيعية أو أقرب للطبيعية، بينما المشكلة الأساسية لدي هؤلاء الأطفال هي أن فرط الحركة وتشتت الانتباه لا يساعدهم علي الاستفادة من المعلومات أو المثيرات من حولهم فتكون استفادتهم من التعليم ضعيفة لأنهم يحتاجون للتحكم في سلوكيات فرط الحركة وضعف التركيز. وذلك لأنه من الأعراض العامة للاضطراب وغالبا ما يتمثل في عدم إتمام الأنشطة، تكرار النسيان وخاصة الأشياء الشخصية، عدم الترتيب والفوضي، عدم الثبات في مكان لفترة طويلة وعدم الالتزام بالتعليمات اللفظية

حيث يشكل اتباع النظام المدرسي، والانضباط داخل الفصل الدراسي، وحل الواجبات عبئاً علي هؤلاء الأطفال ليس لأنهم لا يفهمون المطلوب بل لأنهم لا يستطيعون التركيز والانتباه والثبات في مكان لفترة مناسبة.

المدة الطبيعية للتركيز والانتباه

تتفاوت قدرة ومدة الأشخاص علي التركيز والانتباه، والانتباه من أهم قدرات الفرد المساهمة في التعلم والتذكر، وبالتالي في زيادة نسبة الذكاء. وفترة الانتباه الطبيعية للطفل تتراوح من ثلاثة إلي خمسة دقائق لكل سنة من العمر. فالطفل في الروضة يحتاج إلي خمس عشرة دقيقة كفترة انتباه متواصلة، لكي ينجز العمل الموكول له كحد أقصي، ويعد ذلك تزيد لكي تكون عشرين دقيقة في الصف الأول والثاني، ولكن هذا لا يعني التركيز المستمر المتواصل، ولكن عدم التشويش وفقد التواصل مع العمل الذي يقوم به، ولكن يجب ملاحظة أن فترة الانتباه عند مشاهدة التلفاز لا تحتسب عند قياس المقدرة علي التركيز والانتباه.

أنواع اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه

ان حالة اضطراب فرطة الحركة، وتشتت الانتباه حالة سلوكية مرضية، لها قواعد محددة للتشخيص، ومع التطور في المجال النفسي والتربوي تم تقسيم الحالة إلي أنواع متعددة، ولكلاً منها قواعد التشخيص الخاصة به، وهي:

  1. فرط الحركة، النشاط: في هذا النوع يكون كل من أعراض فرط الحركة وتشتت الانتباه موجودة بنسبة مختلفة، ولكن تتفوق فيه علامات وأعراض فرط الحركة.
  2. قلة الانتباه، ضعف التركيز: في هذا النوع يكون كل من أعراض فرط الحركة وتشتت الانتباه موجودة بنسبة مختلفة، ولكن تتفوق فيه علامات وأعراض قلة الانتباه.
  3. اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه: وفي هذا النوع من الحالات تصبح الأعراض مختلطة بحيث تكون كل من أعراض اضطراب فرط الحركة و أعراض تشتت الانتباه موجودة معاً.

انتشار فرط الحركة وتشتت الانتباه بين الأطفال

يعد اضطراب الانتباه من أكثر الاضطرابات شيوعاً بين الأطفال حيث ورد تقرير عن وكالة الصحة العقلية الأمريكية جاء فيه أن نصف الأطفال المحالين للعلاج بها كانوا يعانون من هذا الاضطراب، كما بينت نتائج الدراسات العلمية الوبائية الحديثة في الطب النفسي أن هذا الاضطراب يصيب نسبة تصل إلي (10%) تقريباً من أطفال العالم، كما أن معدل انتشاره بين الأطفال في عمر المدرسة بين (4% -6%)، والجدير بالذكر أن معدل انتشاره بين الأطفال الذين ينتمون لأسر ذات مستوي اقتصادي اجتماعي منخفض يصل إلي (20%) تقريباً، أما عن معدل انتشاره بين الذكور والإناث فهو (6) للذكور مقابل (1) للإناث بمعني أن انتشاره بين الذكور يصل إلي ستة أضعاف بين الإناث.

أما في منطقة الخليج العربي، فقد وجدت دراسة أجريت في 8 مدارس بسلطنة عمان شملت 1502 طالب أن (7-8%) من العينة يعانون من اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة مصحوب باضطرابات سلوكية. وفي المملكة العربية السعودية لا توجد إحصائية دقيقة لنسبة انتشار هذا الاضطراب ولكن أجرت دراسة في المنطقة الشرقية وأفادت بأن ما نتسبه 16.5% لديهم هذا الاضطراب.

صعوبة التشخيص قبل مرحلة المدرسة

مع بداية مرحلة الطفولة المتوسطة تأخذ أعراض اضطراب الانتباه شكلها السلوكي، إلا أنه يصعب التعرف علي الطفل الذي يعاني من هذا الاضطراب قبل التحاقه بالمدرسة وذلك للأسباب التالية:

  1. إن الطفل في عمر ما قبل المدرسة يكون نشيطاً جداً بالفطرة، كما أنه يقضي معظم وقته في اللهو واللعب الذي لا يتطلب منه تركيز انتباهه لمدة زمنية طويلة.
  2. أن التليفزيون يقدم برامج مشوقة وسريعة تجذب انتباه الأطفال بما فيهم من يعانون من اضطراب الانتباه، والجدير بالذكر أن الأطفال المصابين بهذا الاضطراب يجلسون أمام التليفزيون لمدة طويلة يشاهدون البرامج المحببة إليهم دون كلل أو ملل.
  3. إن معظم آباء الأطفال المصابين بهذا الاضطراب ليست لديهم معلومات سابقة أو خبرة كافية عن هذا الاضطراب، كما أنهم يكونون قد تعودوا علي سلوك طفلهم ويرون أنه طبيعي خاصة إذا كان هذا الطفل هو الوحيد في الأسرة، ومثل هؤلاء الأباء لا يستطيعون التعرف علي سلوك طفلهم إلا في المناسبات المختلفة التي تجمع طفلهم مع أطفال أخرين في مثل عمره الزمني مثل الأعياد والأفراح وغيرها.

أما عند التحاق الطفل بالمدرسة، فإن الأمر يختلف حيث إن البيئة المدرسية تتطلب من الطفل أن يقوم ببعض الأعمال اليومية المتكررة والتي تحتاج إلي الاستقرار والنظام وتركيز الانتباه مثل الوقوف في طابور الصباح، والجلوس علي المقعد في حجرة الدراسة مدة زمنية طويلة لسماع الدرس من المعلم، كما يطلب من الطفل أيضاً حل بعض التمرينات في حجرة الدراسة، وكذلك يطلب منه المشاركة في الأنشطة الجماعية المختلفة، وإن هذه المواقف وغيرها تمثل اختباراً صعباً للطفل الذي يعاني من اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه حيث لا يستطيع التحكم في انتباهه ولا حركته المفرطة أو اندفاعه، ولذلك نجد أن المعلم يمكنه تحديد الطفل الذي يعاني من هذا الاضطراب بسهولة خاصة عندما يقارن سلوكياته بسلوكيات أقرانه الذين تضمهم حجرة الدراسة.

إقرأ أيضا:

كيف تظهر أعراض اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه لدي الأطفال

من الصعب التعرف علي الأطفال الذين يعانون من فرط الحركة وتشتت الانتباه قبل الالتحاق بالمدرسة ولكن من الممكن التعرف عليهم في مرحلة المدرسة حيث:

  1. يصبح للطفل حاجة شديدة للحركة، لا يستطيع الاستقرار لفترة طويلة في سكون، وأحتياجه للحركة باستمرار ليس شقاوة فيه، ولكن لأن طبيعة تكوينه لا تتحمل أن يبقي ساكناً لفترة طويلة.
  2. انتباه الطفل يكون مشتتاً، مضطرباً، ضعيفاً، فالطفل يستقبل كل المثيرات بنفس الحساسية ولهذا يلفت نظره كل شئ ولا يستطيع تركيز انتباهه، فإذا كان جالساً في الفصل يحاول التركيز علي حديث المعلم، وظهرت أصوات من بعيد، فإنه يحدث لديه تشتت في الانتباه لما يحدث، بينما الطفل العادي يستطيع اهمال الأشياء غير المهمة بينما يواصل تركيزه علي المهم، ولهذا يكون ذهن هذا الطفل، كالذي يسمع المذياع الذي يبث 10 محطات في لحظة واحدة، لا يستطيع السامع تمييزاً بينها.
  3. الاندفاعية، حيث يستجيب هؤلاء الأطفال لكل ما يدور حولهم من مثيرات ثم يستجيبون بشكل مباشر وبدون تفكير في الفعل أو رد الفعل.

عند تشخيص الحالات بشكل علمي دقيق كان هناك اعتقاد سائد بأن اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه يشفي مع الكبر والتقدم في العمر. لكن أثبتت الدراسات الحديثة العكس من ذلك في أغلب الحالات. وعلي الرغم من هذا يبدو أن الأطفال المصابين بفرط الحركة وتشتت الانتباه تتحسن حالتهم مع التقدم في العمر، ويتعلمون كيفية التصرف والموائمة لحالتهم، فالحركة المفرطة تقل مع البلوغ، ولكن لوحظ أن نصف الحالات يمكن التأثير عليها ولفت انتباههم بسهولة، كما انهم يتميزون بالانفعالية ، وتقلب المزاج، وعدم مقدرتهم علي إكمال ما ينفذونه من أعمال. وعموماً فإن الأطفال الذين ينشئون في بيئة من الحب والدعم من قبل الوالدين، والذين يهتمون بمعالجة هذا الاضطراب والتعاون مع المدرسة والتقييد بإرشادات الطبيب المعالج، يمكن لأطفالهم التحسن بدرجة كبيرة تمكنهم من التكييف مع حياتهم اليومية بدرجة كبيرة.

وبشكل عام، تختلف أعراض اضطراب الانتباه لدي الأطفال باختلاف المرحلة العمرية التي يمرون بها حيث نجدها في مراحل الوليد، والمهد ، والطفولة المبكرة تأخذ المظهر العضوي، بينما نجدها في مرحلتي الطفولة المتوسطة والمتأخرة تأخذ الشكل السلوكي، ونشير إلي هذه الأعراض وفقاً لكل مرحلة عمرية من المراحل السابقة فيما يلي:

الأعراض عند المولود

هناك نسب معايير ثابتة تقيس مستوي النمو الطبيعي للمولود الجديد من الأطفال الأسوياء وفيها يتناسب وزن جسم المولود مع طوله. بحيث يكون وزن الطفل الطبيعي عند الولادة 3.3 كيلو (7.5 رطل) تقريباً، بينما يكون طوله 50 سنتيمتر (19.5 بوصة) تقريباً

أما الطفل الذي يولد باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه يكون أضعف بحيث يكون وزن جسمه أقل من المعدل الطبيعي بالنسبة لطوله. حيث نجد أن الطفل الذي يبلغ طوله 48 سم (19 بوصة) يزن2.5 كيلوجرام (خمسة أرطال وعشر أوقيات). بينما نجد أن الطفل الذي يبلغ طوله 51 سم (20 بوصة) يزن2.7 كيلوجرام (ستة أرطال وأوقيتان). في حين نجد أن الطفل الذي يبلغ طوله 53 سم (21 بوصة) يزن 2.9 كيلوجرام (ستة أرطال وستة أوقيات).

أعراض فرط الحركة وتشتت الانتباه عند الرضع

إن الأطفال المصابين باضطراب الانتباه يعانون دائماً من كثرة المشكلات الصحية في مرحلة المهد. ولذلك فإنهم كثيراً ما يعانون من المغص المعوي الذي يرجع لعدم قدرة الأمعاء علي امتصاص سكر اللبن اللاكتوز. كما أن لهؤلاء الرضع جهاز مناعي ضعيف، ولذلك فهم أكثر عرضة لنزلات البرد، واحتقان الزور، والتهابات الأذن، والالتهابات الشعبية.

و الطفل السوي تبرز أسنانه اللبنية فيما بين الشهر السادس إلي الثامن. وتتساقط تلك الأسنان، وتظهر الأسنان المستديمة فيما بين السنة الخامسة إلي السنة السادسة من عمر الطفل. أما الطفل الذي يعاني من اضطراب الانتباه فإن موعد بروز أسنانه اللبنية وتغييرها بالأسنان المستديمة يتأخر عامين تقريباً عن هذا الموعد لدي الطفل السوي.

أعراض فرط الحركة وتشتت الانتباه عند الأطفال في مرحلة المدرسة

أغلب الباحثين يرون أن السمات الأساسية لاضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه تنحصر في ثلاث سمات رئيسية هما ( نقص الانتباه، الاندفاعية، وفرط النشاط). وبالإضافة إلي تلك الأعراض الرئيسية التي يعاني منها الأطفال أصحاب اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه توجد هناك العديد من الأعراض الثانوية التي اختلف المهتمون بدراسة هذا الاضطراب حول طبيعتها. فهناك من يري أن هذه الأعراض تحدث نتيجة للأعراض الأساسية. وهناك من يري أنها أعراض مستقلة، ولكنها تتكرر علي نحو أقل من تكرار حدوث الأعراض الأساسية. والأعراض الثانوية لا تحدث بالضرورة لدي كل الأطفال المصابين بهذا الاضطراب.

وينبغي التأكيد علي أنه لا يتم تشخيص الأطفال ذوي اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه في ضوء هذه الأعراض الثانوية فقط، بل لابد من اجتماع الأعراض الأساسية مسبقاً.

وأعراض الاضطراب لدي الأطفال في مرحلة المدرسة فهي كثيرة ومتعددة وهذه السلوكيات مشتقة من معايير الدليل التشخيصي والإحصائي الرابع للاضطرابات النفسية وهي:

  1. نقص الانتباه

وهو من الأعراض الأساسية والأكثرها انتشاراً، فبالإضافة لعدم القدرة علي الانتباه، فدرجة التركيز والأنتباه لديهم قصيرة جداً. فإن المصابين بهذا الاضطراب غير قادرين علي التركيز، التذكر، التنظيم، يظهرون كأنهم غير مهتمين لما يجري من حولهم. كما يجد هؤلاء الأطفال كثير من الصعوبة في بدء وإنهاء أي نشاط يقومون به وخصوصاً عندما يكون النشاط متكرر أو ممل أو فيه تفكير وتحدي. كأن الأطفال لا تسمع من يتحدث إليهم، ويتجاهلون تنفيذ الأوامر المطلوبة منهم. كما يفقدون أغراضهم، وينسون أين واضعوا حاجياتهم، كتبهم وأقلامهم.

ومن أكثر الأمثلة شيوعاً لأعراض نقص الانتباه:

  • الفشل في تحقيق الانتباه التام للتفاصيل مما يؤدي إلي أخطاء غير مقصودة. سواء كانت هذه الأخطاء داخل الأسرة أو في المدرسة أو في العمل أو في الأنشطة والمجالات الأخري.
  • صعوبة الاستمرار في عملية الانتباه أثناء أداء بعض المهام، أو أثناء أنشطة اللعب أو اللهو.
  • يظهر علي الطفل كما لو أنه لا يصغي أو لا يستمع عند الحديث إليه مباشرة.
  • غالباً ما نجده لا يتبع التعليمات الموجهة إليه، ويفشل في إنهاء الأعمال المدرسية أو الأعمال الأخري.
  • من الصعب تنظيم أو ترتيب عناصر المهام أو الأنشطة التي توكل إليه.
  • يتجنب أو يكره المساهمة بأعمال تتطلب جهداً عقلياً مثل الأعمال المنزلية أو المدرسية.
  • غالباً ما ينسي الأشياء الضرورية لإنهاء المهام الموكلة إليه مثل أدوات الدراسة وغيرها.
  • سرعان ما يتشتت انتباهه بسرعة بفعل المثيرات ويتعرض إلي حالة حيرة وذهول.
  • غالباً ما ينسي برنامجه اليومي أو أنشطته اليومية.
  • يفشل في متابعة التعليمات التي توجه إليه.
  • يتعرض للحوادث بسبب ضعف الانتباه.
  1. فرط الحركة، زيادة النشاط

فرط الحركة وزيادة النشاط من الأعراض الأساسية وعلامة مميزة فهو زيادة ملحوظة جداً في مستوي النشاط الحركي تخرج عن حدود المعدل الطبيعي. حيث نري الطفل يتلوي من الملل، لا يستطيع البقاء في مكانه أو مقعده. نراهم يجرون في كل مكان، يتسلقون كل شئ، كثيري الحركة لا يهدءون، يتكلمون كثيراً، كل ذلك بلا هذف محدد ويحدث ذلك في المنزل أو الشارع أو المدرسة، كما يجد هؤلاء الأطفال صعوبة في التأقلم أو اللعب مع الأخرين أو صنع صداقات جديدة.

ومن أكثر الأمثلة شيوعاً لأعراض فرط الحركة وزيادة النشاط:

  • كثير الكلام والحديث بدون ملل أو تعب.
  • لا يستقر في جلوسه.
  • كثير الصخب والضوضاء في الفصل الدراسي.
  • دائم الحركة والجري بشكل مبالغ فيه وفي أوقات غير مناسبة.
  • يزعج الأخرين في الفصل.
  • يتلوي في المقعد ولا يظل ساكنا ويحرك يديه وقدميه كثيراً
  • غير متعاون مع معلميه ومشرفيه.
  • دائم الاستعجال والحركة كأنه يدفعه موتور.
  • يخالف التعليمات والأنظمة.
  • يصعب عليه الاستمتاع بالأنشطة الترفيهية الهادئة.
  • يتصرف بطريقة مختلفة عن باقي أصدقائه في مثل سنه.
  • قد يترك المقعد أثناء شرح المعلم ويتجول في الفصل.
  • يصعب التنبؤ بسلوكه.
  1. الاندفاعية

إن الاندفاع من أكثر الأعراض التي تميز الطفل الذي يعاني من اضطراب الانتباه، ونلاحظه كثيراً لدي هذا الطفل من خلال كثرة مقاطعته لحديث الأخري، كما أنه يجيب بدون تفكير عن الأسئلة قبل استكمالها، ويحب أيضاً أن تجاب مطالبه في الحال، ويرفض الانتظار في دوره إذا كان مع أطفال أخرين، كما ينتقل بسرعة من نشاط أو عمل إلي أخر قبل أن ينتهي من النشاط أو العمل الذي بدأه.

ومن أكثر الأمثلة شيوعاً لأعراض الاندفاع في الفصل الدراسي:

  • يندفع في الإجابة قبل إكتمال سماع الأسئلة.
  • يواجهه صعوبة كبيرة في انتظار دوره في أي نشاط.
  • يندفع في المحادثات والألعاب بتهور.
  • لا يستطيع السيطرة علي أفعاله.
  • حساس تجاه التقد.

كما يعاني الأطفال اصحاب اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه من عدة أعراض ثانوية مصاحبة لهذا الاضطراب وتشتمل علي مشكلات سلوكية وانفعالية ومعرفية واجتماعية وتعاني معهم أسرهم ومعلموهم ومن أهم هذه الخصائص:

  1. أعراض ومشكلات معرفية

صعوبات القراءة والكتابة والتهجئة واضطراب الذاكرة واضطراب القدرة علي الترميز وتكوين المفاهيم ونقص القدرة علي التفكير المجرد وصعوبة إجراء العمليات الحسابية.

  1. أعراض ومشكلات سلوكية

مجادلة الكبار وعدم الاستماع لتوجيهاتهم، مخالفة القوانين والقواعد والقيام بأعمال مرفوضة من البالغين. والشجار مع الأخرين (دون الأصدقاء والمقربين)، إيذاء الحيوانات، استخدام الأسلحة والأدوات لإيذاء الآخرين. والسرقة، الغياب من المدرسة، الهروب من المنزل، إهمال النظافة والمظهر الخارجي، التهور والاندفاعية.

  1. أعراض ومشكلات انفعالية

ارتفاع مستوي القلق، انخفاض مستوي الدافعية، الانطواء، السلبية، الشعور بعدم الأمن وعدم الثقة، عدم القدرة علي التعبير عن المشاعر، عدم الثبات الانفعالي، الانفجار في ثورات الغضب والبكاء، عدم القدرة علي التحكم الإنفعالي وتؤدي هذه السلوكيات إلي نبذ الطفل ورفضه مما يزيد من هذه المسالك لديه.

  1. أعراض ومشكلات اجتماعية

يعاني الأطفال من عدم النضج الاجتماعي وعدم القدرة علي الالتزام بالتقاليد الاجتماعية، ومقاطعة الآخرين، والعدوان عليهم وعدم وضع اعتبار لمشاعر الآخرين. بالإضافة إلي عدم القدرة الطفل علي التفاعل الاجتماعي مع أصدقائه، والسلوكيات الاجتماعية غير المرغوبة مثل (الغش ، السرقة ..إلخ). وهذه الخصائص تجعل اتجاهات الآخرين خاصة الأقران سلبية مما يؤدي إلي رفضهم وعدم التعامل معهم.

أعراض فرط الحركة وتشتت الانتباه عند المراهقين

  • يظل المراهق يعاني من نقص الانتباه متمثل ذلك في الفوضي وعدم التنظيم سواء في المدرسة أو الحياة اليومية. ويساهم ذلك بالضعف الشديد في الأداء الدراسي مما يؤدي إلي التأخر الدراسي أحياناً والرسوب أحياناً أخري.
  • يعاني المراهق ذو اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه في المدرسة وقد يفصل بسبب سلوكه السيئ، مثل تعاطي المخدرات.

أعراض فرط الحركة وتشتت الانتباه عند البالغين

  • يعاني البالغين من أصحاب اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه من ضعف الذاكرة، والخصائص المعرفية ، وصعوبة التركيز، والمزاج المضطرب.
  • يجد صعوبة في تكوين صداقات بسبب تداخل سلوكيات هذا الاضطراب مع أعراض لأمراض سلوكية أخري، مثل الشخصية اللاأخلاقية.

كيفية تشخيص اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه عند الأطفال

يعتبر تشخيص اضطراب فرط الحركة صعب جداً لما يتشابه فيه من أعراض من الأمراض الأخري. ولذلك لابد أن يتوافر شروط وصفات معينة حتي يمكن تشخيص هذا الاضطرب. ومن شروط التشخيص لهذا الاضطراب:

  • يجب أن تستمر أعراض الاضطراب من فرط الحركة والتشتت لمدة لا تقل عن ستة أشهر.
  • أن تكون بداية الظهور لأعراض هذا الاضطراب قبل عمر السابعة.
  • ضرورة تواجد الصفات المضطربة والمرضية في بيئتين مختلفتين علي الأقل مثل بيئة المنزل وبيئة المدرسة، أو بيئة المنزل والشارع.
  • أن تؤثر هذه الصفات المضطربة علي المستوي الأكاديمي والاجتماعي بشكل واضح.
  • يجب أن يكون لدي الطفل ست سمات فأكثر من سمات نقص الانتباه، حتي يتم تشخيصه باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة والذي تغلب عليه صفة نقص الانتباه.
  • يجب أن يكون لدي الطفل ست سمات، فأكثر من سمات فرط الحركة والاندفاعية، حتي يتم تشخيصه باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة والاندفاعية.
  • ضرورة التأكد من خلو الطفل من الأمراض الذهانية، مثل الفصام والاكتئاب، وغيرها.

وينبغي الاشارة بأنه لا توجد فحوصات طبية من أجل تشخيص اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه ADHD، مع ضرورة العلم أنه تظهر سمات معينة في تخطيط المخ لدي الطفل المصاب بالاضطراب، وكذلك تظهر أيضاً بعض السمات في أشعة الرنين المغناطيسي للمخ ولكنها استدلالية وليست تشخيصية. ولذلك غالباً يتم تشخيص هذا الاضطراب بدون فحوصات أو تحاليل ثابتة ومعينة. مع ضرورة الاهتمام بمرور الطفل علي طبيب الأطفال للتأكد من خلو الطفل من أي أسباب عضوية تسبب هذا الاضطراب.

وهناك بعض الاستبيانات والمقاييس والاختبارات النفسية يتم من خلالها تشخيص فرط الحركة أحياناً. أو يمكن عن طريقها قياس مدي التدهور في تشتت الانتباه وغيره من أعراض الاضطراب وكذلك مدي التحسن والجدوي من العلاح. وقد يعتمد التشخيص أحياناً علي قصة المرض والمواقف الحياتية المتكررة والشكوي وليس المقاييس النفسية بالضرورة.

ولحسن الحظ يتحسن بعض هؤلاء الأطفال بشكل تدريجي وبدون حاجة للعلاج. وقد يستمر هذا الاضطراب عند معظم الأطفال فترة طويلة، بينما تستمر لدي 30% من المصابين تقريباً لطوال العمر.

أسباب اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدي الأطفال

  1. العوامل الوراثية

تؤدي العوامل الوراثية التي يطلق عليها الاستعداد الجيني دوراً هاماً في إصابة الأطفال بهذا الاضطراب. وذلك أما بطريقة مباشرة عبر نقل الجينات أو بطريقة غير مباشرة من خلال نقل هذه المورثات لعيوب تكوينية تؤدي لتلف أنسجة المخ. ويؤدي هذا إلي ضعف النمو كمرجع لاضطراب المراكز العصبية الخاصة بالانتباه. ومن ثم نجد أن حوالي 50% من الأطفال المصابين باضطراب الانتباه يوجد في أسرهم من يعاني من هذا الاضطراب أيضاً. وأن نسبة 10% من أباء الأطفال ذوي النشاط الحركي الزائد كانواً أيضاً لديهم نفس الأعراض. مما أدي إلي الاعتقاد بوجود انتقال جيني وراثي لزيادة النشاط الحركي. وقد أظهرت الدراسات الحديثة أن 50% تقريباً من الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه يوجد في أسرهم من يعاني من هذا الاضطراب. كما نجد أن معدل انتشاره يزيد لدي التوائم وخاصة المتشابهة عنه لدي التوائم غير المتشابهة.

  1. التفسير العصبي

يوجد اعتقاد بأن اضطراب نقص الانتباه المصاحب بالنشاط الزائد ينتج عن إصابة مخية طفيفة. حيث يظهر الأطفال المصابون بالاضطراب علامات عصبية توحي بوجود إصابة مخية. فنقص نضج المخ يؤدي إلي انخفاض في النشاط المخي خصوصاً في الفص الأمامي للمخ. وقد يكون من المسببات البيولوجية حدوث تلف بالمخ نتيجة تعرض الأم لمواد ضارة أثناء الحمل مثل التدخين أو تعاطي بعض الأدوية وخاصة المضادات الحيوية. أو الولادة قبل الأوان والولادة العسرة التي ينتج عنها تلف بعض خلايا المخ نتيجة نقص الأكسجين. ومما يؤكد ذلك أن الأطفال المصابين باضطراب نقص الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد يعانون من انخفاض نظام المنع أو الكف السلوكي للمخ.

  1. العوامل البيئية

يبدأ تأثير ظهور عوامل البيئة في اللحظة الأولي منذ عملية الإخصاب حيث يتضح ذلك فيما يلي:

مرحلة الحمل: أثناء الحمل قد تتعرض الأم لبعض المؤثرات التي تضر بالجنين. وذلك مثل التعرض لقدر كبير من الأشعة أو تناول المخدرات أو الكحوليات أو بعض العقاقير الطبية خاصة في الأشهر الثلاثة الأولي للحمل. او إصابة الأم ببعض الأمراض المعدية كالحصبة الألمانية أو السعال الديكي أو الزهري. ولذا يؤدي ذلك لإصابة الجنين بتلف في المخ ومن ثم تلف المراكز العصبية المسئولة عن العمليات الانتباهية.

مرحلة الولادة: إذ إن هناك بعض العوامل التي تحدث أثناء عملية الولادة من شأنها أن تسبب إصابة مخ الجنين أو حدوث تلف في خلاياه، وأهم تلك العوامل:

    • ضغط الجفت، وهذا يؤثر علي رأس الجنين في الولادة المتعسرة
    • التفاف الحبل السري علي الجنين في الولادة وقد يؤثر ذلك علي محدودية وصول الأكسجين إلي مخ الجنين.
    • إصابة مخ الجنين أو جمجته، وذلك أثناء عملية الولادة.
  1. نظام التغذية

إذ إن تناول الطفل لكميات كبيرة من الأطعمة الجاهزة أو الخضروات والفاكهة الملوثة بالمبيدات الحشرية، وكذلك الصبغات والمواد الحافظة المضافة للمواد الغذائية المجهزة، وتناول الطفل لكميات كبيرة من الحلوي والمواد السكرية والإضافات الغذائية الصناعية كمحسنات الطعم الصناعية والشكولاته من شأنه أن يؤدي لزياة فرط الحركة وتشتت الانتباه لدي الأطفال

  1. العوامل النفسية

وتتمثل في أساليب المعاملة الوالدية غير السوية مثل (الرفض، الحماية الزائدة، العقاب البدني، الحرمان العاطفي). وكذلك عدم الاستقرار الأسري (الطلاق، الانفصال). وتدهور دخل الأسرة وعدم التوافق الزواجي، وتغير السكن أو الإقامة، وكذلك وفاة أو سفر أو إدمان الوالدين أو أحدهما يترتب عليه ميول الطفل لإثارة المشاكل وعدم التركيز.

وكذلك الخبرات المدرسية غير السارة وعدم تهيئة الطفل لدخول المدرسة. فالبيئة الأسرية غير الملائمة والتي ينعدم فيها الشعور بالأمن تؤدي إلي شعور الطفل بالاحباط والعدوان والمقاومة والعناد. ويصبح الطفل مصدراً للشغب داخل الأسرة والمدرسة ويصبح من العسير إخضاعه للقواعد والقوانين.

وبشكل عام تظهر أعراض زيادة فرط الحركة وتشتت الانتباه لدي الأطفال عند دخولهم الروضة أو المرحلة الإبتدائية. حيث تفرض القيود عليهم فلابد أن يجلسوا في مقاعدهم دون حركة. ولابد أن يطيعوا الأوامر دون جدال فضلاً عن أنه يجب أن ينصب اهتمامهم ويتركز انتباههم علي المعلم فقط. وذلك لأن المجتمع يعطي قيمة كبيرة للأطفال القادرين علي التركيز وإنجاز ما يوكل إليهم من مهام ويحفظون دروسهم بصورة جيدة كي يحصلوا علي أعلي الدرجات. كما أن الأباء غالباً ما يفضلون الأطفال الذي يتسمون بالهدوء والطاعة والتفوق الدراسي.

دور الأسرة في التعامل وعلاج الأطفال المصابين بفرط الحركة وتشتت الانتباه

وإزاء ما يصدر عن الابن المصاب بفرط الحركة وتشتت الانتباه فإن بعض الأسر تشعر بالحزن والألم والقلق. ويمثل وجود الابن الذي يعاني من نقص الانتباه والنشاط الزائد ضغطاً عصبياً نفسياً علي الوالدين. وبعض الأسر تنكر أو لا تصدق وجود طفل مضطرب لديها. وبعض الأسر الأخري تشعر بأن اضطراب الابن عقاب من الله. والبعض الأحر تحيط هذه المشكلة بنوع من الكتمان والسرية الخاصة إذا كانت المشكلة تتعلق بأنثي. وحتي يتغلب الوالدن علي هذه المشاعر فإن الأمر يتطلب تقبل الأمر الواقع. كما يمكن أن يخضع الوالدن وأفراد الأسرة إلي الإرشاد الأسري القائم علي التقليل من الصراعات بين أفراد الأسرة، وبين أفراد الأسرة والطفل المضطرب. وكذلك تهدف البرامج الإرشادية لأسر الأطفال المضطربين إلي تعليم الوالدين كيفية التعامل معهم وتنمية مهاراتهم الاجتماعية وتعليم الطفل الاعتماد علي ذاته وتجريب الحلول لحل المشكلات دون عقاب أو حماية زائدة أو سخرية مع استخدام المعززات في تشجيع الطفل علي التخلص من السلوكيات غير المرغوبة وتثبيت السلوكيات المرغوبة.

والبيئة الأسرية المناسبة للتعامل مع الأطفال الذي تعاني من مشكلة فرط الحركة وتشتت الانتباه يجب أن تتضمن:

  • توفير المعززات الفورية وعدم التأجيل في تنفيذ الوعود حتي لا تفقد هذه المعززات قيمتها.
  • التواصل المستمر مع المدرسة لمتابعة إنجازاته وتقدمه.
  • اعتماد محيط واحد للتعلم ( غرفة معينة داخل المنزل – مكتب واحد ) وذلك لخلق الشعور بالأمان لدي الطفل.
  • التأكد من عدم وجود مثيرات خارجية في محيط مذاكرته (عدم تشغيل الراديو أو التلفزيون – وعدم السماح للأخوة باللعب في نفس الغرفة).
  • تنظيم حياته اليومية باستخدام روتين يومي مريح وواضح بساعد علي الحد من التصرفات العشوائية.
  • استخدام المنبه ليدرك مفهوم الزمن وينظم وقته بشكل فعال.
  • إعطاء الطفل فرصة لممارسة الألعاب بشكل آمن.
  • تطبيق قواعد سلوكية حازمة مع الطفل دون تزمت أو تشدد.

دور المعلم في التعامل وعلاج الأطفال المصابين بفرط الحركة وتشتت الانتباه

يواجه المعلم صعوبة بالغة في التعلم مع الطفل المصاب بفرط الحركة وتشتت الانتباه لكثرة مشكلاته وضعف قدرته علي التحصيل وتعطيله لسير العملية التعليمية. ويمكن للمعلم أن يساهم في التوافق الشخصي والاجتماعي والدراسي للطفل المضطرب كما يلي:

  • أن يبدأ المعلم بالسهل من المعلومات ويشجع الطفل علي الإنجاز باستخدام المعززات المناسبة.
  • أن تكون تعليمات الواجب المدرسي واضحة وألا يثقل كاهل الطفل بهذه الواجبات.
  • عدم السخرية أو استخدام العقاب البدني الشديد مع الأطفال.
  • التعاون مع الأسرة لتحديد مدي تطور الطفل في المجال الأكاديمي والشخصي والاجتماعي.
  • ملاحظة مدي انتباه الطفل أثناء الشرح ومحاولة جذب انتباهه باستمرار.

علاج الأطفال المصابين بفرط الحركة وتشتت الانتباه

  1. العلاج الطبي

وهذا العلاج يتم تحت إشراف الطبيب المتخصص من خلال إعطاء الطفل بعض مضادات الاكتئاب وبعض المهدئات.

  1. استخدام الكومبيوتر في التعليم

من خلال تصميم المنهج علي شكل فقرات ووحدات بسيطة. وعندما يتقن الطفل أي وحدة أو فقرة تظهر إشارة تعزيزية وسمعية وبصرية لتشجيع الطفل علي الاستمرار في التعليم.

  1. التجاهل

حيث إن تجاهل ما يقوم به الطفل حتي يجذب نظر الآخرين، يؤدي في النهاية مع تكرار التجاهل إلي كف السلوك غير المرغوب فيه للطفل

  1. تقليد النموذج

من خلال وجود نموذج محبوب للطفل وقيام هذا النموذج بسلوك مرغوب فيه مثل (ألعاب المكعبات) أو القراءة أو الكتابة. وملاحظة الطفل لهذا النموذج واستدخاله لما يقوم به، ثم يقوم الطفل بتقليد النموذج مع تشجيع من الآخرين فإن هذا يؤدي إلي التعلم واكتساب سلوكيات مقبولة ومرغوبة.

  1. طريقة النقط أو الاقتصاديات الرمزية

حيث تعتمد هذه الطريقة علي جعل الطفل يحصل علي قطع معدنية أو بلاستيكية ذات ألوان مختلفة. وكلما قام بسلوك مقبول ويمكن للطفل جمع هذه القطع واستبدالها بأشياء يحبها (حلويات، شكولاته، ..الخ). أو يضع الوالد أو المعلم جدولاً يومياً مقسماً إلي خانات مربعة صغيرة أمام كل يوم من أيام الأسبوع ويوضع في المربعات علامة أمام كل عمل إيجابي يقوم به الطفل. وبعد ذلك تحتسب له النقاط في نهاية الأسبوع، فإذا وصل إلي عدد معين من النقاط حصل الطفل علي مكافآة. وكذلك عند قيامه بسلوك غير مقبول يتم الخصم من نقاطه الإيجابية.

  1. التعزيز الإيجابي للسلوك الملائم الصادر من الطفل

من خلال المكافأة أو التعزيز المعنوي، يمكن للوالد أن يقرن السلوك الجيد للطفل بمكافأة من قبيل (مشاهدة التلفزيون، التنزه .. الخ).

  1. تنمية المهارات الاجتماعية للطفل

التي تشمل الانصات، الضبط الاجتماعي، الضبط الانفعالي، التعبير الانفعالي بمساعدة الوالدين والمعلم والآخرين.


المراجع

  • مخمير، عماد محمد؛ علي، هبة محمد. (2006). المشكلات النفسية للأطفال بين عوامل الخطوة وطرق الوقاية والعلاج. القاهرة، مكتبة الأنجلو المصرية.
  • القرا، محمد حسن. (2016). فهم اضطرابات نقص الانتباه والنشاط الزائد لدي الأطفال والسيطرة عليه. الأردن، دار المعتز للنشر والتوزيع.
  • أحمد، السيد علي سيد : بدر، فائقة محمد. (1999). اضطراب الانتباه لدي الأطفال أسبابه وتشخيصه وعلاجه. القاهرة، مكتبة النهضة المصرية.
  • فرط الحركة وتشتت الانتباه. السعودية، جمعية عنيزة للتنمية والخدمات الإنسانية بالقصيم.
  • Attention-deficit/hyperactivity disorder (ADHD) in children

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى