قصة ذات الرداء الأحمر – قصص للصغار

قصة ذات الرداء الأحمر من أشهر وأجمل قصص الأطفال العالمية بالصور تدور حول الفتاة الجميلة ليلي والثعلب المحتال لتعلم الصغار أهمية سماع كلام الأهل وعدم الثقة في الأعداء.

زيارة الجدة

في قديم الزمان كانت تعيش فتاة صغيرة لطيفة اسمها ليلي.

كانت ليلي تعيش مع أمها وأبيها في بيت صغير يقوم على طرف غابة كبيرة معتمة.

علي الطرف الآخر من الغابة كان هناك بيت صغير آخر تعيش فيه جدة ليلي.

وفي قلب الغابة الكبيرة المعتمة كان يعيش…

ذات الرداء الأحمر تعيش في طرف الغابة وبيت الجدة علي الطرف الأخر

ذئب كبير شرير.

في أحد الأيام قالت أم ليلي: ((جدتك مريضة، يا ليلي. خذي لها هذه الكعكة. لكن لا تتوقفي في الطريق أبداً!))

وهكذا انطلقت ليلي في طريق الغابة الكبيرة المعتمة.

كانت تتلفت حولها، ولا تسمع صوتاً أو تري أحداً. لكن من تراها تلتقي؟ من غير….

مرضت الجدة وذهبت ذات الرداء الأحمر في الغابة لزيارة جدتها

ذات الرداء الأحمر والذئب

الذئب الكبير الشرير.

ابتسم الذئب ابتسامة كبيرة شريرة وقال: ((صباح الخير، يا عزيزتي. ماذا تفعلين هنا؟))

أجابت ليلي قائلة: ((أنا ذاهبة إلى عند جدتي لأعطيها كعكة.))

ليلي ذات الرداء الأحمر تقابل الذئب الشرير في الغابة

كان عند الذئب خطة.

ابتسم وقال: ((ألا تحب جدتك شيئًا من هذه الأزهار الجميلة؟))

قالت ليلي: ((فكرة عظيمة.)) ثم توقفت تقطف باقة كبيرة من تلك الأزهار.

في هذا الوقت، انطلق الذئب الكبير الشرير يركض في طريق الغابة الكبيرة المعتمة. أخيرًا وصل إلي….

الذئب الكبير يؤخر ليلي حتي يذهب إلي بيت جدتها ويأكلها

بيت الجدة.

لعق الذئب الكبير الشرير شفتيه، وقال في نفسه: ((أنا فعلًا جوعان.)) ثم قرع الباب.

زمجر الذئب وقال: ((مرحباً، يا جدتي. أنا ليلي.))

قالت الجدة في نفسها: ((هذا صوت الذئب الكبير الشرير.))

وأسرعت تختبئ تحت السرير.

الذئب الكبير يطرق باب جدة ليلي وتختبئ منه الجدة تحت السرير

دخل الذئب البيت. تلفت حوله، لكن لم يسمع صوتاً ولا رأي أحداً.

كان جوعان، وبطنه يقرقر.

زمجر قائلاً: ((لا أحد هنا. لا بأس. ليلي الصغيرة تصل بعد قليل، وهي طيبة ويمكن أن تسد جوعي.))

الذئب يبحث عن جدة ليلي ولا يجدها

أسرع الذئب يلبس ثوب الجدة وطاقيتها. ثم قفز إلى السرير وتظاهر بالنوم.

شخر الذئب ونخر وقال: ((هه، هه، هه! لن تعرف ليلي أبدا أنني هو الذئب!))

يتنكر الذئب في ملابس جدة ليلي لكي يخدعها

بعد قليل وصلت ليلي إلي بيت جدتها وقرعت الباب.

قالت: ((مرحباً، يا جدتي، أنا ليلي.))

زمجر الذئب قائلاً: ((ادخلي، يا عزيزتي.))

فتحت ليلي الباب. لكنها شهقت وقالت…

تصل ليلي بيت جدتها وتطرق الباب

((آه، يا جدتي! ما أكبر أذنيك!))

زمجر الذئب قائلاً: ((أذناي كبيرتان لأسمعك جيداً.))

– ((ويا جدتي، ما أكبر عينيك!))

– زمجر الذئب قائلاً: ((عيناي كبيرتان لأراك جيداً.))

– ((ويا جدتي، ما أكبر أسنانك!))

– زمجر الذئب قائلاً: ((أسناني كبيرة لـ……

تستغرب ليلي ذات الرداء الأحمر من منظر جدتها الثعلب

نهاية الذئب الشرير

… لآكلك!))

لكن إذ كان يقفز من السرير، انقلبت طاقية الجدة فوق رأسه وغطت عينيه.

همست الجدة قائلة: ((أسرعي، يا عزيزتي، تعالي اختبئي هنا.)) وشدت ليلي إلي جانبها تحت السرير.

يقع الذئب من السرير وتختبئ ليلي ذات الرداء الأحمر مع الجدة

في تلك اللحظة، مر حطاب بجوار بيت الجدة. سمع زمجرة وعواء…

اندفع إلي داخل البيت.

وبضربة واحدة من فأسه قتل الذئب الكبير الشرير.

تلفت الحطاب حوله. لكن لم يسمع صوتاً ولا رأي أحدا. ثم….

يسمع حطاب صوت الذئب في منزل جدة ليلي ذات الرداء الأحمر ويدخل لانقاذهم

….رأي ليلي تخرج زاحفة من تحت السرير، وتخرج وراءها جدتها.

قالت ليلي: ((كانت أمي علي حق. لن أتوقف بعد اليوم أبداً في طريقي عبر الغابة!))

تخرج ليلي ذات الرداء الأحمر وجدتها من تحت السرير وتشكر الحطاب الشجاع

المصدر
قصة ليلي والذئب - الحكايات المحبوبة الأولي - د. ألبير مطلق - مكتبة لبنان ناشرون

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى