قصة الغرور طريق الكسل
ملخص قصة الغرور طريق الكسل
كان المعلم خليل، رجلًا حكيمًا ومحبًا للعلم، يعيش في قرية هادئة مع عائلته. أحب خليل العلم بعمق، وأراد لابنته البكر، جميلة، أن تسير على خطاه وتصبح معلمة في المستقبل. جميلة كانت فتاة ذكية ومجتهدة، مما جعل والديها فخورين بها دائمًا. بعد أن أنهت دراستها الابتدائية في القرية، قرر خليل إرسالها إلى المدينة لمتابعة تعليمها الثانوي، حيث سكنت مع عمها الذي أحبها واعتنى بها.
لكن الأمور بدأت تتغير عندما انتقلت خالتها سلمى، المغرورة والفاشلة، إلى العاصمة. جميلة أصبحت تزور خالتها كثيرًا، وتأثرت بغرورها تدريجيًا. بدأت جميلة تهمل دروسها وتقضي وقتها في أحاديث سطحية مع خالتها. كان والد جميلة دائمًا يحذرها من الغرور والكسل، ويذكرها بأنهما طريق الفشل، لكن جميلة، وقد أعماها الغرور، لم تستمع لنصائحه.
ذات يوم، زارت أم جميلة ابنتها في العاصمة ولاحظت التغير في سلوكها، لكنها لم تستطع فعل الكثير. عندما علم المعلم خليل بما يحدث، قرر زيارة مديرة الكلية ليعرف حقيقة وضع ابنته. هناك، أخبرته المديرة بأن جميلة كانت طالبة متفوقة في البداية، لكنها بدأت تتراجع بسبب إهمالها لدروسها.
عادت جميلة إلى قريتها بعد الامتحانات وهي تأمل النجاح، لكن والدها كان يشك في ذلك. وعندما أعلنت نتائج الامتحانات، لم تجد جميلة اسمها بين الناجحين. كانت تلك اللحظة قاسية عليها، وأدركت أخيرًا خطأها وندمت على غرورها. تذكرت نصيحة والدها التي طالما رددها: “الغرور يا جميلة طريق الكسل، والكسل يقود إلى الفشل.”
وهكذا تعلمت جميلة درسًا مهمًا، أن الاجتهاد والعمل هما مفتاح النجاح، وأن الغرور لا يؤدي إلا إلى الخسارة.
قصة الغرور طريق الكسل مكتوبة
المعلم خليل، رجل في العقد الرابع من عمره، متوسط القامة، معتدل اللون، حسن الخلق، كريم الخلق، لطيف المعشر، حسن الحديث، صادق اللهجة، عفيف اليد واللسان. يعيش مع أسرته السعيدة، المؤلفة من زوجته ليلى وأولاده الأربعة: جميلة، فؤاد، أحلام، وسعاد، في قرية صغيرة هادئة من قرى وطننا الحبيب.
جدول المحتويات
قرية المعلم خليل مشهورة بمناخها اللطيف ونسيمها العليل ومياهها العذبة وحدائقها الغناء، فهي بحق بديعة ساحرة. أما أهلها فموصوفون بأخلاقهم الفاضلة وشمائلهم الحلوة. يعرفون الجميل ويقبلون على عمل الخير، ويؤمنون بالجد والعمل، ويمقتون البطالة والكسل، ويعتمدون في تحصيل المعاش على التجارة والزراعة.
المعلم خليل يحب قريته كثيرًا، ويعمل بإخلاص من أجل رفع مستواها، كما أنه يحب أهلها مثلما يحب نفسه، ويعطف على أولادهم كعطفه على أولاده. وأهل القرية جميعهم يحبون المعلم خليل ويحترمونه، ويقدرون غيرته على مصلحتهم واندفاعه من أجلهم. فهو معلم أولادهم، ومربي فلذات أكبادهم. وقد عُين معلماً لمدرستهم الابتدائية يوم كانت مدرسة ذات معلم واحد. بفضل يقظته ونشاطه، أصبحت المدرسة ابتدائية كاملة، تحتوي على خمسة صفوف وخمسة معلمين، وأصبح هو مديرًا لها ومسؤولًا عنها.
فخر القرية
القرية الصغيرة تفاخر القرى المجاورة والبعيدة بمدرستها النموذجية، وأهلها يفاخرون أهالي باقي القرى بمدير مدرستهم: المعلم خليل.
المعلم خليل كان في الثلاثين من عمره عندما بلغت ابنته جميلة السادسة من عمرها. جميلة هي أكبر أخواتها، وهي جميلة مثل اسمها. عندما دخلت المدرسة التي يديرها والدها، استقبلها التلاميذ والتلميذات في الصف الأول بابتسامات حلوة ولطيفة مرسومة على وجوههم الصغيرة. تمنّى كل واحد منهم أن تجلس جميلة بجانبه، فهم يعرفونها ويحبونها لخفة روحها وطلاقة محياها وحسن هندامها.
جميلة بقيت في مدرسة القرية خمس سنوات كاملة، كانت فيها مثالًا أعلى في الاجتهاد والذكاء وحسن السلوك. فهي عريفة الصف الذي تتعلم فيه، ليس لأنها ابنة مدير المدرسة، بل لأنها متفوقة على جميع رفيقاتها ورفقائها بأخلاقها ونشاطها.
جميلة الطالبة المثالية
في الصف، كانت جميلة تصغي لشروح المعلم وتنتبه لملاحظاته. لا تتكلم إلا إذا طُلب منها الكلام، وإذا تكلمت، تفعل ذلك بهدوء ورصانة. كانت في الملعب تقوم ببعض التمارين النافعة والألعاب الخفيفة لتعود أكثر نشاطًا للمراجعة ودروسها.
في البيت، كانت جميلة البنت المطيعة المخلصة، التي تساعد أمها وتطيع أباها، وتحب إخوتها وتعطف عليهم، وتهتم بشؤونهم. وهي تفهم واجباتها جيدًا وتؤديها على أكمل وجه. كل هذا لم يكن ليبعدها عن كتبها ودفاترها، فهي تعرف كيف تنظم وقتها بشكل مثالي، فتخصص جزءًا منه للأعمال البيتية، وتترك الجزء الآخر للأعمال المدرسية. إنها تدرك أن البنت الناجحة هي التي تقوم بواجب المدرسة وواجب البيت معًا، دون أن يطغى أحدهما على الآخر.
حب المطالعة
جميلة، فوق كل هذا، تحب المطالعة. كانت أجمل أوقاتها هي التي تقضيها في قراءة القصص الشيقة التي كان والدها يشتريها لها في المناسبات والأعياد.
المعلم خليل كان سعيدًا جدًا بابنته جميلة، الطالبة الناجحة المتفوقة، والبنت المطيعة المخلصة. كان يؤمن بالقول المأثور “درهم وقاية خير من قنطار علاج”، ولذلك كان ينصح ابنته جميلة في كل مناسبة قائلًا: “عاشري يا جميلة الرفيقات المجتهدات المتواضعات، وابتعدي عن الكسالى المغرورات. فالغرور يا جميلة طريق الكسل، والكسل يقود إلى الفشل”.
جميلة كانت تحفظ نصيحة أبيها وتعمل بها. تبتعد عن المغرورات وتنفر منهن، وتقترب من المتواضعات وتأنس بهن. كانت تردد بينها وبين نفسها: “الغرور يا جميلة طريق الكسل، والكسل يقود إلى الفشل”.
نجاح جميلة
عندما نجحت جميلة في امتحانات الشهادة الابتدائية، شعر المعلم خليل وزوجته ليلى بسعادة كبيرة بنجاح ابنتهما الباهر. وأقاما حفل استقبال في بيتهما الجميل بهذه المناسبة السعيدة، حيث وزعا على الحاضرين أطباق الحلوى الفاخرة والمرطبات المتنوعة واللذيذة.
بعد إنهاء دراستها الابتدائية في مدرسة القرية، انتقلت جميلة إلى مدرسة في المدينة القريبة. كانت تذهب صباحًا من قريتها إلى مدرستها الجديدة وتعود مساءً إلى منزلها. سرورها كان عظيمًا، فهي أول فتاة من القرية تدرس في المدينة.
على الرغم من حداثة سنها، كانت جميلة تشعر بالمسؤولية تجاه نفسها وأهلها ومجتمعها. كانت تتحلى بالعفة والصدق، تقدر تضحيات أهلها وتعمل جاهدة لتخدم مجتمعها، بينما تعيش بين بنات قريتها لتعلمهن الصدق في القول والإخلاص في العمل.
سنوات الدراسة في المدينة
أمضت جميلة أربع سنوات في مدرسة المدينة، وكانت موضع إعجاب المديرة والمعلمات، اللاتي زرنها عدة مرات في بيتها للتحدث مع والديها عن نشاطها وذكائها وحسن سيرتها.
عندما نجحت جميلة في امتحانات الشهادة العالية، شعر والداها بسعادة غامرة. أقاما حفل استقبال كبيرًا حضره أصدقاء جميلة وعائلتها، بالإضافة إلى رجال ونساء القرية. أثناء الحفل، ألقى المعلم خليل كلمة شكر فيها الحضور، كما وجه كلمة إلى ابنته جميلة، مشجعًا إياها على العمل بجد وتواضع والابتعاد عن الغرور.
بعد انتهاء الحفل، توجهت جميلة إلى والديها لتشكرهما وتردد نصيحة والدها: “الغرور يا جميلة طريق الكسل، والكسل يقود إلى الفشل”.
الانتقال إلى العاصمة
قرر المعلم خليل إرسال ابنته جميلة إلى العاصمة لمتابعة دراستها الثانوية، حيث يقيم عمها الذي تعهد برعايتها. انتقلت جميلة من بيت والدها في القرية إلى بيت عمها في المدينة، حيث وفّر لها عمها جميع أسباب الراحة لتتمكن من التركيز على دراستها.
ومع ذلك، لم تقبل جميلة الفتاة المهذبة أن تعيش في بيت عمها دون أن تساهم في الأعمال المنزلية. كانت تخصص جزءًا من وقتها لمساعدة أولاد عمها في فروضهم ودروسهم، مما زاد من إعجاب عمها بها وأصبحت أحب أفراد العائلة إليه.
تألق جميلة في الكلية
بعد شهر واحد فقط من بدء دراستها في الكلية، أصبحت جميلة حديث الجميع. المديرة والمعلمات والطالبات جميعهن كنّ يتحدثن عن نشاطها وذكائها وتواضعها. لم تقتصر جميلة على تفوقها الدراسي فقط، بل أصبحت أمينة سر المكتبة، وانتخبت رئيسة لجمعية الخطابة والتمثيل، وشاركت في تحرير مجلة الكلية.
كانت جميلة موضع تقدير وإعجاب زميلاتها في الكلية، حيث تعطف على الطالبات الصغيرات وتعلمهن، وتحترم الكبيرات منهن وآراءهن. بعد انتهاء العام الدراسي الأول، عادت جميلة إلى قريتها لقضاء فصل الصيف مع عائلتها لتستريح وتجدد نشاطها استعدادًا للعام الدراسي الثاني.
تطلعات جميلة المستقبلية
مع انتهاء العام الدراسي الأول بنجاح مرموق، عادت جميلة إلى قريتها الهادئة لقضاء فصل الصيف واستعادة نشاطها استعدادًا للعام الدراسي الثاني. كان هذا العام مهمًا للغاية، حيث سيتحدد من خلاله دخولها إلى دار المعلمين العالية ومستقبلها الأكاديمي.
حديث المعلم خليل عن العلم
المعلم خليل، الذي تخرج من دار المعلمين الابتدائية منذ عشرين سنة، يتمنى أن تتخرج ابنته جميلة من دار المعلمين العالية ليطمئن قلبه وتقر عينه. وفي الأسبوع الأخير من شهر أيلول، وقبل التحاق جميلة بكليتها بأيام قليلة، اجتمع المعلم خليل مع عائلته في سهرة عائلية سعيدة، وبدأ يتحدث لأبنائه عن فوائد العلم وأهميته. وأوضح لهم أن العالم الذي يعيشون فيه هو عالم المعرفة والعلم، وأنه يرحب بالمثقفين والمتعلمين، بينما يرفض الجهال والمغرورين.
حثهم المعلم خليل على الاجتهاد ومرافقة المجتهدين الذين يعملون بجد من أجل طلب العلم والمعرفة. ثم وجه كلامه إلى ابنته جميلة قائلًا: “جدي يا جميلة واجتهدي، فأنت محط أملنا وموضع رجائنا. إخوتك يتشبهون بك، فإن نجحتِ نجحوا وإن رسبتِ كنت لهم أسوأ مثال. ثقتي بك كبيرة، ولكني أخاف عليك من معاشرة الكسالى والمغرورات، فالغرور والكسل يقودان إلى الفشل.”
الانتقال إلى الكلية
انتهى فصل الصيف، وفتحت المدارس أبوابها، فالتحقت جميلة بالكلية لمتابعة دراستها. نزلت في بيت عمها الذي رحب بها كثيرًا، فقد كان يحبها كأحد أبنائه ويهتم بمصلحتها كما يهتم بمصلحة أخيه.
في هذه الأثناء، انتقل خال جميلة، يوسف، إلى العاصمة مع أخته سلمى، خالة جميلة. سلمى كانت امرأة فشلت في حياتها، رغم طيبة قلبها. وسبب فشلها كان غرورها واستبدادها برأيها، إذ أن المغرورات ينتهي بهن الحال بالفشل والخيبة.
عندما علمت جميلة بانتقال خالتها إلى العاصمة، قامت بزيارتها. استقبلتها سلمى بحفاوة وطلبت منها تكرار الزيارات في المستقبل. بعد عدة زيارات، قررت جميلة الانتقال من بيت عمها إلى بيت خالها لتكون أقرب إلى خالتها.
تأثر جميلة بخالتها
رغم علم جميلة بغرور خالتها، إلا أنها تألفت معها وأصبحت تستأنس بوجودها. لكن جميلة نسيت أن الغرور يعدي، وأنه يقود إلى الكسل، والكسل بدوره يؤدي إلى الفشل.
مع مرور الوقت، تأثرت جميلة ببعض غرور خالتها، وبدأت تقضي وقتًا أطول في الحديث السطحي عن مواضيع تافهة مثل السينما والأزياء، بينما أهملت دروسها وواجباتها المدرسية. تخلت عن اهتمامها بالعلم وتجاهلت المثل القائل: “العلم كنز لا يفنى.”
تدخل الأم
عندما علمت ليلى، أم جميلة، بحال ابنتها وانتقالها من بيت عمها إلى بيت خالها، طلبت من زوجها المعلم خليل الإذن بزيارة ابنتها في العاصمة. وافق المعلم خليل، فسافرت ليلى إلى العاصمة ونزلت في بيت أخيها يوسف. كانت سلمى سعيدة بزيارة أختها، وعندما حضرت جميلة من المدرسة وجدت أمها تنتظرها بشوق ولهفة. كان اللقاء مؤثرًا، حيث حضنت ليلى ابنتها وقبلتها بحنان.
بعد ذلك، انفردت ليلى بابنتها بعيدًا عن خالتها، وطلبت منها العودة إلى سيرتها الأولى والاجتهاد في دراستها. لكن جميلة، وقد غمرها الغرور، نظرت إلى أمها بزهو وقالت: “إن ثقتي بنفسي كبيرة، واعتمادي عليها عظيم، فلا تقلقي ولا تخافي.”
قلق الأم على حال جميلة
أقامت ليلى، زوجة المعلم خليل، يومين في العاصمة، لاحظت خلالهما التغير الكبير في ابنتها جميلة، التي كانت مجتهدة ومتواضعة، وأصبحت الآن كسلانة ومغرورة. أدركت أمها هذا التحول الخطير في حياتها، لكنها لم تقل شيئًا وعادت إلى القرية مضطربة البال، خائفة من فشل ابنتها ومن تشمت الفتيات اللواتي لم يتمكنّ من متابعة تعليمهن في مدارس العاصمة. كما كانت تخشى غضب والد جميلة، المعلم خليل، الذي لم يكن يتوقع فشلها على الإطلاق، إذ كان دائمًا يثق بذكائها واجتهادها وتواضعها.
عندما أخبرته ليلى أن ابنتهما انتقلت من بيت عمها إلى بيت خالها، شعر المعلم خليل بقلق عميق. فهو يخاف أن تكون جميلة قد تأثرت بغرور خالتها، لأن الغرور في رأيه طريق إلى الكسل، والكسل يقود إلى الفشل. ولأنه رجل عملي وحريص على مستقبل ابنته، قرر السفر إلى العاصمة لزيارة مديرة الكلية والاطلاع على مستواها العلمي والأخلاقي.
زيارة المعلم خليل للمدرسة
وصل المعلم خليل إلى العاصمة واستقر في بيت أخيه. عند سؤاله عن سبب انتقال ابنته إلى بيت خالها، أجابه أخوه بأن جميلة رغبت في الانتقال بنفسها، مبررة بأن قربها من خالتها يساعدها على التركيز في دراستها. وافق العم على مضض انتظارًا لوصول المعلم خليل.
شعر المعلم خليل بضيق شديد في العاصمة رغم سعتها، وقرر زيارة مديرة الكلية في أقرب وقت. وعندما وصل إلى الكلية، قدم نفسه للمديرة التي استقبلته بحفاوة كبيرة، إذ كانت تعرفه من خلال مقالاته التربوية والأدبية، وتقدر إخلاصه لمهنته.
بعد محادثة ودية، سأل المعلم خليل المديرة عن ابنته جميلة، وهو يخشى أن يكون الجواب سلبيًا. وجل ما كان يخشاه تحقق، حيث قالت المديرة: “إن جميلة كانت عنوان المدرسة باجتهادها وذكائها وتواضعها، ولكن الآن هي مهذبة وخلوقة، إلا أنها تهمل فروضها ولا تحفظ دروسها. نخشى أن تفشل في الامتحانات النهائية القريبة.”
اعتراف جميلة بالندم
أثناء هذا الحديث، حضرت جميلة إلى المكتب بعد علمها بوجود والدها في المدرسة. استمعت إلى حديث المديرة وهي مطرقة برأسها، ولم تستطع منع دموع الندم من الانهمار. تذكرت نصيحة والدها: “عاشري الرفيقات المجتهدات المتواضعات، وابتعدي عن الكسالى المغرورات. فالغرور طريق الكسل، والكسل يقود إلى الفشل.”
بعد انتهاء المديرة من حديثها، شكرها المعلم خليل، وودعها وودع ابنته جميلة. عاد إلى قريته وهو على يقين أن نتيجة ابنته في الامتحانات النهائية ستكون الفشل ما لم تستعيد اجتهادها وتواضعها السابقين.
عودة المعلم خليل إلى القرية
وصل المعلم خليل إلى قريته بعد زيارته للعاصمة، وسرد لزوجته ليلى قصة جميلة وخالتها بالتفصيل. استمعت أم جميلة للحديث وهي تبكي، فقد كانت قد بدأت تشعر بالقلق منذ زيارتها للعاصمة، وكانت تخشى من أن ينتهي الأمر بفشل ابنتها.
مرت الأسابيع، وتقدمت جميلة للامتحانات النهائية. وقبل إعلان النتائج، عادت إلى قريتها، حيث استقبلها والدها ووالدتها وإخوتها. عندما سألوها عن الامتحانات، حاولت جميلة طمأنتهم وبث الأمل في نفوسهم. مرّت الأيام، وكانت أم جميلة وإخوتها ينتظرون بفارغ الصبر نجاحها، بينما كان والدها يتوقع رسوبها. كان المعلم خليل يؤمن بالعمل والاجتهاد، ويرفض فكرة الاعتماد على الحظ، معتبرًا أن الحظ هو سلاح الكسالى والمغرورين، بينما العمل هو سلاح المجتهدين والمثابرين.
لحظة إعلان النتائج
أخيرًا، نشرت إحدى الصحف اليومية نتائج الامتحانات، وذكرت أسماء الناجحين والناجحات. اشترت أم جميلة جريدة وبدأت بقراءة الأسماء، لكنها لم تجد اسم ابنتها بين الفائزين. بعد ذلك، قرأ إخوة جميلة الجريدة، ولكنهم أيضًا لم يجدوا اسم شقيقتهم. أخيرًا، تناولت جميلة الجريدة بيد مرتجفة، والدموع تنهمر من عينيها. عندما لم تجد اسمها، أدركت خطأها للمرة الثانية وندمت على غرورها. في تلك اللحظة، تذكرت نصيحة أبيها التي قالها لها: “الغرور يا جميلة طريق الكسل، والكسل يقود إلى الفشل.”
استجابة المعلم خليل للخبر
بعد أن تأكد الجميع من غياب اسم جميلة عن قائمة الناجحين، أخذ المعلم خليل الجريدة من يد ابنته ليقرأ فيها آخر الأخبار. لم تكن النتيجة مفاجئة له، فقد كان يعلم أن الاعتماد على العمل والاجتهاد هو السبيل الوحيد للنجاح، وأن الغرور والكسل يؤديان إلى الفشل.
معرض الصور (قصة الغرور طريق الكسل)
استمتع بخيالك! هذه القصة لا تحتوي على صور، مما يتيح لك تخيل الشخصيات والأحداث بنفسك، لماذا لا تجرب أحد هذه الأفكار الممتعة؟
– ارسم مغامرتك: استخدم ألوانك وأقلامك الرصاص لتجسيد شخصيات القصة ومشاهدها المفضلة.
– اكتب فصلًا جديدًا: هل تعرف ما الذي قد يحدث بعد نهاية القصة؟ اكتب فصلًا جديدًا وقم بتطوير الأحداث