قصة الديك الذكي وقصص أخري

مجموعة من قصص الأطفال القصيرة في أسلوب قصصي تربوي وتعليمي يهدف لتعليم الصغار قيم تربوية وأخلاقية صالحة مثل قصة القرد والتمساح / قصة الديك الذكي/قصة الخادمة المظلومة.

قصة القرد والتمساح

كان يا ما كان ….. يا سعد يا اکرام

كان هناك قرد يعيش في الغابة فوق على الأشجار.. وكان بالقرب من الغابة بحيرة.. وكان يعيش بهذه البحيرة تمساح مع أمه.. وذات يوم قالت أم التمساح لابنها: أسمع يا بنى إني مريضة وقد وصف لي الطبيب أن أكل قلب القرد حتى أشفي من مرضى قال لها التمساح الابن:

– وكيف أحضر قلب القرد… القرد يعيش فوق الأشجار.. وأنا أعيش في الماء.. والقرد لا يعوم في الماء… وأنا لا أتسلق الأشجار قالت له الأم: اتصرف اتصرف… وفكر.

أخذ التمساح الابن يفكر ويفكر كيف يحصل على قلب القرد ويشفى أمه.. ذهب التمساح الابن إلى شاطئ البحيرة ووقف أسفل الشجرة التي يعيش عليها القرد وقال للقرد:

– أيها القرد إني أعرف أنك تحب الموز… ويوجد على الشاطئ الآخر من البحيرة حديقة مليئة بالموز فما رأيك في أن أخذك إلى الحديقة لتأكل الموز الذي تحبه…

قال القرد: – أنا فعلاً أحب الموز.. لكني لا أعرف العوم – فكيف أذهب معك إلى الشاطئ الآخر؟

قال التمساح: – سأحملك على ظهري.. وأعدى بك البحيرة.

قال القرد: – شكراً يا عزيزي.

ركب القرد فوق ظهر التمساح ودخل التمساح منتصف البحيرة… القرد كان يحلم بالموز الكثير، سيأكل منه ما يكفي ويعود معه بالباقي لأصدقائه.. لكن التمساح بدأ يغطس في الماء… القرد بدأ يشعر بالماء يغطي وجهه…

صرخ القرد للتمساح: – يا صديقي إننا سنغرق… أرجوك لا داعي للهزار هكذا..

قال التمساح: – إني لا أهزر يا صديقي واعذرني… فإن أمي مريضة والدكتور وصف لها قلب القرد حتى تشفى… لذلك كذبت عليك حتى أخذ قلبك.

فكر القرد سريعاً سريعاً وقال للتمساح: – يا خبر إني أسف يا صديقي التمساح.. لماذا لم تخبرني بذلك ونحن على الشاطئ؟

قال التمساح في دهشة: لماذا؟

رد القرد: لإني تركت قلبي على الشجرة… ولو كنت أخبرتني بالحقيقة لكنت أحضرته معي.

قال التمساح في غضب: ولماذا تركت قلبك؟

رد القرد في أسى: إنها عادتنا على كل حال… لا تحزن نرجع مرة أخري إلى الشجرة حتى أعطيك قلبي.

سمع التمساح كلام القرد.. وعاد به إلى الشجرة.. فاستأذن منه القرد وصعد سريعاً إلى أعلى الشجرة والتمساح ينتظر.. غاب القرد.. طال الانتظار والقرد لا حس ولا خبر.

وأخيراً نادى التمساح على القرد: – يا صديقي أين قلبك؟

ضحك القرد وقال له: – قلبي في صدري يا صديقي.. وان كنت عايز أطلع فوق الشجرة.

وانصرف التمساح حزيناً لا يدري ماذا يفعل.

وتوتة توتة ……. خلصت الحدوتة

الديك الذكي

كان يا ما كان ….. يا سعد يا اکرام

في ليلة من الليالي مر ثعلب من الثعالب بقرية من القرى، بعد أن غربت الشمس، فرأى خارج القرية ديكاً كبيرا، يبحث برجليه في التراب عن حب يلتقطه ويأكله.

فتقدم الثعلب إليه، وسلم عليه، وأراد أن يحتال عليه، وقال له: “لقد كان أبوك حسن الصوت، وكنت حينما أمر بهذه القرية أسمعه وهو يصيح، فأسر كثيرا بصوته العذب، وصياحه الجميل”.

قال الديك: “إن صوتي حسن كذلك، وليس أقل من صوت أبي في جماله”.

ثم أغمض الديك عينيه، وأخذ يصفق بجناحيه، وصاح صياحا عاليا، فركض الثعلب عليه، ووثب فوقه، وأخذه بين أنيابه، وجرى به ليأكله بعيدا عن القرية.

فأحست به كلاب القرية، وجرت وراء الثعلب بسرعة.

فقال الديك للثعلب إذا أردت أن تتخلص من هذه الكلاب فقل لها: “إن هذا الديك غريب، وليس من قريتكم، ولكنه من قرية أخرى غير قريتكم”.

لما فتح الثعلب فمه وتكلم، وقال: “إن هذا الديك ليس من قريتكم” سقط الديك من فمه، وأخذ يجرى جهة القرية والكلاب تجرى وراء الثعلب.

فأسف الثعلب كثيرا لضياع فريسته اللذيذة منه، وقال: “لعن الله الفم الذي ينفتح في غير الوقت المناسب”.

فقال الديك: “لعن الله العين التي تغمض في غير الوقت الذي يجب أن تغمض فيه”.

وتوتة توتة ……. خلصت الحدوتة

الخادمة المظلومة

تحية طفلة صغير، عمرها ست سنوات، حسنة الأخلاق، نبيلة الإحساس، تحب الفقراء، وتعطف على المساكين، وتساعد المحتاجين. وهي محبوبة عند أمها وأبيها؛ لطاعتها، وحسن أخلاقها، ونبل إحساسها.

وفي يوم من الأيام طلبت تحية من خادمتها أن تلعب معها بكرة

صغيرة، وأخذت تجرى وراءها في حجرة الطعام. وكانت المائدة

معدة للآكل، وعليها كثير من الأكواب والأطباق وغيرها من أواني الطعام والشراب.

وقد استمرت تحية تجرى وراء الخادمة مدة طويلة، فاهتزت المائدة، فوقعت بعض الأكواب والأطباق على الأرض وانكسرت، وسقط إبريق الماء على البساط فابتل. سمعت والدة تحية صوت الأطباق والأكواب، فذهبت إلى حجرة الطعام، لترى ما حدث، فوجدت البساط مبتلاً بما وقع من الماء، ورأت الأواني مكسرة، فظنت أن الخادم هي التي كسرت الأكواب والأطباق، وهي التي أتلفت البساط، فوبختها توبيخاً شديداً.

لم تدافع الخادمة عن نفسها ولم تقل شيئا. وسكتت تحية، ولم تدافع عن خادمها، ولم تجرؤ أن تقول الحقيقة، ولكن كانت آثار الحزن الشديد ظاهرة على وجهها؛ لما أصاب الخادمة من الآمل والتوبيخ بغير ذنب.

وفي الساعة الثامنة مساء ذهبت تحية إلى حجرة نومها، لتنام في سريرها، ولكنها لم تنم هادئة كعادتها، بل استمرت قلقة مضطربة، تتقلب على سريرها من جانب إلى آخر، وضميرها يوبخها مدة طويلة، وتقول لنفسها: إن الخادمة لم تهمل، ولم تذنب، ولكني أنا المهملة، وأنا المذنبة، وأنا الملومة، وقد كنت سببا في عقابها ظلما، وسكت حينما كانت والدتي توبخها. وكان من الواجب أن أكون شجاعة، وأعترف لأمي بالحقيقة في الحال.

أخذت تحية تبكي، فسمعت أمها صوتها، فأتت إليها، لتعرف ما حدث لها، فاعترفت لها بالحقيقة، فتألمت أمها كثيرا، وذهبت إلى الخادمة، وأرضتها في الحال، وكانت تعطف عليها كثيرا بعد هذه الحادثة.

وتوتة توتة ……. خلصت الحدوتة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى