قصة البسكوتة المجنونة للأطفال – قصص للصغار
قصة البسكوتة المجنونة للأطفال هي حكاية مسلية للأطفال مزودة بالصور لتعليم الأطفال الصغار القراءة بأسلوب شيق ومسلي في مفارقة بين سذاجة السبكوتة وذكاء الثعلب المكار.
بسكوتة سحرية
في أحد الأيام، قال خباز لزوجته: ((اليوم سأعد بسكويتة على شكل صبي وأخبزها وأعرضها لتكون فرجة لمن يتفرج.))
هكذا أعد الخباز بسكويتة على شكل صبي ووضعها في الفرن. لكن بعد قليل سمع من داخل الفرن صوتًا يصيح قائلا: ((افتح الباب! اخرجني من هنا!))
حالما فتح الخباز باب الفرن، قفز الصبي البسكويت إلى الأرض…
وركض خارجا من المخبز.
ركض الخباز وزوجته وراء الصبي البسكويت، وهما يصيحان: ((ارجع، ارجع، يا صغير!))
لكن الصبي البسكويت لم يتوقف. كان يركض ويركض ويغني بأعلى صوته: ((اركضوا لن تلحقوني! أنا الصبي البسكويت، لن تمسكوني!))
لم يكن الصبي البسكويت قد قطع مسافة كبيرة عندما انضم فتى جائع إلى المطاردة وهو يصيح: ((ارجع، ارجع، يا صغير!))
لكن الصبي البسكويت لم يتوقف. كان يركض ويركض ويغني بأعلى صوته: ((اركضوا لن تلحقوني! أنا الصبي البسكويت، لن تمسكوني!))
بعد ذلك التقي بقرة جائعة. زعقت البقرة: ((ارجع، ارجع، يا صغير!))
لكن الصبي البسكويت لم يتوقف. كان يركض ويركض ويغني بأعلى صوته: ((اركضوا لن تلحقوني! أنا الصبي البسكويت، لن تمسكوني!))
وبعد مسافة قصيرة التقى حصان جائع. صهل الحصان وصاح: ((ارجع، ارجع، يا صغير!))
لكن الصبي البسكويت لم يتوقف. كان يركض ويركض ويغني بأعلى صوته: ((اركضوا لن تلحقوني! أنا الصبي البسكويت، لن تمسكوني!))
ووراءه كان يركض الحصان والبقرة والفتى والخباز وزوجته.
كان يختبئ بين الأشجار ثعلب مكار. نادى الصبي البسكويت وقال: ((لم العجلة، يا سريع القدمين ويا جميل الأنف والعينين؟)) لكن الصبي البسكويت لم يتوقف. كان يركض ويركض ويغني بأعلى صوته: ((اركضوا لن تلحقوني! أنا الصبي البسكويت، لن تمسكوني!))
كان يقول في نفسه: ((أنا الصبي البسكويت! أنا ذكي وغيري عبيط!)) عندئذ…
البسكوتة والثعلب المكار
… وصل فجأة إلى نهر عريض عريض.
توقف الصبي البسكويت عند النهر. كان عليه الآن أن يفكر، أن يفكر كثيرًا. مشى الثعلب صوبه وغمز بعينه وقال له: ((اركب على ذيلي. أنا أعبر بك النهر.))
شكر الصبي البسكويت الثعلب المكار وقفز وركب على ذيله من غير انتظار.
بدأ الثعلب يسبح في النهر العريض العريض.
لكنه بعد لحظات قال: ((أنت ثقيل على ذيلي، يا صغير. اقفز واركب على ظهري الأحمر!))
فقفز الصبي البسكويت وركب على ظهر الثعلب، وهو يقول: ((عجل، عجل يا ثعلب! أنت قوي لا تتعب!))
بعد لحظات قال الثعلب: ((أنت ثقيل على ظهري، يا صغير! اقفز واركب على أنفي الأسمر!))
قفز الصبي البسكويت دون انتظار، إلى أنف الثعلب المكار.
عندما اقترب الثعلب المكار من الضفة الأخرى للنهر، نفض رأسه إلى الوراء، فطار الصبي البسكويت وارتفع وارتفع عاليًا في الهواء.
وبعد أن ارتفع وقع في فم الثعلب المفتوح.
وكانت تلك نهاية الصبي البسكويت العبيط.
مشى الثعلب المكار، وقد ارتسمت على وجهه ابتسامة انتصار.
وراح يغني في طريقه إلى البيت قائلا: ((أركض، اركض أسرع أسرع! فأنا أذكى منك وأبرع!))