العلوم التربوية

نظرية الذكاءات المتعددة وأنواع الذكاء التسعة دليل شامل

دليلك الشامل لمعرفة نظرية الذكاءات المتعددة

في عام 1904م اجتمع وزير التعليم العام الفرنسي مع عالم النفس الفرنسي (ألفريد بينيه3) وعدد من زملاءه لوضع ألية لتقييم مستويات الطلاب في المرحلة الابتدائية وتحديد الفئة الأضعف منهم لكي يتلقون عناية خاصة لمعالجة هذا الضعف، وقد أدت جهود هذا الفريق إلي وضع اختبار الذكاء (IQ)، وهذا الاختبار يتكون من مجموعة من الأسئلة التي يمكن من خلالها معرفة درجة الذكاء بشكل تقريبي. وبعد ثمانين عاما من هذا العمل قام جاردنر4 عالم النفس الأمريكي الشهير بنشر نظرية الذكاءات المتعددة من خلال كتابه (أطر العقل: نظرية الذكاءات المتعددة)

تعريف الذكاء في نظرية الذكاءات المتعددة

ويعرف جاردنر الذكاء علي أنه إمكانية أو قدرة نفسية بيولوجية كامنة تهدف إلي معالجة المعلومات، والتي يمكن تنشيطها أو إيجاد نتاجات لها قيمة في بيئة ثقافية ما، وهذا التعريف يعتبر الذكاء عبارة عن قدرات أو إمكانيات عصبية يتم تنشيطها أو عدم تنشيطها، وهذا يعتمد علي قيم ثقافة معينة، كما يعتمد أيضاً علي الفرص المتاحة في تلك الثقافة، بالإضافة إلي ما يتخذه أفراد الأسر ومعلموا المدراس من قرارات شخصية.

ويحدد عالم النفس الامريكي جاردنر مفهوم الذكاء في ثلاثة نقاط أساسية كما يلي:

  • القدرة علي حل المشكلات لمواجهة الحياة الواقعة
  • القدرة علي توليد حلول جديدة للمشكلات
  • والقدرة علي إنتاج أو إبداع شئ ما يكون له قيمة داخل ثقافة معينة

مقياس الذكاء في نظرية الذكاءات المتعددة

انتقد هوارد جـاردنر في كتابه آطـر العقـل الذي تم نشره عام 1983 انتقد فيه الاتجاه التقليدي في دراسة الذكاء وقياسه بوصفه عاملاً وحيدا ثابتاً، وبدلاً من البحث عن مقياس واحد لقياس الـذكاء كمياً، حاول جاردنر استكشاف الطريقة التي يتم من خلالها تقيم الأفراد في ثقافـات معينـة، وكـذلك الطريقة التي يقدم بها الأفراد منتجات مختلفة، او  كيف يخدمون ثقافاتهم بقدرات متنوعة.

وبهذا فإن الاتجاه الذي سلكه جاردنر لدراسة الذكاء يكمن في استكشاف الطرق التي تقيم بها الثقافات المختلفة الأفراد، وكذلك الطرق التي يبتكر بها الأفراد منتجـات مختلفة لثقافتهم. وبالتالي عرف جاردنر الذكاء بأنه” القدرة على حـل المشكلات التي تواجه الفرد، أو تخليق إنتاج له أهمية في جوانـب ثقافية متعـددة مثل: الشعر، والموسيقى، والرسم، والرياضة وغيرها من جوانب الثقافة.

تعريف نظرية الذكاءات المتعددة

يتضح مما سبق بأن مفهوم الذكاء عند جاردنر ليس واحد، وإنما أنواع ذكاءات متعدد، فكل فرد يمتلك أنواع متعددة من الذكاءات، وهذه الذكاءات المتعددة تختلف وتتباين بين الأفراد، وبالتالي فالاهتمام ليس بدرجة الذكاء، بل بنوعية هذه الذكاءات.

كما يؤكد جاردنر على أن الأسوياء من الناس قادرون على الإفادة من توظيف جميع ذكاءاتهم، ولكن الأفراد يتمايزون بصورتهم الذكية، فملامح هذه الـصورة هي توليفة فريدة من ذكاءات قوية، وذكاءات ضعيفة يستخدمونها لحل مشكلاتهم، أو لتشكيل نواتج عملهم.

وعلى ذلك، فإن اختلاف الأفراد يحدث نتيجة للاختلاف في قوة كل نمط من أنماط الذكاءات، وفي طريقة تداخل وتحريك وتجميع هذه الأنماط من الـذكاءات عند حل مشكلة أو القيام بعمل من الأعمال.

إقرأ أيضا:

أنواع الذكاء في نظرية الذكاءات المتعددة

يختص كل نوع من أنواع الذكاء مع نوع خاص من المعارف والخبرات؛ فهناك ذكاء يختص بالمكان، وذكاء يختص بالكلمة، وذكاء يختص بالأرقام، وذكاء يختص بالصوت ودرجاته، وذكاء يتعامل مع الظروف الاجتماعية بمكوناتها البشرية والمادية، وهكذا يمتلك الفرد أنماط متعددة من الذكاءات، وقد صنفها جاردنر في سبعة أنماط هي: الذكاء اللغوي، والذكاء المنطقي الرياضي، والذكاء المكاني البـصري، والذكاء الجسمي الحركي، والذكاء الموسيقي، والذكاء الاجتماعي، والذكاء الطبيعي، وقد توصلت الدراسات والأدبيات البحثية إلى نوعين من الـذكاء هما الـذكاء الشخصي، والذكاء الوجودي ليصبح عدد أنماط الذكاءات الى يمتلكها الشخص تسعة انماط. وفيما يلي نبذة عن كل نمط من هذه الأنماط:

  1. الذكاء اللغوي

قدرة الفرد على أن يكون حساساً للغة المكتوبة والمنطوقة، وكذلك القدرة على تعلمها، واستخدامها لتحقيق أهداف معينة، وتوظيفها شفاهيا أو تحريرياً بفاعلية. ويلاحظ أن هذا النوع من الذكاء متطور لدى الشعراء، والكتاب، والـصحفيين، ورجال السياسة والدين.

ويتسم الطالب ذو الذكاء اللغوي في نظرية الذكاءات المتعددة بما يلي:

  • يقضي معظم وقت فراغه في القراءة.
  • يعبر عن أرائه وأفكاره بوضوح.
  • يتواصل مع الأخرين بطريقة شفوية عالية.
  • يتحدث معلميه بدون ارتباك.
  • يقنع معلميه وأقرانه بما يقول.
  • يكتب أفضل من المعدل العمري.
  • يسرد أحداث قصة في جمل صحيحة.
  • يتذكر ما يقرأه بسهولة.
  • يتذكر ما يسمعه بسهولة.
  • يستمتع بألعاب الكلمات.
  1. الذكاء المنطقي – الرياضي

القدرة على تحليل المشكلات استناداً إلى المنطق، والقدرة علـى توليـد تخمينـات رياضية، وتفحص المشكلات والقضايا يشكل منهجي، وكذلك القدرة علـى التعامـل مع الأعداد وحل المسائل الحسابية والهندسية ذات التعقيـد العـالي من خـلال وضع المبادئ والنظريات والفرضية وبناء علاقات مجردة  عبر الاستدلال بالرموز. ويلاحـظ أن هذا النوع من الذكاء متطور لدى العلماء من الفيزيـائيين، والمهتمين بعلم الرياضـيات، ومبرمجي الكمبيوتر.

ويتسم الطالب ذو الذكاء المنطقي – الرياضي في نظرية الذكاءات المتعددة بما يلي:

  • يسأل كثيراً عن كيفية عمل الأشياء.
  • يستمتع بالعمل أو اللعب بالأرقام.
  • يستمتع بحصة الرياضيات.
  • يرتب أفكاره عند عرض أي موضوع.
  • يستفسر كثيراً عن كل ما يدور حوله.
  • يحل مشكلاته في خطوات مرتبة.
  • يجري العمليات الحسابية بسرعة أكبر من أقرانه.
  • يستطع الربط بين الأسباب والنتائج.
  • يحل المسائل الحسابية التى تحتاج إلى تفكير.
  • يظهر الاهتمام في الموضوعات المتعلقة بالرياضيات والعلوم.
  1. الذكاء المكاني البصري

القدرة على التصور البصري، وإدراك الـصور ثلاثية الأبعاد، وتنسيق الصور المكانية، بالإضافة للإبداع الفني المعتمد علي التخيل الخصب،  كما يتطلب الذكاء المكاني البصري توافر درجة من الحساسية للألوان والأشكال والخطوط، والعلاقات بين هذه العناصر. ويلاحظ أن هذا النوع من الذكاء لدى البحارة، وربانية الطائرات، والنحاتين، والرسامين، والمهندسين المعمارين.

ويتسم الطالب ذو الذكاء المكاني البصري في نظرية الذكاءات المتعددة بما يلي:

  • يرسم الأشكال والرسومات الهندسية بدقة.
  • يستمتع بالنشاطات الفنية.
  • يستوعب المعلومات في صورة خرائط ذهنية ومخططات.
  • يتذكر ويفهم الرسومات والصور والأشكال أكثر من قراءة الكلمات.
  • يتسلى بالرسم الحر في أثناء تفكيره في أي شيء.
  • يستطع تمييز الشمال من الجنوب أيا كان موقعه.
  • يتخيل الصور والأشكال ويعبر عنها بالرسم.
  • يفهم الرسوم المصاحبة للخريطة أو المخططات المعرفية.
  • يستطيع أن بجد طريقه إلى الأماكن التي لم يسبق له زيارتها
  • يحب ويهتم بالألغاز البصرية مثل المتاهات والصور المتقطعة.
  1. الذكاء الجسمي الحركي

ويتمثل في قدرة الفرد علي استخدام مهارات حركية، وصاحب قدرة علي التنسيق والتوافق العصبي بين الجسم والعقل.وبه يؤدي الفرد مختلف الحركات سواء كان ذلك في قدرته علي التحكم بجسده بالكامل أو أحد أطرافه. ويتفوق فيه العـداءون، والحرفيون، والأطباء الجراحون،: والراقصون في هذا النوع من الذكاء أكثر من غيرهم.

ويتسم الطالب ذو الذكاء الجسمي – الحركي في نظرية الذكاءات المتعددة بما يلي:

  • يمارس الأعمال الحركية بسهولة.
  • يقلد حركات وإيماءات الآخرين.
  • يستخدم حركات اليدين للتعبير عما يريد.
  • يستمتع بالركض والقفز والمصارعة أو نشاطات مشابهة.
  • يميل إلى تجميع الأشياء مرة أخرى.
  • يفهم تعبيرات المعلم الحركية.
  • يتفوق في واحدة او اكثر من الألعاب الرياضية في المدرسة.
  • يستخدم لغة الجسم في التعبير عما لديه من أفكار وانطباعات.
  • يحتاج إلى لمس الأشياء كي يتعرفها أكثر.
  • يفضل تعلم المهارات الجديدة من خلال ممارستها عملياً.
  1. الذكاء الموسيقي

القدرة على استقبال الأصوات والنغمات والتعبير عنها، وكذلك القـدرة علـى تمييز النبرات والألحان والإيقاعات المختلفة. ويظهر الذكاء الموسيقي جلياً لـدى المغنيين، والمطربين، وكتاب الأغاني، وربما متذوقي الشعر العربي الأصيل.

والطالب ذو الذكاء الموسيقي يتسم بعدة خصائص في نظرية الذكاءات المتعددة بما يلي:

  • يشارك في جماعة الموسيقى في المدرسة.
  • يتذكر أنغام الأناشيد وبعض النماذج المغناة.
  • يشغل وقت الفراغ له داخل غرفة الموسيقى بالمدرسة.
  • يستطيع عزف المقطوعات الموسيقية التي يسمعها.
  • يصمم نغمات جديدة للأناشيد والأغاني التي يسمعها.
  • يميز النغمات الموسيقية التي يسمعها.
  • يلقي الشعر بطريقة إيقاعية متناغمة.
  • يدندن بطريقة لاشعورية.
  • يميل إلى سماع الموسيقى الخفيفة في أثناء تأدية العمل.
  • يعرف الكثير عن نغمات الأغاني والمقطوعات الموسيقية.
  1. الذكاء الاجتماعي (البينشخصي)

القدرة على إدراك الحالة المزاجية للآخرين ونواياهم وأهدافهم ومشاعرهم والتمييز بينها، إضافة إلى الحساسية لتعبيرات الوجه، والصوت، والاماءات، ومن ثم القدرة على الاستجابة لهذه الإيماءات بطريقة إجرائية من خلال التفاعـل والانـدماج معهم، إضافة إلى وجود أنماط من التواصل اللغوي وغير اللغوي والانتباه الـدقيق لردود أفعال الآخرين. ويلاحظ أن هذا النوع من الـذكاء متطـور لدى المعلمين والزعماء السياسيين، والمصلحين الاجتماعيين، وفناني الكوميديا.

ويتسم الطالب ذو الذكاء الاجتماعي في نظرية الذكاءات المتعددة بما يلي:

  • يفضل العمل الجماعي على العمل الفردي.
  • يحرص على المشاركة في المهام الجماعية.
  • يرتبط بصداقات كثيرة مع زملائه في العمل.
  • يشعر بالراحة والسعادة وسط الجماعة.
  • يعتبر نفسه قائدا ويعترف بذلك الآخرون.
  • يهتم بشئون الآخرين ويقلق عليهم.
  • يطلب المساعدة من الآخرين لحل مشكلاته.
  • يقدم النصيحة لزملائه عند تعرضهم لأية مشكلة.
  • يفضل الألعاب الرياضية الجماعية على الألعاب الرياضية المنفردة.
  • يبحث عنه الآخرون لمشاركتهم في النشاطات.
  1. الذكاء الشخصي

القدرة على فهم الفرد لذاته من خلال استبطان أفكاره وانفعالاته، وكـذلك قدرته على تصور ذاته من حيث نواحي القوة ونواحي الضعف، والوعي بحالته المزاجية الداخلية ومقاصده ودوافعه وفهمه وتقديره لذاته، ومن ثم يستطيع استخدام هذه المهارة والقدرة في توجيه حياته من خلال القدرة علي التخطيط لها. ويلاحظ أن هذا النوع من الـذكاء لدى الفلاسفة، وعلماء النفس، والحكماء، ورجال الدين.

ويتسم الطالب ذو الذكاء الشخصي في نظرية الذكاءات المتعددة بما يلي:

  • يسعى لحل مشكلاته بنفسه.
  • .يحتفظ بمفكرة شخصية يدون فيها الأحداث المهمة.
  • يمارس هوايات خاصة لا تعتمد على مشاركة الأخرين.
  • يكون أداؤه أفضل عندما يعمل بمفرده.
  • يقضي وقت فراغه وحيذا يتأمل الحياة.
  • يتعلم من إخفاقاته ونجاحاته.
  • يوجد لديه شعور جيد بتوجيه نفسه.
  • يحرص على المشاركة في برامج تطوير الذات.
  • يعتبر نفسه قوي الإرادة ومستقل التفكير.
  • يضع لنفسه أهدافاً يفكر فيها على أساس منتظم.
  1. الذكاء الطبيعي

القدرة على تحديد وتصنيف الأشياء الموجودة في الطبيعة من نباتات وحيوانات؛ أي قدرة الفرد على فهم الطبيعة، إضافة إلى الحساسية لمناظر الكون الطبيعية كالسحب والصخور. ويمكن تمييز هذا النوع من الذكاء لدى المزارعين، ومربي الحيوانات، والجيولوجيين، وعلماء الآثار.

ويتسم الطالب ذو الذكاء الطبيعي في نظرية الذكاءات المتعددة بما يلي:

  • يستمتع بالخروج إلى الغابات والمزارع والحدائق العامة.
  • ينتمي إل نوع من الجمعيات التطوعية ذات العلاقة بالطيعة.
  • يلاحظ سلوك الحيوانات والطيور في البيئة من حوله.
  • يستطع تفسير رموز الخرائط الجوية.
  • يميل إلى قراءة الكتب والمجلات التي تتناول علوم الطبيعة.
  • يستمتع بمشاهدة الـبرامج التليفزيونية التى تعرض سلوك الكائنـات الحبة في الطبيعة مثل برنامج عالم الحيوان.
  • يستطع تمييز أصوات الكائنات الحية بسهولة ويسر.
  • يهتم بالقضايا البيئية العالمية والمحلية مثل التلوث والتصحر واستنزاف موارد البيئة.
  • يستطيع ان يسمي ويعدد الكثير من أنواع النباتات والأزهار والثمار.
  • يستمتع بوجود بعض نباتات الظل في مكان عمله.
  1. الذكاء الوجودي

القدرة على التأمل في القضايا المتعلقة بالحياة والموت والديانات والـتفكير في الكون والخليقة والخلود. ولعل أرسطو، وجان بول سارتر نماذج تجسد هذا النوع مـن الذكاء.

ويتسم الطالب ذو الذكاء الوجودي في نظرية الذكاءات المتعددة بما يلي:

  • توجد لديه ميول لدراسة الأديان السماوية المختلفة.
  • يتأمل في موجودات الكون في أوقات كثيرة.
  • يتساءل كثيراً عن الحياة والموت والبعث.
  • يفكر ملياً في الغاية من الخلق.
  • توجد لديه اهتمامات كبيرة بقراءة القصص الدينية.
  • يحرص على الاطلاع على قصص الأنبياء.
  • يتشوق للقاء رجال الدين.
  • الاهتمام بمشاهدة البرامج الدينية.
  • يحرص على مشاهدة البرامج التي تتناول عظمة الخالق سبحانه وتعـالى مثل برنامج العلم والإيمان.
  • يحرص على المشاركة في المؤتمرات والندوات التى تناقش قضايا تتعلق بـالكو والخليقة والخلود.

ملخص نظرية الذكاءات المتعددة

ولخص أرمسترونج الأسس المعرفية لنظرية الذكاءات المتعددة بما يلي:

  • كل فرد يمتلك سبعة ذكاءات – حاليا أصبحت ثمانية حيث أضيف لها الذكاء الطبيعي – ولكن الأفراد يختلفون في نسبة وجود كل ذكاء لديهم، ومثال علي ذلك عمر الخيام الذي اشتهر بعلوم متعددة مثل الجبر والفلك والطب والأدب وحتي في المسائل الدينية.
  • معظم الناس يستطيعون تطوير كل ذكاء من هذه الذكاءات إلي مستوي ملائم من الكفاءة في حالة وجود الدعم الملائم من المحيطين ومن البيئة أو الثقافة التي يعيشون بها، لأن وجود الاستعداد الوراثي وحده لا يكفي مالم يتم تنميته من قبل البيئة المحيطة.
  • تعمل أنواع الذكاءات المختلفة بشكل جماعي تعاوني معقدة، وبالتالي فإن أداء أي مهمة مهما كانت بسيطة تتطلب تعاون بين أكثر من نوع الذكاءات المختلفة لإنجازها وهو ما يؤكد الاستقلالية النسبية لهذه الذكاءات.
  • يمكن استخدام العديد من الاستراتيجيات والوسائل ليطور بها الفرد نفسه وذكاءه في أي نوع من الذكاءات المتعددة.

وبذلك تفترض النظرية أن جميع الافراد لديهم علي الأقل ثمانية ذكاءات مختلفة تعلم بدرجات متفاوتة، وهذا يعتمد علي الصفات النفسية للفرد، حيث أكد جاردنر علي أن الأفراد يختلفون في ملامح الذكاء الخاصة بهم بسبب الوراثة والظروف البيئية، فلا يوجد شخصان لديهما الذكاءات نفسها حتي لو كانا توأمين، ومعني ذلك أن الأفراد قادرون علي الإسهام في تطوير مجتمعاتهم من خلال نقاط قوتهم الخاصة بهم. وفي موضوع لاحق سوف نسرد التطبيقات التربوية لنظرية الذكاءات المتعددة.

نموذج لاختبار انواع الذكاء المتعددة

يتكون اختبار الذكاءات المتعددة من (90) عبارة موزعة علي 9 ذكاءات، وأمام كل منها أربعة بدائل هي دائما، غالباً، أحياناً، نادراً والمطلوب منك عزيزي القارئ وضع علامة (✓) أمام كل عبارة وتحت البديل الذي تراه مناسباً لرأيك مع العلم بأنه لا توجد إجابة صحيحة وأخري خطأ، فالإجابة الصحيحة هي التي تعبر عن وجهة نظرك.

اختبار الذكاء الجسمي الحركي
اختبار الذكاء الجسمي الحركي
اختبار الذكاء اللغوي
الذكاء اللغوي
اختبار الذكاء الاجتماعي البينشخصي
الذكاء الاجتماعي البينشخصي
اختبار الذكاء الشخصي الذاتي
أسئلة الذكاء الشخصي الذاتي
اختبار الذكاء الموسيقي
أسئلة الذكاء الموسيقي
اختبار الذكاء المكاني البصري
اختبارات الذكاء المكاني البصري
اختبار الذكاء المنطقي الرياضي
اختبارات الذكاء المنطقي الرياضي
اختبار الذكاء الطبيعي
تحليل الذكاء الطبيعي
اختبار الذكاء الوجودي
تحليل الذكاء الوجودي

 


المراجع

  1. محمد السيد علي، اتجاهات وتطبيقات حديثة في المناهج وطرق التدريس، دار المسيرة للنشر والتوزيع، 2011
  2. خير سليمان شواهين، نظرية الذكاءات المتعددة نماذج تطبيقية، عالم الكتب الحديث للنشر، 2014
  3. ألفريد بينيه، عالم نفس فرنسي اهتم كثيراً بالدراسات النفسية للأطفال واشتهر بتطوير أول طرق علمية لقياس الذكاء وتحديد العمر العقلي لاكتشاف الأطفال الموهوبين
  4. هوارد غاردنر، عالم النفس الأمريكي الشهير وأستاذ الإدراك والتعليم في جامعة هارفارد المرموقة، اشتهر بنظريته الذكاءات المتعددة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى