قصص أطفال مصورة قبل النوم – الجزء الرابع
تساهم قصص الأطفال المصورة في مساعدة الطفل علي الاستماع والتحدث مع الآخرين، وتعزيز التفكير الإبداعيّ وبناء الفكر الناقد. كما ان الجو العائلي الذي تخلقه قراءة قصص الأطفال المصورة يساهم في تقوية الروابط الاجتماعية بين الأطفال والآباء والأمهات، وبناء جسور أقوى وأوضح بينهما عبر اكتشاف مواهب الأطفال وقدراتهم، والطابع الذي يميلون إليه في القصص وحكايات الأطفال المصورة.
جدول المحتويات
قصة الأم الحكيمة
خلال فصل الربيع، بنت قبرة عشها وسط حقل من حقول القمح، ووضعت فيه بيضها.
بعد مرور بضعة أسابيع فقس البيض، فخرج من كل بيضة فرخ صغير.
ظلت القبرة تزق صغارها حتى سمنت.
ذات يوم غادرت القبرة العش للبحث عن الغذاء لفراخها، وأثناء غيابها أتي المزارع إلي الحقل، ليتفقد سنابل القمح.
مر المزارع بالقرب من عش القبرة، وأثناء مروره سمعته الفراخ يقول: على أن أستعد لحصد سنابل القمح، ففزعت الفراخ.
فلما رجعت القبرة إلى العش أخبرتها فراخها بما وقع، فقالت: اطمئنوا، فلن يأتي المزارع لحصد السنابل هذه الأيام.
كبرت الفراخ، وأصبحت قادرة على الطيران، وفي نفس الوقت نضجت سنابل القمح.
زار المزارع حقله مرة أخري، فمر بالقرب من عش القبرة، وأثناء مروره سمعته الفراخ يقول: على أن أعجل بحصد السنابل.
فلما رجعت القبرة إلى عشها لتفقد فراخها أخبرتها بما قاله المزارع، فقالت: استعدوا للرحيل غداً.
في الصباح الباكر غادرت القبرة مع فراخها العش، وأثناء الطيران شاهدت المزارع قادماً إلى الحقل وفي يده منجل الحصاد.
الأسئلة:
- لماذا فزع فراخ القبرة؟
- كيف عرفت القبرة أن الفلاح لن يحصد السنابل في تلك الأيام؟
- متي أمرت القبرة صغارها بالاستعداد للرحيل؟
قصة عاقبة الجشع
بنت حمامة عشها في جذع شجرة بالقرب من مطعم صغير، فكان صاحب المطعم ينثر لها ولفراخها فتات الخبز، لتتغذي به.
رأي غراب الحمامة وصغارها، وهي تلتقط فتات الخبز، فقرر أن يأكل معها.
مع مرور الوقت كسب الغراب ثقة الحمامة فأصبحا صديقين.
زار الغراب الحمامة في عشها ذات مرة، وأثناء الحديث معها قال لها: يا صديقتي العزيزة، لماذا نقنع بجمع فتات الخبز، والخير كثير داخل المطعم؟
قالت الحمامة: وماذا تريد أكثر مما يقدمه لنا صاحب المطعم يومياً؟ وهو يكفينا، والحمد لله.
لم يصغ الغراب للحمامة، فعزم على دخول المطعم ليحصل على وجبة كبيرة، دون تعب بدل التقاط فتات الخبز.
اقترب الغراب من النافذة، فرأي سمكة كبيرة، أعدها الطباخ لزبائنه، فسال لعابه طمعاً في أكلها.
بينما كان الطباخ منشغلاً بتحضير أطباق الأكل قفز الغراب، وحط بجانب السمكة، فتعثرت رجله ببعض الأواني، وسقط على الأرض.
سمع الطباخ ضجة فالتفت، فرأي الغراب مستلقياً على الأرض، وريشه مبلل بالمرق. وهكذا كانت عاقبة الغراب الجشع.
الأسئلة:
- لماذا عزم الغراب على دخول المطبخ؟
- في هذه الغراب صفتان قبيحتان، ما هما؟
- تصور كيف سيتصرف الطباخ مع الغراب؟
قصة فأر المدينة وفأر القرية
ذهب ذات مرة فأر يسكن بمدينة من المدن لزيارة صديق له، كان يسكن بقرية من القري، فرحب به أجمل ترحيب، وأعد له أطباقاً لذيذة، من قمح، وحليب.
لما ذاق فأر المدينة أطباق الأكل، التي أعدها له صديقه توقف عن الأكل، فسأله فأر القرية: ما المشكلة يا صديقي؟
فقال له: كيف ترضي بهذه المعيشة؛ إنها معيشة الفقراء.
سأل فأر القرية فأر المدينة بقوله: فما هي معيشتك في المدينة؟
فقال له: أنا أعيش حياة الرفاهية؛ إن تأت معي سأعد لك مأدبة، فيها أطباق لذيذة أحسن من هذه الأطباق.
اقتنع فأر القرية بكلام صديقه بسهولة، فذهب معه إلى المدينة.
وأثناء التجول في شوارعها أعجب بالحياة فيها.
دخل الفأران بناية كبيرة حيث يسكن فأر المدينة؛ وهناك أعد لضيفه أطباقاً لذيذة، فيها الكعك، والعسل والخبز.
فلما جلسا إلى المائدة أكل فأر القرية من تلك الأطباق بشراهة.
فلما شبع قال لصديقه: ما ألذ هذه الأطعمة!
عندما انتهي الفأران من الأكل تسلل قط إلى الغرفة؛ فلما رآه فأر المدينة صرخ محذراً صديقه: اهرب، اهرب، يا صديقي.
هرع الفأران إلى جحر قريب، فطاردهما القط، وكاد يمسك فأر القرية بمخالبه.
لما يئس القط من مسك أحدهما خرج من الغرفة.
التفت فأر القرية إلى صديقه، وقال له: كيف ترضي بالحياة في المدينة مع هذا الخوف والرعب؟!
قرر فأر القرية أن يعود إلى بيته، فقال له صديقه: لا تخف، لقد ذهب القط.
فقال له فأر القرية: أنا أرضي بعيش الفقراء مع وجود الأمن، ولا أرضي بحياة الأغنياء مع وجود الخطر الدائم.
الأسئلة:
- لماذا توقف فأر المدينة عن الأكل من أطباق صديقه؟
- لماذا ذهب فأر القرية إلى المدينة؟
- ما الذي أعجب فأر القرية في المدينة؟
- لماذا قرر العودة إلى العيش في القرية؟
إذا نالت هذه القصص إعجابك يمكنك قراءة المزيد من القصص المصورة الممتعة من هنا