حكايات مصورة للأطفال قبل النوم – الجزء الثالث
تعتبر الحكايات المصورة للأطفال قبل النوم وسيلة رائعة لتنمية خيال الطفل وتعليمه القيم والأخلاق الحميدة في أسلوب قصصي مسلي وشيق، بالإضافة إلي مساهمة حكايات الأطفال المصورة في تعزيز مهارات القراءة وتطوير قدرات الطفل علي الاستماع والتحدث مع الأخرين. كذلك ينصح بقراءة قصص الأطفال المصورة بصوت عال حتي يتعلم الطفل طريقة نطق كل لفظة وتزيد حصيلته اللغوية ويرتبط بالقصة والحكاية.
جدول المحتويات
قصة التاجر الصدوق
تعود تاجران متجولان على عرض سلعهما للبيع في شوارع قرية صغيرة؛ أحدهما صدوق قنوع، والآخر كذوب جشع.
في أحد الأيام مر التاجر الكذوب بشارع، كانت تلعب فيه فتاة من أسرة فقيرة.
رأت الفتاة لعباً عند التاجر الكذوب، فدخلت المنزل مسرعة.
جدتي، جدتي: أرجوك أن تشتري لي لعباً من عند تاجر جاء يعرضها للبيع.
الجدة: ليس عندي نقود، يا عزيزتي.
الفتاة: أرجوك، يا جدتي، أن تشتري لي ولو لعبة واحدة، ألعب بها.
أخذت الجدة صحناً قديماً، ورثته عن والدها، وخرجت به لتبادل به لعباً لحفيدتها المحبوبة.
فحص التاجر الكذوب الصحن، فعرف أنه صحن ثمين، ولكنه قال لها: إن صحنك قديم جداً، لا يساوي شيئاً مما عندي، فعادت الجدة مع حفيدتها إلى المنزل، وهما حزينتان.
رجعت الفتاة لتلعب في الشارع، فمر التاجر الصدوق بالقرب منها، فعلمت منه أنه يبيع لعب الأطفال، فدخلت المنزل مسرعة، وأخبرت جدتها، فخرجت، ومعها الصحن القديم.
عرضت الجدة الصحن علي التاجر الصدوق، فلما فحصه رده إليها، قائلاً: كل ما عندي لا يساوي ثمن هذا الصحن، ففرحت الجدة كثيراً، وقالت: خذه، وأعط حفيدتي ما عندك من لعب، ففعل، وهو يكاد يطير من الفرح.
في المساء رجع التاجر الكذوب إلي العجوز لمبادلة ما عنده من لعب بصحنها، فقالت له: قد بادلته بلعب لتاجر آخر، فندم كثيراً علي الفرصة التي ضاعت منه.
الأسئلة:
- لماذا حزنت الجدة من قول التاجر الكذوب؟
- لماذا بادلت الجدة صحنها الغالي باللعب؟
- لماذا عاد التاجر الكذوب إلى العجوز؟
قصة التاجر والحمار
تعود تاجر علي شراء أكياس من الملح من قرية تقع علي ساحل البحر، كان ينقلها على ظهر حماره.
وكان أثناء ذهابه وإيابه يمر على واد.
وذات مرة تعثر الحمار في الوادي فتبللت أكياس الملح.
عندما عبر الحمار مياه الوادي شعر بأن وزن الأكياس قد خف، ففرح كثيراً، وأسرع في المشي.
رجع التاجر إلي القرية مرة أخري لشراء الملح، ونقلها في ظهر حماره.
أثناء عبور الحمار مياه الوادي تعمد التعثر، فغمرت المياه أكياس الملح، فخف وزنها.
أدرك التاجر أن حماره قد تعمد هذه المرة التعثر، فقال لحماره: إن عدت إلى هذه الفعلة سألقنك درساً.
عاد التاجر بحماره مرة أخري إلى القرية، واشتري منها هذه المرة الإسفنج، وربطه على ظهر حماره، فشعر الحمار بخفته.
ولكن الحمار لم يحمد الله علي ذلك، بل عزم على تكرير فعلته.
لما توسط الحمار مياه الوادي تعمد التعثر، فتبلل الإسفنج.
لما عبر الحمار الوادي شعر بأن وزن الإسفنج قد ازداد، فقال: يا إلهي! لقد أصبح وزن الإسفنج ثقيلاً هذه المرة!
سار الحمار عشرات المترات، ثم التفت إلى صاحبه، فوجده يضحك.
الأسئلة:
- لماذا خف وزن أكياس الملح عندما غمرتها مياه الوادي؟
- لماذا ازداد وزن أكياس الإسفنج عندما غمرتها مياه الوادي؟
- لماذا ضحك صاحب الحمار؟
قصة التيس الشجاع
في أحد الأيام ساق راع قطيعه من الماعز ليبيعه في السوق، فشردت منه معزاة وتيس، وتاها في الغابة.
أثناء سيرهما في الغابة وجدا شجرة كبيرة، جذعها مجوف، فاتخذاها مأوي لهما.
بعد مرور بضعة أشهر ولدت المعزاة ثلاثة جديان.
مر بالقرب من مأواهما نمر جائع، يبحث عن الأكل، فلما علمت به عائلة التيس خافت، فطلب التيس من الجميع الهدوء، والتزام الصمت.
كان أحد الجديان في تلك اللحظة نائماً، فاستيقظ من النوم، وبدأ يثغو، فسمعه النمر، فاقترب من جذع الشجرة يبحث عن مصدر الصوت.
خطرت ببال التيس فكرة، فراح يتكلم بصوت مخيف: أكلت اليوم بقرتين في الصباح، وثلاثة خنازير في المساء، ولكني ما زلت جائعاً.
سمع النمر الصوت المخيف، فتوقف عن الاقتراب من جذع الشجرة.
واصل التيس كلامه قائلاً: سأذهب حالاً، يا سيدي، وأحضر لك نمراً لتتعشي به.
سمعه النمر، فهرب مسرعاً، وهو يرتعد من الخوف.
التقي في طريقه بثعلب، فقال له: ابتعد عن هذه الغابة؛ لأن فيها وحشاً خطيراً، لا يشبع.
فقال له الثعلب ساخراً: لا يعيش معنا في هذه الغابة غير عائلة صغيرة من الماعز، وها أنذا ذاهب لأتعشى بجدي من جديانها.
تشجع النمر قليلاً، وقال للثعلب: خذني معك لأتعشى بجدي آخر، فإني جائع، وإن كنت كاذباً سأتعشى بك.
قال الثعلب: اربط ذيلك بذيلي، لنذهب سوياً، وستعرف أن ما قلته لك صحيح، وسوف تتعشي الليلة بوجبة لذيذة.
رأي التيس النمر والثعلب قادمين، فلما اقتربا من جذع الشجرة تكلم بلهجة حازمة: مر وقت طويل، ولم يأتني الثعلب بالنمر، سوف أعاقبه عندما يعود.
سمع النمر كلام التيس، فهرب ناسياً أن ذيله مربوط إلي ذيل الثعلب، فسقط الاثنان في حفرة عميقة.
الأسئلة:
- لماذا اقترب النمر الجائع من جذع الشجرة؟
- لماذا لم يهجم النمر الجائع على عائلة الماعز؟
- ماذا ظن النمر عندما سمع التيس يقول: لم يأتني الثعلب بالنمر؟
تم الانتهاء من الجزء الثالث للحكايات المصور للأطفال وهناك المزيد من القصص المصورة في الجزء الرابع من هنا