قصة وعاء الطبخ العجيب – قصص للصغار
قصة وعاء الطبخ العجيب هي قصة قصيرة للأطفال بالصور في أسلوب بسيط سهل وفصيح تحكي عن الفتاة سميرة وحصولها علي قدر المهلبية العجيب.
جدول المحتويات
فتاة فقيرة
في قديم الزمان، كانت فتاة صغيرة اسمها سميرة تعيش مع أمها في بيت صغير بجوار غابة.
كانت سميرة وأمها فقيرتين جداً. لم يكن عندهما في البيت من الطعام إلا حبات فاصوليا قليلة.
في أحد الأيام، أحست سميرة بجوع شديد، فركضت إلى الغابة القريبة وأخذت تبكي.
سمعت سميرة صوتًا يقول لها: ((يا ابنتي المسكينة، لم تبكين؟)) كانت صاحبة الصوت سيدة لطيفة عجوزًا.
قالت سميرة: ((أنا جائعة جدا!))
عندئذ قدمت السيدة إلى سميرة هدية هي قدر (إناء طبخ) عجيبة!
قالت السيدة اللطيفة العجوز: ((ما عليك إلا أن تقولي، اطبخي لي مهلبية يا قدري الذكية.))
لكن عندما تنضج المهلبية، عليك أن تقولي: ((توقفي توقفي، هذا كثير علي!))
فرحة كبيرة
فرحت سميرة فرحًا عظيما.
ركضت إلى البيت وأرت أمها القدر العجيبة.
وقالت: ((اطبخي لي مهلبية يا قدري الذكية.))
وما إن تكلمت حتى كانت القدر قد أخذت تغلي وتبقبق.
امتلأ البيت الصغير برائحة طيبة شهية. وعندما نضجت المهلبية قالت سميرة: ((توقفي توقفي، هذا كثير علي!))
ثم أكلت سميرة وأمها كثيرًا أكلتا وأكلتا حتى شبعتا.
منذ ذلك اليوم لم تجع سميرة وأمها أبدا.
ما كان على سميرة أو على أمها إلا أن تقول الكلمات السحرية، وما هي إلا لحظات حتى يكون على الطاولة قدر من المهلبية الساخنة الشهية.
وصار الجيران يأتون كل يوم لتناول الفطور مع سميرة وأمها، ولتناول العشاء.
وسارت الأحوال على هذا المنوال إلى أن جاء يوم….
لا أتذكر الكلمة السحرية
خرجت فيه سميرة لتتمشى في تل قريب، وبقيت أمها في البيت الصغير ترتبه وتنظفه.
سرعان ما شعرت الأم بالجوع، فقالت: ((اطبخي لي مهلبية يا قدري الذكية.))
ثم عادت إلى عملها في البيت ترتب وتنظف.
كانت مشغولة جدا فنسيت القدر العجيبة ومهلبيتها.
أخذت القدر تغلي وتبقبق وتقرقر. وارتفعت المهلبية في القدر، وارتفعت، وامتلأت القدر وامتلأت إلى أن أخيرا … فاضت
سالت المهلبية حول قدمي الأم، وانسابت خارجة من باب المطبخ.
صاحت الأم: ((توقفي! يكفي! يكفي!))
حاولت كثيرًا أن تتذكر الكلمات السحرية، لكنها لم تستطع.
هكذا واصلت القدر السحرية طبخها.
طبخت وطبخت!
أهل البلدة أخذوا يتلفتون حولهم ولا يصدقون ما ترى عيونهم.
فقد انسابت المهلبية على الأرصفة…
ثم وصلت إلى ميدان البلدة ….
ثم ارتفعت إلى ركب الناس، ورفعت العمدة وحملته معها!
أخيرًا عادت سميرة من مشوارها في التل.
رأت المهلبية تجري نحوها.
ورأت بحرًا من المهلبية يسبح فيه الكل.
صاحت أم سميرة: ((أنقذينا، يا سميرة! هجمت المهلبية علينا!))
أسرعت سميرة تصيح بأعلى صوتها: ((توقفي توقفي، هذا كثير علي!))
أتعلم ما حدث؟
سميرة تنقذ الموقف
توقفت القدر السحرية عن الطبخ.
قالت الأم وهي تمسح المهلبية عن وجهها وعينيها: ((الحمد لله!))
وفي الشوارع أخذ الناس يهتفون ويهللون. فقد أنقذت سميرة البلدة الصغيرة من الغرق في المهلبية.
لكن كانت قد بقيت مشكلة صغيرة ….
ماذا يفعل الناس بكل هذه المهلبية؟