قصة صانع الأحذية والأقزام الثلاثة – قصص للصغار

قصة صانع الأحذية والأقزام الثلاثة هي قصة اطفال مسلية بالصور تدور حول الثلاثة أقزام ومساعدتهم لصانع الأحذية العجوز الذي يكافئهم بملابس جديدة وصغيرة لهم.

حذاء يصنع نفسه

في إحدى الأمسيات، أمسك حذاء مقصه وأخذ يفصل جلودًا يصنع منها أحذية. كان صوت مقصه يقول: سِنب سِنب سناب. وكانت زوجته تدور في المنزل وتراقبه وكذلك كانت تفعل قطته.

قال الحذاء: ((أخيط الأحذية غدًا.)) وذهب إلى فراشه جائعًا. لم يكن في خزانة (دولاب) الطعام خبز ولا جبن. لم يكن فيها شيء.

صانع الأحذية الفقير يقص جلود الأحذية

في الصباح، فتح الحذاء عينيه، ووجد أمامه مفاجأة كبيرة. وجد أن أحدًا قد خاط الجلود التي فصلها، وصنع منها أحذية جميلة.

حك الحذاء رأسه وقال مندهشًا: ((ما هذه القطب (الغرز) الدقيقة الرشيقة! من يقدر أن يخيط مثل هذه الغرز؟))

ماءت القطة وقالت: ((لست أنا.))

يستيقظ العجوز صانع الأحذية ويتفاجئ بوجود عدد كبير من الأحذية لم يفعلها هو نفسه

باع الحذاء أحذيته بثمن غال، واشترى جلودًا جديدة، واشترى أيضا خبز ولحم ورز. في ذلك المساء تعشى هو وزوجته عشاء طيبا. وكذلك فعلت القطة.

ثم جلس الحذاء يفصل الجلود. وكان مقصه يقول، سِنب سِنب سناب.

أخيرًا تثاءب وقال لقطته: ((أنا تعبان! الآن أنام، وغدًا أخيط ما فصلت.))

يذهب صانع الأحذية إلي السوق لبيع الأحذية ويعود لقص مزيد من الجلود

عندما فتح عينيه في الصباح، وجد أمامه، هذه المرة أيضًا، مفاجأة كبيرة. وجد أن أحدًا قد خاط الجلود التي فصلها وصنع منها أربعة أحذية جميلة. لكن من فعل ذلك؟

حك الحذاء رأسه وقال: ((ما هذه الغرز الدقيقة الرشيقة! من يقدر أن يخيط مثل هذه الغرز؟))

ماءت القطة وقالت: ((لست أنا.))

يتفاجئ العجوز صانع الأحذية في الصباح بوجود عدد اكبر من الأحذية الجميلة لم يصنفها بنفسه

الناس يحبون الأحذية الجديدة

سمع الناس بالأحذية الجميلة، واصطفوا في دكان الحذاء ليجربوها. أحب الناس تلك الأحذية، واشتروها كلها في يوم واحد.

الآن صار عند الحذاء مال كثير، فذهب إلى السوق واشترى جلودًا زرقاء وخضراء وحمراء.

تنتشر الأحذية الجديدة في السوق والناس يحبونها

فصل الحذاء الجلود. وكان مقصه يقول: سِنب سِنب سناب. وكانت زوجته تدور في المنزل وتراقبه، وكذلك كانت تفعل قطته. قالت له زوجته: ((الآن نرى ما يحدث لهذه الجلود!))

عندما استيقظ الحذاء في صباح اليوم التالي وجد أمامه أحذية زرقاء وخضراء وحمراء.

قال: ((ما هذه الغرز الدقيقة الرشيقة!))

يتفاجئ العجوز بمزيد من الأحذية الزرقاء والخضراء والحمراء

انتشرت أخبار الأحذية الرشيقة الجديدة في البلاد، فجاء الناس من أماكن قريبة وبعيدة يسألون عنها.

كانوا يقولون: ((ما أجمل هذه الأحذية! كل واحد منها أجمل من الآخر، نحتار في أيها نختار!))

جلس الحذاء يومًا يعد ماله. قال: ((شيء لطيف! صرت فجأة غنيًا، ومن غير أن أخيط غرزة واحدة!))

يصبح العجوز غنياً بعد بيع جميع الأحذية

قالت زوجة الحذاء: ((علينا أن نعرف من يساعدنا في خياطة الأحذية. تعال نراقب مشغلك الليلة.))

ترك الحذاء ضوءًا في المشغل، واختبأ هو وزوجته في عتمة (ظلام) الليل. عند منتصف الليل … سمعا صريرًا وانفتح الباب….

يقرر العجوز الاختباء ليلاً ليري من يصنع هذه الأحذية بدلاً منه

ودخل منه ثلاثة أقزام صغار يمشون على رؤوس أصابع أقدامهم. كانوا يحملون أدوات فضية دقيقة رشيقة، لكن ملابسهم كانت ممزقة مرقعة رقيقة.

كانت مطرقتهم الفضية تقول: تِب، تِب، تاب. وكان مقصهم الفضي يقول: سِنب سِنب سناب. وفي لمح البصر كانوا قد خيطوا أحذية كثيرة بأدواتهم الفضية الصغيرة.

الأقزام الثلاثة تدخل منزل صانع الأحذية وتصنعها بدلاً منه

بعد أن ترك الأقزام المشغل، قالت زوجة الحذاء: ((لم أر في حياتي مثل هذه الصناعة الدقيقة، ولا رأيت مثل هذه الملابس الممزقة المرقعة الرقيقة. سأخيط لهم ملابس جميلة جديدة يلبسونها!))

الشكر ورد الجميل

خيطت الزوجة ملابس دقيقة جميلة وطواقي مزينة، وصنع الحذاء أحذية دقيقة جميلة ملونة.

تقرر زوجة صانع الأحذية حبك ملابس جديدة للأقزام الثلاثة

في اليوم التالي، تركت زوجة الحذاء الملابس والأحذية على رف المشغل، ورتبتها في ثلاثة صفوف. ثم اختبأت هي وزوجها وراء ستارة.

عند منتصف الليل، وصل الأقزام الصغار، عندما رأوا الملابس والأحذية الصغيرة، عرفوا أنها لهم. أسرعوا يلبسونها، ثم راحوا يرقصون ويغنون قائلين: ((أحلى الملابس نلبس، نلبس أحلى الأحذية، والآن نمضي مسرعين إلى بلاد نائية.))

تفرح الأقزام الثلاثة بالملابس الجديدة التي صنعتها زوجة صانع الأحذية

بعد ذلك اليوم، لم ير الحذاء وزوجته الأقزام الثلاثة الصغار ولا غيرهم من الأقزام. وعاد الحذاء يخيط بنفسه الجلود التي يفصلها. لكنه لم يعد ينام من غير عشاء، فمائدته صارت دائمًا مليئة بأشياء وأشياء.

وكان الحذاء يطل كل ليلة من شباك غرفته (وذلك كان وعدًا قطعه على نفسه وحافظ عليه) ويهمس قائلا: ((شكرًا لكم يا أصدقائي الصغار. شكرًا لكم أينما كنتم.))

غادر الأقزام الثلاثة القرية وأصبح صانع الأحذية غنيا ويشكر لهم فعلهم

المصدر
قصة الأقزام الثلاثة - الحكايات المحبوبة الأولي - د. ألبير مطلق - مكتبة لبنان ناشرون

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى