قصة القطة الشقية

قصة القطة الشقية هي قصة طويلة للأطفال بالصور تحكي عن القطة الصغيرة دجى التي تثير المشاكل وتسبب الإزعاج حتى النضج وتعلم الأدب.

ضيف جديد

كانت المرة الأولى التي رأت فيها دجى منزلها الجديد، عندما أخرجت رأسها من جيب السيد فريد وهو يفتح بوابة الحديقة. فمكنت بذلك إحدى عينيها من الرؤية، وإحدى أذنيها من الاستماع، وهذه قصتها:

كانت البوابة ذاتها مدهونة باللون الأخضر، وفي نهاية ممر الحديقة يقوم بيت، غطت نوافذه ستائر خضر وبيض، وأحاطت به حديقة من كل جهاته، وفي أحواضها الجميلة أزهار كثيرة جداً؛ منها الورد، والقرنفل، والفل، والياسمين وغيرها من أنواع الزهر الأخرى.

فريد يفاجئ زوجته وطفله بالقطة الصغيرة دجي - قصة القطة الشقية

وكان هنالك مرج (ساحة خضراء) إلى جانب المنزل، حيث يوجد بساط، يجلس عليه الطفل رمزي، بينما كانت أمه جالسة على أحد كراسي الحديقة، تحوك لطفلها ثوباً.

فمشى السيد فريد فوق العشب، واتجه إلى زوجه قائلاً: ((لقد أتيت بهدية لطفلنا.)) ثم أخرج دجى من جيبه، ووضعها على البساط مع الطفل. فصاح الطفل: ((أوه، أوه))، وحاول اختطاف دجى، ولكنها أفلتت منه.

فقالت الأم: ((آه! يا لها من قطة مسكينة!)) ثم حملت القطة الصغيرة، وعلمت رمزي كيف يمسح بيده على شعرها.

تفرح الأسرة بحضور القطة الشقية دجي

دجى تتفحص المنزل

فقالت دجى لنفسها: ((يجب أن أكون حذرة، فلا أقترب من ذلك الطفل، إلا إذا كانت أمه موجودة أيضاً.))

شعرت دجى أول الأمر أنها غريبة في ذلك البيت؛ لأنها كانت قد فارقت أمها وأخاها وأختها قبل وقت قصير. ولكنها عندما أدخلت البيت ذا الستائر (البردايات) الخضر والبيض، نظرت بدقة وعناية إلى ما حولها، وقررت أنها ستحب منزلها الجديد.

ثم مشت ببطء في البيت كله متفحصة كل شيء. فبدأت بالمطبخ، ونظرت إلى الموقد اللامع، والنار المشتعلة. فقالت لنفسها: ((هذا مكان صالح للأيام الباردة.))

القطة الشقية دجي في المنزل

ثم ذهبت إلى غرفة الجلوس، ورأت المقاعد المريحة، التي وضعت عليها مساند جميلة ناعمة. وقالت لنفسها: ((ستكون مساند جميلة عندما أشعر بالنعاس.)) ثم صعدت إلى الطبقة العليا من المنزل درجة درجة حتى وصلت إلى غرفة الأولاد. فبدأت بلعب الطفل، فوضعت يدها على خد كلب من صوف، وتعجبت لأنه لم ينبح ويكشر عن أنيابه. ثم دخلت دجى الغرفة التي ينام فيها والدا رمزي، حيث اكتشفت في هدابات (شراريب) غطاء الفراش مجالاً واسعاً لألعاب مسلية في المستقبل القريب.

القطة الشقية دجي تلعب بالدمي

وعندما شعرت أنها رأت كل ما يجب أن تراه، نزلت بهدوء إلى الطبقة السفلى ثانية، حيث وجدت صحناً صغيراً أزرق، مملوءاً بالحليب في انتظارها.

وبعد أن انتهت دجى من لحس حليبها، راحت تنظف شعر شاربيها، وتهمس قائلة: ((إنني سأكون سعيدة بوجودي هنا.)) ثم قفرت إلى كرسي هزار عليه وسادة، ونامت.

كانت دجى قطة صغيرة جدا، وكان لونها كله أسود، إلا رؤوس أرجلها الصغيرة الأربع، التي كان لونها أبيض.

تشرب القطة العفريتة دجي من الحليب في المنزل

كان ذنبها منتصباً غالباً، يجعلنا نرغب في وضع راية صغيرة عليه. ولها عينان كبيرتان تبدو عليهما البراءة والوقار، حتى عندما تكون في أكثر حالاتها إزعاجاً.

إن دجى كانت مزعجة كما اكتشف ذلك والدا رمزي بسرعة، ففي أول الأمر كانا يسامحانها كل مرة؛ لأنها كانت صغيرة جداً في السن والحجم.

كانت أم رمزي تقول عندما تذنب دجى: ((انظر! إنها صغيرة جدا، إذ تستطيع المشي تحت السرير، دون أن يمسه منها شيء غير ذنبها الصغير المضحك.))

تتحرك القطة الشقية دجى تحت السرير والأثاث

لعب وشقاوة

فسمعتها دجى، وقالت لنفسها: ((نعم، إنني حقا صغيرة جدا، وربما صرت أكبر عقلا حين أصبح أكبر سنا.))

ولكنها عندما صارت أكبر سنا، أصبحت في الحقيقة، أكثر خبثاً وإزعاجاً، بدلاً من أن تحسن سلوكها. فقد مشت على الدهان الأخضر الطري كله، بعد أن دهن أبو رمزي مقعد الحديقة، ثم قفرت إلى عربة الطفل، تاركة آثاراً صغيرة خضراء لأقدامها على ثياب الطفل النائم، ووسادته الجميلة النظيفة، وغطاء عربته.

تستمر القطة الصغيرة في الشقاوة بجوار الطفل الصغير

وعندما جاءت جدة أم رمزي لتقيم معهم، قلبت لها دجى سلة أشغالها. وبينما كانت السيدة العجوز – التي كانت صماء (لا تسمع) كالصخرة – تواصل حياكتها، كانت دجى تطارد بكرات الخيطان القطنية، وكرات خيطان التطريز الحريرية في الغرفة كلها، وحول أرجل الطاولات والكراسي، حتى بدت أرض الغرفة كأنها بيت كبير من نسج العنكبوت، الجدة فيه هي العنكبوت، ودجى مثل الذبابة.

تلعب القطة الشقية بالخيوط وتسبب المشاكل والازعاج

وما كاد اليوم التالي يقبل، حتى سقطت دجى، رأسا على عقب، في زبدية فيها نشاء، تركتها أم رمزي لحظة، لترى ما الذي حمله إليها ساعي البريد. وبعد أن قلبت دجى الإناء، ونثرت النشاء في كل مكان، اندفعت خارجة من المنزل، وجلست في الشمس، تسأل نفسها عن السبب الذي لا يجعلها قطة صغيرة صالحة.

وعندما جف فراؤها، كون طبعا كتلاً صغيرة قاسية، ووجدت أن من الصعب جداً عليها القيام بأية حركة.

تستمر مشاكل القطة الصغيرة دجى وتسقط النشا عليها

وعندما رأتها أم رمزي ضحكت حتى تساقطت دموعها، وضحكت ثانية عندما أخبرت زوجها عن دجى التي يبسها النشاء؛ ولكنها ما كادت تكفكف (تجفف) دموعها، حتى وبخت دجى توبيخاً شديداً على المشكلة التي أحدثتها بالنشاء، ثم نظفتها تنظيفاً كاملاً. فكرهت دجى ذلك، وعزمت على أن لا تقع في النشاء ثانية.

كان الطفل رمزي ووالداه مولعين جداً بالقطيطة دجى. كانت تعطى كل ما ترغب فيه من الحليب، وكانت لها سلة لكي تنام فيها، وشريطة توضع حول عنقها في كثير من الأحيان. ولكن استمرار دجى في الإزعاج جعل والدي رمزي يفكران كثيراً في موضوع الاحتفاظ بها في المنزل أو الاستغناء عنها.

الزوجة تنظف القطة الشقية من النشا الواقع عليها

قطة مشاغبة

قال أبو رمزي لزوجته، بعد أن سكبت دجى الحبر على أوراق مكتبه: ((يا عزيزتي! أعلم أن غيابها عنا سيوحشنا كثيراً جداً، ولكنني، في الحقيقة، لا أدري كيف يمكننا الاحتفاظ بها إذا واصلت هذه الأعمال المزعجة.))

خرجت دجى بهدوء من الغرفة، وذهبت إلى الحديقة حيث اختبأت بين أوراق النبات.

ثم قالت لنفسها متمتمة: ((تباً لي! تبا لي! يجب أن أكون أكثر حذراً، لأن إبعادي عن هذا المنزل سيكون أمرا فظيعاً.))

القطة الصغيرة تختبئ بين النباتات

ثم واصلت حديثها لنفسها قائلة: ((إنه بيت مريح وسيدي وسيدتي لطيفان. وأنا أصبحت الآن مولعة بالطفل، وقد صرت أكبر جدا مما كنت عليه، ويجب أن أكون أكثر حكمة، وأن لا أعمل أشياء مزعجة كالتي كنت أعملها.)) ثم قفزت إلى النافذة، ودخلت غرفة الجلوس، حيث حاولت أن تمشي تحت المقعد المنجد. لقد مس أعلى أذنيها أسفله الآن، لقد نما جسمها بسرعة.

بدلت دجى كل جهدها أسبوعاً أو أسبوعين لتكون قطة صالحة، وهي حقا لم تقع في مشاكل مزعجة كالسابق. ثم قالت لنفسها: ((يبدو أنني أستطيع أن أكون صالحة عندما أحاول ذلك.))

تبدأ القطة الشقية الصغيرة في النمو وتحس بجسمها الكبير

ولكنها كانت مفرطة في التفاؤل إذ سرعان ما سارت الأمور نحو الأسوأ فعادت أسوأ من ذي قبل، وكان هنالك دائما شيء توبخ عليه.

قالت لها أم رمزي في صباح أحد الأيام: ((آه يا دجى! لقد أصبحت قطة كبيرة، ومع ذلك لم يبلغ إدراكك إلى أكثر من الهجوم على ذبابة، وقلب وعاء الورد الجميل عن خزانة الكتب.)) ثم نفضت الممسحة التي كانت تنشف بها الماء فوق القطة الصغيرة، وقالت لها: ((لا نستطيع الاحتفاظ بك؛ لأنك تقومين بعمل مزعج كل يوم.))

تسقط القطة دجى وعاء الورد عن خزانة الكتب

ندم وتكرار

وفي هذه المرة اختبأت دجى في البيت الأخضر الصغير، وصممت على أن تحسن سلوكها. وقالت لنفسها: ((آه! ليت أمي كانت تضربني بين الحين والآخر.))

وما كاد ينقضي أسبوع واحد حتى وقعت دجى في المشاكل ثانية. دخلت أم رمزي غرفة الضيوف للقيام بعمل صعب جدا. كانت تنوي أن تصنع مخدات من الريش من فراش من الريش. فلبست مريولا كبيراً، ولفت شعرها بمنديل. ثم أغلقت النوافذ والباب؛ لكي لا يسري تيار هواني في الغرفة. ثم وضعت فراش الريش على الأرض فوق ملحفة (ملاية) كبيرة.

تقوم الزوجة بصناعة مخدات من الريش

شقت الفراش من الوسط، وطوت قطعتي القماش المشقوق إلى الجانبين فبدت أمامها كومة ناعمة من الريش والزغب.

ثم قالت أم رمزي لنفسها: ((يجب أن أكون حذرة جدا، يجب أن لا أتحرك إلا قليلا، وإلا طار الريش، وغطى كل شيء في الغرفة.))

وفتحت أكياس المخدات، وبدأت بوضع الريش فيها. وفي تلك اللحظة سمعت الطفل يبكي، فأسرعت إلى غرفته لترى ما جرى له.

تسمع الزوجة صراخ طفلها فتذهب إليه وتترك الريش ظاهر

كانت حذرة، فأغلقت باب الغرفة بعد خروجها، ولما كانت سقاطة (أكرة) الباب رخوة، فقد فتح الباب ثانية.

وفي تلك اللحظة صعدت دجى الدرج بهدوء إلى الطبقة الثانية. كانت تبحث عن سيدتها، لأنها كانت تريد قليلاً من الحليب. وذهبت إلى باب غرفة الضيوف، الذي كان مفتوحاً قليلاً، فلم تجدها هناك، وكادت تتابع البحت عنها في غرفة رمزي حين حرك النسيم الخفيف ريشة صغيرة جداً. فتوقفت تراقبها هنيهة، ثم قفزت عليها برشاقة، وداعبتها بكفها برفق، فتحركت ثانية، وتحركت معها ريشات كثيرات أخر.

تلعب القطة الشقية بالريش الموجود في المخدات

فأعجبت دجى بذلك، وقالت لنفسها: ((هذا جميل، سأحرك ريشات أخرى.)) ثم حركت حافة كومة الريش بكفيها الأماميتين. وفي لحظات طارت في الهواء ريشات كثيرة وقطع من الزغب (الريش الصغير). وعندما وقفت دجى على رجليها، وحاولت ضرب الريش بيديها، تطايرت الريشات أكثر فأكثر.

فصاحت متحمسة: ((أكثر، أكثر!)) وقفزت إلى وسط فراش الريش. لم تكن تتوقع حدوث ما حدث.

دخل الزغب والريش في فمها وحنجرتها، فكادت تختنق، وملأ الزغب عينيها، فكادت تعمى.

يغطي الريش جسم القطة الشقية بالكامل

مأزق كبير

أصبحت تتنفس بصعوبة كبيرة، وصارت غير قادرة على الرؤية أبداً. كان ذلك فظيعاً. فبذلت كل جهودها محاولة الهرب من الريشات المدومة في الهواء، ولكنها كانت تزداد غوصاً في الريش كلما زادت محاولاتها للخروج منه. وكانت الريشات تتطاير في كل مكان في الغرفة، حتى بلغت سقفها، وخرجت من الباب، ونزلت من فوق الدرج إلى الطبقة السفلى، وغطت الأثاث كله، وعج الهواء بالزغب المتطاير. فسعلت دجى، وعطست، وتقلبت، وغمغمت (قالت كلاما غير مفهوم)، وعندما عادت أم رمزي إلى الغرفة، رأت ضباباً من الريش الطائر، وجسماً صغيراً مغطى كله بالزغب الأبيض، يجاهد جهادا جبارا للنجاة من وسط غيمة كبيرة من ذلك الزغب.

تنزعج الزوجة من تتطاير الريش في الغرفة بسبب القطة الشقية

فقالت لها بصوت مرعد: ((ويل لك أيتها القطة الخبيثة! ماذا فعلت؟ ويل لي! ويل لي! يا له من مأزق (ورطة) شديد. يا دجى الخبيثة! لن أبقيك في بيتي بعد الآن، يجب أن أطردك، وفي هذه المرة أنا أعني ما أقول.)) ثم قبضت على دجى، وأزالت عنها بعض الريش، ولفتها بثوب، ثم نزلت إلى الحديقة، وتركتها هناك.

فتدحرجت دجى على العشب، وحكت جسمها بالجدار، وتسللت بين الأشجار الصغيرة، باذلة كل جهدها للتخلص من الريش الذي كان لاصقا بها.

تهرب القطة الشقية وتحاول تنظيف نفسها من الريش والزغب

ثم جلست وراحت تفكر. قالت سيدتها إنها ستطردها، وإنها مصرة على ذلك. يا لها من قطة مزعجة! حقاً لقد أصبحت قطة كبيرة، وصارت تمرح خارج البيت وتعود قفزاً عبر نافذة غرفة الجلوس. لقد نما جسمها، وغدت غير قادرة على الدخول تحت السرير دون أن تزحف على بطنها. وفي تلك اللحظة سمعت أصواتا في غرفة المطالعة، فزحفت إلى الباب، ونظرت من الشق.

كانت سيدتها أم رمزي تكفكف (تجفف) دموعها بمنديل زوجها، وتقول بصوت مرتجف: ((إنك لم ترني في مأ.. مأ.. مأزق مزعج كهذا طول عمرك.))

تسمع القطة كلام صاحبها ورغبته في طردها من المنزل

هروب ووداع

فقال لها أبو رمزي: ((سآتي وأساعدك في إزالة الريش.)) ثم سمعته دجى يقول: ((لا يمكنني أن أدع دجى تسبب لك مثل هذا الإزعاج، ويكفيك بذل جهودك كلها للعناية بالطفل والبيت. ودجى تزعج أكثر منهما كليهما معاً. يجب أن تغادر المنزل، يا عزيزتي! ولا شك في هذا أبداً. سأبحث لها عن بيت حسن لكي أنقلها إليه.))

فشهقت دجى، وقالت لنفسها: ((يا للهول! ليس في الأمر مزاح، ولن أسمح لهم بطردي.)) ثم هربت من المنزل، مخترقة الحديقة، وركضت حتى وصلت إلى الأحراج البعيدة. وهناك وجدت شجرة كبيرة ذات جذع مجوف مملوء بأوراق الأشجار اليابسة. فجمعت نفسها وأقامت هناك.

تقرر القطة الهروب من المنزل وتسكن في الغابة داخل شجرة مجوفة

خاطبت دجى نفسها قائلة: ((سأبقى هنا إلى أن أصبح قطة صالحة، ثم أعود إلى المنزل، وأرى إذا كانوا يرضون بأن أعيش معهم أم لا.))

لم يستطع أبو رمزي وأمه إلا أن يفكرا في دجى، وما يمكن أن يكون قد حدث لها. كانا قد قررا أن لا يحتفظا بها في منزلهما، ولكنهما لا يرغبان في أن تضيع، فبحثا عنها بحثا دقيقا في المنزل، والحديقة، وعند جميع جيرانهما فلم يجداها. لقد شعرا أنها تركت فراغاً في المنزل، وبعد زمن قليل راحا يفكران كيف سمحا لنفسيهما بالتخلي عنها.

تبحث الأسرة عن القطة الشقية دجى في كل مكان ولكن لا تعثر عليها

ثم قالت أم رمزي لزوجها: ((أتمنى أن تعود إلى المنزل ثانية.)) فأجابها أبو رمزي: ((وأنا أتمنى عودتها أيضا.))

وبعد انقضاء فترة من الزمن عادت دجى فعلاً إلى المنزل. فدهش أبو رمزي وأمه كثيراً، عندما نزلا إلى طبقة المنزل الأولى في صباح أحد الأيام ورأيا دجى في المطبخ.

رأيا هناك دجى في سلتها، ومعها ثلاث قطط صغيرة جداً. كانت قد دخلت المنزل من نافذة غرفة المؤونة، وحملت صغارها إليه واحداً بعد آخر.

فضحك الطفل رمزي، وجلست أمه على الأرض قرب السلة.

تعود القطة دجى وهي تحمل ثلاثة أطفال

تأدب ونضج

ثم قالت: ((آه يا دجى! كم أنا مسرورة برؤيتك! وأخيرا لقد أصبحت كبيرة، أليس كذلك؟)) ثم وجهت الكلام إلى زوجها، قائلة: ((لن تكون دجى بعد الآن مؤذية يا عزيزي! لقد أصبحت قطة كبيرة الآن.))

فخرخرت (أحدثت صوتا يدل على سرورها) دجى، بينما راحت تحك رأسها بيد أم رمزي، ونظرت إلى الصحن الذي كان أبو رمزي يصب لها فيه الحليب، ثم فكرت: ((أيمكن أن أكون مؤذية ومزعجة بعد الآن؟ وهل الأم التي لها أسرة كأسرتي تجد وقتاً لأن تكون خبيثة ومزعجة؟)).

تقرر القطة الشقية دجى أن تنضج وتتوقف عن الشقاوة لتتعلم الأدب وتصبح أم جيدة

المصدر
قصة القطة الشقية - سلسلة قصص الحيوانات - محمد العدناني - مكتبة لبنان ناشرون

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى