قصة السجين المسحور

تعد قصة السجين المسحور من أجمل قصص الأميرات وألطفها وتغرس في قلوب الأطفال وعقولهم أهمية الوفاء بالوعد من خلال قصة الأميرة والسجين المسحور.

ضائعة في الطريق

في قديم الزمان، سحرت ساحرة عجوز أميراً من الأمراء، ووضعته سجيناً في موقد كبير من الحديد، في غابة من الغابات. وأكرهته على البقاء فيه، والمعيشة به. وقد بحث عنه أبوه السلطان، فلم يعرف له مكاناً وحزن لفقده كل الحزن، ولم يستطع أحد أن ينجيه من السحر، حتى حدث في يوم من الأيام، أن تاهت أميرة من الأميرات، في هذه الغابة، وضلت الطريق، ولم تستطع الرجوع إلى قصرها أو إلى أبيها السلطان، وقد استمرت تائهة في الغابة تسعة أيام. استمرت تبحث عن الطريق الموصل إلى بلاد أبيها، فلم تتمكن من معرفته، وأخيراً وصلت إلى المكان الذي يقع فيه الموقد الحديدي.

رأت الأميرة موقدا حديديا في الغابة، فاقتربت منه، فسمعت صوتا بداخله يسأل: من أين أتيت؟ وإلى أي جهة أنت ذاهبة؟ فأجابت الأميرة: لقد تهت، وضللت الطريق، ولم أستطع الرجوع إلى بلاد أبي، ولا يمكنني الذهاب إلى قصرى.

فقال الصوت الصادر من داخل الموقد الحديدي: إني مستعد لأن أساعدك، وأنقذك في وقت قصير، إذا رضيت بإحضار سكين حاد، ونفذت الشرط الذي أشترطه. ويمكنك أن تعلمي أنني ابن سلطان من كبار السلاطين، ويسرني كل السرور أن أتزوجك.

فارتعدت الأميرة، وخافت من الإجابة عما يطلبه، وقالت لنفسها: كيف أتزوج موقداً من الحديد؟ ولكن لقلق بالها، واضطراب تفكيرها، ورغبتها الشديدة في الرجوع إلى أهلها، وعدته بتحقيق الشرط الذي شرطه. فأخبرها بالذهاب إلى قصرها، وإحضار سكين حاد معها، لتفتح له فتحة في الموقد، ليستطيع أن يخرج منها، ثم أوضح لها بكل دقة الطرق الموصلة إلى أهلها ووطنها.

العودة للقصر

نفذت بنت السلطان هذه الخطة التي رسمها لها، وسارت في الطرق التي أرشدها إليها، حتى وصلت إلى قصرها بعد ساعتين اثنتين. وقد سر أبوها سروراً تاماً برجوعها، وفرح كل الفرح بنجاتها، وقبلها في عنقها، ولكنها كانت مشعولة البال، مضطربة التفكير، حزينة لا تحس بالسعادة، وقالت لأبيها: وأسفاه يا أبي! إني لا أدري كيف حدثت هذه الأمور. لقد كان من المستحيل أن أصل إلى أهلي ووطني وأنجو من الغابة التي تهت فيها، ولكن الفضل في رجوعي ونجاتي يرجع إلى موقد حديدي في الغابة. وقد وعدت هذا الموقد أن أرجع إليه، وأتزوجه.

فتألم السلطان كل الألم حينما سمع هذا الوعد، وأغمي عليه، حينما سمع ما قالته ابنته الوحيدة التي ليس له غيرها. وحينما أفاق من إغمائه، وصار في حالته الطبيعة حل مستشاروه المشكلة، وقالوا: إن من الممكن أن نرسل ابنة الطحان بدلاً من الأميرة لتحل محلها. وهي فتاة في غاية الجمال، ويمكننا أن نعطيها مكافأة على ذهابها بالنيابة عنها.

ذهبت ابنة الطحان إلى الموقد الحديدي في الغابة، ومعها سكين حاد وكلفت أن تثقب فتحة في الموقد الحديدي، فأخذت بنت الطحان تحاول أن تفتح فتحة في الموقد بالسكين، ومكثت تحاول أربعا وعشرين ساعة بدون أي نتيجة. وحينما ظهر النهار في اليوم التالي، سمع صوت من داخل الموقد يقول: يظهر لي أن النهار قد طلع.

فأجابته ابنة الطحان يظهر لي أيضا أن النهار قد طلع، فإني أسمع صوت طاحونة أبي.

فقال الصوت ثانية: إذا أنت بنت الطحان، اذهبي إلى بيتك، وأرسلي إلى بنت السلطان.

رجعت بنت الطحان إلى بلدها، وذهبت إلى السلطان، وأخبرته أن الموقد أمرها بالرجوع، وإرسال بنت السلطان.

فتألم السلطان كل الألم، وخافت ابنته خوفاً شديداً، وبكت بكاء مراً. وفكر أبوها في إرسال فتاة أخرى تفوق ابنة الطحان في جمالها وحسنها، وهي ابنة الراعي.

فأرسل إليها السلطان، وأعطاها قطعة من الذهب؛ لتحل محل ابنته في الذهاب إلى الموقد الحديدي بالغابة.

ابنة الراعي

رضيت ابنة الراعي، وذهبت إلى الغابة، حيت يقع الموقد الحديدي، ومعها سكين حاد، واستمرت تنحت فيه أربعا وعشرين ساعة؛ لتفتح فيه فتحة، ولكنها لم تستطع أن تفعل شيئا حتى أشرقت الشمس، وطلع النهار في الصباح التالي. وسمعت صوتا من داخل الموقد يقول: يظهر لي أن النهار قد طلع.

فأجابته ابنة الراعي: نعم، إن النهار قد طلع وأسمع أصوات الغنم، وهي ترعى في الحقل.

سمع ابن السلطان ذلك، فقال لها: إذا أنت ابنة الراعي، ولست بنت السلطان. اذهبي إلى أهلك وأخبري بنت السلطان التي أرسلتك أن تحضر بنفسها، وتفي بوعدها. وإذا لم تحضر، ولم تنفذ ما وعدت به فسيحل ببلادها الخراب، وستهدم بيوتها، ولن يبقى فيها حجر فوق حجر. ذهبت ابنة الراعي، وأخبرت بنت السلطان بما سمعت، فأخذت تبكي. ولكن ما فائدة البكاء وهي لو توفي بوعدها؟

الوفاء بالوعد

فذهبت إلى والدها، ورجته أن يسمح لها بالذهاب، والوفاء بوعدها. فسمح لها وخرجت، ومعها سكين حاد، وسارت في طريقها، حتى وصلت إلى الموقد الحديدي في الغابة، وأخذت تفتح فيه فتحة بالسكين، واستمرت ساعتين، حتى فتحت فتحة صغيرة في الموقد، فنظرت منها، فرأت داخله أميرا جميلا، يلبس ملابس مطرزة بالذهب والجواهر الثمينة، فأعجبت به، واستمرت توسع الفتحة، حتى أمكنها أن تحدث في الموقد فتحة كبيرة يستطيع الأمير المسحور أن يخرج منها بسهولة.

خرج ابن السلطان من الفتحة وهو فرح مسرور، وترك الموقد الحديدي ووقف في الخارج، ورأى العالم كما كان يراه قبل أن تسحره العجوز الساحرة، وقال لابنة السلطان: لقد نجيتني من السحر، ورضيت أن أكون زوجاً لك، وأنت لا تعرفين عنى شيئا في الموقد، أيتها العروس الحسناء. فأنت لي ولن أتزوج أحدا غيرك مهما تكن الحال.

ثلاث كلمات

فسرت ابنة السلطان سرورا كثيرا، ورضيت أن تكون زوجة له، ووفت بوعدها، وحقق الله رغبته. وقد أراد أن يأخذها في الحال إلى بلده، فرفضت، ورجته أن يسمح لها بالرجوع إلى أبيها لتستأذنه أولاً ثم تودعه وتحضر. فوافق ابن السلطان على ذهابها. لاستئذان أبيها وتوديعه، واشترط عليها شرطا واحدا، هو ألا تتكلم أكثر من ثلاث كلمات، وأن ترجع في الحال.

رجعت بنت السلطان إلى قصرها، ولكن وأسفاه! لم توفي بالوعد، ولم تنفذ الوصية، وتكلمت كثيرا، مع أنه أمرها ألا تتكلم أكثر من ثلاث كلمات، فاختفى الموقد الحديدي في الحال، ولم يبق له أثر في الغابة، وحمل بعيداً جداً، ووضع فوق جبال كثيرة الثلج، ووديان من الثلج، ولكن الأمير قد نجا، وأنقذ، وأخرج من سجنه الحديدي السابق، ولم يترك في السجن الحديدي بالغابة.

وبعد مدة قصيرة، ودعت بنت السلطان أباها، وأخذت معها قليلا من الذهب والجواهر، ثم رجعت إلى الغابة، وبحثت عن الموقد الحديدي، فلم تجد له أثراً، ولم تجد ابن السلطان. واستمرت تبحث عن الأمير تسعة أيام في الغابة، بدون نتيجة حتى قربت أن تموت من شدة الجوع والتعب، وقلق البال.

وحينما غربت الشمس، وأتى الليل، طلعت فوق شجرة، خوفا من الحيوانات المفترسة التي تظهر ليلا في الغابة.

وفي منتصف الليل رأت الأميرة ضوءاً ضعيفاً على بعد في الغابة. ففكرت، وقالت لنفسها، قد أجد من يساعدني في المكان الذي ظهر منه الضوء، ونزلت من فوق الشجرة، وذهبت إلى موضع الضوء، وهي تدعو الله أن ينجيها من خطر الليل في الغابة.

ضوء وسط الغابة

وسارت في طريقها حتى وصلت إلى كوخ صغير، حوله كثير من النباتات والأعشاب وأمام بابه كومة من الخشب، ثم نظرت من النافذة، وهي خائفة بعض الخوف، فرأت داخل الكوخ ست ضفادع سمينة، ومائدة فوقها كثير من الطعام والشراب، وعليها أطباق وأكواب من الفضة. فتشجعت، وتقدمت، وطرقت الباب، فأجابتها ضفدعة في الحال: “أيتها الضفدعة الصغيرة، ذات الرجل الملتوية، أرجو أن تفتحي الباب بسرعة. وتنظري من الواقفة في الخارج.”

ففي الحال جرت الضفدعة الصغيرة، وفتحت الباب، فدخلت الأميرة، ورجبت بها الضفادع كل الترحيب، ورجتها أن تجلس، وسألتها: من أين أتيت؟ وإلى أين أنت ذاهبة؟

فأخبرت الضفادع بكل ما حدث لها. وقالت إن لم أنفذ الوصية، وتكلمت أكثر من ثلاث كلمات، فاختفى الموقد الحديدي، ولم أجد لابن السلطان أثرا، وقد حضرت إلى الغابة، وبحثت عنه تسعة أيام، فوق التلال والوديان فلم أجده. وسأستمر في بحثي حتى أجده؛ لأنه خطيبي وقد وعدني بالزواج.

فلما انتهت من قصتها، صاحت الضفدعة الكبيرة، وقالت: “أيتها الضفدعة الصغيرة ذات الرجل الملتوية. أرجو ان تحضري لي بسرعة السلة المعلقة فوق الشماعة.”

فذهبت الضفدع الصغيرة وأحضرت السلة للضفدعة الكبيرة، ووضعتها أمامها، وأمرت الضفدعة الكبيرة بإعداد الطعام والشراب للأميرة؛ لتتناول عشاءها. وبعد أن انتهت من طعامها أخذتها لتنام في حجرة خاصة بها سرير جميل، نظيف مرتب فوقه ملاءة من الحرير والقطيفة. فشكرت لها الأميرة، ونامت نوما هادئاً، تحت رعاية الله وحراسته.

رحلة شاقة

وفي الصباح المبكر استيقظت الأميرة. وبعد أن تناولت طعام الافطار أهدت إليها الضفدعة الكبيرة هدية نافعة لها في رحلتها، أخرجتها من سلتها وهي ثلاث إبر. وقالت لها: خذي هذه الإبر الثلاث وحافظي عليها كل المحافظة. واحذري أن تضيعيها، فإنها إبر سحرية لها فائدة كبيرة. فإن بقاءها معك سيساعدك على أن تعبري بسلام جبلاً من الزجاج، وتسيري فوق ثلاثة سيوف حادة، وتجتازي بحيرة كبيرة؛ كي تصلي إلى المكان الذي فيه خطيبك. وقد أعطتها الضفدعة الكبيرة أيضا عجلة لتركبها، وثلاث بندقات لتحتفظ بها وتضعها معها؛ لتنتفع بها عند الحاجة. فشكرت لها الأميرة عطفها، ومساعدتها وكرمها، شكرا جزيلا، ثم ودعتها، وسارت في طريقها بكل شجاعة.

استمرت في طريقها حتى وصلت إلى الجبل الزجاجي الناعم الأملس، فعبرته بسهولة، حتى وصلت إلى قمته، مساعدة الإبر السحرية الثلاث، ومشت في طريقها بعد أن وضعت الإبر في مكان مأمون، حتى وصلت إلى ثلاثة سيوف حادة فعبرتها بالعجلة التي معها.

واستمرت سائرة حتى وصلت إلى بحيرة كبيرة فاجتازتها، ثم مشت حتى وصلت إلى قصر جميل كبير. وتأكدت بعد البحث والسؤال أن خطيبها في هذا القصر، فسرت سرورا كثيرا ولم تظهر لأحد ما في نفسها.

دخلت الأميرة القصر، بعد أن استأذنت من الحرس، وقدمت نفسها لتعمل خادمة به. وقد رضي رئيس الخدم أن يجعلها خادمة في المطبخ بأجر قليل لا يذكر. وبعد أن مكثت في القصر مدة قليلة عرفت أن الأمير يريد أن يتزوج سيدة أخرى هي صاحبة هذا القصر، وهي أميرة، وأبوها إمبراطور، لأنه قد اعتقد أن خطيبته السابقة المحبوبة قد ماتت منذ مدة.

المحاولة الأولي

وفي ليلة من الليالي نظفت نفسها، وأخذت حماماً، ثم وضعت يدها في جيبها، وأخرجت بندقة من البندقات الثلاث، التي أهدتها إليها الضفدع الكبيرة، ثم كسرت البندقة، فوجدت بها ثوبا جميلا لا نظير له.

سمعت العروس – وهي صاحبة القصر – عن هذا الثوب الحريري الجميل، ورأته بعينيها فأعجبت به كل الأعجاب، وصممت على أن تأخذه بأي ثمن، لأنه لا يناسب خادمة في المطبخ، فامتنعت الخادمة عن بيعه إلا بشرط من الشروط، وهو أن يسمح لها بأن تنام ليلة في حجرة الأمير. فوافقت العروس الثانية على هذا الشرط؛ لأنها كانت شديدة الرغبة في الحصول على هذا الثوب، لأنه ليس له نظير.

وحينما أتى المساء أخبرت الأمير بأن تلك الفتاة الحمقاء – وهي خادمة المطبخ – تريد أن تمكث الليلة في حجرته.

فأجابها بأنه راضي بهذا ما دامت هي راضية. ثم أعطبه شرابا به مادة منومة، قبل أن يذهب إلى حجرته لينام.

وكان من أثر هذا الشراب أن نام نوما عميقا تلك الليلة، ولم تستطع خطيبته المسكينة أن توقظه، وقد مكثت طول الليل تبكي وتقول مراراً: “لقد أنقذتك من الغابة المتوحشة، وحررتك من السجن الحديدي. وبحثت عنك طويلا، وسافرت من أجلك أياما وليالي. ومررت بجبل من الزجاج، وعبرت فوق ثلاثة سيوف حادة. واجتزت بخيرة واسعة، في سبيل البحث عنك؛ حتى وجدتك. ومع هذا لا تسمعني، ولا تسمع شكواي.

أرسلت صاحبة القصر الخدم ليناموا في حجرة متصلة بحجرة الأمير؛ لحراسته، ومعرفة ما يحدث من خادمة المطبخ. وقد سمعوا شكوى الأميرة التي تعمل خادمة بالقصر. وفي الصباح التالي أخبروا الإمبراطور وهو أبو العروس المغتصبة بكل ما حدث، وما سمعوه.

للمرة الثانية

وفي الليلة التالية استحمت الأميرة التي تعمل خادمة، ونطفت نفسها وكسرت البندقة الثانية، فوجدت بها ثوبا أجمل من الثوب الأول، ويزيد عليه في جماله وحسنه. وقد رأته العروس الثانية، فأعجبت به، وصممت على أخذه بأي ثمن. فقالت خادمة المطبخ إن مستعدة لبيعه بشرط أن يسمح لي بالمكث الليلة في حجرة الأمير.

فسمح لها الأمير أن تنام في حجرته، وسمحت لها عروسه الثانية، ثم أعطته شراباً به مادة منومة قبل أن يذهب إلى حجرة نومه، فنام نوما عميقا، ولم يسمع عروسه الأولى المسكينة المعذبة وهي تشكو وتقول: “لقد أنقذتك من الغابة الموحشة، وحررتك من السجن الحديدي، وبحثت عنك طويلا. وسافرت من أجلك أياما وليالي، وعبرت جبلا زجاجيا، وثلاثة سيوف حادة وبحيرة واسعة، حتى وجدتك. ومع هذا لا تسمعني، ولا تسمع شكواي!

سمع الخدم الذين مكثوا في الحجرة المتصلة بحجرة الأمير الشكوى، والصياح والبكاء. فأخبروا الأمير – وهو العريس – في الصباح التالي بما حدث.

الليلة الأخيرة وسعادة دائمة

وفي الليلة الثالثة كسرت خادمة المطبخ البندقة الثالثة، وأخرجت منها ثوبا مطرزاً بالذهب، فصممت العروس الثانية أن تحصل عليه بأي ثمن. فرجتها خادمة المطبخ أن تسمح لها بالنوم في حجرة الأمير الليلة، وفي هذه المرة لم يشرب الأمير الشراب المنوم، بل رماه بعيدا.

وفي أثناء الليل بدأت الأميرة تبكي وتشكو، وتقول: “وأسفاه! إنك ثروتي الغالية. هل نسيت أنى أنقدتك من الغابة الموحشة. وأطلقت سراحك من السجن الحديدي؟”. سمع الأمير شكواها، وبكاءها، فقفز من سريره مسرعاً وقال لها: “إنك على حق. إني لك. وأنت لي.”

وفي أثناء الليل أحضر الأمير (عربة) والناس نائمون، وركبها مع بنت السلطان، وأخذ معه الملابس الثمينة التي اغتصبتها العروس الثانية كي لا تتبعه، ولا تأتي وراءه. وسارا (بالعربة) حتى وصاد إلى البحيرة، فعبراها بسرعة عجيبة، ثم سارا حتى وصلا إلى ثلاثة سيوف حادة، فعبراها بالعجلة التي أهدتها الضفدعة الكبيرة إلى الأميرة، ثم سارا وتسلقا الجبل الزجاجي بمساعدة الإبر السحرية الثلاث.

وأخيرا وصل العروسان إلى كوخ الضفادع المسحورة، فدخلاه فتحول الكوخ في الحال إلى قصر عظيم جميل. ورجعت الضفادع المسحورة إلى حالتها الطبيعية الأولى.

وصاروا رجالا كما كانوا. وقد سحرتهم الساحرة العجوز التي سحرت الأمير المسحور وسجنته بداخل الموقد الحديدي. وتزوج ابن السلطان خطيبته المخلصة. وذهب العروسان لزيارة أبي العروس وأقاما معه. وعاش العروسان عيشة سعيدة هانية طول حياتهما.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى