تعتبر طريقة المشروع في التدريس أحد أفضل طرق التدريس التي تنمي لدي المتعلم الإيجابية والاعتماد علي الذات والبحث وإكساب المهارات والقدرات العملية أثناء تنفيذ المشروع.
جدول المحتويات
مفهوم طريقة المشروع
أراد (وليام كلباترك) أن يضع فلـسفة جون ديـوي موضع التنفيذ بطريقـة علمية فاختار طريقة المشروعات عام 1918 وهي تطبيق عملي لمنهج النشاط. وقد عرف (كلباترك) طريقة المشروع بأنها “نشاط له غرض تصاحبه ممارسة قلبية ويجري في محيط اجتماعي أي يهتم بالفرد والجماعة ويمتد لبيئة التلاميذ”.
أنواع المشروعات
قسم (كلباترك) المشروعات إل أربعة أنواع هي:
- مشروعات بنائية (إنشائية): وهي التي تتجه فيها المشروعات نحو العمل والإنتاج أو صناعة الأشياء مثل صناعة الأسمنت، الملابس، صناعة الفخار، صناعة الألبـان والأجبان، إنشاء المنتزهات، إنشاء المصانع… الخ.
- مشروعات استمتاعيه: مثل الرحلات العلمية والزيارات الميدانية التي تخدم درس معين كزيارة المناطق الشجيرية والتعرف على أنواع الأشجار المزروعة وأعمارها ونوعية التربة المناسبة لزراعتها. فالهدف من الرحلة علمي استمتاعي في نفس الوقت.
- مشروعات في صورة مشكلات: وهذا النوع من المشروعات يهدف لحل معقـدة أو حل مشكلة من المشكلات التي يهام بها المتعلمين أو محاولة الكشف عن أسبابها مثـل مشروع تربية النحل أو الأغنام أو الأسماك أو زراعة الفطر، أو مكافحة الـذباب والناموس …الخ.
- مشروعات يقصد منها كتب مهارة: والهدف هنا يأتي لإكساب مهارة للمتعلمين مثل دورة الدفاع المدني أو مشروع إسعاف المصابين أو مشروع إطفاء الحرائق أو مـشروع الصيانة المدرسية…إلخ.
مفهوم طريقة الإلقاء مميزات وعيوب
خطوات المشروع
أولاً: اختيار المشروع
وهي أول وأهم مرحلة من مراحل القيام بتنفيذ المشروع فيجب أن يحدد المشروع المراد القيام به من قبل التعلم وهذه المرحلة لها عدة شروط يجب توفرها في المشروع وهي:
- أن يراعى عند الاختيار ظروف المدرسة وبيئة المتعلمين.
- أن تكون المشكلة التي يدور حولها المشروع واقعية أي مأخوذة من الحياة.
- أن يكون اختيار المشروع معبراً عن مشكلة حقيقية عند المتعلمين.
- أن يتضمن المشروع نشاطاً مصحوباً بإدراك النتيجة التي يـؤدي إليها: أي نبغـي أن يكون المشروع الذي تم اختياره قائماً على نشاط المتعلم وسعيه بـشكل يساعد على إدراك ما يقوم به.
- أن يكون المشروع المختار متوازناً متنوعاً في أهدافه أي لا يتسم بالنمطية والتقليدية في أهدافه. كأن يركز على الجانب العقلي أو جانب التفكير الآلي في المواقف. بل يتعدى ذلك فيتضمن نشاطاً جسمياً، وذهنياً واجتماعياً ودينياً، وانفعالياً، وذلك حتى يتحقق نمو متوازن ومتكامل.
ثانياً: تصميم خطة المشروع (التخطيط للمشروع)
حيث يقوم المعلم مع تلاميذه بوضع الخطة ومناقشة تفاصيلها واختيار الوسائل من أجل تحقيق الأهـداف وألـوان النشاط والمعرفة ومصادرها والمهارات والصعوبات المحتملة.
وهنا لا بد للمعلم من القيام بما يلي:
- تقسيم المتعلمين إلى مجموعات وتدون كل مجموعة عملها في تنفيذ الخطة.
- أن يعطي الفرصة للطلبة في تبادل الآراء بالنسبة للخطة.
- أن يعودهم على احترام آراء الآخرين ومناقشتها بهدوء وموضوعية.
- أن يسجل الآراء الصائبة وينسق فيما بينها من أجل الخروج بآراء شاملة لكل جوانب الخطة التي تساعد على إنجاح المشروع.
- طباعة الخطة من أجل توزيعها على المتعلمين.
- مراعاة الإمكانيات المادية والبشرية المتوفرة.
- توزيع العمل على المتعلمين والأفراد.
ثالثاً: تنفيذ خطة المشروع (التنفيذ)
وفي هذه المرحلة يتم ترجمة الخطة وبشكل جماعـات متعاونة، وفي هذه المرحلة يكون المعلم موجهاً ويجب أن يقوم بعدة أمور:
- تهيئة الظروف وتذليل الصعوبات.
- التأكيد أن كل فرد يقوم بدوره بنشاط ولا يتكل على غيره.
- التأكد من التزام المتعلمين بما جاء في الخطة الموضوعة سلفاً مع مراعاة عنصر المرونة في عملية التنفيذ.
- التأكد من الزمان والمكان والرغبات.
- ان لا يكون المشروع مكرراً حتى يدفع المتعلمين إلى الإبداع والابتكار.
رابعاً: التقويم (تقويم المشروع والحكم عليه)
التقويم عملية مستمرة تترافق مع سير المشروع بأكمله منذ بداية المشروع وتستمر خلال جميع المراحل السابقة. إذ عند استكمال المشروع يستعرض كل متعلم ما قام به من عمل وبعض الفوائد التي عادت عليه من المشروع ويمكن الحكم وتقويم المشروع من خلال الإجابة على بعض التساؤلات التالية:
- مدي الاستفادة من المشروع في نمو خبرات الطلاب والمتعلمين من خلال الاطلاع علي الكتب والمراجع وغيرها؟
- مدي قدرة المشروع علي تعزيز التعاون والتفكير الجماعي والفردي؟
- مدي مساعدة المشروع علي توجيه ميول ورغبات الطلاب واكتساب اتجاهات جديدة مناسبة؟
إذن فمرحلة التقويم هي المرحلة النهائية للمشروع ويجب أن تتضمن عدة نواحي وهي:
- التقويم المرحلي: ويتعلق بمتابعة كل مرحلة وخطوة في وقتها.
- التقويم الشمولي: ويتعلق بالتقويم والمتابعة النهائية عند الانتهاء من المشروع.
أسس وعوامل اختيار طريقة التدريس المناسبة
ميزات طريقة المشروع
- في هذه الطريقة فإن الموقف التعليمي يستمد حيويته ونشاطه من ميول وحاجـات التلاميذ وتوظيف ما يحصلون عليه من معلومات ومعارف داخل غرفة الصف فهو لا يعترف بوجود مواد منفصلة.
- يقوم بتدريب المتعلمين على وضع الخطط والقيام بنشاطات متعددة تكسبهم خبرات جديدة ومتنوعة.
- تنمي لدى المتعلمين بعض العادات الـسليمة مثل التعاون، تحمل المسؤولية، العمل بروح الفريق، الثقة بالنفس، التعرف على مصادر ومراجع متنوعة.
- تراعي الفروق الفردية باختيار كل شخص ما يناسب قدراته وإمكانياته أثناء العمل في المشروع وتتيح لهم حرية المشاركة والتفكير.
عيوب طريقة المشروع
- استهدفت هذه الطريقة تحقيق نحو المتعلم دون معرفة الغاية التي يتجه إليها هذا النمو.
- تحيز الطريقة حل المشكلات في التدريس من منطلق أن تلـك الطريقـة تـؤدي إل قدر من الإنجاز الفكري الصحيح.
- يقدم على مبدأ حرية الـتعلم أو حرية المتعلم وهذا النمط يـصدق على طالب الدراسات العليا. ولا ينبغي لطلاب المرحلة الأساسية أو الثانويـة الأخذ بهـذا الـنمط المرتبط بالنضج الذهني لدى المتعلم.
- يركز على أحد أبعاد الزمن، إذ يهتم ببعد الحاضر على حساب الماضي والمستقبل.
- التناقض التام بين (ديوي) الذي وضع طريقة المشروع التي تهدف إلى منهج جديـد يبـدأ من خبرة الطفل ولكنه ينتهي بالمادة التعليمية العلمية المنظمة. وما بين (كلباترك) الذي ينادي بأن الاحتياجات المستقبلية لا يمكن التيقن منها واعترض على تحديد المادة العلمية مقدماً.