العلوم التربوية

استراتيجيات التدريس الفعال ومبادئ وخطوات تطبيقه

أولت نظريات التعلم والتعليم اهتماماً متزايداً بالأنشطة والفعاليات التي تجعل من الطالب المحور الرئيسي للعملية التعليمية التعلمية، فكان لها أثرها الكبير في تفسير سيكولوجيا التعلم. وتعتبر المدرسـة أحـد أهـم المؤسسات التربوية وفلسفتها، ويعد التدريس وظيفتها الأولى وسبيلها لتحقيق أهدافها ورسالتها في التواصل الحضاري بين بني البشر عن طريق نقل الخبرات والمعلومات والأفكار للأجيال القادمة. لذلك كان الاهتمام المتزايد بضرورة التفاعل والتواصل البناء بين المعلم وتلاميذه داخل غرفة الفصل الدراسي من خلال تطبيق مبادئ واستراتيجيات التدريس الفعال.

فالتدريس الفعال يمكن المعلمين من تحقيق الأهداف التعليمية بشكل أكثر فاعلية. حيث يتضمن التدريس الفعال استخدام الأساليب والاستراتيجيات الصحيحة لمساعدة الطلاب على التعلم الفعال الذي يركز علي إشراك الطلاب في الأنشطة الصفية والاهتمام بنموهم الشخصي وتدريب الطلاب علي كيفية التعلم بدلاً من مجرد التقليد للمعلومات فهو يهدف إلي إنشاء متعلمين واثقين من أنفسهم ومستعدون دائماً لاستكشاف مهارات جديدة وقادرون علي التطبيق الفعلي لاستخدام ما يتعلمونه في حياتهم اليومية

مفهوم التدريس الفعال

تباينت وجهات النظر حول مفهوم التدريس وما يرتبط به من عمليات وعناصر مختلفة، فعرفه هنتر بأنه مجموعة خطوات تحدث في أثناء والتعلم وقبله لزيادة فرص التعليم، ويرى أن نموذج التدريس يتضمن ثلاثة محاور، هي: المحتوى المراد تدريسه، وسلوك المعلم، وأسلوب التدريس، وعـرف سـايلر وآخـرون التدريس بأنه الخطوات التي تم من خلالها إحداث تغيير في سلوك شخص من قبل شخص آخر.

والتدريس عملية تتضمن ثلاث مهارات رئيسة هي: التخطيط والتنفيذ والتقويم، والنظر إلى مهاراتهـا على أنها القدرة المساعدة في حدوث التعلم، وتنمو عن طريق الإعداد والمرور بالخبرات المناسبة، بمعنى أن التدريس هو نظام اجتماعي يتم خلاله عمليات التعلم والتعليم، ويرى أبو زينة (١٩٨٢) أن التدريس عملية معقدة عناصرها …… متتابعة كل خطوة تتأثـر فيما قبلها، وتؤثر فيما بعدها، وتسير وفق مخطط منظم.

إذن هناك اختلاف واضح بين مفهومي التدريس التقليدي الذي ينظر إليه كعملية اتصال فكري ذات قناة واحدة تبدأ بالمعلم وتنتهي بالتلاميذ، ومفهوم التدريس المعاصر الذي ينظر إليه على أنه عملية تفاعل اجتماعي وسيلتها الحواس والعاطفة والفكر واللغة، بمختلف صيغها التعبيرية واللفظية، وهو عملية تربوية هادفة وشاملة تأخذ بالاعتبار العوامل المكونة للتعلم والتعليم كافة، ويتعاون خلالها المعلم والتلاميذ والإدارة المدرسية والأسرة لتحقيق الأهداف التربوية.

التفاعل في التدريس المعاصر بين المعلم والتلاميذ من خلال استراتيجيات التدريس الفعال
التفاعل بين المعلم والتلاميذ في التدريس المعاصر الفعال
التفاعل بين المعلم والتلاميذ في التدريس التقليدي
التفاعل بين المعلم والتلاميذ في التدريس التقليدي

وعند استعراض التعريفات السابقة لمفهوم التدريس الفعال نستنتج أن هناك اتفاقاً بينها على أن التدريس هو نظام يسير وفق مخطط منظم، تتم خلاله عمليات التعلم والتعليم مـن أجـل تحقيق الأهداف المراد تحقيقها لدى الطلبة؛ لجعلهم قادرين على اكتساب مهارات ومعارف واتجاهات معينة.

مصطلحات مرتبطة بالتدريس الفعال

هناك بعض المصطلحات الهامة ذات صلة بمفهوم التدريس الفعال وهي:

طريقة التدريس

هي الإدارة أو الوسيلة أو الكيفية التي يستخدمها المعلم في توصيل محتوى المنهاج أثناء قيامه بالعملية التعليمية التعلمية.

أمـا مرعي والحيلة (١٩٩٨) فقـد عرفا طريقة التدريس على أنها الإجراءات التي يتبعها المعلـم لمساعدة التلاميذ على تحقيق الأهداف المنشودة، وقد تكون تلك الإجراءات مناقشات أو توجيه أسئلة أو تخطيط لمشروع، أو إثارة مشكلة تدعو التلاميذ إلى التساؤل أو إحراج المنهاج إلى حيز الوجـود أو التنفيذ، وهي تتكون من عدد من الإجراءات لتحقيق الأهداف المتوخاة وتشمل أنشطة تعليمية تعلمية توظف كل مصادر التعلم المتاحة.

استراتيجية التدريس

عـرفها أبو زينة (١٩٨٢) بأنها مجموعة من الأمور الإرشادية التي تحدد وتوجه مسار عمل المدرس وخط سيره في الحصة الصفية، أو هي ما يتصل بالجوانب المساعدة على حدوث التعلم الفعال كاستعمال طريقة التدريس الفاعلة واستغلال دوافع الطلاب، ومراعاة استعدادهم وحاجاتهم وميولهم، وتوفير المناخ الصفي الملائم والشروط المناسبة للتعلم وغيرها من الجوانب المتصلة بالتدريس الفعال.

وقد عرفت الاستراتيجية أنهـا الأفعال أو الإجراءات التي يقوم بها المعلم لتطويـر البـناء المعرفي لدى المتعلمين، وهي بذلك ليست طريقة تدريس بل هي أشبه بلقاح أو مطعوم يعطى لمقاومة مرض ما، وهي إبداع من المعلم تستخدم عند الحاجة، وتعلم بطريقة غير مباشـرة، وتكـون أكثر نجاحاً عندما تتوحد استراتيجية المعلم مع استراتيجيات المتعلمين، ولا يكون التدريس فعالاً بدون استراتيجية شريطة أن لا يكون عبئاً إضافياً على طريقة التدريس.

وعرفت الاستراتيجية أيضاً بأنهـا أسـلـوب يتعلق بتنظيم أو تعليم محتوى المنهاج المدرسي ومـا يقـوم بـه المعلـم داخـل الصف وخارجه من أعمال ومسؤوليات متعلقة بمادة التدريس، أو ما يقوم به الطالب من فعالية لتحسين تعلمه وتيسيره والسيطرة عليه.

ومـن خلال التعريفات السابقة نستخلص بأن طريقة التدريس هي الآلية التي يستخدمها المعلم في توصيل محتوى المنهاج للتلاميذ في أثناء قيامه بالعملية التعليمية التعلمية، أما الإستراتيجية فهي مجموعة تحركات المعلم داخل الغرفة الصفية التي تحدث بشكل متسلسل ومنتظم، بهدف تحقيق الأهداف التدريسية المعدة مسبقاً.

مبادئ التدريس الفعال

هناك عدد من المبادئ والمعايير التي تجعل التعلم والتدريس الصفي فعالاً ومحكماً وقادراً على تحقيق الأهداف المطلوبة:

  • ارتباط التعلم باستعداد المتعلم وحاجاته.
  • مشاركة المتعلم في التعلم، وتجنب كراهيته للمادة أو المعلم.
  • توفير الطمأنينة، ومراعاة الحالة النفسية للمتعلم، وتجنب التكرار الممل.

وفيما يلي أهم مبادئ التدريس الفعال وفقاً لكل من النظرية السلوكية، المعرفية والإنسانية كما يلي:

مبادئ التدريس الفعال وفقاً للنظرية السلوكية

تتلخص مراعاة مبادئ التعلم والتدريس الصفي الفعال من وجهة نظر المدرسة السلوكية فيما يأتي:

  1. يجب أن تبنى النتائج على ملاحظات السلوك الظاهر لدى الطلاب.
  2. عقـل الطـفـل الوليد يشبه الصفحة البيضاء، وأن كل تعلم يأتي من الخبرة والعوامل الوراثية لـه أثر ضعيف في إحداث الخبرات، وأن الفرد هو الذي يتحكم بالخبرة.
  3. التعلم يمكن تفسيره بتتبع العلاقات بين المثيرات والاستجابات، وما يتبع الاستجابات من تعزيز.
  4. الخبرات المراد تعلمهـا إذا تم عرضـها علـى صـورة سلسلة منظمة تنظيماً متسلسلاً من الأسئلة (المثيرات) والإجابات الصحيحة (الاستجابات) تؤدي إلى تعلم قوي.
  5. مـا يتذكره الطلاب من الخبرات والاستجابات هي الاستجابات التي تلحق بتعزيز وتكرار التعزيز بتكرار الاستجابات.
  6. التعلم المفرد هو التعلم المثالي.
  7. إذا كـان مـن المسلم به أن كـل السلوك يتم اكتسابه وتطويره نتيجة لتعزيز الخبرات، فمـن المنطقي أن يتم تنظيم الخبرات المعززة لإحداث أنماط السلوك المرغوب في تعلمها.
  8. السلوك محكوم بنتائجه.
  9. السلوك هو نتيجة أحداث وظروف معينة وهي نتيجة تحكم الفرد في البيئة.
  10. استخدام التعزيز يقوي احتمالية ظهور الاستجابة التي يراد تكرارها وبالتالي تعلمها.

مبادئ التدريس الفعال وفقاً للنظرية المعرفية

أما مبادئ التدريس والتعلم الصفي الفعال من وجهة نظر المدرسة المعرفية فيمكن تلخيصها كالاتي:

  1. يتعلم الطالب، كلما بذل جهداً ذهنياً معرفياً، وكلما تحول من السلبية إلى الإيجابية.
  2. يتعلم الطلاب عندما يفهمـون ويدركون العلاقات، وعندما يحدث التعلم فإنهم يطورون عمليات الاستبصار أو أنهم يرون الأشياء في صورة جديدة.
  3. إن تقديم خلفية من المعلومات ووضع أسئلة مثيرة للطلاب لمناقشة الموضوعات حتى يشعروا أنهم اكتشفوا الأشياء بأنفسهم، يزيد من مساهمتهم في موقف التعلم.
  4. يرى بياجيه أن الأطفال لا يفهمون فهماً حقيقاً، إلا ما يخترعونه وما يدركونه وما يكتشفونه بأنفسهم.
  5. إن المفاهيم التي يصفها الطلبة بأنفسهم مفاهيم خاصة وفردية، لذلك فإن المتعلم يسر عندما يطلب منه شرح ما يعرفه وما تعلمه بالطريقة التي يدركها أو يراها.
  6. يتم التعلم من مواقف الخطأ مثلما يتم من المواقف الصحيحة.

مبادئ التدريس الفعال وفقاً للنظرية الإنسانية

أما النظرية الإنسانية، فقد ركزت على: طـريـقة التدريس غير الموجه (Non-Directive Teaching) والتعليم المستقل والمفتوح والتعليم الفردي، وطريقة التعيينات، إذا ما راعت الفروق الفردية، وطرق المناقشة المتفاعلة، والتدريس الخاص، والتعليم الوصفي، والتدريس العيادي، ومن نظرياتها نظرية کارل روجر ومورفي وغيرها.

خطوات التدريس الفعال

استخدمت عملية التصميم التعليمي منذ عشرين سنة ماضية بشكل رئيس لتطوير مواد تعليمية متنوعة وكثيرة كالمواد المطبوعة، والتعليم باستخدام الحاسوب والتعليم المتلفز، وأثبتت البحوث أن هذه العملية أداة فعالة في التخطيط لأي نـوع مـن التعليم، والتصميم التعليمي يمكن تعريفه بأنه عملية نظامية (منطقية، علمية) لتصميم التعليم وتطويره وتنفيذه وتقويمه. أما الخطة التعليمية فهي عدد من المكونات التي إذا تكاملت ستزودنا بخطوط عريضة تعرض تعليماً فعالاً وذا كفاية، وتتكون من:

  1. الأهداف التعليمية العامة.
  2. الأهداف الخاصة لكل هدف عام.
  3. فقرات الاختيار لكل هدف خاص.
  4. النشاطات التعليمية لكل هدف خاص أو مجموعة عنقودية من الأهداف:
  5. نوع النشاط التعليمي.
  6. المحتوى.
  7. أدوات عرض النشاط التعليمي وأساليبه.

وبعـد التخطيط لهذه المكونات لابد من تطوير طريقة لربطها؛ ليتم تنفيذها في الغرفة الصفية للوصول بالطلبة إلى مستوى الأداء المطلوب، والطريقة المقترحة تتكون من خطوات متداخلة لها أهميتها والشكل المعروض يوضح:

خطوات تنفيذ التدريس الفعال وتطوير استراتيجياته
خطوات تنفيذ وتطوير التدريس الفعال

من خلال هذا النموذج يتبين أن خطوات التدريس الفعال يتكون من تسع خطوات، وهي:

1

وضع الأهداف

وهي مشتقة في مجال التربية من مصادر متنوعة وتخدم غايات مختلفة، وأهمها التي توصف في ضوء مخرجات تعلم الطلبة (معارف، مهارات عقلية وحركية، واتجاهات).

2

كتابة الأهـداف

في هذه الخطوة يجري اشتقاق الأهداف الخاصة من الأهداف العامة التي تبين بوضوح ماذا سيستطيع أن يفعله الطالب نتيجة للتعلم، ومكوناته الأساسية هنا هي السلوك المتوقع من الطالب، والظروف التي سيتم بها توضيح السلوك والمعيار الدال على المستوى.

3

تحليل خصائص الطلبة

هنا لابد من إدراك المهارات والمتطلبات السابقة للطلبة ومعارفهم واتجاهاتهم عند التخطيط للتعليم الفعال، ويقصد بها المهارات التي يجب أن يمتلكها الطلبة حتى يبدأوا بتلقي التعلم.

4

تطوير الاختبارات

للاختبارات أهمية كبيرة في عملية تصميم التعليم، فهو يزود الطلبة بمدى تقدمهم في إتقان الأهداف الخاصة، وتزود المعلمين بمعلومات من نوعية التعليم الذي قدموه، وتساعدهم في تنقيح التعليم أو تعديله.

5

اختيار المحتوى

تقوم هذه الخطوة على إعداد معايير متفق عليها في مجالات المحتوى والعرض والتصميم والاستخدام في الغرفة الصيفية، تفيدنا بمعلومات نوعية وعددية نستخدمها في اختيار الكتاب المدرسي وتحديد نقاط القوة والضعف فيه.

6

تطوير النشاطات

هناك عدد من الأنشطة المناسبة لمعظم حالات التعلم، ولها أهمية متفاوتة بين مجـال وآخـر، مثل الدافعية، الأهـداف الخاصة، المتطلبات السابقة، المعلومات والأمثلة، الاختيارات، والإثراء والعلاج.

7

اختيار الوسائل

وهـي وسائل الاتصال التعليمية أو الأدوات المادية التي يتم فيها عرض المادة التعليمية على الطلبة، وهي كثيرة ومتنوعة، وينبغي أن تكون عملية ومناسبة للطلبة ومناسبة لعرض النشاط التعليمي.

8

تنفيذ التعليم

في هذه الخطوة تبدو أهمية استخدام استراتيجية التعلم المتقن (Mastery Learning Approach) والتي تبدأ عـادة بتحديد مجموعة مـن الأهـداف الخاصة، وبتطوير مجموعة من فقرات الاختبار لقياسها وتحديد مستوى الأداء.

9

تنقيح التعليم

إن المعلومات الأساسية عن أداء الطلية واتجاهاتهم والملاحظات عن فعالية مكونات الخطة التعليمية ودورها وقيمتها عندما لا تحقق الأهداف، هنا لا بد من مراجعتها وتنقيحها للبدء مجدداً في التنفيذ.

ويرى حمدان (۱۹۹۸) أن خطوات التدريس الفعال كنظام تربوي هادف تتكون من ثلاث مراحل رئيسة متتابعة تشمل كل منها عمليات محددة، هي:

  1. المرحلة التحضيرية: وتتكون من صياغة الأهداف السلوكية وتحضير البيئة الصفية وتخطيطها. بالإضافة إلي تخطيط عمليات التدريس من حيث المعلومات والأنشطة والإجراءات.
  2. المرحلة التنفيذية: وهي مرحلة التدريس الصفي، ويتعلم فيها التلاميذ المهارات والقدرات والمعارف التي تنص عليها الأهداف السلوكية، وفيها يستخدم المعلم معظم المعلومات والمبادئ والوسائل والطرق المقترحة، ويعالج المشكلات الصعبة ويحافظ على نظام الفصل بشكل يساعد على تحقيق الأهداف المنشودة.
  3. مرحلة التغذية الراجعة: وفـيـهـا يقـوم المعلم إضافة لتقييمه المستمر لمدى تقدم تلاميذه وتعرفه على الصعوبات والمشكلات وتوجيه تدريسه، وفق ذلك يقوم بالتقييم الرسمي لمخرجات عملية التدريس بعد إنهاء تنفيذ المرحلة أو نهاية الفصل أو السنة، وهذا يعرف بتقييم ما بعد التعليم أو التقييم النهائي الكلي، وفيه يكشف المعلم مدى تأثير تدريسه على تعلم التلاميذ وتحديد نقاط القوة والضعف فيه؛ مما يؤدي إلى تصحيحه وتوجيهه فيما بعد ليستجيب وبدرجة فعالة أكثر لتعليم التلاميذ ورغباتهم.

استراتيجيات التدريس الفعال

تتنوع وتتعدد استراتيجيات وطرائق التدريس الفعال ما بين تعلم فردي وتعلم تعاوني للإتقان، وطرق المناقشة الصفية، وتدريس الأقران، والتمثيل التربوي، والاستقصاء، وحل المشكلات، والاستقراء، والأسئلة الصفية، وغيرها وفيما يلي سيتم عرض وتفصيل لبعضها:

1

استراتيجية التعلم الذاتي(المفرد)

تعد أحد استراتيجيات التدريس الفعال وفيها يكون الطالب معلم نفسه، في الوقت الذي يستطيع فيه كل الطلاب التعلم بمفردهم، وتنمي حب المطالعة الحرة والتزويد بالمعرفة وسعة الاطلاع فيصبح واسع الأفق قادراً على اكتشاف الحقائق أو الربط بين الأفكار واستنباط الحلول.

وقد أورد عدس (۲۰۰۰) الخطوات التي يقوم عليها التعلم الذاتي كأحد استراتيجيات التدريس الفعال، كالاتي:

  1. تزويد الطالب بالتغذية الراجعة عن الموضوع الذي سيدرسه، والطلب إليه تحديد ما فـيـه مـن أفكـار رئيسة، ويبين العلاقة بينهما وتلخيصها وإبداء وجهة نظر وتعليلها بالعقل والمنطق.
  2. تكليف الطالب بقراءة الموضوع أولاً ووضع عدد من الأسئلة الشاملة.
  3. وضع المعلـم أحياناً لعـدد مـن الأسئلة والطلب إليه الإجابـة عـنـهـا بعـد قـراءته للموضوع، وقد يقسم الموضوع على فقرات حينما يكون طويلاً.
  4. تزويد الطالب بورقتي أسئلة من نفس النوع للإجابة عنها الأولى قبل الدرس والثانية بعده، وبعد معرفة الإجابة الصحيحة يقارن بين الإجابتين.
  5. يقوم أحـد الطلبة المتفوقين بمساعدة زميله على استيعاب الموضوع فيفيده الفهم والاستيعاب أكثر مما لو قام هو بذلك منفرداً بنفسه.
2

استراتيجية التعلم التعاوني(المجموعات)

هي احد استراتيجيات التدريس الفعال وتقوم على تشكيل جماعة متماسكة يمكن تنظيمها إلى مجموعات صغيرة، بحيث تسمح لكل تلميذ باختيار مجموعته التي يرغب العمل معها، ومن خلالها يمكن للتلاميذ ممارسة نوعين من النشاطات:

  1. نشاطات ابتكارية: مهمتها إثارة دوافع التفاعل عند التلاميذ من خلال أعمال يدوية.
  2. النشاطات المعرفية: تكسب المعارف للتلاميذ وتدريسهم الحقائق والقوانين.

مزايا التعلم التعاوني

  • الأسس التربوية
    • تجمع بين النمو الفردي للمتعلم والجمعي.
    • تعلم التلميذ السلوك الاجتماعي المتوازن.
    • تحمل المعلم مسؤولية إنجاز العمل واحترام النظام والانضباط.
    • إنجاز التلاميذ المستمر ضمن المجموعة الواحدة.
  • الأسس الاجتماعية
    • ممارسة الفرد للحياة الاجتماعية العادية داخل المجموعة.
    • إثارة العمل الجماعي لدوافع النشاط لدي التلاميذ.
    • تقوية دافع الانتماء من خلال الجماعة.
    • اكتشاف ميول الأطفال ضمن مجموعات صفية.
    • تعلم التفاعل الإيجابي حب التعاون والتفاعل.
  • الأسس النفسية
    • تلبي حاجات التلاميذ النفسية والمعرفية.
    • تساعد على اكتشاف اتجاهات التلاميذ وميولهم فيعبر كل منهم عن نفسه بطريقة ديمقراطية.
    • تعلم التفاعل الإيجابي وتزيد من مستوي النشاط.

ويري عـبـد الهـادي (٢٠٠٠) أنه يمكـن تطبيق طريقة المجموعات على جميع المواد الدراسية وموضوعاتها، ويتم ذلك من خلال توزيع الموضوعات المدرسة ضمن إطار الوحدة الدراسية الواحدة بحيث تؤدي إلى تفعيل الأدوار داخل المجموعة، وتشجيع العمل الفردي ضمن الإطار الجماعي مما يؤدي إلى كسر الملل والاهتمام بالمادة.

دور المعلم في استراتيجية التعلم التعاوني

دور المعلم في طريقة التعلم التعاوني، يتمثل بالآتي:

  1. تهيئة بيئة تربوية مناسبة لنمو المتعلمين، تثير دافعيتهم للعمل الجماعي وتساعدهم على اكتشاف ميولهم وقدراتهم المعرفية.
  2. إعداد الأدوات والوسائل الأولية اللازمة لعمل المجموعات.
  3. يعطي المعلـم نشاطاً جماعياً ويزودهم بالتوجيهات المناسبة قبل بدء العمل، حيث يثير وعيهم لبعض المشكلات التي تصادفها.

خطوات تنفيذ التعلم التعاوني كأحد استراتيجيات التدريس الفعال

يتطلب تطبيق هذه الإستراتيجية في تدريس موضوع ما، الخطوات الآتية:

  1. تقسيم الطلبة إلى عدد من المجموعات المتساوية العدد، بواقع خمسة طلاب إلى ست في المجموعة، ويحكم عدد المجموعات عدد الطلبة في الصف.
  2. مراعاة الفروق الفردية بين الطلبة؛ أي توزيعهم توزيعاً غير متجانس في المجموعة الواحدة (متفوقون، متوسطون، ضعاف) من حيث التحصيل.
  3. أن يكون لكل مجموعة قائد يدير شؤونها.
  4. ان يتم تقسيم العمل ضمن المجموعة الواحدة.
  5. أن تتم عملية التقييم بشكل جماعي أولاً وبشكل فردي ثانياً.

ولا بد في هذه الإستراتيجية مـن توافـر الأدوات اللازمة كالطاولات المستديرة والمقاعـد المناسبة سهلة الحركة، وسعة مساحة الغرفة الصفية، وتنظيم جلوس الطلبة بشكل دائري في المجموعة الواحدة، وأن تقابل المجموعات بعضها بعضاً، وتسمية كل مجموعة باسم يميزها عن غيرها.

3

استراتيجية المناقشة

يمكن اعتبار استراتيجية المناقشة ضمن استراتيجيات التدريس الفعال إذا تم إعدادها بالشكل الصحيح. حيث تستخدم هذه الاستراتيجية في التعليم كأسلوب مستقل لدراسة موضوعات مختلفة – عند التلاميذ- تحتاج إلى الاستيعاب والتحليل والتركيب، وإلى تكوين مهارات عقلية لدى المتعلمين، وفي مجال التطبيق العملي تؤدي إلى زيادة فهم التلاميذ وإدراكهم للموضوعات المطبقة بعد المناقشة، أو تستخدم هذه الطريقة في موضوعات متعددة كالتاريخ والمسرحيات أو موضـوع مـا له علاقة بموضوعات أخرى، وتستخدم هذه الطريقة التي تتم بصورة جماعية حينما تكـون المناقشة مـن أكثـر أساليب التعلم فاعلية ويكون المعلم ديمقراطياً قادراً على التنظيم واسع الاطلاع ومتكلماً بطلاقة وواثقاً من نفسه ومتواضعاً.

بالإضافة لدور المناقشة في الحصول على المعلومات وشرح الموضوعات فإنها تؤدي إلى تقبل آراء الآخرين وعدم التعصب لأراء محددة؛ ولتحقيق أهدافها لا بد من الإعداد الدقيق لها.

كيفية الإعداد للمناقشة كأحد استراتيجيات التدريس الفعال

  1. القراءة الشاملة للموضوع: لا بد لإعـداد عملية نقـاش ناجحة يشارك فيها التلاميذ بفاعلية مستمرة من قراءة المعلم الواسعة في مختلف المراجع لتصبح لديه معرفة شاملة بالموضوع.
  2. تحديد أهداف النقاش: من خلال إعداد قائمة بالنتائج المنوي الوصول إليها.
  3. إعداد وجمع المصادر: أن يختار المعلم المصادر والمراجع ذات العلاقة بالموضوع والمفيد في النقاش.
  4. تقديم الموضوع للتلاميذ: تقديم موضوعات تثير النقاش وتشعر الطلاب بالحاجة والرغبة لعملية التعليم.
  5. تقسيم العمل: تقسيم الموضوع إلى نقاط والصف إلى مجموعات وتوزيع الأدوار التالية: – اشتراك كل تلميذ في مناقشة موضوع محدد. -اختيار التلميذ للموضوع الذي يرغب فيه وفق ميوله واهتماماته. -مناسبة الحوار لطبيعة المادة الدراسية.
  6. إعداد المكان والزمان المناسبين: تحدد المكان واختيار الزمان اللذين يساعدان على تحقيق أهداف النشاط.
  7. بدء المناقشة: عرض الموضـوع بإيجاز وسرعة، والتركيز على التساؤلات المثيرة للنقاش، والتركيز على: – حسن توزيع الأدوار ومدى الإفادة من القراءات وتوزيع الأسئلة. – ديمقراطية المعلم واحترامه لأراء الطلبة ومشاعرهم.  – حصر المناقشة بنفس الموضوع وعدم التشعيب.  – عدم سيطرة أحد التلاميذ على النقاش.  – عدم مناقشة ما تم مناقشته والاتفاق عليه.
  8. النشاط الختامي: إنهاء النقاش بخلاصـة للأفكار التي سجلها المعلم على السبورة، أو سجلها الطلبة في اثناء النقاش لتتم الاستفادة منها مستقبلاً، خاصة فيما يتعلق بالمادة التدريسية.

أشكال المناقشة

  1. المناقشة المباشرة: وتبدأ بإثارة المعلـم لـسـؤال مـا يطلب الإجابـة عـنه، أو يحدد مشكلة تتطلب حلاً، ويشجع التلاميذ على القيام بنشاطات وقرارات متنوعة حول الموضوع.
  2. المناقشة غير المباشرة: وفـيـهـا يـطـرح المعلـم مسألة أو مشكلة من خلال عدة أسئلة تتعلق بها وتكون غير مباشرة، وبتوجيه المعلم للمناقشة يتم الوصول للموضوع المراد دراسته.
  3. الندوة: وتكون بتشكيل المعلم للجنة من التلاميذ بقرارات متعلقة بموضوع أو مشكلة ما تم مناقشتها، ويعرضون أفكارهم أمام زملائهم، فيدور الحوار بين جميع التلاميذ.

مزايا طريقة المناقشة الجماعية

  1. اشتراك جميع التلاميذ في نشاط المناقشة.
  2. تشعر المناقشة التلاميذ بالمتعة والرضى وتقبل الحياة المدرسية.
  3. اشتراك أكبر عدد من التلاميذ يغني الدرس بوجهات نظر مختلفة.
  4. يتعلم التلاميذ احترام آراء زملائهم وتقبل النقد.
  5. يكون التلميذ بهذه الطريقة عضواً مشاركاً وفعالاً.
  6. يعد المعلم لدروسه بشكل دقيق وفعلي وشامل ويوجه النقاش نحو الأهداف.
  7. يفيد النقاش في إنجاح أساليب تدريس أخرى كالمحاضرة أو الدروس المحوسبة.
4

استراتيجية الاستقراء الحديث

هي أحد استراتيجيات التدريس الفعال والتي قامت بتطويـرها المربية الأمريكية هيلدا تابا، واعتمدت فيها على ثلاث فرضيات، هي:

  1. أن القدرة على التفكير مهارة يمكن تعلمها.
  2. التفكير عملية تفاعل نشط بين إدراك التلميذ والمادة الدراسية.
  3. يتقدم التفكير وفق التدرج المنطقي المنظم للمادة الدراسية ومعلوماتها.

وتقوم طريقة هيلدا تابا الاستقرائية كأحد استراتيجيات التدريس الفعال على تنفيذ مراحل متسلسلة، هي:

  • تشكيل المفهوم بواسطة:
    • تعيين المعلومات والبيانات المتصلة لموضوع الدرس وترقيمها.
    • تجميع البيانات حسب تشابهها وتبويبها.
    • تطوير وتسمية فئات خاصة لكل مجموعة من خلال أسئلة مثل: ماذا تشاهد؟ ماذا سمعت؟ اذكر ما تعرفه. أي البيانات تخص…؟
  • تفسير المعلومات: وتضم ثلاث عمليات رئيسة، هي:
    • تعيين العناصر أو المجموعات الرئيسة للبيانات مثل: ما هو العنصر الرئيس في هذه المجموعة؟ ما هي المجموعة برأيك الأكثر تأثيراً على غيرها؟
    • إيجاد علاقة العناصر أو المجموعات الرئيسة بعضها ببعض، وتحديد الروابط السببية فيما بينها بأسئلة مثل: ما العلاقة التي تربط …؟
    • تطوير المبادئ والتعميمات بسؤال التلاميذ مثل: ماذا تستنتج من هذه العلاقة؟
  • تطبيق المبادئ: وتشمل العمليات الآتية:
    • تنبؤ النتائج، ماذا يحدث لو طبقنا المبدأ على…؟
    • توضيح التنبؤات ودعمها، لماذا تعتقد أن مثل هذا سيحدث؟
    • إثبات وبرهنتها التنبؤ بالبحث والاستقصاء والأمثلة الواقعية؛ وفي مجـال التطبيق فإن تابا توصي بالآتي:
      • أن يتدرج المعلم في المعلومات والخبرات المطلوبة من الخاص إلى العام ومن البسيط إلى المركب.
      • توفير معلومات كافية يستطيع المعلم والتلاميذ من خلالها استقراء العلاقات والمبادئ والتعميمات.
      • استعمال المعلم لأسئلة واضحة ومفيدة متسلسلة في طبيعتها فيما يسمى بالأسئلة المثيرة.
      • ضرورة التعاون بين المعلم والتلاميذ في أثناء عملية الاستقراء.
5

استراتيجية المنظم المتقدم

هي أحد استراتيجيات التدريس الفعال التي صاغها وطورها عـالم النفس الأمريكي أوزبل كنمط تعليمي به بناء معرفي متكامل. وقد حدد أوزبـل أربعة أنواع للتعليم الصفي تتمثل بالتعلم الاستقبالي ذي المعنى والاستقبالي الاستظهاري، والاستكشافي ذي المعنى، والتعلم الاستظهاري.

ويمكن تعريف المنظمات المتقدمة بأنها مقدمات تمهيدية شاملة أكثر تجريداً وعمومية مـن المـادة المراد تعليمها في بداية الموقف التعليمي، وتكون بعبارات مألوفة للمتعلم ومتصلة بالأفكار الموجودة في بنيته المعرفية وبالمهمة التعليمية، والهدف فيها تسهيل التعلم ذي المعنى.

وفيما يلي كيفية تنفيذ المنظم المتقدم كأحد استراتيجيات التدريس الفعال

  • مراحل تقديم المنظمات المتقدمة:
    • تقـديـم المنظم التمهيدي بعد توضيح الأهداف، ثم تحديد السمات المميزة مع إعطاء الأمثلة والتكرار وتنشيط وعي الطالب المعرفي والرقي به.
    • تقديم الموضـوع الجديـد مـن خـلال ترتيب الأفكار وتوضيح المادة الجديدة والمحافظة على الانتباه في أثناء عرض المادة التعليمية.
    • تقوية النظام المعرفي من خلال اختبار علاقة المادة الجديدة بالأفكار الموجودة لدى الطالب سبقاً، لتؤدي إلى عملية تعلم نشطة وفعالة باستخدام مبادئ الدمج المتكامل والتعلم الاستقبالي.
  • مواصفات المنظمات الجيدة:
    • أصيلة تمثل المفاهيم الأساسية وتسمح باستنتاج العلاقات.
    • واضحة ومفهومة من قبل الطلاب المستهدفين.
    • موجزة، تشمل الحقائق أو المعلومات اللفظية والمرئية.
    • العمومية في لغتها ومعناها، والشمولية والتسلسل المنطقي والسيكولوجي.
    • القوة التأثيرية على تنظيم التأثيرية وعلى تنظيم المعلومات في العقل الإنساني وتسيير تعلمها.
  • الأنشطة التي ينبغي مراعاتها في المحتوى:
    • اطلاع المعلم على المادة الدراسية، وتحديد المنظمات التمهيدية التي تشكل الهيكل الأساسي للموضوع.
    • اختيار محـتـوى كـل مـنـظـم مـن حيث نوعه، والمعلومات والحقائق الأساسية المتصلة.
  • ممارسات تعليمية على المعلم مراعاتها:
    • تحديد الأساليب والأنشطة والوسائل التعليمية اللازمة لتعليم المنظمات وتسهيل تعلمها.
    • تنظيم المنظمات بشكل منطقي يتناسب ووقت الحصة.
    • تحقيق الممارسة في التعلم القائم على المعنى.
6

استراتيجية الاستقصاء

تعد أحد استراتيجيات التدريس الفعال التي تجمع بين هدفين تحصيل المحتوى الأكاديمي وبناء الفكر بتطـويـر قـواه المنطقية العاقلة، وكذلك حاجته للدور الفعـال مـن التلاميذ خلال التعلم والتحصيل، ليس لحفظ المادة، بل لفهمها وصناعة القرارات المتخصصة بوساطتها.

الأمور الواجب مراعاتها من قبل المعلم في أثناء القيام بدوره كمستشار:

  1. استطلاع التلاميذ للموضوع الدراسي المطلوب، بتشجيعهم بالأسئلة المتشبعة المثيرة.
  2. تطوير التلاميذ وابتكارهم للقواعد والأحكام أو المفاهيم نتيجة استطلاعهم للمادة.
  3. اكتشاف التلاميذ لصلاحية الأحكام التطبيقية من خلال عرض المعلم لمواقف أو مشاكل محددة، ثم الطلـب إليهم بتوظيف ما توصلوا إليه من قواعد أو أحكام أو مفاهيم، وعند نجاحهم وشعورهم بأن ما لديهم يمكن موالفته مع مناسبات أو مواقف متعددة جديدة، بتم الانتقال لـدورة أخـرى مـن الاستقصاء واستنباط الأحكام والقواعد، وإذا مـا وجـد أن مـا لـديـهـم غـيـر كـاف وغير فعال للمطلوب، فإنهم وبتشجيع المعلـم يعمدون إلى تعديل الأحكـام أو المفاهيم أو تنقيحها لرفع قابليتها للتعميم والاستعمال مرة أخرى.

ولرفع جدوى استخدام هذه الإستراتيجية في التعلم يحسن بالمعلم مراعاة ما يأتي:

  1. التركيز على التلاميذ والمحتوى الدراسي الذي يجري استقصاءه.
  2. التركيز على بناء الفكر وتطوير قواه الإدراكية الراشدة أكثر من الاهتمام بالمعلومات.
  3. قبول أية أراء أو قرارات يتوصل إليها التلاميذ ثم التدرج بهم لتطويرها للأفضل.
  4. تجنب إخبار التلاميذ بخطأ ما في قراراتهم أو أرائهم أو الإشارة المباشرة لذلك.
  5. تشجيع التلاميذ لتطوير قدراتهم الإدراكية خلف إنتاج الإجابات المحددة لأخرى مبتكرة ومتنوعة العطاء والآراء.
  6. توجيه السؤال: ما الذي دعاك للاعتقاد بأن هذا هو الحل الصحيح؟ عند إعطائهم حلاً أو حكماً خاطئاً كلياً أو جزئياً.

أمـا عبيدات (١٩٨٥) فقـد نـظـر لاستراتيجية الاستقصاء نظرة تنسجم مع أسلوب حل المشكلات في التدريس، فحدد خطواتها بما يأتي:

  1. الشعور بالمشكلة.
  2. تحديد المعلومات عن المشكلة.
  3. جمع المعلومات عن المشكلة.
  4. صياغة الفرضيات.
  5. اختبار الفضيات المناسبة.
  6. اختبار صحة الفرضيات المقترحة لحل المشكلة.
  7. الوصول إلى التعميمات واستخدامها في تفسير مواقف جديدة.
7

إستراتيجية التعلم الصفي (الجو الدافعي)

أورد جرادات (۱۹۸۲) ثلاث طرق توفر الجو الصفي الدافع للتعلم هي:

  1. تهيئة الفرص المناسبة للطلبة للتعبير عن قدراتهم في التحكم في مصيرهم، ويتم وفق ذلك تشجيع ميول الطلبة الأصلية للتعلم والنمو وتحمل مسؤولية تعلمهم.
  2. مساعدة الطلبة في عمليات الاختبار والتجريب، وهذا يقلل من أهمية أثر المترتبات السلبية الناتجة عن المحاولة والاختبار في خبرات التعلم مثل: حالات الملل والسام والخوف من الفشل أو الانسجام في المواقف الصعبة.
  3. إيجاد جو صفي إيجابي مدعم للطلبة حتى يشعر فيه الطلبة بفرديتها وبتميزهم وتقدير فرديتهم وتميزهم واحترامهم.
8

استراتيجيات الانضباط الصفي

هناك عدة استراتيجيات للتدريس الفعال يستطيع المعلم أن يقوم بها من أجل الانضباط الصفي، هي:

  1. يزيد المعلم التفاعل بين المتعلم وزملائه داخل غرفة الصف.
  2. يركز اهتمام الطلاب على الجوانب الذهنية واستخدام حواسهم في التعلم والتعليم.
  3. يصمم لهـم بيئة ثرية، مع تنفيذ الإجراءات والأنشطة من أجل إثارة حب الاستطلاع والاهتمام بما لديهم.
  4. مراعاة الحزم في الانضباط الصفي مع المحافظة على إظهار المرونة في التعامل مع الطلبة.
  5. يساعد الطلاب على وضع أهداف تعليمية حقيقية.
  6. يوفر للطلاب الوقت الكافي حتى يتمكنوا من تخطيط الأعمال اللازمة لتحقيق أهدافهم التعليمية.
  7. يقوم المعلم بدعم مشاعر النجاح والمثابرة لدى التلاميذ حينما يحققون أهدافاً تعليمية.
9

استراتيجية تلبية الحاجات الفردية للتعلم

وتعد أحد استراتيجيات التدريس الفعال التي تتطلب مـن المعلم تلبية حاجات الطلبة الفردية، وبذلك يتم استثارة دافعيتهم للتعلم، ومنها:

  1. تشخيص الحاجات الفردية والميول والأهداف للمتعلم.
  2. مساعدة المتعلم لتحديد أهدافه الشخصية وربطها بهدف التعلم.
  3. ربط هدف التعلم العام للمتعلم بحاجاته وميوله.
  4. صياغة أهداف التعلم وأنشطته لتحقق نجاح المتعلم.
  5. مساعدة المتعلم على صياغة أهداف التعلم.
  6. أن يكون أهداف التعلم واضحة وقابلة للقياس ومرغوبة ومعقولة ويمكن تحصيلها.
10

استراتيجيات مساعدة الطلبة على التذكر

هي أدوات أو استراتيجيات للتدريس الفعال تزود المتعلم بـروابط تبين المعلومات المعروفة وغير المعروفة، ومن هذه الاستراتيجيات:

  1. عملية التجميع (Chunking): وهي العملية التي بها جمع وحدات صغيرة مفردة من البيانات في وحدات أكبر ذات معنى، ويساعد هذا التنظيم المعرفي الفرد على الاحتفاظ بالمعلومات التي يحتاجها ولو لفترة محددة من الزمن.
  2. طريقة السلسلة (Chain Mnemonics): وفيها يتم استخدام روابط حسية بصرية يبدعها المتعلم بين الفقرات المتضمنة في قائمة من أجل مساعدته على استدعاء تلك الفقرات.
  3. إستراتيجية الحرف الأول (First-Letter Technique): وهي بناء كلمات من الأحرف الأولى لكل كلمة أو جملة يريد المعلم استرجاعها.
  4. إستراتيجية القصة (Narrative Technique): يتم فيه ربط الكلمات المستهدفة على شكل قصة.
  5. إستراتيجية الكلمات اللاقطة (pegword Method): وهي تخيل صورة ذهنية تربط بين الكلمة اللاقطة والمعلومة الجديدة المراد تعلمها أو تذكرها.
  6. الكلمات المفتاحية (The Key word Method): يتم فيها ربط الكلمة الأجنبية المراد حفظها بكلمة من اللغة الأصلية، تبدو مشابهة للكلمة الأجنبية في بعض أجزائها، أو تكوين صورة ذهنية للكلمة المفتاح تتفاعل مع معنى الكلمة بطريقة ما
  7. طريقة الموقع (loci method): وهي إحـدى الأساليب البصرية المساعدة للذاكرة، بحيث إن المتعلم يربط الأشياء بأماكن مألوفة.
  8. استراتيجية التصور (imagery): وهي التصور البصري للمادة، بينما يغلب الترميز اللفظي للمفاهيم المجردة كالكلام والشجاعة.
  9. التأمل (Mediation): تتضمن هذه العملية الجهد الذهني الذي يبذله المتعلم للإفادة من خيراته المخزنة في مواجهة مواقف حياتية أو تعليمية.
  10. استراتيجية التعلم للإتقان: نفترض أن الطلبة يختلفون في معدل تعلمهم ويستطيعوا تحقيق الأهداف من خلال التعلم الفردي الذي يختلف زمـنه باختلاف تقدم الطلبة، ويتمثل التعلم للإتقان بإعطاء الوقت الكافي الذي يحتاجه المتعلم المحدد بدرجة من الكفاءة والإتقان.
11

استراتيجية العصف الذهني

العصف الذهني، هو حفز الأفكار الإبداعية وتوليدها حول موضوع معين للحصول على أكبر عدد ممكن من الأفكار من مجموعة الأشخاص المشاركين خلال فترة زمنية قصيرة. وهو أحد أهم استراتيجيات التدريس الفعال وأكثر انتشاراً.

فوائد العصف الذهني:

  • يبني الثقة ويشجع على الصراحة والانفتاح الذهني.
  • يساعد على ايجاد مناخ صفي حيوي متعاون.
  • يظهر وجهات نظر عديدة ومختلفة.
  • يساعد الطلاب على التفكير الإبداعي.
  • يقدم لنا وسيلة للتركيز بمدى الإحساس لموضوع أو مشكلة ما.

إن استخدام استراتيجية العصف الذهني في طريقة العرض تعود بالفائدة في حل المشكلات. والجهد الجماعي غالباً يكون منتجاً أكثر من جهود الأفراد بشكل فردي. وتحتاج جلسة العصف الذهني، إلى:

  • شخص يسجل جميع الأفكار.
  • البدء بتحديد المشكلة.
  • تحديد الوقت وتسجيل جميع المساهمات دون انتقاد أو اعتراض.
  • عند انتهاء الوقت المحدد، نتابع التحليل والانتقاد والتقييم والتنظيم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى