قصة أمين والهدية المسروقة

قصة أمين والهدية المسروقة هي قصة تعليمية قصيرة وهادفة حول الطفل الصغير امين الذي يسرق هدية لأمه ولكنه يتعلم خطأه ودرس قيم في الحياة.
جدول المحتويات

كان أمين يستمع إلى أمه وهي تتحدث على الهاتف عن عيد ميلادها، وشعر بأنها ليست سعيدة. قرر أن يقدم لها هدية مميزة لعيد ميلادها ليبتهجها. بعد المدرسة، ذهب إلى السوق واشترى بطاقة معايدة، لكنها كانت باهظة الثمن. بحث أمين عن هدية أخرى في المتجر، ووجد وشاحًا حريريًا أزرق. لم يكن معه المال الكافي لشرائه، وفي لحظة ضعف، قرر سرقته.

في اليوم التالي، قدم أمين الهدية لأمه. في البداية، فرحت بالوشاح وأعجبت بجماله، لكنها تساءلت عن كيف استطاع أمين شراءه. لم يستطع أمين الإجابة، وعندما فهمت والدته الحقيقة، شعرت بالحزن وبدأت بالبكاء. أمين شعر بالندم الشديد، واعترف بخطئه.

بدلاً من معاقبته، ضمته والدته ووعدته بأنها ستسامحه طالما أنه لن يكرر فعلته. أخبرته أنها تفضل الهدايا البسيطة مثل فنجان قهوة أو رسمة من صنعه، فنهض أمين بهدوء ليُعد القهوة كهدية من القلب.

قصة أمين والهدية المسروقة مكتوبة

كان أمين في المطبخ يطالع كتاباً مصوراً، فسمع صوت أمه تتحدث على الهاتف. وصل إلى مسمعه صوت أمه تقول: “وعيد ميلادي يوم السبت”، فبدأ يصغي باهتمام.

تابعت أمه حديثها: “لا، لا، لن أفعل شيئاً. سوف أمضي ليلة هادئة في البيت كالعادة”، ثم ضحكت.

أحس أمين بشيء ما في صوتها، فهي لم تكن سعيدة. ثم نظر إليها من بعيد وتساءل عن عمرها، إذ بدت له تعبة جداً والتجاعيد قد ملأت وجهها.

فكر أمين في نفسه: “إنها بحاجة لأن تبتهج. يجب أن أفرحها في عيد ميلادها. سوف أقدم لها هدية عظيمة”.

البحث عن هدية مثالية

في اليوم التالي، بعد انتهاء المدرسة، ذهب أمين إلى السوق.

قرر أن يبتاع أولاً بطاقة معايدة لأمه بمناسبة عيد ميلادها.

كان في المتجر كثير من البطاقات، فتحير وقتاً طويلاً فيما يختار. وجد أخيراً بطاقة أعجبته، لكن السعر لم يكن ملصقاً عليها. ولما وصل إلى الصندوق، أصيب بصدمة لأن ثمنها كان مرتفعاً جداً، فتردد أمين قليلاً، لكنه دفع النقود، وكانت كل ما في جيبه تقريباً.

واصل أمين جولته في المحل الكبير يبحث عن هدية. رأى بعض علب الشوكولاتة، لكنه لم يكن يملك ثمن واحدة منها.

توجه أمين بعد ذلك إلى قسم العطور، لأن أمه تحب العطور كثيراً. نظر إلى القوارير الجميلة الملونة وانحنى ليتنشق رائحة إحداها.

صاح به الموظف حانقاً: “لا تلمس شيئاً!”

ابتعد أمين وهو يقول في نفسه: “على كل حال، العطور غالية الثمن!”

اللحظة الحاسمة

تأخر الوقت وأمين لا يزال في المتجر، والقلق يغمره.

قال: “يبدو أني لن أجد شيئاً هنا، فكل البضائع باهظة الثمن!”

عندها رأى أمين بعض الأوشحة معروضة، وكانت معلقة أمامه.

نظر حوله فلم يجد أحداً يراقبه، فمد يده بسرعة وسحب وشاحاً حريرياً أزرق، ودسه في جيبه.

وصل أمين إلى البيت وأسرع إلى غرفته، أخذ ورقة ملونة جميلة ولف الوشاح بها. لم يكن شكل الهدية مرتباً لأن يديه كانتا ترتعشان، وشعر بدوار خفيف. خبأ أمين الهدية تحت سريره وحاول ألا يفكر بها وأن ينسى ما فعله للحصول عليها.

اكتشاف السر

في اليوم التالي، استفاق أمين مبكراً وكانت أمه لا تزال في السرير.

اندفع أمين إلى داخل غرفتها وهتف: “عيد ميلاد سعيد يا أمي!”

قرأت أمه البطاقة أولاً، ثم فتحت الهدية. أمسكت الوشاح الأزرق الطويل وقالت: “إنه رائع!”، وهي تمرر أصابعها عليه، فابتسم أمين ابتسامة عريضة.

وضعت أم أمين الوشاح على السرير، وخاطبته قائلة: “هذا من الحرير الطبيعي! من أين لك المال لشرائه؟”

لم يدرِ أمين بما يجيب، فظل صامتاً.

قالت له أمه: “أرجوك يا أمين، لا تقل لي إنك سرقته!” فلم يجب أمين.

غرقت أم أمين في صمت عميق، ولاحظ أنها تبكي، فاغرورقت عيناه بالدموع.

قربته أمه منها وعانقته.

ثم قالت: “أتعدني ألا تكرر هذا العمل؟” هز أمين رأسه موافقاً.

فقالت الأم: “مثل هذه الأشياء المادية لا تسعدني. كنت أفضل لو أعددت لي فنجان قهوة كهدية، أو رسمت لي لوحة مثلاً”.

وما لبث أمين أن نهض. فسألته أمه: “إلى أين؟”

فأجابها بهدوء: “لإعداد القهوة!”

مناقشة القصة

الشعور مثل أمين: هل شعرت يوماً بما شعر به أمين؟ هل سبق أن رغبت في الحصول على شيء لا تملك ثمنه؟ يصعب على المرء أحياناً الإقرار بعدم إمكانية حصوله على ما يريده. وقد يستسهل الاعتقاد بأن المتجر الكبير لن يتأثر بفقدان هذا الشيء. لكن السرقة عمل غير مشروع في مطلق الأحوال.

الثمن الحقيقي: كان هدف أمين الوحيد إسعاد أمه. لكن النتيجة كانت أنه جعلها تبكي، فهي لا تقبل أن يكون ابنها لصاً، ولم تكن تريد هدية باهظة الثمن، فكون الشيء غالي الثمن لا يعني بالضرورة أنه سيسعد من يتلقاه.

أعط مما عندك: إذا أردت أن تعطي، فعليك أن تعطي مما تملك، لم يكن الوشاح ملكا لأمين. وكان بإمكانه أن يختار أشياء أخرى كثيرة لإهدائها لأمه. فكم كان يسرها لو أعد لها فنجان قهوة، أو حضر لها الفطور، أو تبرع بغسل الصحون عنها.

فكر في الأمر: لقد أخذ أمين شيئاً لا يخصه، وتعلم درساً عن مساوئ السرقة. فكر في القصة التي قرأتها، وما هي الدروس التي تعلمتها من قراءة القصة.

معرض الصور (قصة أمين والهدية المسروقة)

المصدر
قصة أمين - السرقة - سلسلة القراءة الموجهة الصواب والخطأ - أكاديميا إنترناشيونال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى