العلوم التربوية

مفهوم التفاعل الصفي وأهميته بين المعلم والمتعلم

يعد التفاعل الصفي من الاستحداثات التربوية الإيجابية التي أسهمت في تخليص المدرس من دور الملقن صاحب المعرفة الذي تقع على عاتقه مهمـة التعليم؛ لأنـه صـاحب السلطة. كما أسهم في تغيير النظرة إلى الطالب من متلق مستجيب وسلبي لا حول ولا قوة له إلى طالب نشط وفاعل وإيجابي.

حيث أن أكثر ما يحتاجه الموقف التعليمي داخل الصف الدراسي في مؤسساتنا التعليمية هو وجود البيئة الصفية الجاذبة الأمنة، وهذه الأخيرة لا تتحقق إلا عند حدوث تفاعل إيجابي بين أفراد جماعة الصف (تفاعل بين المعلم والمتعلم وبين المتعلم وزملائه المتعلمين)، وذلك من خلال بناء سليم للعلاقات داخل الصف وتطبيعها اجتماعياً، وتسيير مشترك ديمقراطي للصف يسمح بمشاركة المتعلمين في المواقف التعليمية ويحد من احتكار الأساتذة لوقت الحصص، وكذا إتباع الأساتذة لاستراتيجيات واضحة وبناءة في معالجة المشكلات الصفية، كما لا ننسي أهمية الجانب المادي للبيئة الصفية من ترتيب وتنظيم ونظافة، وذلك بهدف الارتقاء بشخصية الطلاب وإكسابهم معارف جديدة تمكنهم من مواجهة تحديات عصرهم وتشكيل شخصية تنفع نفسها ومجتمعها في المستقبل.

ماذا يعني بالتفاعل الصفي؟

يعد موضوع التفاعل الصفي من المواضيع الحديثة نسبياً في المجال التربوي والتي أسهمت في تخليص المعلم من دوره التقليدي كملقن. وطورت دور الطالب من متلقي ينتظر ما يقدمه له المعلم إلي مشارك ومبادر ومتعلم نشط يفكر ويتساءل. فالتفاعل الصفي عملية تطور التواصل وتبادل الأراء بين المعلمين والطلاب داخل الصف.

ويعرف التفاعل الصفي بأنه جميع الأفعال السلوكية التي تجري داخل الصف سواء لفظية أو غير لفظية بهدف تهيئة الطالب ذهنياً ونفسياً لتحقيق تعلم أفضل ويتضمن ستة أبعاد هي، صياغة الأسئلة الصفية، وتوجيه الأسئلة، واستماع المعلمين في الصف، ومهارة تعزيز استجابات المتعلمين، ومهارة الاتصال والتعامل الإنساني، والتقبل الاجتماعي (ابراهيم وحسب الله، 2002)

وتعرفه أيضاً ناهد الملا (1992) هو “مصطلح تربوي يطلق علي النتائج المحققة من العملية التربوية والتعليمية، فهو نتيجة عملية تفاعل تتم في فكر الطالب من خلال ما تعلمه في المدرسة وما اكتسبه من الكتب والمناهج المقررة، وما تأثر به من النظام التربوي التعليمي في المدرسة”.

فالتفاعل الصفي يقوم على ثلاث ركائز تتمثل في المعلم والطالب والأسلوب التعليمي.

الفرضية العامة لنظرية التفاعل الصفي

يستند التفاعل الصفي بوصفه ممارسة تربوية يقدرها التربويون، وتدفع المعلمين للإفادة منها بوصفها نتاج لما توصل إليه الباحثون إلى فرضية عامة مفادها:

أن الأفراد إذا ما اجتمعوا في مكان تربطهم صفة ما أو علاقة، فإنهم يميلون إلى أن يتواصلوا بإحدى أدوات التواصـل اللفظي أو الجسدي بهدف الوصول إلى حالـة تبادل للأفكار أو المشاعر لتحقيق حالة تكيف.

وتتضمن هذه الفرضية العامة فيما تتضمن أن الأفراد أينما تجمعوا تسودهم علاقة، ويميلون إلى التواصل – التفاعل – لفظياً بالكلمات أو الإشارات الإيماءات الجسدية.

وتهدف حالة التواصل والتفاعل إلى نقل ما يدور في أذهانهم من أفكار، وما يتطـور لديهم من انفعالات تجاه موقف أو قضية لمن هم أمامهم، أو من يلتقون بهم، وهـدفـهـم مـن كل ذلك تحقيق حالة الانسجام أو حالة التكيف.

بذلك يظهر أن التفاعل عملية إنسانية طبيعية، يتصف بها أبناء الجنس البشري ومنهم الطلبة الذين يجتمعون في ظروف رسمية (الصف) بهدف التواصـل ونقـل الأفكـار وتبادلها مع الطلبة أنفسهم، ومعهم ومع المدرس. وبذلك يظهر أن ميلهم إلى التفاعـل استجابة إلى الحالة الطبيعية الإنسانية التي يجدون فيها إنسانيتهم. ويعبرون فيها عن حيويتهم وقدرتهم على تنظيم المواقف ومنها الموقف الصفي بهدف إشاعة جو مـن الأمـن والايجابية والعلاقات السليمة.

افتراضات التفاعل الصفي

تستند إجراءات التفاعل الصفي إلى عدد من الافتراضـات الـتي تدعم استخدامه بوصفه إجراء تعليمياً إيجابياً تحث عليه الاتجاهات التربوية التي تحترم ايجابية المتعلم وقدراته وتثمنه بإعطائه الحق لممارسة حيويته ونشاطاته أينما وجد وحيثما حل، ويشكل الصف جزءاً من الافتراضات الآتية:

  • يتيح الفرصة أمام الطلبة للمشاركة في الموقف التعلمي.
  • يحترم إنسانية المتعلم، وحيويته ونشاطه.
  • يتيح الفرصة أمام الطلبة لممارسة الأنشطة التي يميلون إليها.
  • يزيد الفرص التي يمارس الطلبة فيها أفكارهم واستخدام قدراتهم وإمكاناتهم.
  • يحول الصف إلى بيئة ديمقراطية متسامحة ومشجعة على التعلم.
  • يمارس الطلبة فيه فرديتهم وتميزهم وأسلوبهم المستقل.
  • يزيد من إنسانية الجو التعليمي ويقلل من الآلية وسيطرة العمل.
  • أقرب ما يكون إلى طبيعة الإنسان.
  • يساعد الطلاب علي تحقيق وإشباع دوافعه الذاتية.
  • يساعد الطلاب على تطوير فهم إيجابي لذواتهم وشخصيتهم.

أهمية التفاعل الصفي

التفاعل الصفي يساعد على التواصل وتبادل الآراء ونقل الأفكار بين الطلبة أنفسهم؛ مما يسهم في تطوير مستويات أفكارهم ويثيرها وينضجها لتتلاءم مع المرحلة النمائية التي يمرون فيها. ويتم ذلك أيضاً من خلال ما يحدث من تواصل بين المعلم والمتعلم، وتحت سيطرته وضبطه. فتتهيأ الفرصة للطلاب للتدرب أكثر علي تطوير أفكارهم واستعراضها تحت إشراف المعلم ورعايته.

كما يساعد التفاعل الصفي الطلبة على تطوير اتجاهات نحو الآخرين ومواقفهم وآرائهم، فيستمعون للرأي الآخر ويحترمونه. ويساعدهم أيضاً على تطوير مفهوم إيجابي نحو ذواتهم وقدراتهم وإمكاناتهم وتقبل ذواتهم وخصائصهم الجسمية والاجتماعية والانفعاليـة والذهنية.

ومع ذلك، لقد أتى من التفاعل الصفي أهميات أخرى، وهي ما يلي:

  1. بوجود التفاعل الصفي لا يكون المعلم ملقناً للمعلومات فحسب بل قد أصبح موجهاً ومنظما ومرشداً. أما الطالب فلا يكون متلقياً فحسب بل قد أصبح مشاركاً في الدراسة.
  2. أصبح الطالب متصلا ومستجيباً بالمعارف الجديدة، يتصل عليها أينما وجدها. فلا يكون المعلم هو المصدر الوحيد للمعرفة، بل هو أحد مصادر المعرفة ومنظمها.
  3. التفاعل الصفي يساعد على التواصل وتبادل الآراء ونقل الأفكار بين الطلبة أنفسهم، وبين الطلبة ومعلميهم، الذي يسهم في تطوير أفكارهم بعناية المعلم ورعايته وإشرافه.
  4. يساعد في تكوين اتجاهات جديدة وتقبل أراء الأخرين المتنوعة. فيبدأ في تقبل الرأي الآخر، فلا يسفر التفاعل الصفي عن تولد أحقاد أو خصومات بينهم.
  5. يتيح للتلميذ فرصا للتدريب على الانتقال والتخلص تدريجيا من تمركز تفكيره حول ذاته نحو ممارسة عضويته الاجتماعية التي تساعده على التقدم والفرص يمارس فيها استقلاله في الرأي، الذي يسهم في النهاية في تطوير شخصيته وتكاملها.
  6. يساعد التفاعل الصفي الطلبة الذين يتعودون بالعزلة والخجل والانطواء من التخلص من هذه المشكلات شيئاً فشيئاً، ويندمجون في المجتمع المدرسي، دون الشعور بالوضيع نحو الآخرين.
  7. يساعد الطلاب على إنشاء علاقات وروابط اجتماعية خصوصاً بين الطلاب الذي يتقاربون في وجهات النظر والأراء.
  8. يساعد التفاعل الصفي على إيجاد مناخ صفي ملائم ومناسب لإجراء العملية التعلمية بأمن ودفء.

أنواع التفاعل الصفي

كما كان المذكور أن التفاعل الصفي هو مجموعة أشكال ومظاهر العلاقات التواصلية بين المعلم وتلاميذه، ويتضمن هذا التفاعل نمط الإرسال اللفظي وغير اللفظي، أو ما يقال أيضاً بالتفاعل غير اللفظي.

1

التفاعل الصفي اللفظي

نمط التفاعل السائد داخل الصف يعتمد بالدرجة الأولي علي القدر من الحرية التي يسمح بها المعلم في التفكير والبعد عن الذات. وقد أثبتت نتائج العديد من الدراسات أن التفاعل الموجه يؤدي إلي مستوي أفضل من التعليم، بينما يؤدي تسلط المعلم وتفرده إلي مستويات أقل بكثير، وقد يؤدي إلي فقدان الطلبة لفرص عديدة لتعديل اتجاهاتهم وقيمهم.

وينقسم التفاعل الصفي اللفظي إلي أربعة محاور أو أنماط رئيسية:

  1. الاتصال وحيد الاتجاه: يقوم المعلم بإرسال المعلومات، دون إفساح المجال أمام التلاميذ للرد أو لسماع إجاباتهم أي دون إعطاء الفرصة لهم للسؤال فلا يكون فيه نوع من اشتراك التلميذ، وهو ما يسمى بالأحادي الاتصال، ويمثل الأسلوب التقليدي في التدريس.
الاتصال وحيد الاتجاه أحد أنواع التفاعل الصفي اللفظي
  1. الاتصال ثنائي الاتجاه: المعلم هو محور الاتصال، إذ أن المعلم يوجه مجموعة من الأسئلة التي تساعد على اكتشاف الفائدة التي حققها التلاميذ، ويتشابه هذا النمط مع النمط الأول على عدم إعطاء الفرصة للتلاميذ للتفاعل فيما بينهم إلا أن هذا النمط أكثر فاعلية من النمط الأول.
الاتصال ثنائي الاتجاه أحد أنواع التفاعل الصفي اللفظي
  1. والاتصال ثلاثي الاتجاه: إن الاتصال لا يكون بين المعلم وتلاميذه فقط، وإنما يتعداه إلى التلاميذ أنفسهم ولكن بعدد محدود. ففي هذا النمط يسمح المعلم فيه لتلاميذه بالمناقشة فيما بينهم، وبتبادل الآراء، ووجهات النظر، فالمعلم هنا لا يكون مصدر التعلم الوحيد.
الاتصال ثلاثي الاتجاه أحد أنواع التفاعل الصفي اللفظي
  1. والاتصال متعدد الاتجاهات: تتعدد فرص الاتصال بين المعلم والتلاميذ، وبين التلاميذ أنفسهم، أي كان فيه اتساع فرص التفاعل، وتبادل الخبرات بين المعلم والطلاب.
الاتصال متعدد الاتجاهات أحد أنواع التفاعل الصفي اللفظي
2

التفاعل الصفي غير اللفظي

ينقسم التفاعل الصفي غير اللفظي إلى نمطين رئيسين هما التفاعل الذهني والجسدي

  1. التفاعل الذهني: يتمثل التفاعل الذهني في تنوع الأفكار والحلول التي يقدمها الطلبة في الموقف الصفي. فكلما زادت أفكار الطلبة وتنوعت حلولهم دل ذلك على أن المعلم يسير بالاتجاه الصحيح نحو تحقيق الأهداف المخطط لهم. ومع زيادة عدد الأفكار والحلول المتنوعة تزيد فرصة الوصول إلي الإجابة الأقرب للصواب.
  2. التفاعل الجسدي: هو الإشارات والرموز وحركة اليدين وتعابير الوجه وحركة العينين وحركة الرأس.

شروط البيئة التعليمية والجو العام

ويمكن تحديد ملامح الجو الصفي العام الذي يعتمد في ممارسته التفاعـل اللفظي الذي تسوده الممارسات الديمقراطية الآتية:

  • العلاقات الإنسانية الودية.
  • التسامح بين الطلبة.
  • التعاون بينهم لإنجاز المهمات.
  • دوافع الانجاز الفردي والجماعي بدلاً من دوافع المنافسة التي تقود إلى العدوان والقهر والتسلط.
  • تربطهم علاقات دائمة.
  • اتجاهات ايجابية نحو الجماعة والأفراد والمجتمع عموماً.
  • يتحول الجو الصفي على بيئة غنية دافئة، ومثيرة سارة، فيميل الطلبة إلى قضاء أكبر وقت فيه.
  • يتعاون مع المعلم بود ولكونه كبيراً راشداً ينبغي أن يحترم.
  • يتاح للمعلم بحق ممارسة دوره الحديث وهو إثارة النقاش والحوار، ومساعدة الطلبـة على النمو والتطور.
  • يكون الجو الصفي مصغراً لجو الحياة الاجتماعية الواقعية بما يسوده مـن علاقات وأنماط تواصل.
  • يطور الطلبة مهارات اجتماعية محببة مرغوبة.

وبناء على ما سبق وعلى ما توصل إليه الأدب التربوي من نتائج تعد تنمية التفاعل الصفي اللفظي والذهني والجسدي من الضرورات التربوية المهمة التي يمكن أن تعـود بالنفع والفائدة على تربية جيل معاصر، لمجتمع يسعى نحو المعاصرة والتحديث، ويقدر قيم الانتماء والوطنية والتعاون والحب والمؤاخاة.

ملامح ومظاهر التفاعل الصفي

لابد الاهتمام بالتفاعل الصفي لما كان له من الأهمية في عمليتي التعليم والتعلم حتى يتحقق الأهداف المنشودة من العملية التعليمية وهو تحقيق الجودة والفائقية في الطلبة. فمن مظاهر التفاعل الصفي المثيرة للتعلم الجيد والتفوق ما يلي:

1

تنظيم وترتيب غرفة الصف

لا يمكن للمعلم أن يصل إلى أهدافه إن لم توفر غرف الصف نقصها، كالباب المكسور الذي لا يغلق، وزجاج النوافذ المكسور، والشبكة الكهربائية التي لا تحقق إنارة كافية، وغير ذلك. لذلك، ينبغي للمعلم المطالبة المستمرة بتغيير هذه الأوضاع وإصلاحها. والمعلم بدوره التربوي البيداغوجي يساهم في توجيه ونصح وإرشاد التلاميذ إلى ضرورة الحفاظ على غرفة الصف وأثاثها، كأن يشاركهم في تزيينها، وتشجيعهم على دوام جماليتها.

2

عدم احتكار وقت الحصة

يقصد بوقت الحصة هنا الوقت الذي يقضيه المعلم متكلما أو مستمعاً. فإن إدارة وقت الحصة وحسن استثماره من المؤشرات الرئيسة على جودة المناخ الصفي. فإن المعلم الناجح والفعال هو الذي يحرص على احترام الوقت والتخطيط الجيد لاستغلاله. يرى ستيل وآخرون أن احتكار المعلم لـ 75% أو أكثر الوقت لنفسه دليل على تسلطه وإهماله لدور الطلبة، أما عندما يقتصر حديث المعلم على نسبة 40% أو أقل من وقت الحصة دليل أنه يهيئ مناخا صفيا متمركزا حول الطالب ليثير اهتمامه وحماسه للتعلم.

ويقول فردريك ” أن إلقاء المعلم للدرس زيادة عن 40% من زمن الحصة، تقل فاعلية الحصة كما تبدأ أذهان الطلاب في التشتت”. ولقد حاول لبورج تدريب المعلمين على خفض نسبة الوقت لحديثهم وإتاحة الفرصة لتلاميذهم أكثر للتحدث. فكشف أن التدريب ساعد على انخفاض نسبة الوقت المستغرق في الحديث من جانب المعلم من 71% و53% إلى 33%. وبعد مضي ثلاث سنوات لاحظ أن هؤلاء المعلمين أكثر ميلاً على تشجيع تلاميذهم على المشاركة والتفكير فيما يعرض عليهم من مشكلات، وأقل ميلاً إلى تكرار الأسئلة التي يوجهونها إلى التلاميذ أو التكرار ما يراد منهم من الإجابات، فاستُخلص أنه يمكن تعديل سلوك المعلم من خلال التدريب. وقد لوحظ أيضاً أن انقطاع التدريب يسبب على ارتفاع نسبة كلام المعلم من 33% إلى 45%.

3

التطبيع الاجتماعي للعلاقات داخل الصف

إن التفاعل الصفي الإيجابي يتعرض فيه الطلبة لمختلف الخبرات التي تغرس فيهم قيم المجتمع الإيجابية وتهيئهم للتكيف الاجتماعي الحالي والمستقبلي، حتى كان التلميذ المتفوق في الصف تشيع فيه العلاقات الاجتماعية الإيجابية التي تدفعه إلى إبراز قدراته المختلفة.

4

تحسين الاتصال أو التفاعل مع التلاميذ

فإن التفاعل الحسن والجيد يؤدي إلى تحسن الدراسة والعملية التعليمية حتى تتحقق الأغراض الدراسية في الصف.

ذكر يحي محمد نبهان اقتراحات يمكن أن تكون ذات فائدة للمعلمين لتحقيق نجاحهم في التفاعل:

  1. استخدام الألفاظ وعبارات التشجيع التي تحفز الطلاب علي المشاركة والتفاعل.
  2. احفظ أسماء طلابك وناديهم بها.
  3. تقبل جميع أراء الطلاب ومشاعرهم المختلفة حتي وإن كانت سلبية.
  4. استخدام التعزيز الإيجابي الذي يحفز الطلاب علي التفاعل والمشاركة بدون إفراط أو تفريط.
  5. اطرح أسئلة شاملة ومتنوعة ومناسبة لجميع مستويات الطلبة.
  6. ابدأ بتوجيه سؤالك إلي جميع التلاميذ ثم اطلب من تلميذ محدد الإجابة علي هذا السؤال وإذا تعثر يمكنك تحويل السؤال إلي تلميذ أخر.
  7. شجع طلابك علي المناقشة والاستفسار وطرح الأسئلة عن ما يدور بخاطرهم.
  8. استمر في تقديم التغذية الراجعة بدون إصدار أحكام أو التقليل من رأي أحد الطلاب.
  9. تأكد من فهم جميع التلاميذ للسؤال المطروح بشكل جيد.
  10. أعطي وقت كافي للطلاب لكي يستوعبوا السؤال والإجابة عنه.
  11. احذر من تعبيرات الوجه والإشارات التي تشعر الطلاب بالتقليل منهم أو السخرية من أراءهم.

خطوات التفكير الاستقرائي وتطبيقاته التربوية في التعليم

كيف تدير التفاعل اللفظي داخل الصف بنجاح

يركز التفاعل الصفي على عمليات التفكير المستقل. ولا سيما حين يهتم بعمليات تقبل الشعور وطرح الأسئلة وقبول أفكار الطلبة، ومبادرتهم في السؤال. كما يساعد في:

  • تهيئة الفرصة أمام الطلبة للتفاعل مع الخبرة والموقف.
  • استعمال أسلوب المشاركة في التفكير.
  • إتاحة الفرصة أمامهم للانتظار والتأمل قبل الإجابة أو المشاركة.
  • طرح أسئلة متابعة وسير.
  • التأني في الحكم.
  • تفصيل مواقف الاستبصار.
  • إتاحة الفرصة لعمل ملخصات لكل فكرة.
  • إتاحة الفرصة للإنصاف والاستماع إلى أفكار الطلبة الآخرين.
  • استطلاع آراء الطلبة الذين يظهرون ميلا للتفاعـل والمشاركة في كل موقف يطرح.
  • تمثيل المعلم دور محامي الدفاع بإتاحة الفرصة أمام الطلبة للدفاع عـن منطقهم ووجهات نظرهم في تنفيذ وجهات نظر أخرى أو مناقشتها.
  • إتاحة الفرصة أمامهم لكـي يفـضـوا بأفكارهم ويحللوهـا بـأن يطلـب إليهم توضيح كيفية توصلهم إلى الإجابة.
  • إتاحة الفرصة أمامهم للتفكير بصوت عال.
  • إتاحة الفرصة أمامهم لطرح تساؤلات وتطوير أسئلة تعكس تفاعلهم مع الموضوع.
  • تلميح المعلم إلى استجاباتهم المتعددة التي يمكن أن يكون إجابة للسؤال المطروح، وتشجيع فرص توليد عدد كبير من الإجابات.
  • يساعد على توليد الإجابات البسيطة في البداية ثم النهوض بمستوياتهـم عـن طريق إدخال بعض الأفكار المتعلقة بالموقف لتحقيق مستوى متقدم.
  • تبني المخطط الذي يسير فيه المعلم والتوجه الذي يبدأ باقرأ واستمع وفكـر ثـم ناقش.

الخاتمة

التفاعل الصفي هو العملية التواصلية بين المعلم والتلاميذ أو بين التلاميذ أنفسهم في الصف للوصول إلى العملية التعليمية والتعلمية الناشطة والحيوية حتى تطورت أفكار التلاميذ وشخصياتهم نتيجة من عملية تبادل الآراء ووجهات النظر، إما بين المعلم والتلاميذ أو التلاميذ فيما بينهم.

وتنقسم عملية التفاعل الصفي إلى قسمين، هما عملية لفظية التي تتكون من أنماط الاتصال الصفي، وعملية غير لفظية التي تتكون من العملية التفاعلية الذهنية والحركية. ومن أشكالها، تنظيم غرفة الصف وعدم احتكار المعلم وقت الحصة وإيجاد العلاقات الاجتماعية في الصف بين المعلم والتلاميذ والتلاميذ فيما بينهم.

فنجاح التفاعل الصفي تظهر من انتباه التلاميذ واشتراكهم طول العملية التعليمية والتعلمية. ويعتمد هذا النجاح إلى أداء المعلم أي كيفية تفاعل المعلم وتنظيمه في غرفة الصف طول الحصة.

مقالات ذات صلة

شارك برأيك

ما هو أكثر شيء أعجبك في هذه القصة؟ نود سماع رأيك!

زر الذهاب إلى الأعلى