قصة سعاد لولو والسنونو

في قصة سعاد لولو والسنونو، تحدث مطاردة مشوقة بين القط لولو والسنونوة. شاهد كيف تدخل الكلب بارود لإنقاذ الموقف وإعادة الأمان إلى المخزن.
جدول المحتويات

كانت سعاد تحب اللعب على الأرجوحة، وفي يوم من الأيام، أثناء تأرجحها، رأت سنونوة تطير في المخزن المجاور. بحماسة، أخبرت شوقي الذي كان يدفع الأرجوحة عن دهشتها من الطائر، فتوجه شوقي سريعًا إلى المخزن ليكتشف أن السنونوة كانت تبني عشًا لصغارها. تبعته سعاد بحماس، وتسلقت معه لرؤية السنونوة عن قرب.

بعد فترة، عاد شوقي ليرى أن العش قد اكتمل، ووجد فيه ثلاث بيضات. قررت سعاد أن ترى البيض بنفسها، فطلبت من شوقي جلب إحدى البيضات، وتأملت البيضة الرمادية بدهشة. فكرت للحظة في الاحتفاظ بها، لكن شوقي حذرها من أن السنونوة ستلاحظ غياب البيضة، ففهمت سعاد خطأها وأعاد شوقي البيضة إلى العش.

مرت الأيام، وظلت السنونوة ترقد على بيضها حتى فقست. سعاد وشوقي كانا يشاهدان بسعادة كيف كان الأب والأم يطعمان صغارهما. لكن فرحتهما لم تدم طويلًا، إذ ظهر القط لولو، وبدأ بمراقبة العش ومحاولة الإمساك بالصغار. رغم جهود السنونوة في إبعاده، تمكن لولو في النهاية من ضرب السنونوة بمخالبه، وسقطت على الأرض.

هرب لولو بالسنونوة بين أنيابه، ولكن بارود، كلب جارهم سعيد، تدخل في الوقت المناسب وبدأ بمطاردة لولو. وفي النهاية، ترك لولو السنونوة وهرب. اعتقدت سعاد أن السنونوة ماتت، لكنها فجأة فتحت عينيها وطارت مجددًا، مما أعاد البهجة إلى قلب الجميع.

قرر شوقي أن يطلب من جارهم سعيد ترك الكلب بارود لحراسة المخزن حتى لا يتعرض العش للخطر مجددًا. وافق سعيد، ومنذ ذلك الحين، عادت السنونوة وصغارها بأمان، وبدأ الصغار في تعلم الطيران. عادت سعاد إلى أرجوحتها سعيدة، وهي تراقب بفرح السنونوة وعائلتها.

قصة سعاد لولو والسنونو مكتوبة

كانت سعاد جالسة في الأرجوحة حين شاهدت السنونوة، فالتفتت إلى شوقي وقالت:

– أخبرني يا شوقي… لماذا تبقى السنونوة ترفرف بجناحيها وتطير في المخزن؟

ورد عليها شوقي بلهجة قوية:

– وما شأنك في ذلك؟

وفيما كان شوقي يدفع الأرجوحة بسعاد، تنهدت وقالت بفرح:

– آه يا شوقي، لو تعرف مقدار سروري وأنا أعلو في الجو… إنني أشعر بنفسي طائرة مثل السنونوة تمامًا… هيا، هيا ادفعني يا شوقي.

ولكن، تركها شوقي وركض مسرعًا صوب المخزن حيث كانت السنونوة، وما أن اقترب من هناك حتى التفت إلى الوراء لينادي سعاد بأعلى صوته:

– سعاد! أظن أن السنونوة تقوم ببناء عش لصغارها… سوف أذهب لأرى ذلك بنفسي.

عندئذ، تركت سعاد الأرجوحة وركضت بسرعة نحو شوقي لتنضم إليه وتشاركه المتعة في مشاهدة السنونوة وهي ترفرف بأجنحتها.

اكتشاف العش

بعد لحظات، جاءت سنونوة أخرى من الخارج وبدأت تطير بجانب السنونوة الأولى، ثم طارت إلى الخارج حيث حلقتا فوق البستان. كان هذا المنظر كفيلاً بأن يدخل السرور إلى قلب شوقي، فالتفت إلى سعاد وقال لها:

– أرأيت يا سعاد؟… أنا متأكد من أن السنونوة تحاول بناء عش لصغارها… آه، لو كنت أعرف مكانه.

ردت عليه سعاد وقد بدت على وجهها علامات الدهشة والحيرة:

– هل تظن أنهما ستعودان إذا بقينا داخل المخزن؟

وسكتت لحظة ثم تابعت قائلة:

– ألا تظن أنه من الأفضل أن نخرج من المخزن ونقف عند النافذة حيث يمكننا أن نرى ما يحدث بالداخل؟

كانت فكرة سعاد من دون شك رائعة ومعقولة، فعمل شوقي بمشورتها وخرجا معًا وتسلقا سورًا قريبًا من طاقة المخزن. وما أن تطلع شوقي من الطاقة حتى رأى شيئًا غريبًا بالداخل، فصرخ بدهشة:

– أنظري يا سعاد… إنه هناك… هل رأيته؟

شكل العش

تطلعت سعاد لترى بدورها ثم التفتت إلى شوقي وقالت:

– ماذا؟ هل نقصد تلك الدائرة المصنوعة من التراب؟ وهل هذا هو عش السنونوة؟ ولكني لا أرى العيدان وأوراق الشجر التي تصنع منها العصافير أعشاشها!

وأخيرًا قال شوقي:

– أعتقد أن السنونوة تصنع عش صغارها من تراب النهر… وربما تغطي العيدان اللازمة بهذا التراب.

في هذه الأثناء، شاهدا السنونوة تطير مسرعة نحو المخزن، وسرعان ما أصبحت في الداخل. وقفت فوق الرف وبعد برهة بدأت تقفز حول العش وكأنها تشذب جدرانه حتى يصبح ناعمًا، فلا يصيب الصغار الأذى إذا لامسته بأجنحتها أو بأجسامها.

تهديد القط

في هذه اللحظة، سمع شوقي حركة غريبة كانت تختلف عن حركة السنونوة. تطلع حوله ليرى القط “لولو”، الذي كان قريبًا من باب المخزن. كان القط قد جاء يترصد السنونوة عندما رآها تدخل وتخرج من المخزن. فسألت سعاد بقلق:

– أخبرني يا شوقي! هل بوسع لولو أن يقفز إلى مكان العش؟ قل لي، بربك!

ورد عليها شوقي:

– لا أظن ذلك… لكنه ربما حاول القفز… وعلى كل حال، دعينا نراقبه ونرى ماذا سيفعل.

تسلل القط لولو

بعد لحظة، تسلل لولو إلى داخل المخزن ووقف ينظر بعينيه اللامعتين نحو الرف، وكأنه يضع خطة للهجوم على العش. كان من المؤكد أن لولو شاهد طرف ذيل السنونوة بين شقوق الرف، مما جعله يشتاق لهذا المشهد ويسيل لعابه. بدأ يستعد للانقضاض على الرف حيث كان يعتقد أنه سيصل إلى السنونوة. أخذ يمط رجليه، مرة إلى الأمام وأخرى إلى الخلف، حتى لامست مخالبه جدار المخزن. وأخيرًا، نفخ جسمه ليبدو أكبر حجمًا، لكنه رغم كل تحضيراته، فشل في الوصول إلى الرف. فقد كان أعجز من أن يقفز ويصل إلى السنونوة، مهما حاول أن يطيل جسده ويمد رقبته.

شعر لولو بالهزيمة، ولكنه رفض الاستسلام. راح يبحث حوله عن وسيلة أخرى تمكنه من الوصول إلى ما يشتهي. وجد سلمًا قصيرًا جدًا وقفز عليه، لكن دون فائدة. ثم قفز من السلم إلى إحدى الزهريات القريبة من المكان، لكنه ظل بعيدًا عن العش. وعندما لم يجد أي حيلة أخرى، حاول مد جسمه بين مكانه والرف، لكنه لم ينجح سوى في إثارة المزيد من الفشل والإحباط. غضب لولو وثارت ثائرته، خصوصًا عندما بدأت السنونوة تقوم ببعض الحركات التي زادت من غيظه وأثارت فيه غريزة الانتقام.

مراقبة القط والسنونوة

في هذه الأثناء، كان سعاد وشوقي واقفين في مكانهما يراقبان ما يحدث بدهشة وسرور. بعد لحظات، طارت السنونوة بعيدًا، وفكر شوقي بأنها ربما ذهبت لجلب المزيد من التراب لإكمال بناء العش. كان هذا العمل يعزز يقين شوقي بثقة السنونوة بنفسها وعدم اكتراثها لما يحاول لولو القيام به.

أصبحت السنونوة المتعة الوحيدة لسعاد، التي كانت تتسلق الحائط لرؤيتها عشرات المرات في اليوم الواحد. كانت تراقب بسرور ودهشة الطريقة التي تعمل بها السنونوة في بناء العش من الداخل.

اكتمال بناء العش

انتهى بناء العش، وغادر الأب المكان بعد أن ساعد الأم في بناء عش لصغارهما. لكن سعاد وشوقي لم يكونا على علم بهذا، وظنا أن السنونوة قد رحلت إلى مكان آخر.

وفي أحد الأيام، دهشت سعاد حين شاهدت سنونوة تطير قريبة من المخزن. تركت أرجوحتها ونادت شوقي بفرح:

– شوقي! أنظر، السنونوة قد عادت إلى المخزن!

ركض شوقي نحو سعاد بفرح وقال لها بدهشة:

– لا أدري إن كان في العش بعض البيض، كم أتمنى أن أرى ذلك عن كثب الآن.

ردت سعاد بحماس:

– آه يا شوقي، لو كان لدينا سلم، لكنا قادرين على رؤية عش السنونوة بوضوح.

أجابها شوقي، وقد أعجبته الفكرة:

– صحيح! اصبري قليلاً، سأحضر السلم.

مغامرة تسلق السلم

ذهب شوقي وعاد بعد لحظات حاملًا السلم. ساعدته سعاد في إدخال السلم إلى المخزن، ثم قالت:

– دعني أصعد قبلك يا شوقي، فهذا من حقي لأن الفكرة كانت فكرتي. أرجوك أمسك السلم لي حتى لا أقع.

لكن سعاد كانت خائفة من الصعود إلى قمة السلم، ولم تتمكن من رؤية شيء. تحمس شوقي وقال لها:

– اهبطي الآن، جاء دوري لأصعد. أنا أطول منك ولا أخاف من تسلق السلم إلى أعلى درجاته.

بدأ شوقي يهز السلم يمينًا ويسارًا، مما زاد من خوف سعاد. صرخت بصوت مرتجف:

– لا تفعل ذلك يا شوقي، سأقع! لن أنزل إلا إذا توقفت عن تحريك السلم.

توقف شوقي عن هز السلم، لأنه كان يعرف مدى عناد سعاد.

اكتشاف البيض في العش

جاء دور شوقي لتسلق السلم، فصعد عليه حتى وصل إلى نهايته وشاهد ثلاث بيضات في العش. التفت إلى سعاد مبتسمًا وقال:

– يوجد ثلاث بيضات، وأظن يا سعاد أن السنونوة التي رأيتها اليوم قد جاءت لتضع البيضة الرابعة، ثم طارت بعيدًا.

كان شوقي محقًا، إذ أن السنونوة لا تبقى في العش قبل أن تضع خمس بيضات. حينها، تبدأ بالجلوس عليها حتى تفقس. حاولت سعاد أن تصعد السلم لترى البيض بنفسها، لكن شوقي منعها خوفًا من أن تسقط. لم تقتنع سعاد إلا بعد أن وعدها شوقي بأنه سيحضر لها إحدى البيضات لترى شكلها.

مد شوقي ذراعه إلى العش وأخذ بيضة واحدة وأعطاها لسعاد أثناء هبوطه. كانت سعاد مدهوشة عندما أمسكت بتلك البيضة ذات اللون الرمادي المزين ببقع سمراء. تأملتها بعناية ثم قالت:

– آه، كم هي جميلة… إنها رائعة. هل تعتقد أن السنونوة ستسمح لي بأخذ البيضة إلى البيت؟

فكرة أخذ البيضة

رد عليها شوقي وقد شعر بالفزع:

– بالطبع لا يا سعاد! لا تفكري بسرقة بيض العصافير. كنت أعتقد أنك تحبين السنونوة، فإذا بك تفكرين في سرقة أغلى ما عندها!

ردت سعاد بلهجة بريئة:

– بالطبع أحبها يا شوقي، ولا تفكر أنني كنت سأخذ البيضة لو لم تسمح لي السنونوة بذلك.

ثم توقفت لحظة لتسأل شوقي:

– هل تظن أن السنونوة ستعرف إذا أخذت إحدى بيضاتها؟

رد شوقي باستغراب:

– بالطبع! بالطبع إنها ستعرف! فكري بنفسك يا سعاد، ألا يفتقدك والداك إذا غبت يومًا؟ ألا يبحثان عنك إذا فقدوك؟

ردت سعاد بدلع:

– آه منك يا شوقي! هل وجدت شيئًا آخر لتشبّهني به سوى البيضة؟

لم يرد عليها شوقي، فناولته البيضة، وصعد السلم مجددًا ليعيدها إلى مكانها في العش.

فقس البيض وظهور الصغار

بقيت السنونوة راقدة على البيض لمدة خمسة عشر يومًا، محافظة على حرارته، وكانت لا تغادر العش إلا لبضع لحظات للبحث عن الطعام. استمرت في هذا الوضع حتى فقس البيض.

في أحد الأيام، سمع شوقي وسعاد زقزقة ناعمة، فعرفا أن بيض السنونوة قد فقس. بعد لحظات، شاهدا الأب الطائر يحلق نحو المخزن ويدخل ليحوم حول الصغار ويطعمهم من الصيد الذي أحضره.

كان منظر الصغار جميلًا وهم يفتحون مناقيرهم ويرفعون أعناقهم للتسابق للحصول على الطعام. كان الأب يطير ويعود مرارًا، حاملاً المزيد من الطعام ليقدمه لصغاره بنفس الطريقة. أثار هذا المنظر دهشة شوقي وسعاد، خاصة عندما لاحظا كيف كان الأب يوزع الطعام بين صغاره بالعدل، فلم يُسمح لأحدهم بالتهام أكثر من الباقين.

تهديد القط لولو للصغار

بينما كان شوقي وسعاد يراقبان الصغار، سمعا حركة غريبة في الخارج. التفتا ليريا القط لولو وقد جاء، وكأنه أدرك بغريزته أن صغار السنونو قد فقست. اقترب لولو ليرى ما إذا كان يستطيع صيد بعض الصغار. عندها، التفتت سعاد إلى شوقي، الذي كان مشغولًا بالتفرج على الصغار، وقالت:

– لقد جاء لولو يا شوقي! القط لولو حضر هنا، وأظن أنه جاء ليؤذي الصغار!

محاولة هروب السنونوة من لولو

في هذه الأثناء، كانت السنونوة تطير داخل المخزن، وأحيانًا كانت تلامس شعر الهر لولو بجناحيها أثناء طيرانها. كان لولو يغضب ويحاول الإمساك بها، لكنه لم ينجح. لم تكن السنونوة تكترث لمحاولاته المتكررة، وكانت تطير فوق رأسه، مما زاد من غضبه وأدى إلى قفزه بعنف في الهواء محاولًا ضربها بمخالبه.

لكن، وفي إحدى محاولات القفز، تمكن لولو من إصابة السنونوة بضربة قوية من مخلبه، فسقطت أرضًا. هاجم لولو السنونوة وحملها بين أسنانه، ثم ركض هاربًا. هرعت سعاد وشوقي وراءه في محاولة لتخليص السنونوة، ولكن محاولتهما باءت بالفشل.

وفي تلك اللحظة، وصل “بارود”، كلب جارهم سعيد، بعد أن سمع الضجة وبدأ بملاحقة لولو.

مطاردة لولو ومحاولة إنقاذ السنونوة

حدثت هذه المطاردة داخل البستان، حيث انضم بارود إلى سعاد وشوقي لمساعدتهما في مطاردة لولو. شعر لولو بالخطر عندما أدرك أن الكلب بارود بات يلاحقه، فقفز برشاقة إلى الخارج، لكن بارود كان سريعًا ولحق به. عندما أدرك لولو أنه لا مفر من الفخ، قرر التخلص من السنونوة ليتمكن من الهرب. أسقط السنونوة أرضًا وهرب خلف شجرة ليضلل بارود.

لم ينتبه بارود إلى السنونوة التي أفلتها لولو، واستمر في مطاردة الهر. بينما توقفت سعاد وشوقي عن ملاحقة لولو بسبب التعب والإرهاق. شاهدا السنونوة التي سقطت على الأرض، ولم تتحرك. بدت وكأنها ميتة بسبب الضغط الذي مارسه لولو عليها بأسنانه.

قالت سعاد لشوقي:

– تعال نذهب إلى هناك، ربما نستطيع مساعدتها.

رد شوقي:

– لا أعتقد أن هناك فائدة طالما أنها لم تطر، مما يعني أنها ربما ماتت.

بعد لحظة صمت، قررت سعاد:

– على الأقل لنذهب ونبعدها من الطريق قبل أن يعود لولو ويأكلها.

بارود يعيد السنونوة

وفي هذه الأثناء، شاهدت سعاد الكلب بارود عائدًا، حاملاً السنونوة بين أسنانه، ويعدو نحوهم. فرحت سعاد وقالت:

– شوقي! أنظر، بارود قادم ومعه السنونوة، أسرع وخلصها منه.

كان شوقي يعرف أن السنونوة في أمان طالما كانت في حماية بارود، فهو مدرب على الصيد ولا يأكل الطيور التي يحملها بين أسنانه. رغم ذلك، دفعت سعاد شوقي لمحاولة تخليص السنونوة من بارود.

بدأ شوقي ينادي الكلب بلطف:

– بارود، بارود… ارمِ السنونوة.

لكن بارود استمر في الركض حتى اقترب من شوقي، وألقى السنونوة على الأرض. أدرك كل من شوقي وسعاد أنها ماتت، لأنها لم تكن تتحرك. بدأت سعاد بالبكاء حزنًا على موت السنونوة، وقالت لشوقي:

– تعال، لنحفر لها قبرًا صغيرًا وندفنها فيه، ثم نضع فوقه بعض الزهور.

عودة السنونوة للحياة

صاح شوقي بسعاد بعدما أبصر السنونوة تفتح عينيها قائلاً:

– كلا، لن نفعل ذلك… أنظري يا سعاد، لقد فتحت عينيها الآن.

في تلك اللحظة، وقبل أن تتمكن سعاد من النظر إلى السنونوة، تململت الأخيرة في مكانها ثم صفقت بجناحيها وطارت في الفضاء وكأنها لم تتعرض لأي حادث. عاد الفرح والسرور إلى قلبي سعاد وشوقي، فبادر شوقي إلى تربيت ظهر الكلب بارود بنعومة. كان بارود يلوح بذيله وقد تدلى لسانه الأحمر من فمه، ينظر تارة إلى شوقي وتارة إلى سعاد، كما لو كان يعبر عن سروره هو الآخر بعودة الحياة إلى السنونوة.

فكرة حماية السنونوة

بعد الحادثة، سار شوقي وسعاد نحو البيت ومعهما الكلب بارود. في الطريق، التفت شوقي إلى سعاد وقال:

– عندي فكرة رائعة يا سعاد، ولكنني لا أدري إذا كان جارنا سعيد سيقبل بها، فيسمح لنا بربط بارود عند باب المخزن ليقوم بحراسة السنونوة.

استجاب سعيد لطلبهما ولم يكتفِ بذلك، بل ذهب بنفسه إلى مكان السنونوة وقام بربط الكلب بارود عند باب المخزن.

عودة السلام إلى المخزن

منذ ذلك الحين، عاد السلام يخيم على المخزن، وعاد الاطمئنان إلى قلب السنونوة وصغارها، الذين بدأوا يتعلمون كيف يطيرون. أما سعاد، فقد عادت إلى أرجوحتها ضاحكة ومسرورة.

معرض الصور (قصة سعاد لولو والسنونو)

المصدر
قصة سعاد لولو والسنونو - حكايات وأساطير للأولاد - منشورات المكتب العالمي للطباعة والنشر - بيروت

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى