قصة ريم واللعبة المسروقة

قصة ريم واللعبة المسروقة هي قصة قصيرة تعليمية بالصور للأطفال تعلم الصغار الابتعاد عن السرقة ومناقشة مشاكلهم مع الأهل.
جدول المحتويات

لمياء كانت تعيش في بيت مليء بالحيوية، حيث الضحك واللعب لا يتوقفان، وكانت صديقتها ريم تزورها كثيرًا بسبب غياب أمها في المستشفى. في إحدى زياراتها، شعرت ريم بالوحدة رغم الفرح المحيط بها، ودخلت إلى غرفة الجلوس التي كانت مليئة بالدمى الجميلة. من بين كل الدمى، لفتت دمية صغيرة بلباس أبيض أنظارها. بدون تفكير، أخذت ريم الدمية ودستها في جيبها.

عندما دعت أم لمياء الجميع لتناول الشاي، حاولت ريم التصرف بشكل طبيعي. لكنها لم تستطع إخفاء توترها، وعندما وقعت الدمية من جيبها، أدرك الجميع ما حدث. أخذت أم لمياء ريم إلى غرفة الجلوس وسألتها لماذا سرقت الدمية. اعترفت ريم بأنها لا تعرف السبب، وكانت على وشك البكاء. تعاملت أم لمياء بلطف واحتوت ريم، مشيرة إلى أنها كانت حزينة بسبب غياب أمها. قدمت أم لمياء عرضًا لريم أن تأخذ أي دمية تحبها في المستقبل، بشرط أن تطلب الإذن.

قصة ريم واللعبة المسروقة مكتوبة

ضحكت لمياء وقالت: “لقد ربحت!”. كانت لمياء وأخوها جاد يتسابقان للوصول إلى الكنبة، وكان كلبهما زعفران يلحق بهما وهو ينبح.

كان بيت لمياء يضج دائمًا بالحركة والجلبة. فالجميع يتكلمون ويضحكون في آن واحد، وحتى أم لمياء كانت تحب الضجيج وكان صوتها صاخبًا.

وقفت ريم عند المدخل وراحت تراقب صديقتها وأخاها يلهوان. كانت في الآونة الأخيرة تتردد كل يوم بعد المدرسة إلى بيت لمياء، بسبب وجود أمها في المستشفى. وكانت ريم تحب جو ذلك البيت بالرغم من أنها كانت تشعر أحيانًا بالوحدة هناك.

دخلت ريم غرفة الجلوس الواسعة التي كانت خالية وساكنة، وأقفلت الباب وراءها بهدوء.

غرفة الدمى

كانت أشعة الشمس الداخلة من النافذة تشع في الغرفة، وكان على البيانو إناء مليء بالزهور، وأرض الغرفة مغطاة بسجادة زاهية الألوان. كانت أم لمياء تحب تلك الغرفة كثيرًا، وقد عرضت فيها تحت الشباك مجموعة دمى خاصة بها، جمعتها من كافة أنحاء العالم.

وقفت ريم أمام الدمى تتأملها، وأعجبت كثيرًا بواحدة كانت أصغرها، تلبس ثوبًا أبيض مخرمًا وله أزرار ذهبية صغيرة.

كانت ريم تسمع صوت لمياء تقهقه في الغرفة المجاورة. وفي تلك اللحظة، أحست برغبة شديدة في الحصول على تلك الدمية. فمدت يدها وهي ترتجف وتناولت الدمية. ثم أخذت محرمة ورقية ولفت الدمية الصغيرة بها، ودستها بسرعة في جيبها.

نادت أم لمياء: “الشاي جاهز، يا ريم!”. ركضت ريم إلى المطبخ، وكانت تحس بالدمية في جيبها لأنها صارت تضرب بجسمها كلما تحركت.

اكتشاف الدمية

ظلت ريم هادئة ساكتة أثناء تناول الشاي. وحتى عندما روى جاد حكاية طريفة لم تستطع ريم أن تضحك.

نظرت أم لمياء إلى ريم وسألتها: “هل تشعرين بتعب أو بألم يا ريم؟”.

هزت ريم رأسها بالنفي. فهي لم تكن مريضة، لكنها لم تكن سعيدة كذلك.

بعد الانتهاء من تناول الشاي، أرادت ريم أن تساعد في رفع فناجين الشاي عن الطاولة. وقفت ومدت يدها لتأخذ فنجانها، فوقعت الدمية على الأرض. توقف جاد ولمياء عن الضحك وراحا ينظران تارة إلى الدمية وطورًا إلى ريم. أما ريم فقد احمر وجهها احمرارًا شديدًا وارتبكت واضطربت.

سارعت أم لمياء فتناولت الدمية عن الأرض، وقالت: “فلنذهب إلى غرفة الجلوس يا ريم، ونتحدث قليلًا”.

الاعتراف والاعتذار

سارت أم لمياء إلى غرفة الجلوس مع ريم، وأغلقت الباب وراءهما.

قالت لها: “لقد أخذت الدمية من دون أن تطلبي إذني!”.

خفضت ريم بصرها، وقالت بصوت خافت جدًا: “إني آسفة!”. وأحست أنها على وشك أن تبكي.

سألتها أم لمياء: “هذه سرقة يا ريم! لماذا فعلت ذلك؟”.

فأجابتها ريم بكل صدق: “لست أدري لماذا”.

وضعت أم لمياء يديها حولها وضمتها طويلًا.

قالت ريم بحسرة: “أتمنى لو كانت أمي في البيت. يا ليتها لم تضطر للذهاب إلى المستشفى”.

وقالت أم لمياء: “أعلم كم أنت حزينة. لكن وضع والدتك سيتحسن بإذن الله”. ثم رفعت أم لمياء الدمية بيدها، وقالت: “والآن، يمكنك أن تأخذي أيًا من هذه الدمى، لكن عليك أن تسأليني أولًا. موافقة؟”.

أجابت ريم: “أجل”. وأضافت أم لمياء: “وأنا مستعدة دائمًا لسماعك إذا أردت مناقشة أي أمر، فالحديث قد يساعد على حل الأمور المعقدة”.

مناقشة القصة

الشعور مثل ريم: هل مررت يوماً بمثل وضع ريم؟ هل رغبت مرة في أن تسرق شيئاً من شخص؟ لم تستطع ريم أن تعرف سبب أخذها الدمية، ففي بعض الأحيان، لا يعرف الإنسان سبب إقدامه على عمل معين.

طلب المساعدة: يقدم بعض الناس أحياناً على السرقة بسبب قلقهم حول أمر معين. وربما يفعلون ذلك بسبب الوحدة والاضطراب. فإذا كنت مهموماً مثل ريم تحدث عن وضعك مع شخص بالغ تثق به.

معرض الصور (قصة ريم واللعبة المسروقة)

المصدر
قصة ريم - السرقة - سلسلة القراءة الموجهة الصواب والخطأ - أكاديميا إنترناشيونال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى