قصة يوم الرحلة

اكتشف مغامرة مشوقة مع الأرانب الخمسة في "قصة يوم الرحلة"، حيث يتعلمون قيمة التعاون والشجاعة خلال نزهة مليئة بالمفاجآت والمواقف الطريفة.
جدول المحتويات

كان هناك خمسة أرانب صغيرة يعيشون مع أمهم في بيت دافئ في الغابة. في يوم من الأيام، وبينما كانت أم الأرانب تخيط بعض الملابس القديمة، اجتمع الأولاد في الغرفة المجاورة يتشاورون. قرروا الذهاب في نزهة لطيفة في الغابة، فأرسلوا أخاهم الأصغر أرانيبو ليسأل أمهم إن كان بإمكانهم الخروج. بعد أن تأكدت الأم من أن الوقت مناسب، وافقت على طلبهم، وبدأت بإعداد السلال المليئة بالطعام الشهي.

استعد الإخوة وخرجوا في سعادة، ولكن أرانيبو الصغير كان يتخلف عنهم بسبب سرعته البطيئة. بعد لحظات من المرح وتسلق الأشجار، قرر أرنباد كثير الحركة أن يلعب مع أخته أرنوبة ويخطف منها حبل النط، مما أدى إلى تسلقه شجرة ورفضه النزول. لكن خطتهم لتركه وحده فوق الشجرة جعلته ينزل بسرعة عندما شعر بالجوع.

بعد وقت قصير، وصل الإخوة إلى بقعة جميلة مغطاة بالحشائش الخضراء، حيث قرروا إعداد الشاي وتناول الطعام. أثناء تحضيرهم للطعام، سمعت أرنوبة أصواتًا خلف السور القريب واعتقدت أنها أصوات لصوص. قادتهم أرنبة بشجاعة نحو السور، ليكتشفوا أن الأصوات تعود لأحد حيوانات المزرعة النائمة. ضحك الإخوة وعادوا لمواصلة تناول الطعام.

خلال الرحلة، سقط أرنباد في الساقية بينما كان يملأ إناء الشاي، لكن أرنبة وأرنوب أنقذاه بسرعة. في وقت لاحق، أثار عنكبوت متأرجح خوف أرنبة، مما تسبب في انسكاب الشاي الساخن على رجل أرنباد. ورغم تلك الحوادث، استمر الإخوة في الاستمتاع بالرحلة واللعب.

حينما حل المساء، قرر الإخوة العودة إلى المنزل، لكنهم ضلوا الطريق وابتعدوا عن مسارهم الصحيح. ومع انتشار الظلام، اكتشفوا أن أرانيبو الصغير لم يعد يسير معهم. بحثوا عنه ووجدوه نائمًا بجانب شجرة. حمله أرنبة وأرنباد بصعوبة، وعندما اقتربوا من منزلهم، شاهدوا ضوء مصباح أمهم بانتظارهم. دخلوا المنزل بحماس، تناولوا العشاء، وذهبوا للنوم، مستعدين لأحلام جديدة عن مغامراتهم القادمة.

قصة يوم الرحلة مكتوبة

جلست أم الأرانب تخيط بعض الملابس القديمة، واجتمع أولادها الخمسة في الغرفة المجاورة يتشاورون. قرر الأبناء أن يرسلوا أخاهم الأصغر أرانيبو إلى أمهم، بينما انتظر الباقون عند الباب. كان هناك أرنباد كثير الحركة، والأخت الكبيرة أرنبة، وأختها أرنوبة، والأخ أرنوب.

دخل أرانيبو الصغير إلى أمه، ووقف أمامها، وقال: “الجو جميل اليوم يا أمي.. هل نستطيع الخروج في رحلة؟”

قالت أم الأرانب: “تعال يا أرانيبو ننظر في الساعة، لنرى هل الوقت مناسب للخروج.”

سمع بقية الأولاد ما قالت أمهم، فدخلوا ووقفوا خلفها، وهي تتأمل الساعة المعلقة على الحائط. ثم أطلت الأم من النافذة، وقالت وهي تبتسم: “نعم.. الوقت مناسب للخروج، والجو اليوم سيكون جميلاً. يمكنكم الخروج للنزهة.”

الاستعداد للنزهة

دخلت الأم مع أولادها إلى المطبخ لتصنع لهم شطائر الخبز والجبن والمربى. أرادت أرنوبة أن تساعد أمها، لكن يدها اصطدمت بوعاء المربى، فانقلب وسال ما به. قالت أرنوبة: “لا بد أن أكون أكثر حرصا.”

وبسرعة، تعاون الإخوة على تنظيف المكان الذي سقط عليه المربى. وضعت الأم الطعام في عدة سلال. وأعطت سلة لأرنباد كثير الحركة، فحملها فوق ظهره، وأعطت سلة أخرى للأخت الكبرى أرنبة، فأمسكتها بيدها. وأخذت تعد ثالثة لأرنوبة.

طلب أرانيبو الصغير واحدة، فقالت له أمه: “سأعد لك سلة صغيرة خفيفة.”

بداية الرحلة

حمل الإخوة السلال، وودعوا أمهم، وخرجوا في سعادة. كانوا يسرعون في سيرهم، فصاح أرانيبو الصغير وقد تخلف وراءهم: “انتظروني.. لا تسرعوا.” التفتت إليه الأخت الكبرى أرنبة وقالت: “لا تتلكأ يا أرانيبو، وأسرع معنا.” أجاب أرانيبو: “سأبذل جهدي، لكنكم تسرعون جدا!”

عندما اقتربوا من الأشجار التي سيجلسون بينها، بدأت أرنوبة تنط الحبل. لكن أرنباد أراد مداعبتها، فخطف منها حبل النط، وجرى مبتعداً وهو يضحك. ثم ألقى أرنباد بحبل النط، وقفز إلى أقرب شجرة، وتسلقها.

ولما رأت الأخت الكبرى ما فعله أرنباد كثير الحركة، هددته بمظلتها لكي ينزل. واستغرق أرنباد في الضحك، فقد اعتقد أن أخته الكبيرة تداعبه، واستمر يصعد الشجرة.

قرار التخلي

أراد أرنباد أن يداعب بقية إخوته ويعطلهم عن السير، فلم ينزل. وابتعدت أرنبة عن الشجرة التي تسلقها أرنباد، وقالت لبقية الإخوة: “سنستمر في السير، ونتركه فوق الشجرة. سيحس بالجوع ويتبعنا بسرعة.” وحدث ما توقعته أرنبة، فما أن ابتعدوا قليلاً، حتى نزل أرنباد، وتبعهم.

وصل الإخوة إلى منطقة واسعة من الأرض، تغطيها الحشائش الخضراء. ووضع كل واحد السلة التي معه على الأرض، وتفرقوا يجمعون الأغصان الجافة لإشعال نار يعدون عليها الشاي. فتحت الأخت الكبرى السلال، وأخرجت مفرش المائدة الأبيض، وفرشته في ظل شجرة.

مفاجأة غير متوقعة

وفوق المفرش، وضعت الأقداح والأطباق، وفي وسطها الفطائر والشطائر. أثار المنظر شهية الأكل عند الأولاد، فتركوا جمع الأغصان الجافة، وأسرعوا لتناول الطعام.

لكن الأخت أرنوبة جاءت تجري في اضطراب. قالت أرنوبة في صوت متقطع، وأنفاس لاهية: “اللصوص يا أرنبة!! كنت أجمع الأغصان بجوار ذلك السور القريب، فسمعت أصواتهم. إنهم خلف السور.”

أمسكت أرنبة مظلتها في شجاعة، وتقدمت نحو السور. قالت لإخوتها: “اتبعوني.. لكن في هدوء.”

وسار الخمسة صفاً، تتقدمهم أرنبة، وهي تشعر ببعض الخوف! وصلت أرنبة إلى السور، واقتربت منه بهدوء، وأطلت من فوقه بحذر.

النهاية السعيدة

رفعت أرنبة أذنيها الطويلتين وأنصتت. سمعت أصواتًا، لكنها لم تكن أصوات لصوص، بل كانت أصوات أحد حيوانات المزرعة، ينام بجوار السور.

ضحكت أرنبة من مخاوف أرنوبة، ثم عادت مع إخوتها لتناول الطعام. قالت الأخت الكبرى: “هيا نشعل النار لإعداد الشاي.” أشعل الإخوة النار في الأغصان الجافة، فارتفعت ألسنة النار عالياً، بألوانها الحمراء والصفراء. واكتشفوا أن إناء الشاي فارغ، فأخذه أرنباد ليملأه من الساقية المجاورة.

سقوط أرنباد في الساقية

وقف أرنباد على حافة الساقية، وانحنى كثيراً وهو يملأ الإناء، فانزلقت قدماه، وسقط في الماء. سمع بقية الأرانب صراخه، فأسرعوا إليه، وكانت الأخت الكبرى أرنبة أسبقهم. صاحت به: “لا تخف يا أرنباد، سنخرجك فورًا من الماء.”

أمسكت أرنبة بيدي أرنباد، وساعدها أرنوب، فجذبا أرنباد وأخرجاه سالمًا من الماء. بحثت أرنوبة عن الإناء في الساقية، ولما وجدته، ملأته بالماء. عاد الإخوة إلى مكانهم. جلس أرنباد بجوار النار، بعد أن لفته أخته بمفرش المائدة، وملأت له قدحًا من الشاي الساخن. أخذ أرنباد يشرب الشاي، والحرارة تجفف فراءه.

العنكبوت المتأرجح

كان هناك عنكبوت يعيش في بيته فوق الشجرة التي يجلسون تحتها. أراد العنكبوت مشاهدة الأرانب عن قرب، فصنع لنفسه خيطًا وتدلى به من بيته. كانت أرنبة تشرب الشاي، ففوجئت بالعنكبوت يتأرجح في خيطه أمام عينيها. قفزت أرنبة مذعورة إلى الخلف، فانقلب القدح الذي في يدها، وسال الشاي على رجل أرنباد، فلسعه.

صرخ أرنباد وأمسك رجله متألمًا، لكن الشاي لم يكن ساخنًا جدًا، فلم يصبه أذى. شاهد أرنباد أرنبة تمسك في يدها قطعة زبد. خاف أرنباد أن يقع الزبد على ملابسه فتتسخ، كما وقع الشاي من قبل على رجله فلسعها، فقفز مبتعدًا. ضحك إخوته كثيرًا.

الاستعداد للعودة

استمر الإخوة يأكلون ويضحكون ويلعبون، حتى انتهت الرحلة الجميلة، وحان موعد العودة إلى المنزل. نسي أرنباد سقوطه في الماء وانسكاب الشاي عليه، وقال: “إنها رحلة سعيدة.” قبل غروب الشمس، جمع الإخوة حاجاتهم، ووضعوها في السلال، وبدأت رحلة العودة. سار الإخوة في الطريق المجاور للمكان الذي قضوا فيه النهار.

الضياع في الطريق

في الطريق، شاهدوا لوحة المرور الإرشادية، فتطلعوا فيها. اكتشف الجميع أنهم سلكوا طريقًا لا يوصلهم إلى منزلهم. كانت الشمس قد غربت، وبدأ الظلام ينتشر، فشعرت الأرانب أن رحلة العودة قد طالت. عاد الإخوة يسيرون في الطريق الصحيح، لكنهم أحسوا بتعب شديد، فجلسوا يستريحون.

وعندما استأنفوا السير مرة أخرى، كان الظلام أكثر شدة، فلم يتنبهوا إلى أن الصغير أرانيبو لم يواصل السير معهم. وعندما اكتشفت الأخت الكبرى تخلف أرانيبو، توقفت وأخذت تصيح: “أرانيبو!”، وأخذ الإخوة ينادون، لكن لم يسمعوا جوابًا.

العثور على أرانيبو

أخذ الإخوة يبحثون عن أرانيبو بين الأشجار، لكنهم لم يجدوه. قالت أرنبة: “هيا نبحث عنه في المكان الذي استرحنا فيه منذ قليل.” وهناك وجدوا أرانيبو، متكوماً حول نفسه مثل الكرة، بجانب جذع شجرة، وقد أرهقه التعب فاستغرق في النوم.

كان أرانيبو غارقاً في النوم، فلم يستطيعوا إيقاظه. وتساءل الإخوة: “كيف نواصل السير به إلى المنزل، وهو نائم؟” حملته أرنبة وأرنباد وأكملا السير، وهما لا يستطيعان الكلام لشدة التعب. شاهدوا من خلال الظلام ضوء مصباح.

العودة إلى المنزل

وعندما اقتربوا من الضوء، شاهدوا أمهم تنتظرهم عند باب البيت، والمصباح في يدها، ترحب بقدومهم. دخل الإخوة البيت، وجلسوا يحدثون أمهم عن رحلتهم. تناولوا عشاءهم، وأسرع كل واحد منهم إلى فراشه، لينام ويستريح ويحلم بيوم الرحلة!

معرض الصور (قصة يوم الرحلة)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى