ذات يوم، أطبق فخ على ذيل ثعلب.
فأخذ الثعلب يحاول جذب ذيله من الفخ، مرة بعد مرة.
واستطاع في النهاية أن يفلت من الفخ، بعد أن قطعت أسنان الفخ ذيله.
أصبح الثعلب بدون ذيل.
حزن على ذيله حزناً شديداً، وقال: ستسخر مني بقية الثعالب.
فكر في الأمر كثيراً، ثم قال في نفسه: سأقنع سائر الثعالب أن من الخير لها أن تكون بدون ذيول.
وانطلق مسرعاً إلى الثعالب وقال لها: ما فائدة ذيولكِ؟ ستكونين أكثر رشاقة بدون ذيول. انظري إليّ، إنني أستطيع الآن أن أعدو بسرعة أكثر بعد أن تخلصت من ذيلي.
لكن ثعلباً حكيماً كبير السن قال له: أنت لا تقول هذا حرصاً على منفعتنا، بل لأنك فقدت ذيلك. إنك تريدنا أن نكون مثلك بدون ذيول، لكننا نحب ذيولنا وسنحتفظ بها. شكراً لك على نصيحتك، احتفظ بها لنفسك.
المغزى: ليس من السهل خداع الحكماء.