قصة البطة البيضاء

قصة البطة البيضاء من أجمل القصص الوطنية التربوية والتعليمية التي تؤكد على مبادئ وقيم الوطنية والدفاع عن الوطن وعدم الوقوع فريسة وضحية للأخبار والشائعات الكاذبة التي تستهدف أمن الوطن وسلامته.

سوء فهم

يحكى أن بطة بيضاء نامت تحت شجرة مثمرة من أشجار البندق في الغابة، فوقعت بندقة من الشجرة المثمرة فوق البطة النائمة، وسقطت على رأسها، فقامت البطة البيضاء من نومها خائفة منزعجة، وظنت أن صياداً أطلق عليها رصاصة من بندقيته يريد صيدها. وقالت لنفسها: يجب أن أذهب إلى ملك الحيوانات – وهو السبع – وأشكو إليه ما حدث لي.

ولهذا خرجت البطة البيضاء من الغابة، ومشت في الطريق قاصدة الذهاب إلى السبع. فقابلتها دجاجة وهي ماشية، وسألتها: إلى أين أنت ذاهبة أيتها البطة؟

أجابت البطة البيضاء: إني ذاهبة إلى ملك الحيوان؛ لأشكو إليه صياداً شريراً لا يعرف الرأفة بالحيوانات والطيور أطلق الرصاص على وأنا نائمة، من غير سبب.

فقالت لها الدجاجة: إنني أخف منك في الجسم، وأسرع منك في الجري. وسأجري بدلاً منك لأخبر ملك الحيوان بما حدث تماماً.

وافقت البطة، وشكرت للدجاجة مساعدتها، وجرت الدجاجة في الطريق، وتركت البطة البيضاء وراءها. وحينما كانت الدجاجة سائرة بسرعة في الطريق قابلتها قطة سوداء، وسألتها: ماذا حدث لك أيتها الدجاجة؟ ولماذا تجرين؟

أجابت الدجاجة: إني ذاهبة إلى ملك الحيوان؛ فقد دخل بعض المعتدين الأشرار بلادنا، وأخذوا يطلقون الرصاص على الشعب البريء، ويجب أن ندافع عن وطننا، ونرد هؤلاء المجرمين.

فقالت القطة السوداء: أرجو أن تسمحي لي أنا بالذهاب، لأخبر ملك الحيوان بما حدث من هؤلاء المعتدين؛ لأني أستطيع أن أجرى أكثر منك. وجرت القطة في الطريق، وأسرعت، وتركت الدجاجة خلفها، وسبقتها.

وحينما كانت القطة السوداء تجرى مسرعة في الطريق، مرت بكلب نائم بجانب الطريق، فلما رآها قام ووقف؛ لأن الكلب بطبيعته لا يحب القطة، وقال لها: قفي، ولا تتحركي.

فقالت القطة: لا تعطلني، ولا تتسبب في وقوفي؛ فقد حدث شيء مؤلم ومحزن جداً.

فسألها الكلب: ماذا حدث؟

أجابت القصة: إن مائة من جنود الأعداء الأشرار دخلوا بلادنا، وأطلقوا الرصاص على الناس الأبرياء، ولم يفعلوا شيئاً يستحق إطلاق الرصاص عليهم.

انتشر الخبر

قال الكلب: إن من الإجرام أن يعتدي هؤلاء المجرمون على قوم أبرياء لم يرتكبوا ذنباً. فانتظري هنا؛ لأني أستطيع أن أجرى أسرع منك؛ لأبلغ ملك الحيوان ما حدث من الاعتداء الظالم. وأخذ الكلب يجرى مسرعا في الطريق، وترك القطة السوداء وراءه.

وفي الطريق قابل الكلب حصاناً يأكل أعشاباً وحشائش على جانب منه، فسأله الحصان: ماذا حدث؟ ولماذا تجرى مسرعا؟

أجاب الكلب: إن كثيرين من جنود الأعداء دخلوا بلادنا، واعتدوا على وطننا، وإنني أجرى مسرعا لأبلغ الأسد ملك الحيوان كل ما حدث.

قال الحصان: إن هذا خبر محزن جدا، ويجب تبليغ الأسد في الحال. وأعتقد أني أستطيع أن أجرى أكثر منك. والأفضل أن تبقى هنا، وأجرى أنا، وأخبر الأسد بما حدث. وبدأ الحصان يجرى في الطريق مسرعاً، تاركا الكلب في المكان الذي قابله فيه. وقد كان الأسد – وهو ملك الحيوانات في الغابة – نائماً في حديقته الجميلة، فسمع وقع أقدام الحصان وهو يجرى مسرعاً، فاستيقظ، ونظر إلى أعلى، فوجد الحصان آتيا إليه، حتى وقف بين يديه.

فسأله الأسد ملك الحيوان: لماذا تجرى؟ وماذا حدث؟ ولكن الحصان كان متعبا جداً، ولهذا لم يستطع أن يتكلم أو يجيب، فقال له ملك الحيوان: اذهب واشرب قليلاً من الماء حتى تستريح من التعب، ثم ارجع وأخبرني بما حدث.

لهذا ذهب الحصان، وشرب قليلاً من الماء، ثم رجع بعد أن استراح، واستطاع أن يتكلم، ويبلغ الرسالة التي يحملها، فمس الحصان الأرض برأسه، احتراماً للأسد، وتعظيماً له، ثم قال: أيها الملك، إن آلافاً من جنود الأعداء هجموا على بلادنا، ودخلوا وطننا، واعتدوا على رعيتك، وقتلوا كثيرين من شعيك ظلماً وعدواناً، وهم أبرياء لم يرتكبوا ذنباً، ولم يفعلوا خطأ.

جيش الغابة

فزأر الأسد، وقال: دقوا أجراس الخطر، ونواقيس الحرب، وأطلقوا صفارات الإنذار، واطلبوا جميع الجنود للدفاع عن الوطن، ومقاتلة الأعداء. فدقت الأجراس والنواقيس، وأطلقت الصفارات، وأقبل الجنود مسرعين، واستعدت الفيلة والثعالب، والنمور والدببة، والقرود والنسانيس، والكلاب والذئاب، والخيل والحمير، ودخلت جميعها، حديقة الأسد. واشتركت الطيور في الاستعداد، وأجابت نداء الوطن، وجاءت الصقور والغربان، والحمام والعصافير، وطارت فوق رؤوس الحيوانات، متعاونة معها في الدفاع عن الوطن العزيز، ورد الأعداء، وطردهم من البلاد.

وصاح الأسد: إلى الأمام! إلى الأمام، أيها الأبطال الشجعان، للدفاع عن الأوطان. إلى الأمام لقاتلة الأعداء، الظالمين الجبناء. فقد دخلوا بلادنا، وظلموا شعبنا، وقتلوا شبابنا، واغتصبوا خيراتنا. أسرعوا إلى الأمام أيها الفدائيون، واطردوا المعتدين، وأخرجوهم مهزومين، ولا تتركوا منهم أحداً، حياً أو ميتاً. إلى الأمام أيها الشجعان، للدفاع عن الأوطان.

فخرج جنود ملك الغابة بسرعة من حديقته، وسار الأسد والحصان في مقدمة الجيش، ووراءهما الفيلة والثعالب، والنمور والدببة، والقرود والنسانيس، والكلاب والذئاب، والخيل والحمير، وطارت الطيور فوق رؤوسها، للاشتراك في الدفاع عن بلادها، وطرد الأعداء منها.

وفي أثناء سير الجيش، سأل الأسد الطيور التي فوق رأسه: هل ترين أحداً من الأعداء أمامك؟

فأجاب الصقر كبير الطيور: إني لا أرى إلا كلباً واحداً آتيا إلينا في الطريق.

فالتفت ملك الغابة إلى الحصان، وسأله: هل رأيت هؤلاء الجنود المعتدين، وهم يعتدون على شعبنا، ويقتلون رعيتنا؟

أجاب الحصان: لا، إنني لم أر أحدا منهم، ولكن الكلب هو الذي أخبرني بهذا الخبر.

فاستمر القائد في سيره، ووراءه أتباعه من الحيوانات، حتى وصل الجميع إلى الكلب.

فأمر الأسد جنوده بالوقوف. فوقفت الحيوانات كلها، ووقفت الطيور ثم قال السبع للكلب، تعال هنا، وأخبرني: أين أولئك المعتدون الذين اعتدوا على بلادنا؟

فأشار الكلب بقدمه، وقال، إنهم هناك.

سأله السبع: هل رأيتهم بعينيك؟

أجاب الكلب: لا، إنني لم أرهم بعيني.

البحث عن الأعداء

فصاح السبع: إلى الأمام! إلى الأمام! فاستأنفت الحيوانات كلها السير، وأسرعت في الجري إلى الأمام، والأسد والحصان والكلب في المقدمة، لقيادة الجميع إلى مكان الأعداء، وطردهم من الوطن، وإخراجهم من البلاد. وتبعتها الفيلة والثعالب، والنمور والدببة، والقرود والنسانيس، والكلاب والذئاب، والخيل والحمير. واستمرت الطيور مصاحبة لها، تطير فوق رؤوسها.

سأل الأسد الطيور: هل ترين أي أجنبي عن بعد؟

فأجاب الصقر – وهو كبير الطيور – إنني لا أرى إلا قطة سوداء نائمة في ناحية من الطريق.

سأل الأسد الكلب: هل رأيت جنود الأعداء المعتدين يقتلون رعيتنا؟

أجاب الكلب: لا إنني لم أرهم بنفسي، ولكني أعرف أن هذه هي الحقيقة. فقد أخبرتني القطة السوداء بهذا الخبر.

فقال الأسد: لا تصدق كل ما تسمع. ولا تثق بكل ما يقال.

واستمرت الفرقة في سيرها، يقودها الأسد والحصان والكلب، حتى وصلت إلى القطة السوداء، فوقفت الفرقة كلها من حيوانات وطيور.

سأل الأسد القصة السوداء: أين الجنود المعتدون الذين اعتدوا على بلادنا، وقتلوا رعيتنا؟

أشارت القطة بقدمها، وأجابت: إنهم هناك.

سألها الأسد: هل رأيت الأعداء بعينيك؟

أجابت القطة: لا، إنني لم أرهم بعيني، ولكن الدجاجة هي التي أخبرتني بهذا الخبر. وأعتقد أنه حق.

فقال الأسد: لا تصدقي كل شيء تسمعينه. ولا تثقي بكل ما يقال لك من الأخبار، ثم أمر الفرقة بالسير إلى الأمام، إلى الأمام.

قاد الأسد والحصان والكلب الفرقة، وسارت بقية الحيوانات خلفها مدة من الوقت، ثم سأل الأسد الطيور التي تسير فوق رؤوس الفرقة، وتشترك معها في الدفاع عن وطنها، وطرد الأعداء من بلادها: هل يمكنك أن ترى جندياً أجنبيا الآن؟

أجاب الصقر: إنني لا أرى إلا دجاجة واحدة جالسة على جانب من الطريق.

استمرت فرقة الدفاع عن الوطن في سيرها، حتى وصلت إلى الدجاجة، فأمر القائد الفرقة بالوقوف، فوقفت الحيوانات والطيور كلها.

في الطريق إلي الأعداء

سأل الأسد الدجاجة: أين الجنود المعتدون الذين هجموا على بلادنا، واعتدوا على شعبنا؟

أجابت الدجاجة: إنهم هناك، وأشارت بقدمها إلى المكان.

سألها الأسد: كم جندياً رأيت هناك، أيتها الدجاجة؟

أجابت الدجاجة: إنني لم أرهم بنفسي، ولكن البطة البيضاء هي التي أخبرتني بهذا الخير. وأعتقد أنه خبر حقيقي، لا شك فيه، وأنها صادقة في قولها.

قال الأسد: لا تصدقي كل ما تسمعين، ولا تثقي بكل كلام يقال لك. وأمر الجميع بالسير إلى الأمام، والإسراع في المشي لرؤية البطة، وسؤالها عن ذلك الخبر.

سارت الفرقة في طريقها مدة طويلة، ثم سأل الأسد الطيور التي ترافق الحيوانات، وتتعاون معها في الدفاع عن الوطن العزيز: هل ترين أحداً من الأعداء عن بعد؟

أجاب الصقر: إنني لا أرى إلا بطة بيضاء عن بعد جالسة بجانب الطريق.

استمرت فرقة الدفاع في سيرها في الطريق، حتى وصلت إلى البطة البيضاء، فوقفت الفرقة لتسألها عمن اعتدى على البلاد.

وقال لها الأسد: تعالى هنا أيتها البطة البيضاء.

فقامت البطة البيضاء، واعتدلت، ومست الأرض برأسها أمام الأسد الكبير: احتراماً وتعظيماً له.

ماذا حدث أيتها البطة؟

سأل الأسد البطة البيضاء: أين الجنود المعتدون، الذين هجموا على بلادنا، واعتدوا على شعبنا؟ لابد أن أعاقبهم عقاباً شديداً على اعتدائهم، وأطردهم إلى بلادهم مهزومين، وأخرجهم من الوطن العزيز، وأعطيهم درساً قاسياً لن ينسوه طول الحياة.

أجابت البطة البيضاء: إنني لم أر أحداً من هؤلاء الجنود.

سألها الأسد: من الذين قتلوا من رعيتنا؟

أجابت البطة البيضاء: لم يقتل أحد من الرعية يا سيدي، ولكن عدواً من الأعداء أطلق على رصاصة من بعد.

سألها الأسد: هل أصابتك الرصاصة؟ وهل حدث لك أي ضرر؟

أجابت البطة البيضاء: إنها لم تصبني لحسن الحظ، ولكنني سمعت صوتها، ومرت فوق رأسي.

قال الأسد: أعتقد أنك حمقاء، أيتها البطة البيضاء. تعالى هنا؛ لأرى رأسك، وأعرف جيداً ما أصابك.

نظر الأسد إلى رأسها. وفحص عنها، فلم يجد أي أثر أو علامة تدل على الإصابة.

فقال لها: قصي على حكايتك كما حدثت.

قالت البطة البيضاء: إني كنت نائمة في الغابة، تحت شجرة من أشجار البندق، فوقع شيء صغير فوق رأسي.

قال الأسد: تعالى معي وأريني الشجرة التي كنت تحتها.

فسارت البطة لترى الأسد والحيوانات التي معه الشجرة التي كانت نائمة تحتها، والمكان الذي وقعت فيه الحادثة.

عقاب الشائعات

حينما وقف الأسد والحيوانات تحت تلك الشجرة وقعت بندقة منها على رأس الأسد، فنظر فوقه، فرأى شجرة البندق محملة بكثير من البندق، ففهم قصة البطة، وقال: هذه شجرة كبيرة من أشجار البندق. والبندق يتساقط منها، وقد سقطت منها بندقة فوق رأسي. وإنك، أيتها البطة البيضاء غبية حمقاء لم تفهمي ما حدث، وأخبرت الدجاجة بغير الحقيقة، وقلت لها: إن رصاصة أطلقت عليك من أحد الأعداء. وهذا لم يحدث. وعقاباً لك على حمقك آمر الدجاجة بأن ترفسك، كي لا تخطئي في فهمك، وتتأكدي دائما مما تتهمين به غيرك، ولا تقولي إلا الحق.

فنفذت الدجاجة أمر الأسد، ورفست البطة عقابا لها.

وقال الأسد للدجاجة: إنك حمقاء، أيتها الدجاجة، فقد صدقت ما قيل لك، ولم تفكري فيه، وأخبرت القطة بأن الأعداء دخلوا بلادنا وأطلقوا الرصاص، ونشرت أخبارا كاذبة، وعقاباً لك على حمقك وتصديقك كل ما سمعت من الأخبار آمر القطة أن تعضك.

فعضتها القطة، ونفذت العقوبة التي أمر بها ملك الحيوان.

ثم التفت الأسد إلى القطة، وقال لها: إنك حمقاء جاهلة، أيتها القطة، فقد أخبرت الكلب أن جنود العدو اعتدوا على رعيتنا وقتلوا شعبنا، وهذا لم يحدث. وعقاباً لك أمر الكلب أن يعضك في أذنك.

نفذ الكلب أمر الأسد، ووثب على القطة، وعضها في أذنها عقاباً لها.

ثم التفت الأسد إلى الكلب، وقال له: إنك أحمق من القطة، وأجهل منها؛ فقد أخبرت الحصان بأن جيشاً كبيراً دخل بلادنا، وقتل رعيتنا. ولم يحدث شيء من هذا. وعقاباً لك، آمر الحصان أن يرفسك عقاباً لك؛ كي لا تكون ساذجاً تصدق كل ما تسمع ولا تتأكد مما يقال لك.

نفذ الحصان أمر الأسد، ورفس الكلب رفسة قوية؛ لسذاجته، وتصديقه كل ما يسمعه.

ثم نظر الأسد إلى الحصان وقال له: إنك أيضاً أحمق، لا تبحث عن الحقيقة؛ فقد قلت إن كثيرين من جنود العدو هجموا على بلادنا، وقتلوا شعبنا. وهذا كله بعيد عن الحقيقة. وعقاباً لك على حمقك سأعضك أنا نفسي، وعضه بالفعل، ونفذ العقوبة بنفسه.

لا للشائعات

وبعد أن انتهت محاكمة الأسد للحيوانات، وقف بينها خطيباً، فسكت الجميع، وخطب فقال: شعبي العزيز، يجب أن تذكروا جيداً نصيحتي إليكم، فكلها إخلاص لكم. لا تصدقوا كل ما تسمعون، ولا تثقوا بكل ما يقال لكم. بل فكروا فيما تسمعون، وتدبروا ما يقال لكم. ولا تصدقوا إلا ما ترونه بأعينكم، وتسمعونه بآذانكم، وتقبله عقولكم. ولا تتأثروا بالإشاعات التي يروجها أعداء الشعب؛ فهي بعيدة عن الحقيقة كل البعد، ولا نصيب لها من الصحة. ويجب أن نتقدم إلى الله بكثير من الحمد والشكر، فلم يصب منا أحد بشر أو سوء. والآن يجب أن يرجع كل منا إلى بيته وأهله، ويرجع إلى عمله.

سار الأسد في المقدمة، ومشت وراءه الفيلة، والنمور، والدببة والثعالب والذئاب لتعود كل طائفة إلى أولادها، وطارت الطيور فوق رؤوسها لترجع إلى أعشاشها وصغارها. وحاولت الدجاجة أن تلحق البطة، لكن البطة قفزت في الماء؛ كي لا تستطيع الدجاجة أن تتبعها. وحاولت القطة أن تلحق الدجاجة، فطارت الدجاجة وطلعت فوق الشجرة؛ حتى لا تستطيع القطة أن تصل إليها. وحاول الكلب أن يلحق القطة، فقفزت القطة فوق الشجرة، كي لا يستطيع الكلب أن يلحقها. وأراد الحصان أن يلحق الكلب، فجرى الكلب بعيداً، وأخفى نفسه بين الأشجار حيث لا يستطيع الحصان أن يتبعه ويجرى وراءه. ورجع الحصان من حيث أتي. ورجعت الفرقة كلها سليمة، ورجع كل واحد منها إلى بيته وأهله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى