السلام عليكم يا أصدقائي، أنا شطور، كيف حالكم؟
ذات يوم من أيام العطلة، استيقظت باكراً بحيوية ونشاط. أسرعت لفتح النافذة لتغيير هواء الغرفة، فإذا بالشمس ساطعة والجو معتدل، وهذا مناسب للطيران.
طلبت من والدي زيارة جدي وجدتي لألعب مع أولاد عمي، حبيب وربيب.
وافق أبي، فارتديت ملابسي بسرعة كي نتناول الفطور عند جدي.
عند وصولنا، قرعت الجرس بلطف، فتحت جدتي الباب فألقيت التحية عليها بأدب وقبلتها فرحاً بلقائها مع أسرتي. سررت بلقاء حبيب وربيب وسألتهم عن جدي. فأجابتني جدتي والحزن يعلو وجهها:
“إنه مريض، فهو يعاني من آثار شوكة دخلت في صدره أثناء جمعه للأغصان، وهو مستلقٍ الآن في غرفته راجياً من الله الشفاء.”
طرقت الباب وقلت: “دق دق، أنا شطور، هل تسمح لي بالدخول يا جدي؟” فأجاب: “ادخل يا صغيري.” دخلت إليه بهدوء.
قلت: “عافاك الله يا جدي، هل تريد مساعدة؟” فأجاب: “نعم يا شطور، اقرأ لي الصحيفة اليومية.” فاقتربت منه وقرأت الصحيفة بصوت جيد وقراءة سليمة.
نهض جدي من سريره فرحاً وقال: “يا شطور، قراءتك الجيدة بعثت الهمة في نفسي، فنسيت ألمي. الحمد لله الذي علمك القراءة.”
تناولنا الفطور مع جدي والفرح يغمرنا جميعاً، ثم لعبت مع أولاد عمي لعبة الغميضة.
وعندما رجعت إلى المنزل، توجهت إلى القبلة لأصلي شاكراً ربي الذي علمني القراءة التي أنارت دربي، دون أن أنسى فضل معلمتي التي تعبت علي.