كنت أرى جدتي العجوز، تجلس أحد أحفادها أمامها، وتفتح كفه وتمر براحة يدها على راحة يده وهي تقول: يا باح يا باح، يا عرق التفاح، يا إيدين فلان (وتذكر اسم حفيدتها أو حفيدها الجالس أمامها) هالبيض الملاح.
إجا العصفور ليتوضا، لقى إبريق فضة.
هي (وتشير إلى خنصر يد الحفيد) مسكته.
وهي (وتشير إلى البنصر) دبحته.
وهي (وتشير إلى الوسطى) طبخته.
وهي (وتشير إلى السبابة) أكلته.
وهي (وتشير إلى الإبهام) بتقول: يا ماما بدي ننه (أي: أريد كسرة خبز)، يا ماما بدي ننه، يا ماما بدي ننه.
دب دبينه دب دبينه.
(وتدب الجدة بأصابع يدها على ساعد حفيدها حتى تصل إلى عنقه فتكركره فيها، فيضحك ملء فيه).
وكانت أيضاً تجلس عدداً من أحفادها أمامها، وتطلب منهم أن يمدوا أرجلهم، وتجلس هي أمامهم، وتقول: حدي مدي، على رجلي، رحت وجيت، قال شوي، يا عسكر يا مسكر، طبق لي طبق سكر، حلفت معلمتي لتعلقني بالشجر، والشجر مليانه فلوس، قيمي رجلك يا قبيحة، يا مليحة يا عروس. وعند ذلك تكون يدها تتنقل على أرجل أحفادها، وصاحب الرجل التي تقع يدها عليها عند لفظ كلمة يا عروس، يكسب الجائزة قطعة سكر أو حلوى أو شوكولاته.