مفهوم الإدراك والعوامل المؤثرة فيه وكيفية تنميته
تعرف علي مفهوم ونظريات الإدراك وكيف تعمل علي زيادته لدي الاطفال
يعـد الإدراك الوسيلة التي يتكيف بها الكائن الحي مع البيئة التي يعيش فيها، وبدون الإحساس لا يمكن أن ندرك العالم المحيط بنا. حيث يتم ترجمة هذه الإحساسات التي تصل عن طريق الحواس المختلفة إلى معان معينة. تجعل الإنسان يستجيب نحوها بطريقة معينة، ويسلك سلوكاً معيناً يتفق مع هذه المعاني. فالإحساس: عملية استقبال للمنبهات التي تقع على إحدى الحواس.
جدول المحتويات
والإدراك: هو ترجمة للمحسوسات التي تنتقل إلى الدماغ على شكل رسائل مرمزة (مشفرة) مـن نبـضـات عصبية تسري عبر الأعصاب الحسية التي تصل بين أعضاء الحس والدماغ، أي أن الإدراك هو تأويل لهذه الإحساسات وإعطائها معنى.
مفهوم الإدراك
الإدراك هو العملية العقلية التي يتم فيها التعرف علي طبيعة شيء من خلال ارتباط الذاكرة بما تحويه من أشياء أخري وارتباطها واتصالها بالحواس مثل النظر والشم .. الخ وجلب كل ذلك إلي الشعور في التو واللحظة. فالإدراك هو فعل معقد يتم فيه تحويل المثير الفيزيقي إلي معلومة نفسية ويتضمن أربعة جوانب: الاستقبال والتسجيل والتشغيل وإعادة التنظيم ووضع المثير الجديد في مكانه مع الذكريات والوجدانيات.
يذكر (مصطفي غالب) أنه يمكن تعريف الإدراك علي ضوء تحديد الإحساس، بأنه عملية معني أو دلالة للإحساسات التي تنشأ عن استقبال الإنسان لمثيرات معينة. فإعطاء المعني هو لب عملية الإدراك، ولا تتم هذه العملية الا لتحديد دلالة من نوع ما للشيء المدرك.
فالإدراك هو الواسطة للتعرف علي العالم الخارجي – كليا وأجزاء في مجمل أشياءه وموجوداته في إطار بنيته العامة.
وبالخلاصة يمكننا تعريف الإدراك بأنه العملية التي يعطي فيها معني للإحساس الذي تكونه الاستثارة الحسية، ويتضمن الإدراك كلا من الوعي والتعرف علي مثير حسي ذي معني، فهو عملية فعالة ترتبط فيها الخبرة الحالية بالخبرة الماضية، وتأخذ معني.
مشكلة ضعف الانتباه الصفي وكيفية تطويره داخل الصف الدراسي
خصائص العملية الادراكية
- عملية تتوسط العمليات الحسية والسلوك، وهذا أنها عملية غير قابلة للملاحظة المباشرة وإنما يستدل عليها بالاستجابات الصادرة عن الفرد.
- عملية استخدام للإحساسات الصادرة عن المنبه والخبرة الماضية وتكامل بينهما، وهذا يجعـل الإدراك عملية فريدة، فهي تتأثر إضافة للمحيط الفيزيائي بذكريات الفرد ودوافعه وانفعالاته في تلك اللحظة.
- عملية ملء للفراغات أو تكملة للأشياء أو الأشكال، إذ يكفي ظهور جزء من جسم الأسد لمعرفته.
نظريات تفسير الإدراك
اختلف العلماء في تفسيرهم للإدراك بسبب اختلاف توجهاتهم النظرية ومـن هـذه النظريات:
نظريات الجشتالت
وشعار هذه النظرية أن الكـل أكبر من مجموع الأجزاء. وهم بذلك عارضـوا وجهة النظـر البنائية التي كانت ترى أن الحادث النفسي يتكون من خبرات حسية منفصلة. أما الجشتالت فيرون أن الدماغ يقوم بعمله بشكل كلي وفق قوانين إدراكية تنظيمية وراثية. فشراب الليمون مثلاً يتكون من مجموعة مذاقات لإحساسات منفصلة بالمرارة والحلاوة والحموضـة والرطوبة والبرودة. وهو أمر يرفضه الجشتالتيون ويرون أن شراب الليمون يقدم خبرة مباشرة وإدراكاً فورياً لمذاق متكامل لا مجال فيه لأي إحساس منفصل بالمذاقات الفرعية.
النظرية المعرفية
وتؤكد دور المعرفة والخبرة في بناء الإدراكات، فنحن نبني إدراكات بإضافة أجزاء من المعلومات الناتجة من الخبرة السابقة إلى الإحساسات الصادرة عن المنبه، فأسس التنظيم الإدراكي تكمن في عملية اختبار وتحليل وإضافة المعلومات من المخزون الذاكري لا في قوانين فطرية كامنة كم يقول الجشتالتيون.
وتشبه عملياتنا الإدراكية بعمل عالم الأحياء الذي يحاول إعادة بناء هيكل الديناصور الذي لم يسبق لأحد أن يراه أو يرى صورته. فهو يكون من خلال معلوماته صورة عـن هـذا الحيوان. ثـم يحاول وضع كتلة من المستحثات العظيمة التي عثر عليها في الحفريات. حيث يختار من هذه المستحثات الأجزاء المناسبة للهيكل الذي يبنيه حسب تصوره له، ولا يهتم بما لا يناسب هذا التصور منها. ويقوم بعد ذلك بصناعة عظام بلاستيكية لتكملة الأجزاء الناقصة. وبهذه الطريقة يدرك الإنسان من وجهة النظر المعرفية البيئة من حوله معتمداً على الذاكرة والسياق. فالجزء الأغلب من إدراكاتنا يتضمن استنتاجات نضيفها إلى المعلومات التي تستقلها حواسنا.
النظرية الجبسونية Gibson
وتنتسب إلى جبسون الذي طرح في الخمسينيات من القرن العشرين وجهـة نظـره المتمثلة في المثيرات التي تصدر عن الأشياء، تصل إلى الحواس بنظام متكامل لا يحتاج معه الإنسان إلى أية مساعدة على الإطلاق لتكوين الإدراك. فنحن ندرك العلاقات الطبيعية والمعتادة بين المحيط والإدراكات التي تكونها للأشياء فيه. وهي علاقات بسيطة ومباشرة ومحددة، بمعنى أن الأشياء نفسها تؤدي إلى إدراك صـادق لها دون الحاجة إلى قوانين الجشتالت أو ذاكرة المعرفيين وسياقهم. فالطيار يستخدم المعلومات عـن الأرض تحته لتحديد موقعه بدقة في الجو. فهو لا يستعين إلا بالإحساسات البصرية أو السمعية من برج المراقبة، دون أن يضفي إليها شيئاً مـن خـبرته ومعارفه. وهـذه الوجهة ربما تكون تعبيراً عن وجهة نظر الرجل العادي للإدراك.
النظرية الحسابية Computational
والتي تـرى بأن تعقد الحسابات التي تتم في الجهاز العصبي يمكن أن تحول المنبهات الحسية الخام إلى تمثيل للمنبهات، حيث تجمع خلال هذه الحسابات المعلومات التي تصدر عـن الأطراف والحواف والزوايا والأسطح بسرعة، لتوجد إدراكـاً لشيء أو خبرة ذات معنى، ويستند هذا التوجه جزئياً إلى أبحاث فيزيولوجيا الأعصاب التي تشبه عمل الحاسوب.
مصادر الإدراكات
تنقسم مصادر الإدراكات إلى ثلاث أنواع أو أقسام رئيسية وهي:
- حسية.
- تعبيرية/ ألفاظ وكلمات.
- ذاتية.
العوامل المؤثرة في الإدراك
يمكننا تصنيف العوامل المؤثرة في الإدراك إلى نوعين رئيسين هما الخارجية والداخلية وهي كما يلي على التفصيل:
العوامل الخارجية
وتنبعث هذه المؤثرات من خواص المنبهات نفسها، وقد أثار الجشتالتيون الاهتمام بهذا النوع من المؤثرات وأكدوا أهميتها في عملية الإدراك، وأهم هذا المؤثرات:
الشكل والأرضية
في أي صـورة يوجد جزء بارز أكثر من غيره وأكثر تجانساً وأكثر انتشاراً يعرف بالشكل أو الصورة Figure، وتعرف الأجزاء المحيطة بها والتي تقع في هامشها بالخلفية Background: فالصورة أكثر انغلاقاً وأكثر انتظاماً وأكثر معنى وتجسد شكلاً مألوفا، وتساعد الحواف على إبراز الصورة، وعندما تعجز الحواف عن فـصـل الـصـورة عن الأرضية وإبرازها، تختل العلاقة بينهما وتتداخلان معاً، ويصعب التمييز بين الصورة والأرضية.
التجميع
يرى فيرتيمر الجشتالتي أننا نرى مجموعات من الصور على خلفية واحدة وأن هذا التجميع يحدث وفق المبادئ الأساسية الآتية:
- التجاوز: فالأشياء التي تظهـر قـريبـة مـن بعـضها مكانياً تميل لأن تدرك كمجموعة، وقد تكون المقارنة زمانية كأصوات الموسيقى.
- التشابه: فالأشياء المتشابهة تترع على أن تدرك كمجموعة واحدة أكثر من غير المتشابهة.
- التشارك في الاتجاه: فالعناصر التي تتحرك نحو اتجاه مشترك يختلف عن اتجاه غيرها تدرك كمجموعة. فالراقصون يتحركون باتجاه واحد معاً.
- الإغلاق: ويقصد به الميل إلى ملء الفراغات في المعلومات، فالفرد يكمل من عنده الجزء الناقص فيما يألفه.
- الاستمرارية: وهي الميل إلى إدراك الموقف كوحدة مـن المنبهات المنتظمة والمستمرة أكثر من كونه مجموعة غير منتظمة أو متقطعة من المنبهات.
فهـذا الـشـكـل يـدرك على أنه خط متعرج لا على أنه أجزاء منفصلة تقع فوق الخط المستقيم وأسفله.
- الاشتراك في المجال: وهذا العامل افترضه بالمر Palmer عام ١٩٩٢، وقال إن العناصر التي تقع ضمن حدود مجال معين تميل إلى أن تدرك معاً.
العوامل الداخلية
إن الإنسان لا يبقى على حال واحدة من حيث المزاج والخبرة والحاجات والوعي والتوقعات. وهذه التغيرات التي تصيب الفرد تؤثر على طبيعة إدراكه للأشياء، حتى يمكن القول إننا ندرك مـا نود أن ندركه. فالحالة العامة التي يكون عليها الفرد توجد لديه هيئة إدراكية (أي حالة عقلية مسبقة توجه إدراكنا للأشياء. وهي حالة تساعد على صفاء الإدراكات ووضوحها وسلامتها، أو قد تكون سبباً لسوء الإدراك أو تشوهه).
أما العوامل الداخلية المؤثرة على إدراك الفرد:
- الخبرة: فالإنسان يدرك ما اعتاد رؤيته أو سماعه أكثر من إدراكه للأشياء الجديدة التي ليس للإنسان ألفة بها.
- المزاج: يختلف إدراكنا باختلاف الحالة المزاجية التي نكون عليها، فالفرد في حالة الغضب تختلف مدركاته عن حالة الرضا.
- التوقعات: فالفـرد يترع إلى إدراك مـا يتوقع حدوثه، فالشخص الذي يتوقع قدوم صـديق، يعتقد أن أي صـوت لسيارة توقفت أو انخفضت سرعتها دليل على أنها سيارة صديقة.
- الحاجات: سواء كانت حاجـات فسيولوجية أو نفسية، فهي تؤثر بشكل كبير على إدراكات الفرد، فالشخص الجائع يميل لإدراك الصور المبهمة على أنها طعام، وأطفال الفقراء يرسمون القطع النقدية بحجم أكبر مما يرسمه أبناء الأغنياء.
أنماط التعليم بمساعدة الحاسوب ومزايا استخدامه
استراتيجيات تنمية وزيادة الإدراك
تعرف على بعض الاستراتيجيات التي تساعد في تنمية وزيادة الإدراك لدي الأطفال في غرفة الصف الدراسي:
أولاً: استراتيجيات ثبات إدراك الأحجام والأشكال والألوان
بعض الاستراتيجيات التي يمكن للمعلم استخدامها في تنمية إدراك الطلاب للحجم والشكل واللون:
ثبات إدراك الحجم
ويقصد به بقاء إدراك الفرد للحجم ثابتاً بغض النظر عن قربه أو بعده عن الفرد.
اختر (Lewer) في دراسة شملت مجموعتين أثـر الـتدريب على الإدراك لـدى الأطفال في عمر (9) سنوات. المجموعة الأولى تعرضت لرؤية أشكال غريبة (غير مألوفة) على بعـد ١٠٠م. وطلب منهم تقدير حجمها مقارنة مع صور مماثلة لنفس الأشكال موجـودة أمام الأطفال مباشـرة الحجـم نفسه. وفي موقف ثان طلب من الأطفال تقديـر الأحـجـام بـدون نماذج تدريبية. أما المجموعة الثانية فلم تتعرض للموقف الأول وإنمـا طـلـب مـنهـم فقـط تقدير الأحجام بناء على مهاراتهم الذاتية. ووجد أن الأطفـال الـذين تلقوا تدريباً أولياً كان تقديرهم في الموقف الثاني أفضل وبفارق ذي دلالة إحصائية.
ولتطـويـر إستراتيجية ثبات إدراك الحجم يمكن عرض أشياء مختلفة على الطلاب من حيث الكثافة العملية ولها وزن واحد.
ثبات إدراك الأشكال
ويعني محافظة الأشكال المألوفة على أن تدرك بالشكل الذي ألفتاه بالرغم من تغير الصورة الساقطة على شبكة العين. فقد اختبر (Gonson & Gonson) في دراسة قارنـا فيها بين أداء مجموعتين من الأطفال في عمر (11) سنة. المجموعة الأولى تدربت على (٢٥) شكلاً دائرياً ومثلثاً ومربعاً ومتوازي مستطيلات وبيـضـوي. ثـم أخضعت المجموعة الأولى والمجموعة الثانية التي لم تتلق أي تدريب لاختبار، فوجد أن المجموعة الأولى كان تقديرها للأشكال الـ(٢٥) التي وضعت على بعد مسافة 40م. تحت إضـاءة من ألوان مختلفة أفضل من المجموعة التي لم تتلق أي تدريب.
ثبات الألـوان
فرغم اختلاف اللون وشدته تبقى مدركاتنا للون المنظور ثابتة دون تغير. وقد اختبر (Gonson & Gonson) في الدراسة سابقة الذكر هذه الخاصية أيضاً، فظهر أن التدريب والألفة بالشيء تساعد في هذا الثبات.
ولتطوير ثبات الألوان يمكن استخدام استراتيجية الاندهاش أو الانبهار أو الحداثة: إذ يمكـن عـرض ورقـة أمـام الطلاب، عليها دائرة حمراء لعدة مرات وإخفائها. وعند عرض الورقة مرة أخرى لوحظ أن الطفل لم يظهر لها اهتماماً وهذا يعني أن الطفل قد ألف ذلك. وفي حالة عرض ورقة أخرى عليها مثلث باللون الأحمر اهتم الطفل بذلك. فإن اهتمامه يكون للشكل، وإذا عرضت ورقة عليها دائرة زرقاء تكون حالة اهتمام الطفل للون.
ثانيا: استراتيجيات تنمية إدراك الحركة
بعض الاستراتيجيات التي تساعد المعلم علي تنمية إدراك الحركة لدي الطلاب داخل غرفة الصف الدراسي:
الحركة المستنتجة
وتتضمن وجـود شيئين متجاورين (أو أكثر) ويكون أحدهما في حالـة حـركة. ففـي هـذه الحالة يحدث نوع من الخداع البصري فيشعر فيه الفرد أن الشيء الثابت هو المتحرك. ويمكن تفسير هذه الظاهرة بأن الشيء الأصغر والأكثر انتظاماً في الشكل والأشـد وضوحاً يظهر كصورة، والآخر كخلفية، وتكون أخطاء الإدراكات إما فيزيائية أو نفسية.
وقد اختبر John & Morrow في دراسة أجرياها حـول الفروق بين العاملين الأمريكان في سلاح الـدفاع الجوي (مضاد طيران وصواريخ) ولدي العاملين في الخطوط الحديدية، فوجد أن العاملين في الدفاع الجوي أكثر قدرة على إدراك مثير محدد متحرك بين عدة مثيرات متحركة أخرى.
الحركة المزدوجة
وتحدث هذه الحركة من توال سريع لشيئين أو أكثر. وهي نفسها ما يحدث في الرسوم المتحركة، حيث تعرض الصور على العين بسرعة (٢٤) صورة في الثانية، في حين إذا بلغت سرعة عرض الصور في الثانية أقل من (16) صورة فإن الجهاز البصري يدرك أن الصور مجزأة وثابتة، ولكنها تعرض بشكل متتال. كذلك عندما يقع على الجلد ضغط خفيف ينتقل من نقطة إلى أخرى قريبة منها فإن الفرد يشعر بأن المثير متحرك.
الحركة الذاتية
عندما تنظر إلى نقطة صغيرة ثابتة من الضوء في غرفة مظلمة تماماً. فإن الضوء يبدو لنا متحركاً إما ببطء شديد، أو بسرعة أكبر قليلاً. وإذا ركزنا النظر في هـذا الـضـوء فإنـنـا نـراه يتحرك حركات اهتزازية غير منتظمة، أو حركات واسعة سريعة. وقد تصل زاوية انتقال الضوء من موقعه الحقيقي على الموقع المدرك إلى زاويـة مقدارها 30 درجة. وتفسر هذه الظاهرة بأن نقطة الضوء تبدو متحركة لعدم وجـود خلفية يقرر على أساسها ثبات النقطة الضوئية. وقد وجد (Neuman) ان الطيارين يتم تدريبهم على تحديد موقع الضوء في الظلام التام. كما وجد أن الطائرات مزودة بمصابيح تسلط على الضوء الذي يظهر أمامهم في الجو المظلم مثل أعمدة البث التلفزيوني لتحديد مكان الضوء بشكل صحيح. كما يتم تدريب البحارة على تحديد موقع المنارات والسفن في البحار.
ثالثا: استراتيجيات تنمية إدراك المسافة والعمق
تشارك عـدة حـواس في إدراك الفراغ وتحديد المسافات، ومواقع المثيرات. فبالنسبة لحاسة السمع يؤدي الفرق في شدة الصوت القادم من الإذن اليمنى أو اليسرى دوراً مهما في تحديـد مـصـادر الـصـوت. أما بالنسبة للبصر فيؤدي عامل الرؤيا بعين واحدة وبكلتا العينين دوراً هاماً في ذلك.