مع ارتفاع درجة الحرارة في أشهر الصيف، تتجه معظم الأسر الى النوادي كبديل للمصيف حيث يجد الأبناء المكان المناسب للهو والسباحة غير أن حمام السباحة في النوادي له فوائد وأضرار علي الطفل. لذا يجب على كل أم توجيه أبنائها الى الطريق السليم لاستخدام تلك الحمامات. ويفضل الوجود بها من الساعة الثامنة صباحاً إلى الساعة الحادية عشرة، وبين الرابعة والسادسة مساء.
كما يفضل أخذ دش قبل وبعد نزول حمام السباحة، ويجب تجنب الصغير التعرض لأشعة الشمس الحارقة عند خروجه من الحمام. فقد يؤدي ذلك الى اصابة الجلد بالتهاب شديد، سواء نتيجة الكلور الموجود في حمام السباحة أو في ماء البحر المالح على الشواطئ.
ويجب أن تتراوح فترة حمام السباحة للطفل من نصف الساعة الى ساعتين وذلك حسب قوة احتماله. وعلى الأم مراقبة صغيرها طوال فترة وجوده في حمام السباحة، وعند خروجه يجفف جسمه جيداً ثم يأخذ دشاً. أما بالنسبة لتناول الطعام فيجب أن يكون قبل حمام السباحة بساعتين أو بعده بنصف الساعة. وعند العودة للمنزل يأخذ الطفل حماماً دافئاً ثم يدهن جسمه بكريم مرطب لحماية جلده من الالتهابات.
فوائد ومضار حمام السباحة
لحمام السباحة فوائد وأضرار متعددة، فالسباحة رياضة محببة للكبار والصغار. كما أنها تؤدي الى الشعور بالانتعاش وترطيب الجسم. كما أن التردد على حمام السباحة يفيد في علاج (حمو النيل) الذي ينتج عن تأثير ارتفاع درجة حرارة الجو على الغدة (العرقية).
لكن يجب التأكد قبل النزول الى حوض السباحة من نظافة المياه، واضافة المواد الكيمياوية المطهرة اليها. ومن فوائد السباحة أيضاً تنشيط الدورة الدموية، وفتح الشهية للطعام، نتيجة تنشيط الجهاز الهضمي. كما أنها أيضاً تنشط الجهاز العصبي وتنعشه.
أما اضرار حمامات السباحة غير النظيفة فهي أيضاً متعددة خاصة فيما يختص بالإصابة بالأمراض الجلدية. كما يصاب الجلد بالحساسية نتيجة اضافة المواد الكيمياوية الزائدة لماء الحمام. ويمكن أن يكون حمام السباحة مصدراً لنقل الأمراض الجلدية التي تصيب أصابع القدمين، وتؤدي إلى بعض التسلخات الجلدية.
وقد يصاب الشعر أيضاً بالجفاف والضعف ويكون عرضة للتساقط.
والنصيحة التي يقدمها الأطباء للأم هي:
ضرورة التأكد من نظافة حمام السباحة قبل نزول الطفل اليه وعدم السماح له بالسباحة إذا كانت المياه قاتمة اللون لأن هذا دليل على عدم تغيير المياه، واحتوائها على مصادر العدوى. كذلك عدم السماح للأبناء بالنزول الى حمام السباحة في حالات فترة النقاهة.