الطفولة المتوسطة (سن المدرسة)

كيفية التعامل مع طفل فرط الحركة وتشتت الانتباه نصائح للعلاج الأسري

بحث كامل للأب والأم في كيفية التعامل مع طفل مرض ADHD أو اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه

في هذه المقالة سنهدف لتوضيح كيفية تعامل الأسرة مع طفل فرط الحركة وتشتت الانتباه. حيث تعتبر الأسرة من العوامل الهامة في نجاح العلاج أو فشله، وقد ثبت أن العديد من المراضي الأطفال يتحسنون ليس بسبب العلاج وإنما بسبب تغير الأسرة. إن الأسرة تعمل كنظام واحد، والهدف من الإرشاد الأسري تنظيم أدوار الأسرة فيما يتعلق بحالة الطفل المصاب بفرط الحركة وتشتت الانتباه، وتقوية النظام الأرسة في ضوء هذه الحالة، وتدعيم الدور الفردي لكل فرد داخل الأسرة، وتقوية العلاقات الأسرية مما قد يؤثر إيجاباً علي حالة الطفل داخل الأسرة.

ويهدف الإرشاد الأسري إلي ملاحظة الأنماط السلوكية الخطأ الموجهة ضد الطفل المصاب بفرط الحركة وتشتت الانتباه، وهو قلما يهتم بالنواحي الفردية بل يتعامل مع أفراد الأسرة ككل وذلك لإحداث التغيير المطلوب في الاتجاه الفكري لأفراد الأسرة نحو مشكلة طفلهم، وإعادة التوازن الأسري، وتصحيح الأخطاء الموجودة، ووقاية الطفل من الوقوع في مشاكل لاحقة، ومن أجل زيادة فهم الأباء لأطفالهم، وكذلك الأخوة والأخوات، فأعضاء أسرة الطفل المريض قادرون بالفعل علي مساعدته في جهوده من أجل التغيير ( كما أنهم قادرون علي عرقلة هذه الجهود).

ما هو مرض ADHD فرط الحركة وتشتت الانتباه؟

يعد مرض أو اضطراب ADHD أو المعروف باسم فرط الحركة وتشتت الانتباه أحد الاضطرابات التي تصيب الأطفال، وتشتمل أعراضه علي نشاط جسمي وحركي حاد ومستمر لدي الطفل؛ بحيث يقضي الطفل أغلب وقته في الحركة المستمرة، فالطفل صاحب هذا الاضطراب طفل يتحرك كثيراً بدرجة أكبر من غيره ممن هم في نفس العمر، وأغلب هذه الحركات من النوع غير المرغوب فيه، الذي لا هدف له ولا غرص.

والطفل المصاب بفرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) هو طفل يزيد في نشاطه في مواقف لا تتطلب هذا النشاط الزائد، كما أن هذا السلوك غير مقبول اجتماعياً حيث يرتبط بميول عدوانية وتدميرية، ومجموعة من الأعراض التي تشمل الاندفاعية والتهور وضعف القدرة علي مواصلة الانتباه وصعوبة إقامة علاقات طيبة مع أصدقائه ووالديه ومدرسيه، مما يؤدي إلي سوء توافقه الشخصي والاجتماعي.

خصائص الطفل المصاب بفرط الحركة وتشتت الانتباه

معرفة الأسر خصائص طفل فرط فرط الحركة وتشتت الانتباه يساهم في توضيح سهولة كيفية التعامل معه. ويتميز مرض أو اضطراب (ADHD) بثلاثة أعراض أساسية تشمل الاندفاعية ونقص الانتباه وفرط النشاط. كما يصاحب هذه المجموعة من الأعراض الأساسية مجموعة أخري من الأعراض الثانوية مثل:
ضعف التحصيل الدراسي، ضعف العلاقات بالآخرين، عدم الطاعة، العدوان، السلوك الفوضوي، ضعف القدرة علي تحمل الإحباط، عدم الاتزان الانفعالي، وضعف احترام الذات.

والأعراض الرئيسية لاضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) كما قام بتقسيمها الرابطة الأمريكية للطب النفسي في دليلها الإحصائي والتشخيصي وهي كالتالي:

قلة الانتباه ونقص التركيز

يتصف هؤلاء الأطفال بأن المدة الزمنية لدرجة انتباههم قصيرة جداً بحيث لا يستطيعون أن يستمروا في إنهاء نشاط أو لعبة معينة، يبدو وكأنهم لا يسمعون عندما تتحدث إليهم، وهذا لا يعني أنهم لا ينتبهون علي الأطلاق، فالحقيقة هم يحاولون الانتباه ولكن هناك مؤثرات داخلية وأخري خارجية، تؤدي إلي تشتت انتباههم وتشغلهم عن التركيز، فيكون من الصعب عليهم الانتباه إلي التعليمات المطلوب سماعها وفهمها؛ من أجل إنجاز العمل أو الواجب الذي كلفوا به، فيكون الفشل في الأداء وعدم الإنجاز هو النتيجة المتوقعة لعدم الانتباه.

ويمكنك ملاحظة أعراض قلة الانتباه وضعف التركيز من خلال الأعراض التالية:

    • الطفل المضطرب لا يستطيع المحافظة علي انتباهه لفترة زمنية طويلة علي شئ محدد.
    • أعماله دائما تخلو من النظام والترتيب.
    • سريع التشتت بسهولة لما يحيطه من منبهات دخيلة حتي لو كانت لها قوة تنبيه ضعيفة وخافتة.
    • دائما ما ينسي الأعمال اليومية المتكررة والمعتادة التي يقوم بها.
    • غالباً ينسي أشياءه الخاصة مثل الكتب، والأقلام، والواجبات المنزلية.
    • يفضل الطفل المصاب بفرط الحركة الابتعاد عن المشاركة في الأنشطة التي تحتاج إلي مجهود عقلي.

فرط الحركة وزيادة النشاط

ويقصد بها الميل إلي الحركة الكثيرة المتواصلة وعدم القدرة علي الثبات أو الاستقرار في عمل ما، أو مكان واحد لفترة طويلة. وغالباً ما يظهر سلوك الاندفاعية داخل المنزل سواء كان ذلك أثناء أداء الواجبات المدرسية أو الجلوس علي المقعد أو تناول وجبات الأكل اليومية.

ويتم التعرف علي أعراض النشاط الحركي المفرط من خلال الأعراض التالية:

  • يميل الطفل إلي التململ أثناء الجلوس علي كرسيه ودائم الحركة بيديه ورجليه.
  • الطفل يكون في حالة حركة دائما ويمشي ذهاباً وإياباً بدون هدف أو سبب واضح.
  • غالباً ما يجعل المكان الذي يوجد فيه مبعثراً وغير منظم.
  • دائم الضوضاء والصخب ولا يمارس نشاطه أو عمله في هدوء.
  • يتحدث بكثرة.

الاندفاعية

وهي الميل إلي الاستجابة دون تفكير في البدائل المطروحة، فيكون الطفل مندفعاً في الحديث ومتسرعاً في رد الفعل واتخاذ القرار. فالطفل المندفع لا يفكر في الفعل ورد الفعل إلا بعد أن يقوم بالعمل.

ويتم التعرف علي أعراض الاندفاعية من خلال الأعراض التالية:

  • يقوم الطفل بالإجابة عن الأسئلة قبل استكمالها.
  • عجول ولا يستطيع الانتظار في دوره.
  • يقاطع حديث الأخرين، ويتدخل في أنشطتهم وأعمالهم.

كيفية التعامل مع طفل فرط الحركة وتشتت الانتباه

قبل أن يبدأ الوالدن في تنفيذ الدور المنوط به في التعامل مع مشكلات أطفالهم ، فإن عليهم أولاً فهم طبيعة التعامل مع أطفالهم ذوي اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD). فلقد أثبتت العديد من الدراسات أن الأطفال الذين يغلب علي سلوكهم النمط العدواني يميل أباؤهم إلي معاملتهم بشدة لأقل سبب، وأن هؤلاء الأطفال يفتقدون إلي الحنان والعطف من جانب والديهم.

إن الكثير من أولياء الأمور يمليون إلي إلقاء اللوم علي الأخرين ويحملونهم المسئولية عن المشكلات التي يعانيها أطفالهم، فقد يبرر ولي الأمر عقابه للطفل أو معاملته القاسية بأن يقول : ” إن مدرسه هو الذي قال لي أن أكون أكثر حزماً معه”، وكذلك يلقي بعض أولياء الأمور علي اللوم علي أنفسهم فيقول بعضهم: ” أنا أعرف أن الذي حدث لطفلي إنما هو بسبب خطأ وقعت فيه” مثل هذه الأقوال قد تؤدي إلي الشعور بالذنب وتأنيب الضمير مما قد يؤثر سلبياً علي طبيعة التعامل مع مشكلات الطفل.

إقرأ أيضاً:

 وهناك بعض الإرشادات لكيفية تعامل الأب والأم الذين يوجد لديهم طفل يعاني من مرض (ADHD) أو اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، وهي كما يلي:

التأكد من طبيعية المشكلة

  1. قبل البحث عن كيفية التعامل مع طفل فرط الحركة وتشتت الانتباه تأكد أولاً أن طفلك مصاب بهذا الاضطراب. ويجب عدم الحكم علي الطفل بأنه مصاب بمرض ADHD أو اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه إلا بعد ملاحظته ومراقبته (مدة لا تقل عن ستة أشهر) بهدف التأكد من وجود السلوك المندفع والتشتت والنشاط المفرط والعدوانية وذلك سواء من خلال مراقبة الوالدين أو المعلمين أو المشرف الاجتماعي في المدرسة. مع الأخذ في الاعتبار أنه قد يصاب بعض الأطفال بتشتت وضعف التركيز دون النشاط الحركي الزائد لأسباب متعددة.
  2. إذا كانت أعراض اضطراب مرض ADHD أو اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه تزداد داخل المدرسة فقد تكون هناك مشكلة في صعوبات التعلم أو أسلوب شرح المعلم للدرس. وفي هذه الحالة لابد من مقابلة المدرسة ومشاورته ومناقشة المشكلة والحلول الممكنة.
  3. قد تكون هذه المشكلة مؤقتة وتحدث لطفلك نتيجة رد فعل لضغوط منزلية. فإذا لاحظنا تشتت الانتباه أو فرط الحركة أو النشاط الزائد أو الاندفاع والتهور لدي طفلك وأنت تمر بظروف انفصال أو طلاق أو أحوال غير مستقرة. فإن هذا السلوك قد يكون مؤقتاً. ويقترح الأخصائيون علي الأباء محاولة زيادة الوقت الذي يقضيونه مع طفلهم لإعطاءه فرصة في التعبير عن احاسيسه ومشاعره.
  4. إن كان طفلك قليل الانتباه وسهل التشتت ولكن غير مندفع أو كثير الحركة، فعليك فحص حاسة السمع عنده للتأكد من سلامته وعدم وجود أي مشكلات به وبعمليات الاستماع. فقد يسمع الطفل الكلام بشكل جيد ولكنه لا يصل للمخ بشكل تام.
  5. يجب علي الأباء مراجعة الطبيب المختص في حال الشك بأنه يعاني من هذا الاضطراب بعد الملاحظة الدقيقة للوقت الكافي.

ضرورة تقبل الأهل للطفل المضطرب

  1. يجب علي الوالدين تقبل أطفالهم الذين يعانون من مرض ADHD أو المعرف باسم فرط الحركة وتشتت الانتباه أو حيث يعد تقبل الوالدين لما يعانيه أطفالهم من اضطراب، من العوامل الهامة التي تساعدهم علي التعامل معهم بفاعلية وإيجابية.
  2. علي الوالدين تقبل تغير الحالة الجسمية والعصبية للطفل من يوم إلي آخر؛ وذلك تأثراً بحوادث الضغط النفسي وبنوع وكمية الطعام والشراب، وبكمية النوم وحالته وبالتغيرات البيئية وبالأدوية التي يصفها الطبيب. كل ذلك يؤثر علي الحالة العصبية للطفل وبالتالي علي الأنماط السلوكية التي تصدر عنه.

أهمية فهم الوالدين لطبيعة اضطراب فرط الحركة

  1. أحد الخطوات الأساسية لمعرفة كيفية التعامل مع طفل فرط الحركة وتشتت الانتباه هو فهم الوالدين لطبيعة المشكلة والتعامل المبكر مع مرض ADHD أو اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه يساعد كثيراً علي نجاح طريق العلاج.
  2. لابد أن يقتنع الوالدان أن طفلهم الذي يعاني من هذا الاضطراب يقوم بالاندفاع وفرط النشاط الحركي عن غير قصد منه، ولذلك فإن العقاب البدني، والنقد اللاذع من قبل الوالدين لا يفيد معه.

التفريق بين سلوك فرط الحركة والسلوك العادي

  1. التفريق أو التمييز بين السلوك الناتج عن مرض ADHD أو اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، وبين السلوك الذي لا يتعلق بهذا الاضطراب، فمثلاً: إذا طلبت من الطفل أن يلتقط الكتاب من الأرض وأن يضعه في حقيبته، فإذا رفض القيام بذلك، اطلب منه أن يعيد عليك ما قلته، فإذا أعاد ما قلته فإن سلوك الرفض هذا يعد دليلاً علي عدم الطاعة وليس علي نقص الانتباه.

إبعاد الطفل عن الأنشطة المحفزة لفرط الحركة

  1. يجب علي الوالدين عدم تشجيع طفلهم المصاب علي الإكثار من النشاط الزائد وفرط الحركة في الوقت غير المخصص لهذا. ومنع أشقاء الطفل من اللعب معه في أنشطة وألعاب تحتاج إلي جهد بدني وحركة كثيرة مثل المطاردة، أو الألعاب الصاخبة. لأن هذا اللعب سوف يعزز لديه النشاط الحركي المفرط، ويجعل هناك صعوبة في التخلص منه أو خفض مستواه.
  2. يجب علي الوالدين إبعاد الطفل عن التجمعات التي لا يستطيعون فيها التحكم في سلوك طفلهم، وذلك مثل الحفلات والأفراح. حيث إن هذه التجمعات سوف تجعل الطفل ينطلق مع أصدقائه ويقوم بنشاط حركي كبير. وهذا يؤدي إلي إستثارة فرط النشاط الحركي الكامن لديه، ورفع مستواه.
  3. توفير جو من الهدوء داخل المنزل، ومساعدة الطفل علي الوصول لحالة من الاسترخاء بمساعدته علي ممارسة التدريبات الاسترخائية بالمنزل يومياً.
  4. توجيه طفلك إلي الألعاب والأنشطة هادئة الحركة والمفيدة بشكل عام.

إعطاء الطفل فرصة للتنفيس

  1. أن الطفل الذي يعاني من هذا الاضطراب لديه طاقة كبيرة، ويجب علي الوالدين مساعدته علي التنفيس عنها من خلال ممارسة الأنشطة الرياضية، والجري لمسافات طويلة، أما إذا كانت ظروف الوالدين لا تسمح لهم بذلك، أو كان الطقس سيئاً، فيجب علي الوالدين أن يجهزوا حجرة بالمنزل لكي يلعب فيها الطفل، ويتركوه يفعل ما يشاء بدون نقد منهم، علي أن يكون ذلك في وقت محدد فقط وليس طول اليوم.
  2. السماح للطفل باللعب مع الرفاق، ولكن تحت السيطرة والمراقبة والإشراف من الأسرة؛ حتي لا تحدث مشاكسات تعرقل التعديل الذي سيحدث للسلوك.
  3. مراعاة لعب الطفل المضطرب مع شخص أو شخصين يكون أفضل من اللعب فب مجموعة كبيرة.

تخطيط يوم الطفل بفاعلية

  1. يجب علي الوالدين فرض جو هادئ في المنزل يحكمه النظام والقواعد وتعويد الطفل علي ذلك. ولذلك فإنه يجب عليهم تحديد وقت للعب، ووقت لتناول الطعام، ووقت لحل الواجبات الدراسية، ووقت للنوم علي أن تكون مواعيدها ثابتة دائماً قدر الإمكان. كما يجب عليهم أيضاً أن يعلموا الطفل عدم دخول حجرة الأخرين بالمنزل، أو اللعب بأشياء تخص غيرهم بدون استئذان.
  2. قم بإعداد قائمة بما يجب علي طفلك تنفيذه من الواجبات والأعمال ثم تقوم بوضع علامة (صح) أمام كل عمل ينجزه الطفل بنجاح.وبهذا لا تكرر نفسك وتعمل هذه القائمة كمفكرة، أما الأعمال التي لا يكملها طفلك أخبره أن يتعرف عليها في القائمة.

مساعدة الطفل علي تنمية الانتباه والذاكرة

  1. علي الوالدين تنمية الانتباه والذاكرة لدي الطفل من خلال تشجيعه علي ممارسة بعض اللعب والأنشطة التي تحتاج إلي تركيز ولا تحتاج إلي نشاط حركي كبير مثل مطابقة الصور، أو تلوينها، أو بناء الأشياء من المكعبات. ويستطيع الوالدين تنمية انتباه طفلهم وزيادة تركيزه من خلال استماع الطفل إلي القصص المثيرة والمشوقة. وسرد القصص من الأباء للأبناء يجذب انتباههم مما يزيد من فترة تركيزهم ويحب للطفل أن يستمع للقصة بكل تفاصيلها.
  2. تدريب الطفل ومساعدته علي تنفيذ وممارسة بعض المهارات والألعاب التي تمتص لديه حالة الإستثارة والنشاط وكثرة الحركة وتساعده علي التركيز.
  3. يفضل أن تحتوي أنشطة الطفل علي الألوان والإبداع والاثارة وعلي سبيل المثال عند تدريب الطفل علي تهجئة الكلمات يفضل استخدام الطفل كتابة الكلمات بأقلام ملونة.
  4. استخدم الورق المقوي عن طريق قطع قطعة كبيرة علي شكل صورة ما ثم ضعها علي منطقة أو مساحة تركيز الانتباه أمام مكتب الطفل. واطلب منه التركيز والنظر داخل الإطار وذلك أثناء عمل الوجبات وهذا يساعده علي زيادة التركيز.

ضرورة وجود نموذج يحبه وقدوة يتبعه

  1. يجب أن يقوم الوالدان بتوجيه الطفل لتعديل سلوكه عن طريق تقديم النمذجة لسوك الوالدين، وسلوك أقران الطفل وأشقائه.
  2. الطفل المصاب باضطراب فرط الحركة يحتاج إلي علاقة حميمة تؤثر فيه ويتخذها نموذجاً بهدف توجيه سلوك الطفل من خلال التعزيز اللفظي والمادي بالمدح والثناء وتقديم المكافأة المادية له عندما يقوم بإنجاز عمل مرغوب.وهذا يناسب الأطفال الأصغر سناً.
  3. يحتاج الطفل إلي الضبط لتعديل المواقف دون اللجوء إلي العنف أو الإستهزاء، ويمكن إجراء التعاقد التبادلي. سواء بالاتفاق مع الطفل المصاب بالاضطراب ووالده أو المعلم من خلال أسلوب المكافأة والعقاب في مقابل الحد من فرط النشاط الزائد. وهذا يناسب الأطفال الأكبر سناً والمراهقين.

الصبر والتشجيع

  1. الصبر والاحتمال وتنسيق الجهود؛ من أجل مصلحة الطفل ومساعدته بقدر الإمكان.
  2. تشجيع الطفل ورفع معنوياته عندما ينجز عملاً من الأعمال بنجاح.
  3. تدريب الطفل علي ممارسة السلوكيات والمهارات الاجتماعية الإيجابية وتدعيم ذلك.
  4. العمل علي زيادة ثقة الطفل بنفسه، ورفع معنوياته وتقديره لذاته.
  5. ضرورة الصبر والحلم مع طفلك المضطرب بقلة الانتباه فقد يكون يبذل أقصي مجهود في وسعه. وكثيراً من الأطفال يعانون من صعوبة بدء العمل والانتهاء منه.
  6. العمل الدائم علي جعل الطفل يتحكم ذاتياً في سلوكه غير المرغوب؛ حتي يختفي ويكون التحكم داخلياً بدلاً من التوجيه الخارجي.

التقليل من المشتتات

  1. عدم استخدام الألوان الصارخة في المفروشات والصور المعلقة في غرفة الطفل؛ لأن ذلك يزيد من تشتت انتباهه.
  2. تجنب توجيه طفلك بأكثر من أمر وطلب في نفس الوقت لأن هذا يساهم في تشتت انتباهه.
  3. الطفل المصاب يتشتت انتباهه بسرعة من أقل المنبهات مثل صوت حركة الباب أو النوافذ لذا تذكر أن تجعل مكتب الدرسة يواجه الحائط حتي يستطيع التركيز أكثر علي أداء الواجبات المدرسية.
  4. حاول إبعاد الأشياء الخطرة والثمينة القابلة للكسر من أمام طفلك وأجعل منزلك خالي منها قدر الإمكان.

تعلم التواصل مع طفلك

  1. الاتصال البصري قبل الكلام والحديث مع طفلك قليل الانتباه يساهم بشكل كبير في تحسين التواصل معه.
  2. تعود علي استخدام الجمل والعبارات بدلاً من الأسئلة. استخدام الأوامر البسيطة والقصيرة أسهل علي طفلك في التنفيذ فمثلاً لا تقل للطفل (ألا تستطيع أن تجد كتابك؟) ويفضل بدلاً من ذلك أن تكون مباشر كأن تقول لطفلك (أذهب واحضر كتابك الأن).
  3. تعود علي استخدام التعليمات الإيجابية مع طفلك فلا تعطي طفلك تكليف وتعليمات منفية كأن تقول لا تفعل كذا، بدلاً من ذلك أعطي طفلك تكليفوتعليمات إيجابية كأن تقول أفعل كذا وكذا. فلا تقل (ابعد قدمك عن الكرسي) وبدلاً من ذلك قل به (ضع قدمك علي الأرض). وإلا سوف يقوم الطفل بإبعاد قدميه عن الكرسي ويضعها في مكان أخر كأن يضعها مثلاً علي المكتب.

ساعد طفلك علي تعديل سلوكه

  1. الاعتراض والتوقف عن تشجيع السلوك المضطرب بدون عنف بل وإعادة توجيه إلي سلوك إلي إيجابي أخر.
  2. استغلال وتدعيم أي سلوك مرغوب ومناقض لقلة التركيز أو زيادة النشاط المفرط
  3. عدم أخذ الطفل إلي رحلات طويلة بالسيارة، أو أخذه إلي الأسواق لساعات طويلة. لأن ذلك يؤدي إلي تحفيز وتصعيد نشاطه بسبب التنبيهات الزائدة المستمرة للطفل.

أهتم بغذاء طفلك الصحي

  1. الاهتمام بالغذاء الصحي الجيد بدون الإسراف في تناول المنبهات والمشروبات الغازية لأنها تحتوي علي مادة الكافيين المنبهة والتي قد تساعد علي زيادة الحركة.
  2. يجب علي الوالدين التقليل من كمية السكر التي يتناولها الطفل فبعد تشخيص ما يقرب من 1400 طفل وجد أن حوالي ثلث الأطفال يتدهور سلوكهم بشكل واضح عند تناولهم الأطعمة مرتفعة السكريات. وأثبتت بعض البحوث أيضاً أن الطعام الغني بالبروتين يمكن أن يبطل مفعول السكر لدي الأطفال الحساسين له، لذلك إذا كان الطفل يتناول طعاماً يحتوي علي السكر فيقدم له مصدر بروتين كاللبن، أو البيض.

علم طفلك بفاعلية أكثر

  1. غالباً ما يمتاز الطفل المصاب بمرض ADHD أو فرط الحركة وتشتت الانتباه بالذكاء ، لذا ينبغي علي الوالدين تعزيز ذلك
  2. غالبا ما يؤثر اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه علي التحصيل الأدراسي وصعوبات التعلم. ويحتاج إلي تعاون مشترك بين الأهل والمدرسة لأخذ يد الطفل إلي بر الأمان.
  3. ساعد طفلك علي التدريب المستمر والتدريجي للجلوس في المقعد دون حركة مفرطة ولأطول مدة ممكنة.
  4. من الأهمية ألا تزيد فترة الاستذكار عن عشرين دقيقة في بداية الأمر، ثم يمكن زيادتها تدريجياً بعدة فترة. مع تهيئةوتدريب الطفل علي هذا مسبقاً مع تجنب المقاطعة والتشويش أثناء استذكار الدروس. وأهمية الحرص علي الهدوء التام في المنزل لزيادة التركيز ولسرعة الانجاز، مع الحرص علي الهدوء قبل موعد النوم بمدة كافية
  5. الاهتمام بتقسيم الواجبات المدرسية إلي وحدات أصغر لتساعد طفلك علي إنجازها وفق جدول محدد.
  6. الاستمرار بتنبيه الطفل وتذكيره بالعودة إلي نشاطه أو عمله الذي يقوم به في المنزل أو المدرسة. وتطبيق نظام واضح وثابت يستطيع الطفل تنفيذه بسهولة ودقة وبخطوات سهلة وقليلة. مع أهمية التعزيز الفوري.
  7. التأكيد علي المراقبة المستمرة لسلوك طفلك بشكل عام. والاهتمام بوضعه علي إحدي المقاعد الأمامية بالفصل، لأن ذلك يساعد علي ضبطه بدرجة أكبر.

الاعتماد علي رأي المختصين

  1. أن يعتمد الوالدين علي آراء المختصين فيما يتعلق بحالة الطفل فقط وعدم الاعتماد علي ما يقوله غير المختصين، فقد يقول له جاره: ” لا تقلق إن طفلك عادي تماماً، وإن ما يعانيه إنما هي تغيرات عادية” أو تقول أم أحد الوالدين: “لا تقلق فإنه تماماً مثلك عندما كنت صغيراً” والاستماع إلي مثل تلك الآراء دون الرجوع إلي رأي المختصين يؤدي إلي تجاهل الوالدين لمشكلة طفلهم وبقائها دون علاج لمدة طويلة، مما يؤدي إلي تعقدها وصعوبة التعامل معها بعد ذلك.
  2. الاهتمام بإرشادات الطبيب المختص بالحالة والالتزام بها بدقة مع ضرورة الاستمرار في تطبيق ما تم ذكره من نصائح وإرشادات.

خاتمة

إذا وصلت للخاتمة فهذا مؤشر رائع يشير إلي بحثك المستمر في التعلم ومعرفة كيفية التعامل مع طفل فرط الحركة وتشتت الانتباه و هذا سيساهم بشدة في تحسين وعلاج حالة الطفل المصاب. فالعلاج الأسري هدفه الأساسي هو تعديل البيئة المنزلية للطفل المصاب باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه أو مرض ADHD لكي تصبح ملائمة لهذا النوع من العلاج. وذلك لأن المشكلات العائلية والخلافات الزوجية تعوق عن تحقيق الأهداف المرجوة. كما يهدف أيضاً إلي تدريب الوالدين علي كيفية التعامل مع طفل فرط الحركة وتشتت الانتباه بهدف تعديل السلوك المشكل لدي طفلهم في بيئته الطبيعية بالمنزل.


المراجع

  • أحمد، السيد علي سيد؛ بدر، فائقة محمد. (1999). اضطراب الانتباه لدي الأطفال أسبابه وتشخيصه وعلاجه. القاهرة، مكتبة النهضة المصرية.
  • القاضي، خالد سعد سيد محمد. (2000). تعديل سلوك الأطفال ذوي اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط. القاهرة، عالم الكتب للنشر والتوزيع.
  • عبدربه، هبة عبدالحليم. (2014). النشاط الزائد الأسباب – التشخيص – البرنامج العلاجي. الإسكندرية، دار الجامعة الجديدة للنشر.
  • الزراد، فيصل محمد خير. (2001). اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والاندفاع بالسلوك لدي الأطفال. الشارقة، منشورات مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية.
  • القرا، محمد حسن؛ جراح، بدر أحمد. (2016). فهم اضطرابات نقص الانتباه والنشاط الزائد لدي الأطفال والسيطرة عليه. الأردن، دار المعتز للنشر والتوزيع.
  • Parenting a Child with ADHD – CHADD

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى