مرحلة المراهقة

كيف أتعامل مع ابني المراهق إذا أخطأ 8 نصائح فعالة

كيف أتعامل مع ابني المراهق إذا أخطأ؟ لا ينتهي السلوك السيئ عندما يتوقف طفلك عن استخدام الحفاضات أو حتي عند التخرج من المدرسة الإعدادية. في الحقيقة، يمكن أن تكون سنوات المراهقة أحد أكثر سنوات التربية صعوبة والتي يواجه فيها الوالدين أصعب تحديات التربية و انضباط السلوك التي يتعين عليهم مواجهتها.

عبوس الوجه والجدال والتمرد أحد أهم الصفات والانحرافات السلوكية التي يمارسها المراهقون. وهناك تفسير جيد لهذه السلوكيات السيئة في مرحلة المراهقة. عندما يصبح المراهقون أكثر استقلالية، فإنهم لا يزالون يفتقرون إلي النضج العاطفي الذي يحتاجونه لاتخاذ قرارات مستنيرة ومدروسة. لم تتطور بشكل كامل أجزاء الدماغ التي تتحكم في اتخاذ القرار والتحكم في الانفعالات. الجمع بين الاستقلالية وعدم النضج قد يؤدي أحيانا إلى سلوكيات مراهقة محفوفة بالمخاطر كالتدخين.

نحن نريد من أطفالنا القيام بالأشياء الصحيحة، ولكن تأديب المراهقين ليس بالأمر السهل. عندما يردون عليك بالكلام، لا يمكنك وضعهم في وقت مستقطع كما كنت تفعل عندما كانوا أطفالاً صغاراً. تتطلب التربية الفعالة للمراهقين استراتيجيات تأديب وانضباط أقوي وأكثر ذكاء.

وتذكر أن الهدف من التأديب هو اكتساب المزيد من السيطرة على أطفالك – دون أن تكون متحكمًا  للغاية. نقدم لك ثمانية نصائح فعالة في تقويم سلوك طفلك المراهق ستضع لك الخطوط العريضة عن سؤالك كيف أتعامل مع ابني المراهق إذا أخطأ.

1

ضع قواعد واضحة

يميل المراهقون إلي اختبار القواعد والحدود ليري كيف سيستجيب أباءهم. من المهم وضع قواعد واضحة، وأن يكون هناك عواقب مترتبة علي خرق تلك القواعد. فعلي سبيل المثال، عندما يحضر ابنك المراهق للمنزل متأخراً عن الوقت المتفق عليه قد تكون عقوبته هي البقاء في المنزل في عطلة نهاية الأسبوع القادمة.
ستحصل علي مقاومة أقل إذا أشركت أبنائك في اختيار العقاب بأنفسهم. ولكن لا تنسي بأنه لا يزال لديك القول الفصل.

2

اجعلها مكتوبة

حتي لا يكون هناك سوء تفاهم، قم بإنشاء قائمة رسمية لأهم قواعد المنزل، تمثل عقد سلوك توقعه أنت وابنك المراهق. ثبت القائمة علي الثلاجة أو في مكان مركزي أخر حيث لا يمكن لأطفالك تجاهلها.

وعلي القائمة أن تتضمن قواعد واضحة كما يلي: “يجب الرجوع للمنزل الساعة 8 مساءاً طوال أيام الأسبوع و10 مساءاً في يوم الجمعة والعطلات، وعدم الخروج قبل انتهاء الواجب المنزلي” وضح العواقب أيضاً: “إذا خالفت إحدي هذه القواعد سوف تفقد الانترنت ليوم واحد أو أي عقاب تراه مناسب”. فإذا كسر أطفالك أي من هذه القواعد، فكل ما عليك فعله هو الإشارة إلي القائمة.

3

الحزم والاتساق بين الوالدين

المراهقون مفاوضون ماهرون. أطفالنا في مرحلة المراهقة لديهم قدرة بارعة علي اكتشاف أي علامة تشير إلي ضعف الوالدين. عندما تهدأ وتستسلم لمناشداتهم من أجل التساهل، فإنهم يتوقعون نفس الاستجابة في كل مرة يسيئون فيها التصرف أو يخالفون القواعد

الاتساق بين الوالدين عندما يتعلق بتهذيب المراهقين يعني أن يكون كلا الوالدين علي نفس الصفحة. إذا كان أحد الوالدين دائما يقوم “نعم” والأخر دائما يقول “لا” ، فإن طفلك المراهق سيعرف بالضبط من سيسأل المرة القادمة.

عندما تكون حازماً، لا تنس أن تكون عادلاً ومتفهماً أيضا. القليل من التعاطف يقطع شوطاً طويلاً عند تأديب المراهقين ويزيد من تقوية الروابط بينكم.

4

أعرف القواعد التي تهمك

يجب أن تكون حازماً وثابتاً علي مبادئك، ولكن ليس قاسياً. لا بأس من الاستسلام للأشياء الصغيرة من حين لأخر، بشرط ألا يكون ذلك شيئاً خطيراً.

علي سبيل المثال، قد لا يعجبك قصة شعر ابنك الجديدة، ولكنها في الغالب لن تؤذي ابنك المراهق أو تضره. علي الناحية الأخرى، فإن التدخين غير قابل للتفاوض.

5

كن قدوة جيدة

إذا كانت إحدى قواعد المنزل هي “ممنوع الشتائم في المنزل” وأنت تشتم أمامهم طوال الوقت، فأنت تعطي ابنك المراهق تصريح ضمني ليقوم بالشيء نفسه. أفضل طريقة لتشجيع السلوكيات الإيجابية لدي المراهقين هي أن تكون قدوة في الأفعال قبل الكلام.

6

علمه المسئولية

جزء مهم من تربية المراهقين هو تعليمهم كيفية اتخاذ القرار. يجب أن يتعلموا أن جميع الاختيارات التي يتخذونها – سواء كانت جيدة أو سيئة – لها عواقب. اجلس معهم وحدثهم عن بعض العواقب الخطيرة وطويلة المدى لانحرافات السلوكية، بما في ذلك تعاطي المخدرات، والتدخين وغيرها.

بغض النظر عن مدي جودة تربية وإعداد أطفالك، أعلم أنهم سيرتكبون بعض الأخطاء. ولكن الشيء المهم أن توضح لهم كيفية التعلم من تلك الأخطاء والإقلاع عنها.

7

شارك وأهتم

واحدة من أفضل الطرق لمنع أطفالك المراهقين من السلوك السيئ هي معرفة ما ينوي أطفالك فعله. لا تحتاج إلى التجسس على أبنائك المراهقين أو الاستماع إلى محادثاتهم الهاتفية – ما عليك سوي أن تكون والدًا مشاركًا ومهتمًا. اسأل عما يفعله أطفالك عندما يخرجون مع الأصدقاء. تعرف على أصدقائهم ومن يخرجون معهم وأين يذهبون.

وجودك علي مقربة من أبنائك يتضمن أيضاً مراقبة أي علامات وإشارات تحذير تدل علي أن ابنك المراهق في ورطة ومأزق. قد تكون هذه العلامات: الهروب من المدرسة، أو فقدان أو اكتساب الوزن بسرعة، أو صعوبة النوم، أو قضاء الكثير من الوقت بمفرده، أو ظهور كدمات علي جسد طفلك، أو التحدث عن الانتحار. إذا رأيت أياً من هذه التغييرات في ابنك المراهق، فلا تترد في التدخل ومعرفة السبب ومساعدته أو طلب مساعدة الطبيب أو الإخصائي إذا دعت الحاجة لذلك.

8

تفهم ابنك

قبل أن تهاجم ابنك المراهق بشدة بسبب السلوك السيئ، حاول أن تفهم دوافعه. هل يمكن أن تكون هناك مشكلة في المدرسة؟ مشاكل مع أصدقائه؟ أو يتعرض للتنمر؟

اجعل أطفالك يفتحون إليك قلوبهم بشأن مشاكلهم من خلال خلق بيئة يسودها الصدق والاحترام. دعهم يعرفون أن بإمكانهم التحدث معك عن أي شيء. حتى الموضوعات الحساسة مثل الجنس والتدخين وتعاطي المخدرات يجب ألا تكون محظورة وأن ترشد طفلك فيها إلي الصحيح من أمور دينه ودنياه.

ليس من السهل التحدث عن مواضيع حساسة مع أطفالك المراهقون. لكن يجب عليك بذل الجهد. يعد التحدث مع أطفالك أحد أقوى الطرق للتأكد من بعدهم عن التدخين والمخدرات. ليس من الضروري أن تكون محادثة رسمية جالسة أو علي شكل محاضرة. في الواقع، الأفضل أن تكون مناقشات بسيطة بشكل عفوي جزءًا من محادثة مستمرة إذا كنت تريد أن تظل الرسالة ثابتة.

كيف تحمي وتتحدث إلي طفلك المراهق؟

في نهاية الإجابة عن سؤالك “كيف أتعامل مع ابني المراهق إذا أخطأ”، تذكر أنه يجب عليك أن تتحدث إلي طفلك المراهق وتفهمه لتتعرف علي دوافعه وتحمي طفلك من أي سلوك سيء في مرحلة مبكرة، إليك 5 استراتيجيات فعالة تساعدك علي ذلك:

  1. ابدأ المحادثة بشكل عفوي، من خلال طرح حادثة في مجتمعك أو عائلتك تتعلق بالمخدرات أو الكحول. إذا مات أحد الأصدقاء أو الجيران أو أصيبوا بمرض شديد بأحد الأمراض المتعلقة بالتدخين – مثل السرطان وأمراض القلب والرئة – فأعلم أطفالك بذلك. أو إذا رأيت أنت وطفلك مجموعة من الأطفال والمراهقين يشربون أو يدخنون، فاستخدام هذه اللحظة للتحدث عن الأثار السلبية للتدخين والمخدرات.
  2. تحدث كلما سمحت الفرصة، حاول التحدث إلى أطفالك عن المخدرات والتدخين في أي وقت تكونان فيه معًا: قبل المدرسة أو في طريق التدريب أو التدريب أو بعد العشاء.
  3. أعرف أصدقاء أطفالك، تحدث عما إذا كان أصدقاء أطفالك يدخنون أو يشربون المخدرات. شجع أطفالك عن الابتعاد عنهم وخاصة الذين يشجعون طفلك علي التدخين مثلهم. يلعب ضغط الأصدقاء دورًا كبيرًا في القرارات التي سيتخذها طفلك. تحدث معهم حول ما هو الصديق الجيد وما هو غير ذلك.
  4. لاحظ العلامات التحذيرية، إذا لاحظت أي علامات تدل على أن طفلك يدخن، فكن حازماً ولا تبالغ. اسأل طفلك عنها أولاً. كثير من المراهقين يجربون السجائر بدافع الفضول ولكن ليس بالضرورة أن يصبحوا مدخنين منتظمين. وأحيانًا تكون رائحتهم مثل الدخان لأن الناس من حولهم كانوا يدخنون. اكتشف الأمر على وجه اليقين قبل توجيه الاتهام.
  5. راقب طفلك، إذا أصبح طفلك انطوائيا، أو فقد وزنه بسرعة كبيرة، أو أصبح الأداء الدراسي ضعيفاً فجأة في المدرسة، أو أصبح مزاجيًا للغاية، وأظهر صعوبة أكثر من المعتاد للنهوض من السرير في الصباح – أو إذا كانت أدويتك الموجودة والخاصة بك تختفي – تحدث مع طفلك على الفور.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى