قصة البسكويتة العبيطة

قصة البسكويتة العبيطة للأطفال هي حكاية مسلية للأطفال بالصور تعلم الصغار القراءة في مفارقة بين سذاجة السبكوتة وذكاء الثعلب المكار.
جدول المحتويات

في يوم من الأيام، صنع خباز بسكويتة على شكل صبي، ووضعها في الفرن. لكن البسكويتة لم تكن عادية، فقد بدأت تصيح طالبةً الخروج. حالما فتح الخباز الفرن، قفز الصبي البسكويت وهرب بسرعة. ركض الخباز وزوجته خلفه، لكنه كان يغني بغرور: “لن تمسكوني!”

انضم إليهم فتى جائع، ثم بقرة وحصان، لكن الصبي البسكويت ظل يركض بلا توقف. في النهاية، ظهر ثعلب ماكر عرض مساعدته على الصبي لعبور نهر عريض. قفز الصبي على ذيل الثعلب، ثم على ظهره، وأخيرًا على أنفه. عندها نفض الثعلب رأسه وألقى بالصبي في فمه، ليكون ذلك نهاية الصبي البسكويت الذي ظن نفسه أذكى من الجميع.

قصة البسكويتة العبيطة مكتوبة

في أحد الأيام، قال خباز لزوجته: “اليوم سأعد بسكويتة على شكل صبي وأخبزها وأعرضها لتكون فرجة لمن يتفرج.”

هكذا أعد الخباز بسكويتة على شكل صبي ووضعها في الفرن. لكن بعد قليل سمع من داخل الفرن صوتًا يصيح قائلًا: “افتح الباب! اخرجني من هنا!”

حالما فتح الخباز باب الفرن، قفز الصبي البسكويت إلى الأرض، وركض خارجًا من المخبز. ركض الخباز وزوجته وراء الصبي البسكويت، وهما يصيحان: “ارجع، ارجع، يا صغير!”

لكن الصبي البسكويت لم يتوقف. كان يركض ويركض ويغني بأعلى صوته: “اركضوا لن تلحقوني! أنا الصبي البسكويت، لن تمسكوني!”

مطاردة الصبي البسكويت

لم يكن الصبي البسكويت قد قطع مسافة كبيرة عندما انضم فتى جائع إلى المطاردة وهو يصيح: “ارجع، ارجع، يا صغير!” لكن الصبي البسكويت لم يتوقف. كان يركض ويركض ويغني بأعلى صوته: “اركضوا لن تلحقوني! أنا الصبي البسكويت، لن تمسكوني!”

بعد ذلك التقى بقرة جائعة. زعقت البقرة: “ارجع، ارجع، يا صغير!” لكن الصبي البسكويت لم يتوقف. كان يركض ويركض ويغني بأعلى صوته: “اركضوا لن تلحقوني! أنا الصبي البسكويت، لن تمسكوني!”

وبعد مسافة قصيرة التقى حصان جائع. صهل الحصان وصاح: “ارجع، ارجع، يا صغير!” لكن الصبي البسكويت لم يتوقف. كان يركض ويركض ويغني بأعلى صوته: “اركضوا لن تلحقوني! أنا الصبي البسكويت، لن تمسكوني!”

خلفه، كان يركض الحصان والبقرة والفتى والخباز وزوجته.

لقاء الثعلب الماكر

كان يختبئ بين الأشجار ثعلب ماكر. نادى الصبي البسكويت وقال: “لم العجلة، يا سريع القدمين ويا جميل الأنف والعينين؟” لكن الصبي البسكويت لم يتوقف. كان يركض ويركض ويغني بأعلى صوته: “اركضوا لن تلحقوني! أنا الصبي البسكويت، لن تمسكوني!”

كان يقول في نفسه: “أنا الصبي البسكويت! أنا ذكي وغيري عبيط!”

عندئذ وصل فجأة إلى نهر عريض. توقف الصبي البسكويت عند النهر، كان عليه الآن أن يفكر كثيرًا. مشى الثعلب صوبه وغمز بعينه وقال له: “اركب على ذيلي. أنا أعبر بك النهر.”

شكر الصبي البسكويت الثعلب الماكر وقفز وركب على ذيله من غير انتظار. بدأ الثعلب يسبح في النهر.

نهاية الصبي البسكويت

بعد لحظات، قال الثعلب: “أنت ثقيل على ذيلي، يا صغير. اقفز واركب على ظهري الأحمر!” فقفز الصبي البسكويت وركب على ظهر الثعلب، وهو يقول: “عجل، عجل يا ثعلب! أنت قوي لا تتعب!”

بعد لحظات أخرى، قال الثعلب: “أنت ثقيل على ظهري، يا صغير! اقفز واركب على أنفي الأسمر!” قفز الصبي البسكويت دون انتظار، إلى أنف الثعلب الماكر.

عندما اقترب الثعلب من الضفة الأخرى للنهر، نفض رأسه إلى الوراء، فطار الصبي البسكويت في الهواء. وبعد أن ارتفع، وقع في فم الثعلب المفتوح.

وكانت تلك نهاية الصبي البسكويت العبيط. مشى الثعلب الماكر وقد ارتسمت على وجهه ابتسامة انتصار، وراح يغني في طريقه إلى البيت قائلًا: “أركض، اركض أسرع أسرع! فأنا أذكى منك وأبرع!”

معرض الصور (قصة البسكويتة العبيطة)

المصدر
قصة البسكويتة العبيطة - الحكايات المحبوبة الأولي - د. ألبير مطلق - مكتبة لبنان ناشرون

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى