كان ليارا دب دمية تسميه يايا. يايا يحب يارا كثيرا ويبقى معها عندما تلعب وعندما تنام.
قال يايا: أحبك يا يارا، وأريد أن أبقى معك دائما.
وفي يوم من الأيام رأى يايا والدة يارا ووالدها في غرفة نومهما يفتحان علبة ملونة ويخرجان منها دبا بنيا جديدا، ينظران إليه، ثم يعيدانه إلى العلبة ويضعانه على رف عال في الغرفة.
خاف يايا كثيرا وحزن. هذا الدب الجديد هو هدية ليارا بالتأكيد. فالعيد قريب، بعد شهر.
نظر يايا في المرآة، على صدره شق صغير، وعلى يده بقع من الأحمر والأزرق والأصفر من رسوم يارا. هو لم يعد دبا جديدا. سيعطون يارا دبا نظيفا جديدا بدلا منه.
اكتشاف مصير الدب الجديد
تلك الليلة لم ينم يايا الدب الدمية. كان يفكر في أوقاته الحلوة مع يارا: اليوم الأول في روضة الأطفال، واليوم الثاني في مدينة الملاهي. كل هذا ستنساه يارا، فقريبا سيكون عندها دب جديد نظيف لا شق في صدره ولا بقع تلوين على يده.
في صباح اليوم التالي سمع يايا والدة يارا وهي توقظها من النوم: عجلي يا يارا، البسي ثيابك وتناولي فطورك، فالخالة مريم تصل بعد قليل.
وبسرعة قامت يارا من سريرها حملت يايا وقالت له: هيا يا يايا. سنرى اليوم طفل الخالة مريم الصغير.
دخلت يارا غرفة الجلوس، حيت الخالة مريم، ثم اقتربت من الطفل الصغير وقالت: ما أجمل طفلك ياسر! هل أعجبه دبه الجديد؟
والتفت يايا إلى الطفل كان جالسا على الكنبة ينظر إلى الدب النظيف البني الجديد. أخيرا أحس يايا بالراحة. فالدب النظيف البني الجديد هو لياسر. يايا سيبقى دب يارا.





