قصة وسيم وأصدقاء السوء

قصة وسيم وأصدقاء السوء هي قصة تعليمية للأطفال بالصور يتعلم منها الصغار الابتعاد عن السرقة وعدم الوقوع تحت تأثير ضغط الأصدقاء.
جدول المحتويات

في أحد الأيام، جلس الأولاد قرب الحديقة العامة يستمعون لصالح، الولد الكبير ذو الشعر الأحمر، وهو يخطط لسرقة من دكان السيد بديع. كان وسيم من بين المجموعة، لكنه لم يرغب بالمشاركة. رغم ذلك، أصرّوا على أن يكون دوره في ذلك اليوم. شعر وسيم بالخوف، لكنه لم يستطع التراجع. عند دخول الدكان، أحس وسيم بالتوتر ورغم أنه لم يرغب في السرقة، اضطر إلى أخذ بعض الحلوى وأسرع بالخروج.

لم يعد وسيم إلى الأولاد في الحديقة، بل ركض مباشرة إلى البيت، وملأه الندم والخوف من أن يكون السيد بديع قد اكتشف أمره. عندما وصل إلى البيت، واجه والده وشرح له ما حدث. بدل أن يغضب، حكى الأب لوسيم عن حادثة مماثلة مر بها عندما كان صغيراً. قرر الوالد مساعدة وسيم في تصحيح خطأه، وأخذه لإعادة الحلوى إلى السيد بديع. في الدكان، اعتذر وسيم من السيد بديع، الذي قبل اعتذاره وسأله إن كان سيفعل ذلك مرة أخرى، فأكد وسيم أنه لن يكررها.

قصة وسيم وأصدقاء السوء مكتوبة

جلس الأولاد قرب سياج الحديقة العامة، يصغون إلى صالح وهو يشرح لهم خطته.

قال صالح: “سنذهب إلى دكان العجوز بديع. سنأخذ الحلوى وأكياس رقاقات البطاطس والمجلات المصورة وأقلام التلوين الجديدة”.

كانت أعينهم تتركز على صالح، الولد الكبير ذو الشعر الأحمر، وهو يعطيهم التعليمات. وتابع صالح كلامه: “سنلتقي بعد ذلك هنا، ونقتسم الغنيمة”.

ثم أشار إلى وسيم وقال: “اليوم دورك يا وسيم”.

فكر وسيم في نفسه: “لا، لا أستطيع!”، فهو لم يشأ أن يأخذ شيئًا من دكان السيد بديع، وبدأ قلبه يخفق بسرعة.

صاح وسيم بالأولاد: “سأقوم بدور المراقب فحسب!”، لكن الأولاد لم يصغوا إليه، بل انطلقوا مسرعين، وتبعهم وسيم بخطى ثقيلة.

دخول الدكان

كان الدكان معتمًا قليلًا، وتفوح فيه روائح السكاكر والشوكولاتة والجرائد.

كان السيد بديع وراء إحدى واجهات العرض يتحدث مع سيدة من زبائن محله.

نظر وسيم إلى الحلوى والسكاكر، وقد وضعت أصناف شتى منها في صفوف لا متناهية. بلع وسيم ريقه لأن حلقه كان جافًا. ثم سمع صوت صالح وراءه يسعل، وذلك كان إشارة متفق عليها للإسراع.

مد وسيم يده وأمسك بالحلوى وراح يحشو بها جيب سترته. ثم توجه فورًا نحو الباب وهو يرتجف. ولم يفكر برقاقات البطاطس والمجلات المصورة وأقلام التلوين كما كان مخططًا، إذ كان همه الوحيد في تلك اللحظة الخروج من الدكان.

العودة إلى المنزل

لم يذهب وسيم إلى الحديقة العامة لملاقاة بقية الأولاد، بل راح يعدو إلى البيت مباشرة. ولما وصل إلى البيت، كان يلهث ويتساءل: “هل رآني السيد بديع؟ هل كان يلاحقني؟”. لقد كان مضطربًا وخائفًا.

كان والد وسيم جالسًا في المطبخ يقرأ الجريدة، ولما اندفع وسيم داخلًا، وضع الوالد جريدته جانبًا وسأله: “ما بك يا وسيم؟ ما الأمر؟”.

أفرغ وسيم جيب سترته وعرض أمام والده الحلوى التي أخذها من دكان السيد بديع، وصفها كلها على الطاولة واحدة بجانب الأخرى.

قال وسيم: “يا ليتني لم أقم بهذا العمل!”.

نصيحة الأب

فسأله والده: “ولماذا فعلته؟”.

أجاب وسيم: “لأن الآخرين يفعلون ذلك!”.

لكن والده قال: “ذلك لا يعني أن عليك أن تفعل مثلهم. يمكنك أن تتخذ قرارك بنفسك”.

قال وسيم: “أجل، أعلم ذلك”.

قال له والده: “لما كنت في مثل سنك، سرقت بضع حبات تفاح. قطفتها عن شجرة في بستان أحد المزارعين لأني أردت أن أثبت جرأتي”.

فسأله وسيم: “وماذا حدث؟”.

ابتسم والده وأجاب: “أخبرني والدي أن أعيدها وأعتذر. وقال إن علي أن أتعلم درسًا من تلك الحادثة. والآن، عليك أن تعيد هذه الأشياء إلى السيد بديع”.

قال وسيم: “لا، لا يمكن”.

فأجاب والده: “سأذهب معك”، وتناول معطفه.

الاعتراف والاعتذار

استغرق الوصول إلى دكان السيد بديع القريب وقتًا طويلًا، فوسيم لم يكن راغبًا في الذهاب وكانت رجلاه ترتجفان. وقد مشى متثاقلًا وهو يحمل ألواح الحلوى في كيس ورقي.

انتظر والد وسيم حتى فرغ الدكان من الزبائن، ثم توجه إلى السيد بديع بالقول: “أرجو أن تسمع ابني، فلديه ما يقوله لك”.

استمع السيد بديع بصمت لقصة وسيم عن الحلوى، وارتسم الغضب على وجهه. فقال له وسيم معتذرًا: “إني آسف جدًا”.

وأخيرًا، تكلم السيد بديع.

قال: “أشكرك لأنك جئت وأخبرتني. كنت سألاحظ نقصان هذه الحلوى في نهاية الأسبوع حين أقوم بجرد الحسابات، وكنت سأعرف أنها سرقت”.

صمت وسيم ولم يتجرأ حتى على النظر في عيني الرجل.

حينها، سأله السيد بديع: “هل ستفعل ذلك ثانية؟”.

أجاب وسيم: “أبدًا، على الإطلاق”، وكان الصبي يعني ذلك فعلًا.

مناقشة القصة

الشعور مثل وسيم: السرقة هي أخذ شيء من شخص آخر من دون علمه. ووسيم لم ينو أن يسرق لأنه يعلم أن ذلك عمل غير سليم، لكنه اضطر لمجاراة بقية الأولاد. هل شعرت يوماً بمثل ما حدث مع وسيم؟

مجاراة الآخرين: قد ينجرف الإنسان أحياناً بآراء الغير. فقد يحاولون أن يزرعوا في فكره أن السرقة عمل مسل أو يتحدونه للإقدام على السرقة. حتى إنهم قد يطلقون عليه أوصافاً مهينة إذا لم يجارهم بالأمر، أو يتهمونه بالتخلي عن صداقتهم.

اتخذ قرارك بنفسك: في مثل هذه المواقف، من المهم أن تستقل برأيك. لا تكترث بما قد يظنه الآخرون، بل عليك ألا تفعل إلا ما تراه صائباً.

فكر في الأمر: اقرأ القصة وفكر في الأشخاص المذكورين فيها. فلعلك قد شعرت بمثل شعورهم أحياناً. وربما شعرت بأن لديك رغبة في السرقة أو حاول أحدهم إقناعك بأن تسرق. فكر في أفضل موقف يمكن أن تتخذه إذا وجدت نفسك في ظروف كهذه.

معرض الصور (قصة وسيم وأصدقاء السوء)

المصدر
قصة وسيم - السرقة - سلسلة القراءة الموجهة الصواب والخطأ - أكاديميا إنترناشيونال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى