اعتاد الهدهد الصغير على اللهو كل يوم.
يطير عاليًا في الهواء حتى يصل إلى السهل،
حيث المكان هادئ يجري خلاله نهر.
يحب الهدهد أن يلهو هناك حتى وقت الظهر.
وحينها يأكل طعامه الشهي على مهل.
وفي أحد الأيام سمع صهيل حصان ومواء هر،
فاتجه نحو المرج فرآهما يلعبان بين الزهر.
شعر بالخوف منهما فعاد إلى منزله خلف الهضبة.
وبقي يلعب وحده لعبة القوس والسهم.
النهار التالي أخذ الهدهد يراقب الحصان والهر.
كانا صغيرين مذهلين في مثل عمره.
شعر بالغيرة؛ لأنهما كانا يهتفان ويلعبان بالكرة.
رآه الهر فقال له: تعال، العب معنا.
فرح الهدهد الصغير فأخذ الكرة وبدأ أول هجمة.
سجل هدفًا رائعًا، فأهداه صديقاه الجديدان زهرة جميلة.