قصة في مدينة الملاهي

انطلق مع عائلة الفرافير في قصة مشوقة للأطفال تدور في مدينة الملاهي، حيث تكتشف كيف أن الشجاعة والمساعدة يمكنهما إنقاذ يوم مليء بالمرح.
جدول المحتويات

في صباح هادئ، كانت عائلة الفرافير تغط في نوم عميق، إلى أن أيقظهم طرق شديد على نافذة البيت. استيقظت أم الفرافير لترى عم سنجاب يدعوهم للذهاب إلى مدينة الملاهي، حيث كان أهل القرية يتوجهون للعب والمرح. فرحت الأم، وأيقظت ابنيها، فلفل وياسمين، وسرعان ما جهزوا أنفسهم للخروج.

في طريقهم إلى الملاهي، صادفوا صديقهم سمسم الصغير، الذي كان يجلس حزينًا لأنه لم يكن يملك المال للذهاب معهم. بعطف وحنان، دعت أم الفرافير سمسم للانضمام إليهم، فذهبوا جميعًا سويًا، مبتهجين بمغامرتهم.

عند وصولهم إلى الملاهي، انطلق الأطفال للعب، وقام فلفل وسمسم بتجربة لعبة إصابة الهدف، حيث نجح فلفل في المحاولة الثانية وربح حلوى جوز الهند. بعد ذلك، استمتعوا بركوب الفيل الضخم، لكن فلفل حاول قطف غصن شجرة أثناء الركوب، فوجد نفسه معلقًا في الهواء بعد أن تعلق بالغصن.

في تلك اللحظة، بدا الأمر خطيرًا، لكن طائرًا شجاعًا سمع صراخ فلفل وطار بسرعة لإنقاذه. أمسك الطائر بفلفل ورفعه بأمان إلى غصن الشجرة. ثم عرض الطائر على فلفل أن يعيده إلى أمه وأصدقائه في مدينة الملاهي. ركب فلفل على ظهر الطائر، وعاد إلى عائلته بسلام، حيث استقبلته أمه بفرح وامتنان.

في النهاية، شكر الجميع الطائر الشجاع، وطلب رجل الشرطة من فلفل أن يستمع لنصائح والدته في المرات القادمة. غادر الطائر بعد أن ودعهم، بينما عادت عائلة الفرافير إلى البيت، متحدثين عن مغامرتهم الشيقة وعن الطائر الشجاع الذي أصبح صديقًا جديدًا لهم.

قصة في مدينة الملاهي مكتوبة

طلع الصباح وبيت الفرافير كلهم نائمون، لا يسمع لهم صوت. وفجأة، ارتفع طرق شديد على زجاج نافذة البيت، فاستيقظت أم الفرافير من نومها، وجلست على حافة السرير تفرك عينيها من النعاس. توالت الطرقات، فمشت أم الفرافير إلى النافذة متمايلة، والنوم يداعب أجفانها، وصاحت بقلق وغضب: “ما هذا الطرق الشديد؟ من الذي يزعجنا في الصباح الباكر، وابني فلفل وابنتي ياسمين نائمان؟!”

جاء صوت عم سنجاب من خارج النافذة يقول: “استيقظوا… استيقظوا… الملاهي… هيا إلى مدينة الملاهي… كل أهل القرية ذاهبون، وأنتم نائمون! … هيا إلى مدينة الملاهي، للفرجة واللعب.”

زال قلق أم الفرافير وغضبها عند سماعها دعوة عم سنجاب للتوجه إلى مدينة الملاهي. صعدت إلى غرفة النوم وأيقظت فلفل وياسمين من نومهما.

قالت لهما بفرح: “هيا استيقظا والبسا بسرعة. سنذهب بعد قليل إلى مدينة الملاهي لنلعب ونلهو.”

الاستعداد للذهاب إلى الملاهي

طار النعاس في الحال من عيني فلفل وياسمين، وقفزا بسرعة من فراشهما. لبست ياسمين ثوبها الجديد الأزرق، ولبس فلفل معطفه الجديد الأحمر، وكانا فرحين مستبشرين بزيارة مدينة الملاهي.

وعندما جلسا مع أمهما حول مائدة الإفطار، أخذ الثلاثة يضحكون ويتحدثون في فرح وابتهاج عن السعادة التي تنتظرهم في مدينة الملاهي.

ثم أسرع فلفل وياسمين فلبس كل منهما حذاءه، ووضعت أمهما مظلتها الخضراء تحت إبطها، وأمسكت كلا من الصغيرين بيد.

خرجوا جميعاً ليلحقوا بأهل القرية، وقد تزاحموا في الطريق إلى مدينة اللعب والتسلية.

لقاء سمسم الصغير

وفي الطريق، قابلت عائلة الفرافير صديقها سمسم الصغير، وهو جالس يبكي فوق حجر كبير. انحنت أم الفرافير على سمسم وسألته: “لماذا تبكي يا حبيبي الصغير؟”

أجاب سمسم الصغير ودموعه تملأ عينيه: “سبقني جيراني، وتركوني وحدي… أريد الذهاب إلى مدينة الملاهي وليس معي نقود!”

ظهر الأسف على وجه فلفل وقال: “لا تبك!” وقالت ياسمين: “تأخذه معنا يا أمي!”

قالت أم الفرافير: “تعال معنا يا سمسم …. ستصحبنا إلى مدينة الملاهي!”

فرح سمسم الصغير بالدعوة واطمأن لحنان أم الفرافير.

أمسكت أم الفرافير بإحدى يديه، وأمسكت ياسمين بيده الأخرى، وتوجهوا جميعاً إلى مدينة الملاهي.

نسي سمسم الصغير حزنه، وسار الجميع فرحين مبتهجين، وقد امتلأت الطرقات حولهم بكل فئران القرية وأرانبها. كان الأرانب والفئران يسيرون مبتهجين، اثنين اثنين، وثلاثة ثلاثة، وأربعة أربعة، وأعدادهم تتزايد كل لحظة.

وصولهم إلى الملاهي

ووقف عم سنجاب يرشدهم إلى الطريق ويقول: “هيا… أسرعوا! …. انظروا! …. الأراجيح بدأت تلف وتدور، ترتفع وتنخفض… لقد بدأ اليوم السعيد!”

دخلت الأم مع فلفل وياسمين وسمسم إلى مدينة الملاهي، وقد ملأهم الفرح، مستبشرين بيوم من اللعب والنشاط.

تقدمت الأم إلى دكان الحلوى اللذيذة الملفوفة بورق جميل. واشترت من عم أرنب مصاصات لفلفل وياسمين وسمسم. وابتسم عم أرنب، وقدم لهم أطيب ما عنده من قطع الحلوى اللذيذة.

فلفل يربح الحلوى

ارتفع صوت المنادي وهو يقول: “هيا يا أولاد… تعالوا… جربوا حظكم… إن الذي يصيب الهدف يربح قطعة من حلوى جوز الهند اللذيذة.”

تقدم فلفل وسمسم، يجربان حظهما… لم يوفق فلفل في المرة الأولى، ثم أصاب الهدف في الرمية الثانية. وصاح المنادي: “هذا رائع … رمية عظيمة يا أولاد!”

أعطى المنادي فلفل حلوى جوز الهند اللذيذة، مكافأة له على فوزه، فأقتسمها فلفل مع سمسم وياسمين.

مغامرة الفيل

ومن بعيد، شاهدوا حيواناً هائلاً، فدقت قلوبهم بسرعة. صاح فلفل وياسمين في دهشة: “الفيل…. الفيل!… هذا فيل حقيقي!!”

وقال سمسم الصغير في عجب: “ما هذا؟!…. الفيل ضخم… ومرتفع كالأشجار!”

وقالت أم الفرافير: “من يريد أن يركب على ظهر الفيل؟”

وفي صوت واحد، صاح الجميع: “أنا… أنا… أنا….” فأعطتهم نقوداً، وقالت: “هيا…. اذهبوا إلى صاحب الفيل.”

ركوب الفيل

طلب منهم صاحب الفيل أن يصعدوا السلم المرتفع، المستند إلى الفيل الضخم. وأخذوا يصعدون السلم ويصعدون، حتى صاروا في ارتفاع الأشجار. وقالت أم الفرافير: “أثبتوا جيداً على ظهر الفيل، ولا تمسكوا بما يقابلكم من فروع الأشجار، حتى لا تسقطوا!”

سار الفيل على مهل، يدب خطوة بعد خطوة، والأصدقاء الثلاثة فرحون، يتمايلون فوق ظهره مع كل خطوة، مرة إلى اليمين، وأخرى إلى اليسار. خافت ياسمين قليلاً، أما فلفل فأخذ يلهو بقطف ثمار شجرة كان الفيل يسير تحتها. مد يديه إلى غصن الشجرة وشده، فوجده قوياً لا يلين.

استمر الفيل في سيره، مبتسماً في سعادة مع كل خطوة، لا يرى ماذا يحدث فوق ظهره.

فلفل يعلق في الشجرة

ولكن، ماذا حدث؟ حاول فلفل أن يقطع غصن شجرة أمسك به، فلم يستطع. وفجأة، وجد نفسه يرتفع عن ظهر الفيل، ويتأرجح في الهواء. تابع الفيل سيره البطيء، تاركاً فلفل معلقاً في الهواء، وقد تشبث بيديه بغصن الشجرة.

صرخ فلفل، وهو يثبت يديه بكل قوة حول غصن الشجرة: “النجدة… النجدة… سأقع… قف يا فيل!” وصاح سمسم الصغير، وهو يدق على رأس الفيل: “قف يا فيل… قف في الحال… فلفل معلق بغصن شجرة!” وفي خوف، قالت ياسمين: “سيقع أخي… سيقع فلفل… قف يا فيل… أرجوك… قف بسرعة!”

الطائر الشجاع ينقذ فلفل

سمع طائر جميل، كان يقف على غصن شجرة، صراخ فلفل. رأى أصابع فلفل الصغيرة الضعيفة وأدرك أنه سيقع على الأرض. قال الطائر: “يجب أن أنقذ فلفل، وأمنع وقوعه.”

وفجأة، أفلتت يدا فلفل من غصن الشجرة، لكن قبل أن يقع، أمسك الطائر ذيل فلفل بمنقاره القوي. تمكن الطائر الشجاع من رفع فلفل إلى غصن الشجرة. سر فلفل بنجاته من السقوط، وزال خوفه، وتمسك بالطائر بإحدى يديه.

أشار فلفل إلى وسط مدينة الملاهي، وقال للطائر الشجاع: “في وسط مدينة الملاهي تركت أمي وأختي وصديقي… أريد العودة إليهم.”

قال الطائر اللطيف لفلفل: “اطمئن، سأطير بك إلى هناك… اركب على ظهري.” وركب فلفل على ظهر الطائر الشجاع وتمسك به. ارتفع الطائر محلقًا في الفضاء، متجهًا صوب الألعاب والأراجيح، بينما فلفل يراقب بشغف وانفعال المناظر البديعة في مدينة الملاهي تحته.

لقاء الطائر برجل الشرطة

عاد الفيل منزعجًا ومضطربًا، وأخذ سمسم وياسمين ينزلان عن ظهره، بينما وقفت أم الفرافير في وسط مدينة الملاهي، تستمع إلى الحكاية في خوف وقلق. قالت الأم: “أخاف أن يفلت فلفل الغصن فيقع على الأرض، ليته لم يحاول جذب الغصن، ليته سمع نصيحتي!”

وأخذت أم الفرافير ياسمين وسمسم، وتوجهت إلى رجل الشرطة، وقصت عليه ما حدث وطلبت مساعدته. فوقف الرجل يستمع إليها في قلق.

العودة إلى الأمان

لم يلاحظ أي منهم الطائر الكبير المقبل عليهم من مكان بعيد. رآهم فلفل وهو راكب على ظهر الطائر الشجاع، فأرشده إلى مكانهم، فنزل الطائر يرفرف بجناحيه في وسطهم.

وصاح فلفل بعد أن نزل عن ظهر الطائر: “شيء جميل، شيء مثير، ولكن، الحمد لله أنني عدت سالمًا.” ثم شكر فلفل الطائر الشجاع اللطيف، وكذلك شكرته أم الفرافير.

قال رجل الشرطة لفلفل: “انتهى كل شيء على خير هذه المرة، ولكن لا تخالف نصيحة أمك بعد اليوم.” وانصرف رجل الشرطة.

ودعهم الطائر وارتفع في الفضاء محلقًا، فيما الجميع يكرر له الشكر ويلوح مودعًا. وقال فلفل: “مع السلامة، أيها الطائر الكريم الشجاع، سأكون صديقك بعد اليوم وصديق كل الطيور.”

نهاية المغامرة

مشت أسرة الفرافير عائدة إلى بيتها، تتحدث عن مغامراتها، وفي يد كل واحد من الصغار قطعة حلوى يأكلها. حكى الصغار كثيرًا عن يومهم الجميل المثير في مدينة الملاهي، وعن الطائر الشجاع، وعن رجل الشرطة.

وأوصلت أسرة الفرافير سمسم الصغير إلى بيته، وقد ملأت السعادة قلبه.

معرض الصور (قصة في مدينة الملاهي)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى