قصة سندريلا

تعد قصة سندريلا من أشهر القصص والحكايات المعروفة عالمياً تحكي عن سندريلا الفتاة البسيطة التي كانت تخدم زوجة الأب الشريرة ثم تعوضها الأيام ويقع الأمير في حبها وتسكن معه القصر.

فتاة بسيطة

في إحدى القرى، عاش رجل نبيل بسعادة مع زوجته وابنته سندريلا. ولكن مرضاً خطيراً يصيب امرأته الحبيبة، ويؤدي إلى وفاتها، فيضطر الأب إلى الزواج بامرأة أخرى لتعتني بابنته نظرا لمشاغله الكثيرة.

ولكن الزوجة التي تزوجها كانت متعجرفة مغرورة، وكان لها ابنتان من زوجها السابق، تشبهانها في صفاتها وأخلاقها.

كانت زوجة الأب تعامل سندريلا بقسوة، وتجبرها على القيام بأعمال المنزل. وكانت ابنتاها تجعلان من سندريلا خادمة لهما، دون أن تأخذهما بها رحمة أو شفقة، ولا تقولان لها أي كلمة شكر على خدمتها لهما.

حفلة القصر

وذات صباح، وصل رسول من قصر الملك، يحمل للأسرة دعوة إلى حفلة يقيمها الأمير، فسرت المرأة بهذه الدعوة، وقالت لابنتيها:
– لترتدي كل منكما أجمل ما لديها. وعليكما أن تكونا أجمل من في الحفلة.

فسارعت الفتاتان إلى تجهيز ثياب الحفلة، والفرحة تغمرهما.

سألت سندريلا زوجة أبيها: – هل.. أنا مدعوة إلى الحفلة معكن؟

فردت زوجة الأب بسخرية: – من؟ أنت؟ انظري إلى منظرك أولا. ها ها.

واشترت زوجة الأب كل ما احتجن إليه من لوازم، وأمرت سندريلا أن تساعد ابنتيها في تحضير ملابسهن، فعملت طوال النهار في مساعدتهما.

وفي المساء، كان الجميع قد استعدوا للذهاب إلى الحفلة، إلا سندريلا!

ارتدت زوجة الأب وابنتاها أفضل الثياب، وانطلقن في عربة إلى الحفلة، بينما كانت سندريلا تشاهد سرورهن بقلب يعتصر حزنا، وقالت بأسى:
– آه، كم أتمنى الذهاب إلى الحفلة؟ ولكن…

صعدت سندريلا إلى غرفتها، وبدأت بالبكاء والنحيب.

الأمنية تتحقق

وفجأة، يومض ضوء أمامها، وتظهر جنية تتلألأ كالنجوم، وتقول لسندريلا:
– أنا محققة الأمنيات. ما يبكيك؟ يا عزيزتي!

فتجيبها سندريلا:
– كنت أتمنى أن أذهب إلى الحفلة. ولكن، كما ترين، لا أستطيع ذلك.

فقالت الجنية: – سأحقق لك أمنيتك.

قالت سندريلا بدهشة: – ولكن كيف؟ انظري إلى وإلى ملابسي!

فتقول الجنية: – كل ما عليك فعله، أن تحضري حبة قرع من الحديقة، وأربعة فئران من المصيدة، وضفدعا من البركة.

انطلقت سندريلا بسرعة، وأحضرت للجنية ما طلبت.

أشارت الجنية بعصاها، ولمست حبة القرع، فتحولت إلى عربة تتلألأ بالأنوار. ولمست الفئران الأربعة فتحولت إلى أربعة أحصنة جميلة. ولمست الضفدع فتحول إلى سائق للعربة.

دهشت سندريلا بما رأت، وأعجبها كثيرا ما شاهدت.

قالت الجنية: – والآن جاء دورك يا عزيزتي!

وتلمس الجنية بعصاها سندريلا، فتتحول ملابسها الرثة إلى ملابس فاخرة جميلة، ويصفف شعرها، ويتزين وجهها.

وتعطي الجنية سندريلا حذاء زجاجيا، وتقول لها:
– ما رأيك؟ لقد أصبحت الآن جاهزة للذهاب إلى الحفلة.

وقبل أن تنطلق العربة، تحذر الجنية سندريلا قائلة:
– عزيزتي! يمكنك الذهاب إلى الحفلة الآن، ولكن لتعلمي أن كل ما ترين سيعود إلى طبيعته عند منتصف الليل.

فقالت سندريلا: – أشكرك على كل ما فعلت، وسأحرص على أن أعود قبل منتصف الليل.

الذهاب للحفلة

وحين عندما وصلت سندريلا إلى قاعة الحفلة، فتنت الحضور بجمالها وأناقتها، ولم تعرفها زوجة أبيها ولا ابنتاها.

وحين شاهدها الأمير وقع في حبها، وتقدم إليها يطلب منها أن ترقص معه.

قبلت سندريلا طلب الأمير بسرور، ورقصت معه طويلا، ونسيت تحذير الجنية. وفجأة بدأت الساعة تدق معلنة الثانية عشرة.

حين سمعت سندريلا دقات الساعة، ارتعبت وتركت الأمير، وركضت بأقصى سرعة لها إلى العربة.

وبينما هي تنزل على درج القصر، سقطت فردة حذائها الزجاجي، ولكنها تركتها، والأمير يركض وراءها، وأسرعت إلى العربة، التي انطلقت بأقصى سرعة لها.

أخذ الأمير فردة الحذاء الزجاجي، ونظر إليها، وقد انعقد لسانه من المفاجأة.

لما ابتعدت سندريلا عن القصر، واقتربت من منزلها، عاد كل شيء إلى طبيعته.

وبعد ساعة من وصولها، عادت زوجة أبيها وابنتاها من الحفلة، فسألتهم سندريلا بلهفة: – كيف كانت الحفلة؟

فقالت إحداهن:
– كانت الحفلة جميلة، وأجمل ما فيها فتاة رائعة الجمال رقص معها الأمير.

البحث عن صاحبة الحذاء

في ذلك الوقت بالذات، كان الأمير في حيرة من هرب الفتاة المفاجئ، ولما عجز عن معرفة شخص سندريلا، أعلن أن من ناسب رجلها. الحذاء الزجاجي الذي سقط من الفتاة، فإنه سيتزوج بها.

وعلى الفور، أرسل وزيره في أنحاء البلاد، يطوف بالحذاء الزجاجي، بحثا عن الفتاة التي يدخل الحذاء في رجلها.

وصل الوزير في تجواله إلى بيت سندريلا، وطلب من الفتاتين أن تجربا ارتداء الحذاء، لكنه لم يدخل في رجل أي منهما.

زواج سعيد

وتلفت الوزير في أنحاء البيت فرأى سندريلا منهمكة في أعمال التنظيف، فطلب منها أن تجرب ارتداء الحذاء، وسط ضحك الفتاتين وسخريتهما.

فجأة، تكف الفتاتان عن الضحك عند سماع قول الوزير:
– يا للمفاجأة! إنه يناسبك.

ولكن المفاجأة العظمي كانت بأن أخرجت سندريلا الفردة الثانية، وارتدت الاثنتين. معا في رجليها.

وهكذا اصطحب الوزير سندريلا إلى. القصر، وهناك تزوج الأمير بها، وعاشا بسعادة وسرور.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى