قصة سمسم وسماسم

اكتشف مغامرة سمسم وسماسم المثيرة في هذه القصة التعليمية للأطفال، حيث يتعلمون قيمة الطاعة والحذر وسط الثلوج ومخاطر الغابة! لا تفوتها.
جدول المحتويات

يحكي لنا هذا القصة عن السنجاب الصغير سمسم الذي يحب الحركة واللعب، ولكنه يتسبب في كثير من المتاعب لأمه. برفقة أخيه سماسم وأخته سوسو، يتعلمون معًا عن الحياة في الغابة، حيث تقضي الأسرة أيامها في تناول ثمار الجوز، ولعب الأطفال بين الأشجار.

في أحد الأيام، طلبت الأم من أبنائها تنظيف الحديقة، وحذرتهم من مغادرتها. لكن فضول سمسم دفعه إلى تجاهل التحذير، فخرج مع أخيه وأخته إلى ما وراء سور الحديقة. هناك، اكتشفوا مجموعة كبيرة من ثمار الجوز اللذيذة، ولكن فجأة ظهر الكلب فلفل. رغم أن فلفل كان يرغب في اللعب، إلا أن السناجيب الثلاثة خافت وهربت.

عاد سماسم وسوسو بسرعة إلى البيت، بينما ضاع سمسم في الغابة، وحيدًا وسط الثلوج المتساقطة. حاول الاختباء في تجويف شجرة، مرتعدًا من البرد والخوف. في الوقت نفسه، شعرت الأم والأب بالقلق الشديد على ابنهم المفقود، فخرجا معًا للبحث عنه تحت الثلج. بعد بحث طويل، وجداه نائمًا في الشجرة وحملوه إلى البيت.

عاد الجميع إلى الدفء، واعتذر الأبناء لأمهم وأبيهم، ووعدوا بأن يطيعوا نصائحهم دائمًا. تعلم سمسم درسًا مهمًا عن الاستماع لأمه وعدم المغامرة بلا تفكير. انتهت القصة بعودة السلام إلى البيت، حيث جلس الجميع بجوار النار وهم يشعرون بالدفء والأمان.

قصة سمسم وسماسم مكتوبة

سمسم سنجاب له ذيل كبير من الفراء. سمسم يحب الحركة واللعب، لكنه يسبب كثيرًا من المتاعب لأمه. كان يترك شعر فرائه بغير نظام، وتنصحه أمه بتسويته، لكنه لا يفعل. وعندما تحاول أمه تنظيف ذيله، يقف على المقعد ويتلوى، وإذا آلمه المشط قليلاً، يصرخ ويبكي!

كان لسمسم أخ صغير، اسمه سماسم. تعلم سماسم تسلق الأشجار، مستخدمًا مخالبه الصغيرة. في بداية تعلمه، كان سماسم شديد الاضطراب، خوفًا من السقوط. وكانت أمه تسرع إليه وترفعه بيديها فوق الشجرة.

تناول الإفطار

تتناول الأسرة ثمار الجوز في الإفطار. لا يستطيع سماسم كسر هذا الجوز، فأسنانه لا تزال صغيرة وضعيفة. تقوم أمه بكسر الجوز بدلاً منه، وتعطيه ما بداخله، فيأكله في سعادة.

ذات مرة، قالت الأم لأبنائها: “عليكم أن تقوموا اليوم بتنظيف الحديقة. الحديقة تحتاج إلى عنايتكم. عليكم أن تقطعوا الحشائش الجافة، وتجمعوا الأوراق المتساقطة، وتقصوا الأغصان الطويلة. لكن احذروا أن تغادروا الحديقة.” ثم سلمتهم مختلف أدوات التنظيف.

العمل في الحديقة

خرج الأولاد يحملون على أكتافهم الأدوات. حمل سمسم الشوكة، وحملت سوسو المجرفة، وحمل سماسم سلة يجمع فيها الحشائش وأوراق الشجر. خرج الثلاثة إلى الحديقة في نشاط، وأسرعوا إلى العمل. أزالوا الحشائش الجافة، وقصوا الأغصان الطويلة، وجمعوا الأوراق المتساقطة، وجعلوا الممر نظيفًا واسعًا. أصبحت الحديقة جميلة ومنسقة.

مغامرة سمسم

فجأة طرأت فكرة على خاطر سمسم. ترك أخته وأخاه، وتوجه إلى سور الحديقة، وتسلقه. تطلع إلى الخارج، يبحث عن مغامرة. وقع بصره على شيء قرب السور، فنادى أخته وأخاه. لقد شاهد سمسم الكثير من ثمار الجوز اللذيذة.

قال سمسم في فرح: “أختي سوسو.. تعالي.. انظري ماذا وجدت.” جرت سوسو، وأخرجت رأسها من السور لترى اكتشاف سمسم العظيم. نزل سمسم بسرعة من فوق السور. فتح لنفسه ولسوسو فتحة صغيرة في ألواح السور، فملأ المكان بقطع الأخشاب الصغيرة. ثم شد سمسم أخته سوسو من الفتحة الضيقة حتى خرجت، وخرج أيضًا سماسم الصغير.

نسيان نصائح الأم

تناسى الإخوة نصائح الأم التي طلبت منهم عدم مغادرة الحديقة. انطلقوا بين الأشجار، يجمعون ثمار الجوز. وأقاموا وليمة عظيمة، وأكلوا كثيرًا من الثمار. فجأة، تقدم الكلب فلفل من خلف جذع شجرة. كانت عينا فلفل تلمعان ببريق الرغبة في اللعب واللهو. لكن الكلب فلفل كان يفتح فمه، وظهرت أسنانه الكبيرة. خاف سماسم الصغير، فصرخ بشدة.

توجه الكلب فلفل إلى سمسم، يريد أن يلعب معه. كان الكلب يريد اللعب فقط، لكن سمسم شعر بالخوف مثل أخيه الصغير سماسم، فقفز إلى شجرة وتسلقها. تحير الكلب فلفل وسأل نفسه: “لماذا لا يريدون أن يلعبوا معي؟”

هروب الإخوة

في نفس الوقت، انزعجت سوسو، فأمسكت بيد سماسم الصغير. وجرى سماسم وسوسو بكل قوتهما إلى البيت. لقد هربا بين الأشجار واختفيا بسرعة عن الأبصار. شعر الكلب فلفل بالأسف الشديد للطريقة التي قوبلت بها رغبته في اللعب. راقب فلفل الهاربين في حزن، ثم قال لنفسه: “لا يهمني أن يلعب معي السناجيب.” وجرى الكلب يبحث في مكان آخر عمن يلعب.

ومن فوق الشجرة، راقب سمسم الكلب يبتعد جريًا، فنزل بسرعة. وبدأ الجو يبرد، فقال سمسم: “أين سوسو وسماسم؟ يجب أن نسرع إلى المنزل.”

سمسم وحيدًا

تجول سمسم بين الأشجار، يبحث عن سوسو وسماسم. وبدأ الظلام ينتشر في المكان. كان سمسم ينادي: “سوسو.. سماسم.. أين أنتما؟” لكنه لم يسمع جوابًا. تساقطت قطع الثلج فوق سمسم المسكين، فأحس بالبرد. أسرع يبحث عن مكان يحتمي فيه، فوجد تجويفًا في جذع شجرة. تسلق سمسم الجذع، ودخل في التجويف، واحتمى من البرد الشديد.

رقد سمسم وحيدًا، يرتعد ويتنهد، والدموع تتساقط من عينيه. لقد خالف نصائح أمه وأغرى أخته وأخاه بالخروج من الحديقة. اكتسى المكان كله بالظلام والثلج. وتذكر سمسم أمه وأباه ومنزله، فظن أن أهله قد نسوه.

بحث الأبوين عن سمسم

وصلت سوسو ومعها الصغير سماسم إلى البيت. فتح الوالدان الباب، فلاحظا غياب سمسم. اضطربت الأم وسألت عنه. قص الابنان قصتهما، فملأ الخوف قلب الأبوين، وقلقا على مصير سمسم. قدمت الأم شيئًا من الطعام لابنتها وابنها، لكن سوسو لم تأكل، كانت تشعر بالخجل من مخالفتها نصائح أمها. أكل سماسم بغير شهية، لأنه كان قلقًا هو أيضًا على أخيه.

اشتد قلق الأبوين على سمسم، وتساءلت الأم: “أين يمكن أن يكون سمسم الآن؟” قام الأب، وتناول المصباح الصغير. وقامت الأم وحملت الشمسية الخضراء. خرج الأب والأم تحت الثلج المتساقط. قالت الأم في قلق: “يجب أن نبحث عن سمسم بين الأشجار، قبل أن تغمره الثلوج.”

العودة إلى البيت

مشى الأب والأم وسط الأشجار العالية، يبحثان عن سمسم في ضوء المصباح المهتز. وجداه في تجويف الشجرة، وقد التف حول نفسه واستغرق في النوم. حمل الأب ابنه النائم فوق كتفه، ورفعت الأم الشمسية، تحمي بها الأب والابن من الثلج المتساقط. رجع الجميع إلى البيت. جلس سمسم بجوار النار حتى جف جسمه، وشرب الحليب الساخن، ونسي كل شيء عن العاصفة.

اعتذر الأبناء الثلاثة لأبيهم وأمهم، ووعدوا بالامتناع عما يغضبهما. قالوا جميعًا: “سنطيع كل النصائح، ولن نخالفها مرة أخرى.”

معرض الصور (قصة سمسم وسماسم)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى