قصة جحا الطبيب
قصة جحا الطبيب هي قصة جميلة ومضحكة ضمن مجموعة قصص نوادر جحا ويظهر فيها سذاجته وحماقه بإدعائه معرفة الطب بعد مشاهدة الطبيب يعمل.
الذهاب لإحضار الطبيب
جحا رجل طيب، وفي يوم قام بزيارة صديق له فوجده مريضاً يتألم من معدته، فأسرع جحا للإحضار الطبيب له.
وعندما دخل الطبيب إلي غرفة صديق جحا المريض، قال له: افتح فمك.. فنظر قليلاً.. ثم نظر إلى الأرض.. وفكر قليلاً ثم قال: لقد أكلت كعكاً كثيراً.. فلا تفعل ذلك مرة أخري.
تفاجأ جحا من سرعة تشخيص الطبيب للمرض.. فسأله قائلاً:
لكن كيف عرفت ذلك بسرعة؟
قال الطبيب: المسألة بسيطة، عندما علمت أنه يعاني آلاماً في معدته أخذت أبحث عن السبب، فنظرت في فمه فرأيت بقايا طعام يشبه الكعك في فمه.. ثم نظرت إلى الأرض فرأيت قطع الكعك متناثرة.. فتأكدت أنه أسرف في تناول الكعك المليء بالدهن الثقيل على المعدة..
فقال جحا: رأي حكيم.. وطبيب نبيه..
وبعد أن جلس جحا فترة مع صديقه يواسيه عاد إلي بيته وهو يعتقد أن مهنة الطب مهنة تعتمد على الذكاء فقط، وها هو قد استفاد وتعلم درساً مهماً.
جحا يدعي انه طبيب
وبعد أيام قليلة.. وبينما كان جحا يركب حماره في الطريق التقي صديقاً له لم يره منذ زمن.. فتلقاه جحا بسرور بالغ، ونزل عن حماره وراح يقبل صديقه ويسلم عليه بحرارة.. فوجد جحا صديقه حزيناً مهموماً.. فسأله عن سبب كل هذا الحزن.. فقال له الصديق بصوت بائس: إن أبي مريض.. وأنا الآن في طريقي لإحضار الطبيب له.
فقال جحا بصوت مرتفع: ولم الطبيب وأنا موجود يا صديقي؟؟
ألم تعرف أنني أعالج المرضي؟
ودفع جحا صديقه.. وكان الصديق يحاول منعه ويرجوه أن يكف عن الدعابة. لكن جحا أصر قائلاً له: لا تقلق.. دواء أبيك عندي..
وعندما وصلا إلى البيت.. فنظر جحا في فم المريض قليلاً.. ثم تنهد.. ونظر على الأرض وتحت السرير.. وهز رأسه كما يهز رأسه العالم الخبير..
ثم عاد جحا ونظر تحت السرير.. وكان الأب يضع أحذيته تحت سريره..
وقال لصديقه بصوت منخفض: لا تقلق يا صديقي فالأمر بسيط..
فلقد تعلمنا في الكتب، وقالت الحكماء: إن عادة أكل الأحذية سيئة ومضرة بالصحة.. لذا أنصحك أن تبعد الأحذية من تحت سرير أبيك، حتى تتأكد بنفسك أنه سيمتنع تماماً عن عادة أكل الأحذية..
فدهش الصديق ووقع على الأرض مغشياً عليه..
أسئلة:
- لماذا ذهب جحا لإحضار الطبيب؟
- لماذا تفاجأ جحا من تشخيص الطبيب للمرض؟
- هل صحيح اعتقاد جحا أن مهنة الطب تحتاج فقط إلى ذكاء؟
- لماذا دهش صديق جحا ووقع على الأرض مغشياً عليه؟
- ما الذي يستفاد من هذه القصة؟
