قصة القدر العجيبة

القدر العجيبة هي قصة قصيرة للأطفال بالصور في أسلوب بسيط سهل وفصيح تحكي عن الفتاة سميرة وحصولها علي قدر المهلبية العجيب.
جدول المحتويات

في قديم الزمان، عاشت فتاة فقيرة تُدعى سميرة مع أمها بجوار غابة. في يوم، شعرت سميرة بالجوع وذهبت إلى الغابة تبكي. قابلتها سيدة عجوز لطيفة وأعطتها قدرًا سحريًا يمكنه طهي المهلبية بمجرد قول كلمات سحرية: “اطبخي لي مهلبية يا قدري الذكية”، ويجب إيقافه بقول: “توقفي توقفي، هذا كثير علي!”

عادت سميرة للمنزل وسعدت مع أمها بالقدر العجيب الذي أزاح عنهما الجوع. ولكن في غياب سميرة، استخدمت أمها القدر ونسيت إيقافه، مما جعل المهلبية تفيض وتغمر البلدة. عاد الجميع في دهشة بينما كانت المهلبية تملأ الشوارع.

عندما عادت سميرة، أنقذت الموقف بقول الكلمات السحرية. نجت البلدة، لكن بقي سؤال واحد: ماذا سيفعلون بكل تلك المهلبية؟

قصة القدر العجيبة مكتوبة

في قديم الزمان، كانت فتاة صغيرة تُدعى سميرة تعيش مع أمها في بيت صغير بجوار غابة. كانت سميرة وأمها فقيرتين جداً، ولم يكن لديهما في البيت من الطعام إلا حبات فاصوليا قليلة. وفي أحد الأيام، شعرت سميرة بجوع شديد، فركضت إلى الغابة القريبة وأخذت تبكي.

اللقاء بالسيدة العجوز

بينما كانت تبكي، سمعت سميرة صوتاً يقول لها: “يا ابنتي المسكينة، لمَ تبكين؟” نظرت ووجدت سيدة لطيفة عجوزاً تحدثها. فأجابت سميرة: “أنا جائعة جداً!” عندها قدمت السيدة العجوز لسميرة هدية غريبة، وهي قدر عجيبة!

قالت السيدة: “ما عليكِ إلا أن تقولي: ‘اطبخي لي مهلبية يا قدري الذكية.’ وعندما تنضج المهلبية، قولي: ‘توقفي توقفي، هذا كثير علي!'”

القدر العجيبة

فرحت سميرة فرحاً عظيماً، وركضت إلى البيت لتُري أمها القدر العجيبة. بمجرد أن قالت: “اطبخي لي مهلبية يا قدري الذكية”، بدأت القدر بالطبخ وأخذت تغلي وتصدر أصواتاً. امتلأ البيت الصغير برائحة لذيذة، وعندما نضجت المهلبية، قالت سميرة: “توقفي توقفي، هذا كثير علي!” ثم أكلت سميرة وأمها حتى شبعتا.

الحياة الجديدة

منذ ذلك اليوم، لم تعد سميرة وأمها تعانيان من الجوع. كلما أرادتا الطعام، كان عليهما فقط أن تقولان الكلمات السحرية، فتأتي القدر بمهلبية شهية. ولم يقتصر الأمر على سميرة وأمها، بل بدأ الجيران أيضاً يأتون كل يوم لتناول الفطور والعشاء معهما.

المشكلة

ولكن جاء يوم خرجت فيه سميرة للتنزه في تل قريب، وبقيت أمها في البيت ترتب وتنظف. شعرت الأم بالجوع فقالت: “اطبخي لي مهلبية يا قدري الذكية.” ثم انشغلت في أعمال البيت ونسيت القدر العجيبة.

الفوضى

أخذت القدر تغلي وتبقبق، وبدأت المهلبية تفيض منها. سالت المهلبية على الأرض وخرجت من باب المطبخ، وبدأت تنتشر في جميع أنحاء البيت. صاحت الأم: “توقفي! يكفي! يكفي!” لكنها نسيت الكلمات السحرية. واصلت القدر الطبخ دون توقف، وامتلأت الشوارع بالمهلبية.

إنقاذ البلدة

في هذه الأثناء، عاد أهل البلدة لا يصدقون أعينهم عندما رأوا المهلبية تملأ الأرصفة وتصل إلى ميدان البلدة. حتى العمدة رفعته المهلبية وأخذته معها! أخيراً عادت سميرة من التل ورأت بحر المهلبية الذي أغرق البلدة. صاحت أم سميرة: “أنقذينا يا سميرة! المهلبية هجمت علينا!” أسرعت سميرة وقالت بصوت عالٍ: “توقفي توقفي، هذا كثير علي!” فتوقفت القدر عن الطبخ.

النهاية

تنفست الأم الصعداء وقالت: “الحمد لله!” وفي الشوارع، هلل الناس وهتفوا بفرح لأن سميرة أنقذت البلدة من الغرق في المهلبية. ولكن بقيت مشكلة صغيرة … ماذا سيفعل الناس بكل تلك المهلبية؟

معرض الصور (قصة القدر العجيبة)

المصدر
قصة القدر العجيبة - الحكايات المحبوبة الأولي - د. ألبير مطلق - مكتبة لبنان ناشرون

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى