في يوم من الأيام مر كلب متشرد بالقرب من قصر كبير، يعيش فيه فيل جميل.
قال الكلب في نفسه: إن هذا الفيل محظوظ، يا ليتني أعيش معه في هذا القصر!
اقترب الكلب من الفيل شيئاً فشيئاً، وقال له: ما أجمل بيتك، أيها الفيل! وما أطيب عيشك!
رفع الفيل خرطومه قائلاً: إني أعيش في قصر ملك يحب الحيوانات كثيراً.
قال الكلب: هل تسمح لي أن آكل ما يسقط من فمك؟
فقال الفيل: نعم. فلما ذاق الكلب طعام الفيل وجده لذيذاً جداً، فأصبح يتردد على الفيل ليشاركه الأكل اللذيذ.
مع مرور الوقت أصبح الكلب والفيل صديقين، يتغذيان معاً، ويلعبان معاً.
في يوم من الأيام مر تاجر غني بالقصر، فقال لمربي الفيل: كلبك جميل، بعني إياه مقابل مال كثير، فباعه له.
حزن الفيل كثيراً لفراق صديقه، وامتنع عن الأكل حتى تدهورت صحته.
علم الملك بحال الفيل، فاستفسر عن السبب، فأخبره مربي الفيل.
أرسل الملك وزيره إلى منزل التاجر الغني، فوجده قد رحل عنه إلى منزل جديد، فعاد الوزير خائباً.
غضب الملك، واستدعى جنوده، وأمرهم بالبحث عن الكلب في جميع أنحاء المملكة.
قبل أن يغادر الجنود قصر الملك، جاء التاجر الغني، ومعه الكلب، وقد صار نحيفاً.
نظر إليه المربي فلم يعرفه لنحافته الشديدة، فقال التاجر: امتنع عن الأكل منذ أخذته معي.
أخذ المربي الكلب إلى حيث ينام الفيل، فلما التقيا فرحا كثيراً، وأقبلا يأكلان، فتحسنت صحتهما، وعاشا بقية عمرهما صديقين وفيين.
مناقشة القصة
- كيف كان يعيش الكلب قبل أن يلتقي بالفيل؟
- لماذا امتنع الفيل والكلب عن الأكل؟
- ماذا فعل التاجر عندما امتنع الكلب عن الأكل؟