تصارع ديكان، بعد أن كانت بينهما صداقة حميمة، للسيطرة على دجاجات المزرعة. تصارعا تصارعا شرسا طوال النهار، إلى أن استسلم الصغير منهما بعد أن غلب على أمره ونتف بعض ريشه وأصيب بجراح.
ركض واختبأ في مكان منزو ليداوي جراحه ويستعيد قواه وشجاعته.
أما الديك المنتصر فلقد ملاه الغرور، ودبت فيه نشوة النصر، فراح يصيح بأعلى صوته صياح المنتصر المغرور. وظل أياما يعلن بأعلى صوته أنه قوي شجاع لا يقهر.
على أي حال، فقد وصل صياح ذلك الديك وهياجه إلى أماكن بعيدة. فأقبل نسر من النسور الجائعة وانقض على الديك المدعي، وقد شرع في وصلة جديدة من الصياح، وحمله معه طعاما لعشائه.
أما الديك الآخر، فقد خرج من مخبئه سعيدا معافى، وأسرع يحل محل الديك المدعي في تصريف أمور جماعته والعناية بدجاجاته.
المغزي: الغرور مجلبة للهلاك.