في يوم من أيام الصيف الحارة،
ذهبت نملة إلى النهر لتشرب،
فسقطت في الماء، ولم تستطع الخروج منه.
أدركت حمامة، كانت تقف قريبًا من النهر،
ما تتعرض له النملة من خطر، فقالت:
“لا بد أن أساعدها. إذا حملت ورقة شجر،
وأسقطتها فوق الماء، يمكن للنملة أن تتسلقها،
فتكون لها كقارب نجاة صغير.”
أسقطت الحمامة ورقة شجر على سطح الماء،
فتسلقتها النملة.
قالت النملة وقد نجت من الغرق:
“شكرًا لكِ يا سيدتي الحمامة.
أرجو أن أساعدكِ ذات يوم.”
لم يلبث أن أقبل صياد يحمل قوسًا وسهامًا،
رأى الحمامة فوق الشجرة، فتأهب لصيدها.
عندئذٍ أسرعت النملة إلى ساق الرجل، فعضته بشدة.
فقفز الرجل من الألم، وطاش سهمه في الهواء.
طارت الحمامة مبتعدة عن الخطر، وقالت للنملة:
“شكرًا لكِ أيتها النملة الصغيرة، فقد استطعتِ مساعدتي حقًا.”
المغزى: المرء، مهما صغر، يستطيع أن يقدم مساعدة.